در المنثور فی التفسیر بالمأثور

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

جلد 4 -صفحه : 371/ 286
نمايش فراداده

عن ابن مسعود قال ان الجبل لينادى الجبل باسمه يا فلان هل مر بك اليوم أحد ذكر الله فإذا قال نعم استبشر قال عون أفيسمعن الزور إذا قيل و لا يسمعن الخير هى للخير اسمع و قرأ و قالوا اتخذ الرحمن ولدا الآيات و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن محمد بن المنكدر قال بلغني ان الجبلين إذا أصبحا نادى أحدهما صاحبه يناديه باسمه فيقول أى فلان هل مر بك ذاكر الله فيقول نعم فيقول لقد أقر الله عينك لكن ما مر بي ذاكر لله عز و جل اليوم و أخرج الحاكم و صححه عن أبى امامة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ تكاد السموات ينفطرن بالياء و النون و تخر الجبال بالتاء و أخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله ينفطرن منه قال الانفطار الانشقاق و أخرج أبو الشيخ عن الضحاك في قوله تكاد السموات ينفطرن منه قال يتشققن من عظمه الله و أخرج ابن المنذر عن هرون قال في قراءة ابن مسعود تكاد السموات ينفطرن بالياء قوله تعالى ( ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن عبد الله بن عوف انه لما هاجر إلى المدينة وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة منهم شيبة بن ربيعة و عتبة بن ربيعة و أمية بن خلف فانزل الله ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا و أخرج ابن مردويه و الديلمى عن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلى قل أللهم اجعل لي عندك عهدا و اجعل لي عندك ودا و اجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال فنزلت في على و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت في على بن أبى طالب ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال محبة في قلوب المؤمنين و أخرج الحكيم الترمذي و ابن مردويه عن على قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قوله سيجعل لهم الرحمن ودا ما هو قال المحبة في قلوب المؤمنين و الملائكة المقربين يا على ان الله أعطى المؤمن ثلاثا المنة و المحبة و الحلاوة و المهابة في صدور الصالحين و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير عن ابن عباس في قوله سيجعل لهم الرحمن ودا قال محبة في الناس في الدنيا و أخرج هناد عن الضحاك سيجعل لهم الرحمن ودا قال محبة في صدور المؤمنين و اخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و هناد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس سيجعل لهم الرحمن ودا قال يحبهم و يحببهم و أخرج عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا أحب الله عبدا نادى جبريل انى قد أحببت فلانا فاحبه فينادى في السماء ثم تنزل له المحبة في أهل الارض فذلك قوله الله ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا و إذا أبغض الله عبدا نادى جبريل انى قد أبغضت فلانا فينادى في أهل السماء ثم ينزل له البغضاء في أهل الارض و أخرج ابن مردويه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال كذلك فيقول الله لجبريل ان عبدي فلانا يلتمس أن يرضينى فرضائى عليه فيقول جبريل رحمة الله عليه فلان و يقوله حملة العرش و يقوله الذين يلونهم حتى يقوله أهل السموات السبع ثم يهبط إلى الارض قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي الآية التي أنزل الله في كتابه ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا و ان العبد ليلتمس سخط الله فيقول الله يا جبريل ان فلانا يسخطنى ألا و ان غضبى عليه فيقول جبريل غضب الله على فلان و يقوله حملة العرش و يقوله من دونهم حتى يقوله أهل السموات السبع ثم يهبط إلى الارض و أخرج عبد بن حميد عن كعب قال أجد في التوراة انه لم تكن محبة لاحد من أهل الارض حتى تكون بدؤها من الله تعالى ينزلها على أهل الارض ثم قرأت القرآن فوجدت فيه ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الاصول عن ابن عباس بسند ضعيف ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله أعطى المؤمن ثلاثة المقة و الملاحة و المودة و المحبة في صدور المؤمنين ثم تلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا و أخرج البيهقي في الاسماء و الصفات عن عبد الرحمن بن أبى ليلي قال كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد سلام عليك أما بعد فان العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله فإذا أحبه الله حببه إلى عباده و ان العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله فإذا أبغضه