نفحات القرآن

ناصر مکارم شیرازی

جلد 10 -صفحه : 135/ 7
نمايش فراداده

انواع الحكومة

لـقد كانت للحكومة على مدى التاريخ اشكالا متباينة , و ربما كانت تلك الاشكال بعدد انواع حكومات العالم , و لكن يمكن تقسيم اصولها الى ثلاثة انواع :.

الحكومات الاستبدادية :

2. وهـي الـحكومة المتشكلة على اساس الحكم الفردي او حكم جماعة معينة حيث تدور حول محور المصلحة الفردية او مصلحة تلك الجماعة , و طبيعي ان تخدم تلك الحكومة منافع و مصالح تلك الفئة فـقـط, و نـتـيـجتها ستكون استعباد المجتمع و انتشارالبؤس والحرمان فيه هذا وقد قام حكام و سـلاطـيـن مـن هذا القبيل على طول تاريخ البشرية بارتكاب افضع الجنايات و ذلك لحفظ منافعهم الـشـخـصـية , وقد تعدوا كل الحدود المعروفة , بل لقد سفكوا دما اخوتهم و بنيهم عند احساسهم بمضايقتهم لهم .

وفي هذا النوع من الحكومات لا تؤخذ آرا الشعب بنظر الاعتبار بل و لا تقيم له وزنا على الاطلاق و كـل شـي يـدور حـول مـحـور الظلم والجبروت و تنقسم هذه الحكومة الى انواع اخرى , منها الحكومة الفردية الاستبدادية (المستبدة ), والحكومة الحزبية المستبدة حيث يسيطر فيها الحزب ذو الاقلية على الاكثرية المطلقة و ذلك باستخدام اسلوب القوة , ثم تفرض على تلك الاكثرية آراها و ايـديـو لـوجـيتها وهو ماكان يشيعه الماركسيون حيث كانوا يسمونها بالدكتاتورية البرولتارية (الـمـقـصـودبـالـبـرولـتـيـاريـة الـطـبقة المنتجة والبعض منهم الذي ثبت ولاؤه و اخلاصه لـلماركسيين ,فتسجل اسماؤهم في الحزب الشيوعي حيث كانوا يشكلون مجموعة صغيرة في مقابل الـجـموع الغفيرة للشعب و يتحكمون بمصير الشعب باكمله ولم يكن الحزب الشيوعي حزبا شاملا لمختلف قطاعات الشعب , ولا يهتم بالانتخابات الحرة , لم يكن بمقدور ايا كان الانتها اليه , بل لم تكن سحنته تنم عن اي نوع من الديمقراطية ).