غدر ألست أسعي في غدرتك و كان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم و أخذ أموالهم ثم جاء فاسلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما الاسلام فاقبل و أما المال فلست منه في شيء ثم ان عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بعينيه قال فو الله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه و سلم نخامة الا وقعت في كف واحد منهم فدلك بها وجهه و جلده و إذا أمرهم ابتدروا أمره و إذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه و إذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده و ما يحدون اليه النظر تعظيما له فرجع عروة إلى أصحابه فقال أى قوم و الله لقد وفدت على الملوك وفدت على قيصر و كسرى و النجاشى و الله ان رأيت ملكا يعظمه أصحابه ما يعظم اصحاب محمد محمدا و الله ان يتخنم نخامة الا وقعت في كف واحد منهم فدلك بها وجهه و جلده و إذا أمرهم ابتدروا أمره و إذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه و إذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده و ما يحدون اليه النظر تعظيما له و انه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها فقال رجل من بني كنانة دعوني آته فقالوا ائته فلما أشرف على النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا فلان و هو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له فبعثت له و استقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغى لهؤلاء أن يصدوا عن البيت فلما رجع إلى أصحابه قال رأيت البدن قد قلدت و أشعرت فما أرى ان يصدوا عن البيت فقام رجل يقال له مكرز بن حفص فقال دعوني آته فقالوا ائته فلما اشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه و سلم هذا مكرز و هو رجل فاجر فجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فبينما هو يكلمه اذ جاء سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه و سلم قد سهل لكم من أمركم فجاء سهيل فقال هات أكتب بيننا و بينك كتابا فدعا الكاتب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل أما الرحمن فو الله ما أدري ما هو و لكن أكتب باسمك أللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون و الله ما نكتبها الا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أكتب باسمك أللهم ثم قال هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل و الله لو كنا نعلم انك رسول الله ما صددناك عن البيت و لا قاتلناك و لكن أكتب محمد بن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم و الله انى لرسول الله و ان كذبتموني أكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله قال الزهرى و ذلك لقوله لا يسالونى خطة يعظمون فيها حرمات الله الا أعطيتهم إياها فقال النبي صلى الله عليه و سلم على ان تخلوا بيننا و بين البيت فنطوف به قال سهيل و الله لا تتحدث العرب انا أخذنا ضفطة و لكن لك من العام المقبل فكتب فقال سهيل و على انه لا يأتيك منا رجل و ان كان على دينك الا رددته إلينا فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين و قد جاء مسلما فبينما هم كذلك اذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده و قد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه ان ترد إلى فقال النبي صلى الله عليه و سلم انا لم نقض الكتاب بعد قال فو الله لا أصالحك على شيء أبدا قال النبي صلى الله عليه و سلم فأجزه لي قال ما أنا بمجيزه قال بلى فافعل قال ما أنا بفاعل فقال أبو جندل أى معشر المسلمين ارد إلى المشركين و قد جئت مسلما ألا ترون ما لقيت في الله و كان قد عذب عذابا شديدا في الله فقال عمر بن الخطاب و الله ما شككت منذ اسلمت الا يومئذ فاتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت ألست نبى الله قال بلى فقلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا اذن قال انى رسول الله و لست أعصيه و هو ناصرى قلت أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت و نطوف به قال بلى أ فاخبرتك انك تأتيه العام قلت لا قال فانك آتيه و مطوف به فاتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أ ليس هذا نبى الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطى الدنية في ديننا اذن قال أيها الرجل انه رسول الله و ليس يعصى ربه و هو ناصره فاستمسك بغرزه تفز حتى تموت فو الله انه لعلى الحق قلت أو ليس كان يحدثنا انا سنأتي البيت و نطوف به قال بلى أ فاخبرك انك تأتيه العام قلت لا قال فانك آتيه و مطوف به قال عمر فعملت لذلك اعمالا فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لاصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا فو الله ما قام رجل منهم حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقى من الناس فقالت أم سلمة يا نبى الله أ تحب ذلك قال نعم قالت فاخرج ثم لا تكلم أحدا منهم حتى تنحر بدنك و تدعو حالقك فيحلقك فقام النبي صلى الله عليه و سلم فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة حتى فعل ذلك نحر بدنه و دعا
بحالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا و جعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ثم جاءه نسوة مؤمنات فانزل الله يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات حتى بلغ بعصم الكوافر فطلق عمر رضى الله عنه يومئذ إمرأتين كانتا له في الشرك فتزوج احداهما معاوية بن أبى سفيان و الاخرى صفوان بن أمية ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش و هو مسلم فارسلوا في طلبه رجلين فقالوا العهد الذي جعلته لنا فدفعه النبي صلى الله عليه و سلم إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لاحد الرجلين و الله انى لارى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر و قال أجل و الله انه لجيد لقد جربت به و جربت فقال له أبو بصير أرني أنظر اليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد بعدو فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رآه لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال قد قتل و الله صاحبي وانى لمقتول فجاء أبو بصير فقال يا نبى الله قد أوفى لله بذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ويل امه مسعر حرب لو كان له أحد فلما سمع ذلك عرف انه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر قال و ينفلت منهم أبو جندل فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم الا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة قال فو الله ما يسمعون بعير لقريش خرجت إلى الشام الا اعترضوا لها فقتلوهم و أخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه و سلم تناشده الله و الرجم لما أرسل إليهم فمن أتاه منهم فهو آمن فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه و سلم فانزل الله و هو الذي كف أيديهم عنكم و أيديكم عنهم حتى بلغ حمية الجاهلية و كانت حميتهم انهم لم يقروا انه نبى و لم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم و حالوا بينه و بين البيت و أخرج عبد الرزاق عن ابن عباس قال كاتب الكتاب يوم الحديبية على بن أبى طالب و أخرج أحمد و عبد بن حميد و مسلم و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن سلمة بن الاكوع قال قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن أربع عشرة مائة ثم ان المشركين من أهل مكة راسلونا في الصلح فلما اصطلحنا و اختلط بعضنا ببعض أتيت شجرة فاضطجعت في ظلها فاتاني أربعة من مشركى أهل مكة فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه و سلم فامعضتهم و تحولت إلى شجرة أخرى فعلقوا سلاحهم و اضطجعوا فبينما هم كذلك اذ نادى مناد من أسفل الوادي يا للمهاجرين قتل ابن زنيم فاخترطت سيفي فاشتددت على أولئك الاربعة و هم رقود فاخذت سلاحهم و جعلته في يدى ثم قلت و الذى أكرم وجه محمد لا يرفع أحد منكم رأسه الا ضربت الذي فيه عيناه ثم جئت بهم أسوقهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و جاء عمي عامر برجل من العبلات يقال له مكرز من المشركين يقوده حتى وقفنا بهم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في سبعين من المشركين فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال دعوهم يكون لهم بدء الفجور و منتهاه فعفا عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنزل الله و هو الذي كف أيديهم عنكم و أيديكم عنهن ببطن مكه من بعد ان أظفركم عليهم و أخرج أحمد و النسائي و الحاكم و صححه و ابن جرير و أبو نعيم في الدلائل و ابن مردويه عن عبد الله بن مغفل قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصل الشجرة التي قال الله في القرآن و كان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم و على بن أبى طالب و سهيل بن عمرو بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلى أكتب بسم الله الرحمن الرحيم فاخذ سهيل بيده قال ما نعرف الرحمن و لا الرحيم أكتب في قضيتنا ما نعرف قال أكتب باسمك أللهم و كتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة فامسك سهيل بيده و قال لقد ظلمناك ان كنت رسوله أكتب في قضيتنا ما نعرف فقال أكتب هذا ما صالح محمد بن عبد الله فبينا نحن كذلك اذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخذ الله باسماعهم و لفظ الحاكم بأبصارهم فقمنا إليهم فاخذناهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم هل جئتم في عهد أحد أو هل جعل لكم أحد أمانا فقالوا لا فخلى سبيلهم فانزل الله و هو الذي كف أيديهم عنكم و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن ايزى قال لما خرج النبي صلى الله عليه و سلم بالهدى و انتهى إلى ذي الحليفة قال له عمر يا نبى الله تدخل على قوم لك حرب بغير سلاح و لا كراع فبعث إلى المدينة فلم يدع فيها سلاحا و لا كراعا الا حمله فلما دنا من مكة منعوه أن يدخل فسار حتى أتى منى فنزل بمنى فاتاه
عيينة بن عكرمة بن أبى جهل قد خرج عليه في خمسمأة فقال لخالد بن الوليد يا خالد هذا ابن عمك قد أتاك في الخيل فقال خالد أنا سيف الله وسيف رسوله فيومنذ سمى سيف الله يا رسول الله ارم بي أين شئت فبعثه على خيل فلقيه عكرمة في الشعب فهزمه حتى أدخله حيطان مكة ثم عاد في الثانية حتى أدخله حيطان مكة ثم عاد في الثالثة فهزمه حتى أدخله حيطان مكة فانزل الله و هو الذي كف أيديهم عنكم الآية قال فكف الله النبي عنهم من بعد ان أظفره عليهم لبقايا من المسلمين كانوا بقوا فيها كراهية ان تطأهم الخيل قوله تعالى ( و الهدى معكوفا ) الآية أخرج ابن المنذر عن الضحاك و سعيد بن جبير و الهدى معكوفا قال محبوسا و أخرج أحمد و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نحروا يوم الحديبية سبعين بدنة فلما صدت عن البيت حنت كما تحن إلى أولادها و أخرج الطبراني عن مالك بن ربيعة السلولى رضى الله عنه انه شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الشجرة و يوم رد الهدى معكوفا قبل أن يبلغ محله و أن رجلا من المشركين قال يا محمد ما يحملك على أن تدخل هؤلاء علينا و نحن كارهون فقال هؤلاء خير منك و من أجدادك يؤمنون بالله و اليوم الآخر و الذى نفسى بيده لقد رضى الله عنهم قوله تعالى ( و لو لا رجال مؤمنون ) الآية أخرج الحسن بن سفيان و أبو يعلى و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن قانع و الباوردي و الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم بسند جيد عن أبى جمعة حنيبذ بن سبيع قال قاتلت النبي صلى الله عليه و سلم أول النهار كافرا و قاتلت معه آخر النهار مسلما فينا نزلت و لو لا رجال مؤمنون و نساء مؤمنات و كنا تسعة نفر سبعة رجال و إمرأتين و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما و لو لا رجال مؤمنون و نساء مؤمنات لم تعلموهم قال حين ردوا النبي صلى الله عليه و سلم ان تطؤهم بقتلهم إياهم لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما يقول لو تزيل الكفار من المؤمنين لعذبهم الله عذابا اليما بقتلهم إياهم و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و لو لا رجال مؤمنون قال دفع الله عن المشركين يوم الحديبية باناس من المؤمنين كانوا بين أظهرهم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في الآية قال هم أناس كانوا بمكة تكلموا بالاسلام كره الله أن يؤذوا و أن يوطؤا حين رد محمد صلى الله عليه و سلم و أصحابه يوم الحديبية فتصيب المسلمين منهم معرة يقول ذنب بغير علم و أخرج ابن جرير عن ابن زيد فتصيبكم منهم معرة بغير علم قال اثم لو تزيلوا قال لو تفرقوا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما قال هو القتل و السبي و أخرج ابن جرير عن قتادة الله عنه لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا عذابا أليما قال ان الله عز و جل يدفع بالمؤمنين عن الكفار قوله تعالى ( اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية ) أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و البخارى و مسلم و النسائي و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن سهل بن حنيف انه قال يوم صفين ابتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية نرجئ الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه و سلم و بين المشركين و لو ترى قتالا لقاتلنا فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ألسنا على الحق و هم على الباطل قال بلى قال أ ليس قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطى الدنية في ديننا و نرجع و لما يحكم الله بيننا و بينهم فقال يا ابن الخطاب انى رسول الله و لن يضيعنى الله أبدا فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق و هم على الباطل قال بلى قال أ ليس قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار قال بلى قال فلم نعطى الدنية في ديننا قال يا ابن الخطاب انه رسول الله و لن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عمر رضى الله عنه فاقرأه إياها قال يا رسول الله أو فتح هو قال نعم و أخرج النسائي و الحاكم و صححه من طريق أبى إدريس عن أبى بن كعب رضى الله عنه انه كان يقرأ اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية و لو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام فانزل الله سكينته على رسوله فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فبعث اليه فدخل عليه فدعا ناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال من يقرأ منكم سورة الفتح فقرأ زيد على قراءتنا اليوم فغلظ له عمر فقال ابى أ أتكلم قال تكلم فقال لقد علمت أنى كنت أدخل على النبي صلى الله عليه و سلم و يقرئنى و أنت بالباب فان أحببت ان أقرئ الناس على ما أقراني أقرات و الا لم أقرئ حرفا ما حييت قال بل أقرئ الناس و أخرج ابن
المنذر عن ابن جريج في قوله حمية الجاهلية قال حميت قريش أن يدخل عليهم محمد صلى الله عليه و سلم و قالوا لا يدخلها علينا أبدا فوضع الله الحمية عن محمد و أصحابه و أخرج ابن أبى حاتم عن الاجلح قال كان حمزة بن عبد المطلب رجلا حسن الشعر حسن الهيئة صاحب صيد و ان رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على أبى جهل فولع به و أذاه فرجع حمزة من الصيد و امرأتان تمشيان خلفه فقالت احداهما لو علم ذا ما صنع بإبن أخيه اقصر عن مشيته فالتفت إليهما فقال و ما ذاك قالت أبو جهل فعل بمحمد كذا و كذا فدخلته الحمية فجاء حتى دخل المسجد و فيه أبو جهل فعلا رأسه بقوسه ثم قال ديني دين محمد ان كنتم صادقين فامنعونى فقامت اليه قريش فقالوا يا أبا يعلى فانزل الله اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية إلى قوله و ألزمهم كلمة التقوي قال حمزة بن عبد المطلب قوله تعالى ( و ألزمهم كلمة التقوي ) أخرج الترمذي و عبد الله بن احمد في زوائد المسند و ابن جرير و الدارقطني في الافراد و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم و ألزمهم كلمة التقوي قال لا له الا الله و أخرج ابن مردويه عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله و أخرج ابن مردويه عن سلمة بن الاكوع عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن على بن أبى طالب رضى الله عنه و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله و أخرج ابن جرير و أبو الحسين بن مروان في فوائده عن على رضى الله عنه و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله و الله أكبر و أخرج أحمد عن حمران مولى عثمان عن عثمان رضى الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول انى لاعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه الا حرمه الله على النار فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنا أحدثكم ما هى كلمة الاخلاص التي ألزمها الله محمدا و أصحابه و هي كلمة التقوي التي حض عليها نبى الله عمه أبا طالب عند الموت شهادة ان لا اله الا الله و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن ابن عباس رضى الله عنهما و ألزمهم كلمة التقوي قال شهادة ان لا اله الا الله و هي رأس كل تقوى و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى عن على الازدى قال كنت مع ابن عمر رضى الله عنه بين مكة و منى فسمع الناس يقولون لا اله الا الله و الله أكبر فقال هى هى فقلت ما هى هى قال و ألزمهم كلمة التقوي و أخرج ابن ابى حاتم و الدارقطني في الافراد عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله وحده لا شريك له و أخرج ابن جرير من طريق ابن جريج عن مجاهد و عطاه في قوله و ألزمهم كلمة التقوي قال أحدهما الاخلاص و قال الآخر كلمة التقوي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير و أخرج ابن جرير عن مجاهد و ألزمهم كلمة التقوي قال كلمة الاخلاص و أخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن عكرمة رضى الله عنه و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد و الحسن و قتادة و إبراهيم التيمى و سعيد بن جبير مثله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن عطاء الخراساني رضى الله عنه و ألزمهم كلمة التقوي قال لا اله الا الله محمد رسول الله و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن الزهرى رضى الله عنه و ألزمهم كلمة التقوي قال بسم الله الرحمن الرحيم و أخرج ابن جرير عن قتادة و كانوا أحق بها و أهلها و كان المسلمون أحق بها و كانوا أهلها و الله أعلم قوله تعالى ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق ) أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في الدلائل عن مجاهد قال أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بالحديبية انه يدخل مكة هو و أصحابه آمنين مخلقين رؤوسهم و مقصرين فلما نحر الهدى بالحديبية قال له أصحابه أين رؤياك يا رسول الله فانزل الله لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق إلى قوله فجعل من دون ذلك فتحا قريبا فرجعوا ففتحوا خيبر ثم اعتمر بعد ذلك فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق قال كان تأويل رؤياه في عمرة القضاء و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق قال هو
دخول محمد صلى الله عليه و سلم البيت و المؤمنين محلقين رؤوسهم و مقصرين و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق قال رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم انه يطوف بالبيت و أصحابه فصدق الله رؤياه بالحق و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق قال أرى في المنام انهم يدخلون المسجد الحرام و انهم آمنون محلقين رؤوسهم و مقصرين و أخرج ابن جرير عن ابن زيد رضى الله عنه في قوله لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق إلى آخر الآية قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لهم انى قد رأيت انكم سندخلون المسجد الحرام محلقين رؤوسكم و مقصرين فلما نزلت بالحديبية و لم يدخل ذلك العام طعن المنافقون في ذلك فقال الله لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق إلى قوله و لا تخافون اى لم أره انه يدخله هذا العام و ليكونن ذلك فعلم ما لم تعلموا قال رده لكان من بين أظهرهم من المؤمنين و المؤمنات و أخره ليدخل الله في رحمته من يشاء ممن يريد الله ان يهديه فجعل من دون ذلك فتحا قريبا قال خيبر حين رجعوا من الحديبية فتحها الله عليهم فقسمها على أهل الحديبية كلهم الا رجلا واحدا من الانصار يقال له أبو جانة سماك بن خرشة كان قد شهد الحديبية و غاب عن خيبر و أخرج ابن أبى شيبة عن عطاء قال خرج النبي صلى الله عليه و سلم معتمرا في ذي القعدة معه المهاجرون و الانصار حتى أتى الحديبية فخرجت اليه قريش فردوه عن البيت حتى كان بينهم كلام و تنازع حتى كاد يكون بينهم قتال فبايع النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه عدتهم ألف و خمسمأة تحت الشجرة و ذلك يو ؟ بيعة الرضوان فقاضاهم النبي صلى الله عليه و سلم فقالت قريش نقاضيك على ان تنحر الهدى مكانه و تحلق و ترجع حتى إذا كان العام المقبل نخلى لك مكة ثلاثة أيام ففعل فخرجوا إلى عكاظ فأقاموا فيها ثلاثة أيام و اشترطوا عليه أن لا يدخلها بسلاح الا بالسيف و لا يخرج بأحد من أهل مكة ان خرج معه فنحر الهدى مكانه و حلق و رجع حتى إذا كان في قابل من تلك الايام دخل مكة و جاء بالبدن معه و جاء الناس معه فدخل المسجد الحرام فانزل الله عليه لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم و مقصرين و أنزل عليه الشهر الحرام بالشهر الحرام و الحرمات قصاص الآية قوله تعالى ( محلقين رؤوسكم و مقصرين ) أخرج مالك و الطيالسى و ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و أبو داود و الترمذى و ابن ماجه عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رحم الله المحلقين قالوا و المقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين قالوا و المقصرين يا رسول الله قال و المقصرين و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و ابن ماجه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله و المقصرين قال أللهم اغفر للمحلقين ثلاثا قالوا يا رسول الله و المقصرين قال و المقصرين و أخرج الطيالسي و أحمد و أبو يعلى عن أبى سعيد ان رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه حلقوا رؤوسهم يوم الحديبية الا عثمان بن عفان و أبا قتادة فاستغفر رسول الله صلى الله عليه و سلم للمحلقين ثلاثا و للمقصرين مرة و أخرج ابن أبى شيبة عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله و المقصرين قال أللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله و المقصرين قال أللهم اغفر للمقصرين و أخرج ابن أبى شيبة عن يزيد بن أبى مريم ان النبي صلى الله عليه و سلم قال أللهم اغفر للمحلقين ثلاثا قالوا يا رسول الله و المقصرين قال و المقصرين و كنت يومئذ محلوق الرأس فما يسرنى بحلق رأسي حمر النعم و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم عن يحيى بن أبى الحصين عن جدته انها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم دعا للمحلقين ثلاثا و للمقصرين مرة في حجة الوداع و أخرج أحمد عن مالك ابن ربيعة انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أللهم اغفر للمحلقين ثلاثا قال رجل و المقصرين فقال في الثالثة أو الرابعة و للمقصرين و اخرج البيهقي في الدلائل عن ابن عباس انه قيل له لم ظاهر رسول الله صلى الله عليه و سلم للمحلقين ثلاثا و للمقصرين مرة فقال انهم لم يشكوا و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أللهم اغفر للمحلقين قالها ثلاثا فقالوا يا رسول الله ما بال المحلقين ظاهرت لهم الترحم قال انهم لم يشكوا و أخرج ابن أبى شيبة عن إبراهيم قال كانوا يستحبون للرجل أول ما يحج أن يحلق و أول ما يعتمر أن يحلق و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن عمر انه كان يقول للحلاق إذا حلق في الحج و العمرة ابلغ
للعظمين و أخرج ابن أبى شيبة عن عطاء قال السنة ان يبلغ بالحلق إلى العظمين و أخرج ابن أبى شيبة عن أنس انه رأى النبي صلى الله عليه و سلم قال للحلاق هكذا و أشار بيده إلى الجانب الايمن و أخرج أبو داود و البيهقى في سننه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس على النساء حلق انما على النساء التقصير قوله تعالى ( محمد رسول الله و الذين معه ) الآية أخرج الخطيب في رواة مالك بسند ضعيف عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال و الذين معه مثلهم في التوارة إلى قوله كزرع أخرج شطأه قال مالك نزل في الانجيل نعت النبي و أصحابه و أخرج ابن سعد في الطبقات و ابن أبى شيبة عن عائشة قالت لما مات سعد بن معاذ حضر رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر فو الذي نفس محمد بيده انى لاعرف بكاء أبى بكر من بكاء عمر و انا في حجرتي و كانوا كما قال الله رحماء بينهم قيل فكيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يضنع فقالت كانت عينه لا تدمع على أحد و لكنه كان إذا وجد فانما هو آخذ بلحيته و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و الترمذى عن جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يرحم الله من لا يرحم الناس و أخرج ابن أبى شيبة و أبو داود عن عبد الله بن عمرو يرويه قال من لم يرحم صغيرنا و يعرف حق كبيرنا فليس منا و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تنزع الرحمة الا من شقي و أخرج ابن أبى شيبة عن اسامة ان زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انما يرحم الله من عباده الرحماء و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله سيماهم في وجوههم قال أما انه ليس بالذين ترون و لكنه سيما الاسلام و سحنته وسمته و خشوعه و أخرج محمد ابن نصر في كتاب الصلاة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في سننه عن ابن عباس في قوله سيماهم في وجوههم قال السمت الحسن و أخرج الطبراني في الاوسط و الصغير و ابن مردويه بسند حسن عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال النور يوم القيامة و أخرج البخارى في تاريخه و ابن نصر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال بياض يغشى وجوههم يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر و ابن جرير عن الحسن رضى الله عنه مثله و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن نصر و ابن جرير عن عطية العوفي رضى الله عنه قال موضع السجود أشد وجوههم بياضا يوم القيامة و أخرج الطبراني عن سمرة بن جندب رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الانبياء عليهم السلام يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته فارجو ان أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة و ان كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته و لكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم و أخرج الطبراني و البيهقى في سننه عن حميد بن عبد الرحمن قال كنت عند السائب بن يزيد اذ جاء رجل في وجهه أثر السجود فقال لقد أفسد هذا وجهه أما و الله ما هى السيما التي سمى الله و لقد صليت على وجهي منذ ثمانين سنة ما أثر السجود بين عيني و أخرج سعيد ابن منصور و عبد بن حميد و ابن نصر و ابن جرير عن مجاهد سيماهم في وجوههم قال ليس الاثر في الوجه و لكن الخشوع و أخرج ابن المبارك و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن نصر عن مجاهد سيماهم في وجوههم قال الخشوع و التواضع و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن نصر عن سعيد بن جبير في الآية قال ندى الطهور و ثرى الارض و أخرج ابن نصر و ابن المنذر عن الضحاك في الآية قال هو السهر إذا سهر الرجل من الليل أصبح مصفرا و أخرج ابن أبى شيبة و ابن نصر عن عكرمة رضى الله عنه سيماهم في وجوههم قال السهر و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله سيماهم في وجوههم قال ان جبريل قال إذا نظرت إلى الرجل من أمتك عرفت انه من أهل الصلاة بأثر الوضوء و إذا أصبحت عرفت انه قد صلى من الليل و هو يا محمد العفاف في الدين و الحياء و حسن السمت و أخرج ابن اسحق و أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى يهود خيبر بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صاحب موسى و أخيه المصدق لما جاء به موسى ألا ان الله قد قال لكم يا معشر أهل التوراة و انكم تجدون ذلك في كتابكم محمد رسول الله و الذين معه أشداء
على الكفار رحماء بينهم إلى آخر السورة و أخرج ابن جرير و ابن مردويه و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما ذلك مثلهم في التوراة يعنى نعتهم مكتوب في التوراة و الانجيل قبل ان يخلق السموات و الارض و أخرج أبو عبيد و أبو نعيم في الحلية و ابن المنذر عن عمار مولى بني هاشم قال سألت أبا هريرة رضى الله عنه عن القدر قال اكتف منه بآخر سورة الفتح محمد رسول الله و الذين معه إلى آخر السورة يعنى ان الله نعتهم قبل ان يخلقهم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله رحماء بينهم قال جعل الله في قلوبهم الرحمة بعضهم لبعض سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال علامتهم الصلاة ذلك مثلهم في التوارة قال هذا المثل في التوراة و مثلهم في الانجيل قال هذا مثل آخر كزرع أخرج شطاه قال هذا نعت أصحاب محمد في الانجيل قيل له انه سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يخرجع منهم قوم يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال صلاتهم تبدو في وجوههم يوم القيامة ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطاه قال سنبله حين يبلغ نباته عن حباته فآزره يقول نباته مع التفافه حين يسنبل فهذا مثل ضربه الله لاهل الكتاب إذا خرج قوم ينبتون كما ينبت الزرع فيهم رجال يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ثم يغلظ فيهم الذين كانوا معهم و هو مثل ضربه الله لمحمد يقول يبعث الله النبي وحده ثم يجتمع اليه ناس قليل يؤمنون به ثم يكون القليل كثيرا و سيغلظون و يغيظ الله بهم الكفار يعجب الزراع من كثرته و حسن نباته و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن الضحاك رضى الله عنه كزرع أخرج شطاه قال يقول حب بر متفرقا فانبتت كل حبة واحدة ثم أنبتت من حولها مثلها حتى استغلظ و استوى على سوقه يقول كان أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قليلا ثم كثروا و استغلظوا و أخرج ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله كزرع قال أصل الزرع عبد المطلب أخرج شطاه محمدا صلى الله عليه و سلم فآزره بأبي بكر فاستلغلظ بعمر فاستوى بعثمان على سوقه بعلي ليغيظ بهم الكفار و أخرج ابن مردويه و القلظى و أحمد بن محمد الزهرى في فضائل الخلفاء الاربعة و الشيرازي في الالقاب عن ابن عباس رضى الله عنهما محمد رسول الله و الذين معه أبو بكر أشداء على الكفار عمر رحماء بينهم عثمان تراهم ركعا سجدا على يبتغون فضلا من الله و رضوانا طلحة و الزبير سيماهم في وجوههم من أثر السجود عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبى وقاص و أبو عبيدة بن الجراح و مثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطاه فآزره بأبي بكر فاستغلظ بعمر فاستوى على سوقه بعثمان يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار بعلي وعد الله الذي آمنوا و عملوا الصالحات جميع أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضى الله عنه كزرع أخرج شطاه قال نباته و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن أنس رضى الله عنه كزرع أخرج شطاه قال نباته فروخه و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه كزرع أخرج شطاه قال حين تخرج منه الطاقة فآزره قواه فاستغلظ فاستوى على سوقه قال على مثل المسلمين و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله كزرع أخرج شطاه قال ما يخرج بجنب كتابه الجعله فيتم و ينمو فآزره قال فشده و أعانه على سوقه قال على أصوله و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و الحاكم و صححه و البيهقى في سننه عن خيثمة قال قرأ رجل على عبد الله سورة الفتح فلما بلغ كزرع أخرج شطاه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار قال ليغيظ الله بالنبي صلى الله عليه و سلم و باصحابه الكفار ثم قال أنتم الزرع و قد دنا حصاده و أخرج الحاكم و صححه عن عائشة في قوله ليغيظ بهم الكفار قالت أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم ( سورة الحجرات ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة الحجرات بالمدينة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا ) الآية أخرج البخارى و ابن المنذر و ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال قد ؟ ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه و سلم