نفحات القرآن

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 135/ 49
نمايش فراداده

في وظائف القاضي وهي سبع :

1 ـ الـتـسـويـة بين الخصمين في السلام والجلوس والنظر والكلام والانصات والعدل في الحكم , (بـمـعنى انه اذا سلم على احدهما سلاما مميزا بالاحترام فعليه ان يسلم على الاخر بنفس الكيفية , وكـذا فـي رد السلام بلا ان تؤثر فيه العلاقات الاجتماعية والمقامات الاجتماعية , واذا نظر الى احدهما بلحظات معينة فعليه ان ينظر للاخر بنفس الكيفية وحتى اذا استمع الى كلام احدهما بدقة فعليه ان يستمع لكلام الاخر بنفس الدقة , والحاصل ان عليه مراعاة المساواة الكاملة في مجلس القضا والحكومة في كل الجوانب حتى التشريفات والاحترامات الجزئية , وما ذاك الا للحد من الانحراف الكلي الكبير).

2 ـ لا يجوز له ان يلقن احد الخصمين مافيه حذر على خصمه ولا ان يهديه لوجوه الاحتجاج .

3 ـ اذا سكت الخصمان , استحب ان يقول لهما تكلما, او ليتكلم المدعي .

4 ـ اذا ترافع الخصمان وكان الحكم واضحا, لزمه القضا, ويستحب له ترغيبهمافي الصلح , فان ابيا الا المناجزة , حكم بينهما.

5 ـ اذا ورد الخصوم مترتبين , بد بالاول فالاول , فان وردوا جميعا, قرع بينهم .

6 ـ اذا قطع المدعي عليه دعوى المدعي بدعوى , لم تسمع حتى يجيب عن الدعوى وينهي الحكومة ثم يستانف .

7 ـ اذا بدر احد الخصمين بالدعوى فهو اولى((201)) .

ونـكـرر هـنـا بـان الـبحث الجامع والمستدل حول هذه المسائل موكول الى كتب الفقه الاستدلالية ومـصـادر الحديث المعروفة , وما ذكرناه هنا عصارة ما جا في تلك الكتب ليتضح النظام الحاكم على المؤسسات القضائية الاسلامية , والفرق بينه وبين سائر المدارس الوضعية .

والـنـقطة الاخرى المهمة هنا هي ان الروايات الاسلامية اوصت القاضي بان لايجلس مجلس القضا حال الغضب ((202)) .

كما ينبغي عليه ان لا يقضي بين الناس وهو عطشان او جائع او حال النعاس (اذقد تؤثر تلك الامور في حكومته سلبا)((203)) .