در المنثور فی التفسیر بالمأثور

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

جلد 1 -صفحه : 378/ 168
نمايش فراداده

ذكر القول الرابع

بخارجين من النار قوله تعالى ( يا أيها الناس كلوا مما في الارض ) الآيتين أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال تليت هذه الآية عند النبي صلى الله عليه و سلم يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا فقام سعد بن أبى وقاص فقال يا رسول الله أدع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة و الذى نفس محمد بيده ان الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه فما يتقبل منه أربعين يوما و أيما عبد نبت لحمه من السحت و الربا فالنار أولى به و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و لا تتبعوا خطوات الشيطان قال عمله و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال ما خالف القرآن فهو من خطوات الشيطان و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله و لا تتبعوا خطوات الشيطان قال خطأه و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن عكرمة و لا تتبعوا خطوات الشيطان نزغات الشيطان و أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله خطوات الشيطان قال تزيين الشيطان و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة قال كل معصية لله فهي من خطوات الشيطان و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال ما كان من يمين أو نذر في غضب فهو من خطوات الشيطان و كفارته كفارة يمين و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم و الطبراني و الحاكم و صححه عن ابن مسعود انه أتى بضرع و ملح فجعل يأكل فاعتزل رجل من القوم فقال ابن مسعود ناولوا صاحبكم فقال لا أريد فقال أ صائم أنت قال لا قال فما شأنك قال حرمت أن آكل ضرعا أبدا فقال ابن مسعود هذا من خطوات الشيطان فأطعم و كفر عن يمينك و أخرج عبد بن حميد و أبو الشيخ عن أبى مجلز في قوله و لا تتبعوا خطوات الشيطان قال البذور في المعاصي و أخرج عبد بن حميد عن عيسى بن عبد الرحمن السلمى قال جاء رجل إلى الحسن فسأله و انا عنده فقال له حلفت ان لم أفعل كذا و كذا ان أحج حبوا فقال هذا من خطوات الشيطان فحج و اركب و كفر عن يمينك و أخرج عبد بن حميد عن عثمان بن غياث قال سألت جابر بن زيد عن رجل نذر ان يجعل في أنفه حلقة من ذهب فقال هى من خطوات الشيطان و لا يزال غاضبا لله فليكفر عن يمينه و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة قال انما سمى الشيطان لانه يشيطن و أخرج ابن جرير عن السدي في قوله انما يأمركم بالسوء قال المعصية و الفحشاء قال الزنا و ان تقولو على الله ما لا تعلمون قال هو ما كانوا يحرمون من البحائر و السوائب و الوصائل و الحوامى و يزعمون ان الله حرم ذلك قوله تعالى ( و إذا قيل لهم تبعوا ما أنزل الله ) الآية أخرج ابن سحق و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم اليهود إلى الاسلام و رغبهم فيه و حذرهم عذاب الله و نقمته فقال له رافع بن خارجة و مالك بن عوف بل نتبع يا محمد ما وجدنا عليه آباءنا فهم كانوا أعلم و خيرا منا فانزل الله في ذلك و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا الآية و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق سأله عن قوله ما ألفينا قال يعنى وجدنا قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول نابغة بن ذبيان فحسبوه فالفوه كما زعمت تسعا و تسعين لم ينقص و لم يزد و أخرج ابن جرير عن الربيع و قتادة في قوله ألفينا قالا وجدنا قوله تعالى ( و مثل الذين كفروا ) الآية أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع قال كمثل البقر و الحمار و الشاة ان قلت لبعضهم كلا ما لم يعلم ما تقول انه يسمع صوتك و كذلك الكافر ان أمرته بخير أو نهيته عن شر أو وعظته لم يعقل ما تقول انه يسمع صوتك و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال مثل الدابة تنادى فتسمع و لا تعقل ما يقال لها كذلك الكافر يسمع الصوت و لا يعقل و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله عز و جل كمثل الذي ينعق بما لا يسمع قال شبه الله أصوات المنافقين و الكفار بأصوات البهم أى بأنهم لا يعقلون قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت بشر بن أبى حازم و هو يقول هضيم الكشح لم يغمز ببوس و لم ينعق بناحية الرياق و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله كمثل الذي ينعق قال الراعي بما لا يسمع قال البهائم الا دعاء و نداء قال كمثل البعير و الشاة تسمع الصوت و لا تعقل و أخرج وكيع عن عكرمة في قوله ينعق بما لا يسمع الا دعاء