رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له أصحابه قد أسرع إليك الشيب قال شيبنى هود و أخواتها من الفصل و أخرج ابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال شيبتني هود و أخواتها و ما فعل بالامم قبلى و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و أبو الشيخ عن أبى عمران الجونى رضى الله عنه قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال شيبتني هود و أخواتها و ذكر يوم القيامة و قصص الامم و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبى على السري رضى الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله روى عنك انك قلت شيبتني هود قال نعم فقلت ما الذي شيبك منه قصص الانبياء و هلاك الامم قال لا و لكن قوله فاستقم كما أمرت قوله تعالى ( الر كتاب أحكمت آياته ) الآيات أخرج ابن أبى حاتم عن ابن زيد رضى الله عنه انه قرأ الر كتاب أحكمت آياته قال هى كلها مكية محكمة يعنى سورة هود ثم فصلت قال ثم ذكر محمدا صلى الله عليه و سلم فحكم فيها بينه و بين من خالفه و قرأ مثل الفريقين الآية كلها ثم ذكر قوم نوح ثم قوم هود فكان هذا تفصيل ذلك و كان أوله محكما قال و كان أبى رضى الله عنه يقول ذلك يعنى زيد بن أسلم و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن الحسن رضى الله عنه في قوله كتاب أحكمت آياته ثم فصلت قال أحكمت بالامر و النهى و فصلت بالوعد و الوعيد و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله ثم فصلت قال فسرت و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن قتادة رضى الله عنه في قوله كتاب أحكمت آياته ثم فصلت قال أحكمها الله من الباطل ثم فصلها بعلمه فبين حلاله و حرامه و طاعته و معصيته و فى قوله من لدن حكيم يعنى من عند حكيم و فى قوله يمتعكم متاعا حسنا قال فأنتم في ذلك المتاع فخذوه بطاعة الله و معرفة حقه فان الله منعم يحب الشاكرين و أهل الشكر في مزيد من الله و ذلك قضاؤه الذي قضى و فى قوله إلى أجل مسمى يعنى الموت في قوله و يؤت كل ذي فضل فضله أى في الآخرة و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و يؤت كل ذي فضل فضله قال ما احتسب به من ماله أو عمل بيديه أو رجليه أو كلامه أو ما تطول به من أمره كله و أخرج أبو الشيخ عن الحسن رضى الله عنه في قوله و يؤت كل ذي فضل فضله قال يؤت كل ذي فضل في الاسلام فضل الدرجات في الآخرة و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضى الله عنه في قوله و يؤت كل ذي فضل فضله قال من عمل سيئة كتبت عليه سيئة و من عمل حسنة كتب له عشر حسنات فان عوقب بالسيئة التي كان عملها في الدنيا بقيت له عشر حسنات و ان لم يعاقب بها في الدنيا أخذت من الحسنات العشرة واحدة و بقيت له تسع حسنات ثم يقول هلك من غلب آحاده أعشاره قوله تعالى ( ألا انهم يثنون صدروهم ) الآية أخرج البخارى و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه من طريق محمد بن عباس بن جعفر عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قرأ ألا انهم يثنون صدورهم و قال أناس كانوا يستحيون ان يتخلوا فيفضوا إلى السماء و ان يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم و أخرج البخارى و ابن مردويه من طريق عمرو بن دينار رضى الله عنه قال قرأ ابن عباس رضى الله عنهما ألا انهم تثنوا في صدورهم و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر من طريق ابن أبى مليكة رضى الله عنه قال سمعت ابن عباس رضى الله عنهما يقول ألا انهم تثنوا في صدورهم قال كانوا لا يأتون النساء و لا الغائط الا و قد تغشوا بثيابهم كراهة ان يفضوا بفروجهم إلى السماء و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما ألا انهم يثنون صدورهم قال الشك في الله و عمل السيئات و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن عبد الله بن شداد بن الهاد رضى الله عنه في قوله الا انهم يثنون صدورهم قال كان المنافقون إذا مر أحدهم بالنبي صلى الله عليه و سلم ثنى صدره و تغشى ثوبه لكيلا يراه فنزلت و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله يثنون صدورهم قال تضيق شكا و امتراء في الحق ليستخفوا منه قال من الله ان استطاعوا و أخرج ابن جرير عن الحسن رضى الله عنه في قوله ألا حين يستغشون ثيابهم قال في ظلمة الليل في أجواف بيوتهم و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن أبى زين رضى الله عنه في الآية قال كان أحدهم يحنى ظهره و يستغشى