در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(70)

من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا و أما النهر فهو نهرك الذي أعطاك الله الكوثر و هذه منازلك و أهل بيتك قال فنوديت من فوقى يا محمد سل تعطه فارتعدت فرائضي و رجف فؤادى و اضطرب كل عضو منى و لم أستطع ان أجيب شيأ فاخذ أحد الملكين بيده اليمنى فوضعها في يدى و الآخر يده اليمنى فوضعها بين كتفى فسكن ذلك منى ثم نوديت من فوقى يا محمد سل تعط قال قلت أللهم انى أسألك ان تثبت شفاعتي و ان تلحق بي أهل بيتي و ان ألقاك و لا ذنب لي قال ثم ولي بي و نزلت عليه هذه الآية انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر و يتم نعمته عليك و يهديك صراطا مستقيما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فكما أعطيت هذه كذلك أعطانيها ان شاء الله تعالى و أخرج السلفى في الطيور يأت من طريق يزيد بن هارون رضى الله عنه قال سمعت السعودى رضى الله عنه يقول بلغني ان من قرأ أول ليلة من رمضان انا فتحنا لك فتحا مبينا في التطوع حفظ ذلك العام قوله تعالى ( ليغفر لك الله ما تقدم ) الآية أخرج ابن المنذر عن عامر و أبى جعفر رضى الله عنه في قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك قال في الجاهلية و ما تأخر قال في الاسلام و أخرج عبد بن حميد عن سفيان رضى الله عنه قال بلغنا في قول الله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال ما تقدم ما كان في الجاهلية و ما تأخر ما كان في الاسلام ما لم يفعله بعد و أخرج ابن سعد عن مجمع بن جارية رضى الله عنه قال لما كنا بضجنان رأيت الناس يركضون و إذا هم يقولون أنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فركضت مع الناس حتى توافينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يقرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا فلما نزل بها جبريل عليه السلام قال ليهنك يا رسول الله فلما هناه جبريل عليه السلام هناه المسلمون و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه و ابن عساكر عن عائشة رضى الله عنها قالت لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم انا فتحنا لك فتحا مبينا الآية اجتهد في العبادة فقيل يا رسول الله ما هذا الاجتهاد و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات و ابن عساكر عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم لما نزلت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر صام وصلى حتى انتفخت قدماه و تعبد حتى صار كالشن البالى فقيل له أ تفعل هذا بنفسك و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد في الزهد عن الحسن رضى الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم تأخذه العبادة حتى يخرج على الناس كالشن البالى فقيل له يا رسول الله أ ليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج ابن عساكر عن أبى حجيفة رضى الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقوم حتى تفطر قدماه فقيل له أ ليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج أبو يعلى و ابن عساكر عن أنس رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قام يصلى حتى تورمت قدماه فقيل له أ ليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج ابن عساكر عن النعمان بن بشير رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلى حتى ترم قدماه و أخرج البيهقي في شعب الايمان و ابن عساكر عن أبى هريرة رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى حتى ترم قدماه فقيل له أ تفعل هذا و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج الحسن بن سفيان و ابن عساكر عن عائشة رضى الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلى حتى ترم قدماه قلت يا رسول الله أ تفعل هذا و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج ابن عساكر عن أحمد بن اسحق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الاشجعي رضى الله عنه قال حدثني أبى عن أبيه عن جده رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى حتى تورمت قدماه فقيل له يا رسول الله أ تفعل هذا و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج ابن عدى و ابن عساكر عن أنس رضى الله عنه قال تعبد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى صار كالشن البالى فقالوا يا رسول الله ما يحملك على هذا الاجتهاد كله و قد غفر لك ما تقدم من ذنبك أو ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا

(71)

و أخرج أبو نعيم في الحلية عن عائشة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلى في الليل أربع ركعات ثم يتروح فطال حتى رحمته فقلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا قوله تعالى ( و ينصرك الله نصرا عزيزا ) أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله و ينصرك الله نصرا عزيزا قال يريد بذلك فتح مكة و خيبر و الطائف قوله تعالى ( هو الذى أنزل السكينة ) أخرج ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين قال السكينة هى الرحمة و فى قوله ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم و قال ان الله بعث نبيه صلى الله عليه و سلم بشهادة ان لا اله الا الله فلما صدق بها المؤمنون زادهم الصلاة فلما صدقوا بها زادهم الزكاة فلما صدقوا بها زادهم الصيام فلما صدقوا به زادهم الحج فلما صدقوا به زادهم الجهاد ثم أكمل لهم دينهم فقال اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا قال ابن عباس رضى الله عنهما فاوثق ايمان أهل السماء و أهل الارض و أصدقه و أكمله شهادة ان لا اله الا الله و أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم قال تصديقا مع تصديقهم قوله تعالى ( ليدخل المؤمنين و المؤمنات ) الآية أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و ابن جرير و ابن مردويه و أبو نعيم في المعرفة عن أنس رضى الله عنه قال أنزلت على النبي صلى الله عليه و سلم ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر مرجعه من الحديبية فقال لقد أنزلت على آية هى أحب إلى مما على الارض ثم قرأها عليهم فقالوا هنيأ مريئا يا رسول الله قد بين الله لك ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت عليه ليدخل المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار حتى بلغ فوزا عظيما و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و ابن مردويه عن أنس رضى الله عنه قال لما رجعنا من الحديبية و أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قد خالطوا الحزن والكا ؟ ية حيث ذبحوا هديهم في أمكنتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزلت على ضحى آية هى أحب إلى من الدنيا جميعا ثلاثا قلنا ما هى يا رسول الله فقرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا لآ يتين قلنا هنيأ لك يا رسول الله فما لنا فقرأ ليدخل المؤمنين و المؤمنات الآية فلما أتينا خيبر فابصر واخميس رسول الله صلى الله عليه و سلم يعنى جيشه أدبرواها بين إلى الحصن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم خربت خيبر انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن مردويه عن عكرمة رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية انا فتحنا لك فتحا مبينا الآية قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم هنيئا لك ما أعطاك ربك هذا لك فما لنا فانزل الله ليدخل المؤمنين و المؤمنات إلى آخر الآية قوله تعالى ( انا أرسلناك ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه انا أرسلناك شاهدا قال شاهدا على أمته و شاهدا على الانبياء عليهم الصلاة و السلام انهم قد بلغوا و مبشرا يبشر بالجنة من أطاع الله و نذيرا ينذر الناس من عصاه ليؤمنوا بالله و رسوله قال بوعده و بالحساب و البعث بعد الموت و يعزروه قال ينصروه و يوقروه قال أمر الله بتسويده و تفخيمه و تشريفه و تعظيمه قال و كان في بعض القراءة و يسبحو الله بكرة و أصيلا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه و يعزروه قال لينصروه و يوقروه أى ليعظموه و اخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله و يعزروه يعنى الاجلال و يوقروه يعنى التعظيم يعنى محمدا صلى الله عليه و سلم و اخرج ابن أبى حاتم و الحاكم و ابن مردويه و الضياء في المختارة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و يعزروه قال يضربوا بين يديه بالسيف و اخرج سعيد ابن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه في قوله و يعزروه قال يقاتلوا معه بالسيف و اخرج ابن عدى و ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية و يعزروه قال النبي صلى الله عليه و سلم لاصحابه ما ذاك قالوا الله و رسوله أعلم قال لتنصروه و أخرج ابن مردويه عن عكرمة رضى الله عنه قال كان ابن عباس يقرأ هذه الآية تؤمنون بالله و رسوله و تعزروه و توقروه و تسبحوه بكرة و أصيلا قال فكان يقول إذا أشكل

(72)

ياء أوتاه فاجعلوها على ياء فان القرآن كله على ياء و أخرج ابن جرير عن الضحاك رضى الله عنه في قوله و يسبحوه قال يسبحوا الله رجع إلى نفسه و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر عن هرون رضى الله عنه قال في قراءة ابن مسعود و يسبحوا الله بكرة و أصيلا و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضى الله عنه انه كان يقرأ و يسبحوا الله بكرة و أصيلا قوله تعالى ( ان الذين يبايعونك ) الآية أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه في قوله ان الذين يبايعونك قال يوم الحديبية و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه ان الذين يبايعونك قال هم الذين بايعوه زمن الحديبية و أخرج ابن مردويه عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن جده رضى الله عنه قال كانت بيعة النبي صلى الله عليه و سلم حين أنزل عليه ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله الآية فكانت بيعة النبي صلى الله عليه و سلم التي بايع عليها الناس البيعة لله و الطاعة للمعق و كانت بيعة أبى بكر رضى الله عنه بايعوني ما أطعت الله فإذا عصيته فلا طاعة لي عليكم و كانت بيعة عمر بن الخطاب رضى الله عنه البيعة لله و الطاعة للحق و كانت بيعة عثمان بن عفان رضى الله عنه البيعة لله و الطاعة للحق و أخرج عبد بن حميد عن الحكم بن الاعرج رضى الله عنه يد الله فوق أيديهم قال ان لا يفروا و أخرج أحمد و ابن مردويه عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع و الطاعة في النشاط و الكسل و على النفقة في العسر و اليسر و على الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و على ان نقول في الله لا تاخذنا في الله لومة لائم و على ان ننصره اذ قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا و أزواجنا و أبناءنا و لنا الجنة فمن و فى و فى الله له و من نكث فانما ينكث على نفسه قوله تعالى ( سيقول لك المخلفون من الاعراب ) الآية أخرج عبد بن حميد عن جويبر رضى الله عنه في قوله سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا أموالنا و أهلونا فاستغفر لنا قال كان النبي صلى الله عليه و سلم حين انصرف من الحديبية و سار إلى خيبر تخلف عنه أناس من الاعراب فلحقوا باهاليهم فلما بلغهم ان النبي صلى الله عليه و سلم قد افتتح خيبر ساروا اليه و قد كان الله أمره ان لا يعطى أحدا تخلف عنه من مغنم خيبر و يقسم مغنمها من شهد الفتح و ذلك قوله يريدون ان يبدلوا كلام الله يعنى ما أمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم ان لا يعطى أحدا تخلف عنه من مغنم خيبر شيأ و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في الدلائل عن مجاهد رضى الله عنه في قوله سيقول لك المخلفون من الاعراب قال اعراب المدينة جهينة و مزينة استنفرهم لخروجه إلى مكة فقالوا نذهب معه إلى قوم جاؤه فقتلوا أصحابه فنقاتلهم في ديارهم فاعتلوا له بالشغل فاقبل معتمرا فاخذ أصحابه أناسا من أهل الحرم غافلين فارسلهم النبي صلى الله عليه و سلم فذلك الاظفار ببطن مكة و رجع محمد صلى الله عليه و سلم فوعد مغانم كثيرة فجعلت له خيبر فقال المخلفون ذرونا نتبعكم و هي المغانم التي قال الله إذا انطلقتم إلى مغانم لتاخذوها و عرض عليهم قتال قوم أولى بأس شديد فهم فارس و المغانم الكثيرة التي وعدوا ما يأخذون حتى اليوم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه بل ظننتم ان لم ينقلب الرسول و المؤمنون إلى أهليهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم و ظننتم ظن السوء قال ظنوا بنبي الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه انهم لن يرجعوا من وجههم ذلك و انهم سيهلكون فذلك الذي خلفهم عن نبى الله صلى الله عليه و سلم و هم كاذبون بما يقولون سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتاخذوها قال هم الذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية كذلكم قال الله من قبل قال انما جعلت الغنيمة لاجل الجهاد انما كانت غنيمة خيبر لمن شهدا الحديبية ليس لغيرهم فيها نصيب قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد قال فدعوا يوم حنين إلى هوازن و ثقيف فمنهم من أحسن الاجابة و رغب في الجهاد ثم عذر الله أهل العذر من الناس فقال ليس على الاعمى حرج و لا على الاعرج حرج و لا على المريض حرج و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول قال نافق القوم و ظننتم ظن السوء أن لن ينقلب الرسول و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه يريدون ان يبدلوا كلام الله قال كتاب الله كانوا يبطؤن المسلمين عن الجهاد و يامرونهم ان يفروا و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله أولى بأس شديد يقول فارس

(73)

و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه قال هم فارس و الروم و أخرج ابن أبى حاتم عن أبى هريرة رضى الله عنه في قوله أولى بأس شديد قال هم البآرز يعنى الاكراد و أخرج ابن المنذر و الطبراني في الكبير عن مجاهد رضى الله عنه في الآية قال اعراب فارس و اكراد العجم و أخرج ابن المنذر و الطبراني عن الزهرى رضى الله عنه قال هم بنو حنيفة و أخرج ابن جرير عن أبى هريرة رضى الله عنه ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد قال لم يأت أولئك بعد و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله قل للمخلفين من الاعراب ستدعون إلى قوم قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه دعا اعراب المدينة جهينة و مزينة الذين كان النبي صلى الله عليه و سلم دعاهم إلى خروجه إلى مكة دعاهم عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى قتال فارس قال فان تطيعوا إذا دعاكم عمر تكن توبة لتخلفكم عن النبي صلى الله عليه و سلم و يؤتكم الله أجرا حسنا و ان تتولوا إذا دعاكم عمر كما توليتم من قبل اذ دعاكم النبي صلى الله عليه و سلم يعذبكم عذابا أليما و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد قال فارس و الروم و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد قال أهل الاوثان و أخرج الفريابي و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد قال هوازن و بني حنيفة و أخرج سعيد ابن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى عن عكرمة و سعيد بن جبير رضى الله عنه في قوله ستدعون إلى قوم أولى بأس شديد قال هوازن يوم حنين قوله تعالى ( ليس على الاعمى حرج ) أخرج الطبراني بسند حسن عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم وانى لواضع القلم على أذنى إذا أمر بالقتال اذ جاء أعمى فقال كيف بي و أنا ذاهب البصر فنزلت ليس على الاعمى حرج الآية قال هذا في الجهاد ليس عليهم من جهاد إذا لم يطيقوا قوله تعالى ( لقد رضى الله عن المؤمنين ) أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن سلمة بن الاكوع رضى الله عنه قال بينا نحن قائلون اذ نادى منادى رسول الله صلى الله عليه و سلم أيها الناس البيعة البيعة نزل روح القدس فثرنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو تحت شجرة سمرة فبايعناه فذلك قول الله تعالى لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فبايع لعثمان رضى الله عنه احدى يديه على الاخرى فقال الناس هنيأ لا بن عفان رضى الله عنه يطوف بالبيت و نحن ههنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو مكث كذا و كذا سنة ما طاف حتى أطوف و أخرج البخارى و ابن مردويه عن طارق بن عبد الرحمن رضى الله عنه قال انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون فقلت ما هذا المسجد قالوا هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم بيعة الرضوان فاتيت سعيد بن المسيب رضى الله عنه فاخبرته فقال سعيد حدثني أبى انه كان فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت الشجرة فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها فقال سعيد رضى الله عنه ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يعلموها و علمتموها أنتم فأنتم أعلم و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف عن نافع رضى الله عنه قال بلغ عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها فامر بها فقطعت و أخرج البخارى و ابن مردويه عن قتادة رضى الله عنه قال قلت لسعيد بن المسيب كم كان الذين شهدوا بيعة الرضوان قال خمس عشرة مائة قلت فان جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال كانوا أربع عشرة مائة قال يرحمه الله و هم هو حدثني انهم كانوا خمس عشرة مائة و أخرج البخارى و مسلم و ابن جرير و ابن مردويه عن عبد الله بن أبى أوفى رضى الله عنه قال كان أصحاب الشجرة ألفا و ثلثمأة و أخرج سعيد بن منصور و البخارى و مسلم و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال كنا يوم الحديبية ألفا و أربعمأة فقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنتم خير أهل الارض و أخرج البيهقي عن سعيد بن المسيب و البخارى و مسلم و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنه قال كنا يوم الحديبية ألفا و أربعمأة فقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنتم خير أهل الارض و أخرج البيهقي عن سعيد بن المسيب عن أبيه رضى الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم تحت الشجرة ألفا و أربعمأة و أخرج البخارى عن سلمه بن الاكوع رضى الله عنه قال بايعت

(74)

رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت الشجرة قيل على أى شيء كنتم تبايعون قال على الموت و أخرج البيهقي عن عروة رضى الله عنه قال لما نزل النبي صلى الله عليه و سلم الحديبية فزعت قريش لنزوله عليهم فأحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يبعث إليهم رجلا من أصحابه فدعا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليبعثه إليهم فقال يا رسول الله انى لا آمن و ليس بمكة أحد من بني كعب يغضب لي ان أوذيت فأرسل عثمان بن عفان فان عشيرته بها و انه يبلغ لك ما أردت فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان رضى الله عنه فارسله لي قريش و قال أخبرهم انا لم نأت لقتال و انما جئنا عمارا وادعهم إلى الاسلام و أمر دان يأتى رجالا بمكة مؤمنين و نساء مؤمنات فيدخل عليهم و يبشرهم بالفتح و يخبرهم ان الله وشيك ان يظهر دينه بمكة حتى لا يستخفى فيها بالايمان فانطلق عثمان رضى الله عنه إلى قريش فاخبرهم فارتهنه المشركون و دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى البيعة و نادى منادى رسول الله صلى الله عليه و سلم الا ان روح القدس قد نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فامره بالبيعة فاخرجوا على اسم الله فبايعوه فثار المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو تحت الشجرة فبايعوه على ان لا يفروا أبدا فرعبهم الله فارسلوا من كانوا ارتهنوا من المسلمين ودعوا إلى الموادعة و الصلح و أخرج مسلم و ان جرير و ابن مردويه عن جابر رضى الله عنه قال كنا يوم الحديبية ألفا و أربعمأة فبايعناه و عمر رضى الله عنه آخذ بيده تحت الشجرة و هي سمرة و قال بايعناه على ان لا نفر و لم نبايعه على الموت و أخرج عبد بن حميد و مسلم و ابن مردويه عن معقل بن يسار رضى الله عنه قال لقد رأيتني يوم الشجرة و النبي صلى الله عليه و سلم يبايع الناس و أنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه و نحن أربع عشرة مائة و لم نبايعه على الموت و لكن بايعناه على ان لا نفر و أخرج البيهقي في الدلائل عن الشعبي قال لما دعا النبي صلى الله عليه و سلم الناس إلى البيعة كان أول من انتهى اليه أبو سنان الاسدى فقال أبسط يدك أبايعك فقال النبي صلى الله عليه و سلم علام تبايعني قال على ما في نفسك و أخرج البيهقي عن أنس قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ببيعة الرضوان كان عثمان بن عفان رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل مكة فبايع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أللهم ان عثمان في حاجة الله و حاجة رسوله فضرب بإحدى يديه على الاخرى فكانت يد رسول الله صلى الله عليه و سلم لعثمان خيرا من أيديهم و لانفسهم و أخرج أحمد عن جابر و مسلم عن أم بشر عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم قال انما أنزلت السكينة على من علم منه الوفاء و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى عن عبد الرحمن بن أبى أوفى في قوله و أثابهم فتحا قريبا قال خيبر و أخرج عبد الرزاق و أبو داود في مراسيله عن الزهرى قال بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يقسم لغائب في مقسم لم يشهده الا يوم خيبر قسم لغيب أهل الحديبية من أجل ان الله كان أعطى أهل خيبر المسلمين من أهل الحديبية فقال وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه و كانت لاهل الحديبية من شهد منهم و من غاب و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم قال الوقار و الصبر و هم الذين بايعوا زمان الحديبية و كانت الشجرة فيما ذكر لنا سمرة بايع النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه تحتها و كانوا يومئذ خمس عشرة مائة فبايعوه و على ان لا يفروا و لم يبايعوه على الموت و أنا بهم فتحا قريبا و مغانم كثيرة قال هى مغانم خيبر و كانت ع ؟ ارا و ما لا فقسمها نبى الله بين أصحابه و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من الحديبية لي المدينة حتى إذا كان بين المدينة و مكة نزلت عليه سورة الفتح فقال انا فتحنا لك فتحا مبينا لي قوله عزيز اثم ذكر الله الاعراب و مخالفتهم للنبي صلى الله عليه و سلم فقال سيقول لك المخلفون من الاعراب إلى قوله خبيرا ثم قال للاعراب بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول و المؤمنون لي قوله سعيرا ثم ذكر البيعة فقال لقد رضى الله عن المؤمنين إلى قوله و أنا بهم فتحا قريبا لفتح الحديبية و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله لقد رضى الله عن المؤمنين قال كان أهل البيعة تحت الشجرة ألفا و خمسمأة و خمسا و عشرين و أخرج ابن مردويه و ابن عساكر عن أبى امامة الباهلى قال لما نزلت لقد رضى الله

(75)

عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة قال يا أبا امامه أنت منى و أنا منك و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة و أثابهم فتحا قريبا قال خيبر حيث رجعوا من صلح الحديبية و أخرج عبد بن حميد عن الشعبي و أنا بهم فتحا قريبا فتح خيبر و أخرج ابن جرير عن مجاهد وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها قال المغانم الكثيرة التي وعد و اما يأخذون حتى اليوم فعجل لكم هذه قال عجلت لهم خيبر و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه يعنى الفتح و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه يعنى خيبر وكف أيدي الناس عنكم يعنى أهل مكة ان يستحلوا ما حرم الله أو يستحل بكم و أنتم حرم و لتكون آية للمؤمنين قال سنة لمن بعدكم و أخرج ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن مروان و المسور بن مخرمة قالا انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الحديبية فنزلت عليه سورة الفتح فيما بين مكة و المدينة فأعطاه الله فيها خيبر وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه خيبر فقدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة في ذي الحجة فقام بها حتى سار إلى خيبر في المحرم فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالرجيع واد بين غطفان و خيبر فتخوف ان تمدهم غطفان فبات به حتى أصبح فغدا عليهم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة فعجل لكم هذه قال خيبر و كيف أيدي الناس عنكم قال عن بيضتهم و عن عيالهم بالمدينة حين ساروا عن المدينة إلى خيبر و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عطية فعجل لكم هذه قال فتح خيبر و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وكف أيدي الناس عنكم قال الحليفان أسد و غطفان عليهم عيينة ابن حصن معه مالك بن عوف النصري أبو النضر و أهل خيبر على بئر معونة فالقى الله في قلوبهم الرعب فانهزموا و لم يلقوا النبي صلى الله عليه و سلم و في قوله و لو قاتلكم الذين كفروا هم أسد و غطفان لؤلؤا الادبار حتى لا تجد لسنة الله تبديلا يقول سنة الله في الذين خلوا من قبل انه لن يقاتل أحد نبيه الا خذله الله فقتله أو رعبه فانهزم و لن يسمع به عدو الا انهزموا و استسلموا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس و أخرى لم تقدروا عليها قال هذه الفتوح التي تفتح إلى اليوم و أخرج البيهقي عن ابن عباس قد أحاط الله بها انها ستكون لكم بمنزلة قوله أحاط الله بها علما انها لكم و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى الاسود الديلي ان الزبير بن العوام لما قدم البصرة دخل بيت المال فإذا هو بصفراء و بيضاء فقال يقول الله وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه و أخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها فقال هذا لنا و أخرج ابن عساكر عن على و ابن عباس قالا في قوله تعالى وعدكم الله مغانم كثيرة فتوح من لدن خيبر تأخذونها تلونها و تغنمون ما فيها فعجل لكم من ذلك خيبر وكف أيدي الناس قريشا عنكم بالصلح يوم الحديبية و لتكون آية للمؤمنين شاهدا على ما بعدها و دليلا على انجازها و أخرى لم تقدروا عليها 7 على علم و فيها أقسمها بينكم فارس و الروم قد أحاط الله بها قضى الله بها أنها لكم و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى عن عبد الرحمن بن أبى ليلي و أخرى لم تقدروا عليها قال فارس و الروم و أخرج عبد بن حميد عن عطية و أخرى لم تقدروا عليها قال فتح فارس و أخرج عبد بن حميد عن جوبير و أخرى لم تقدروا عليها قال يزعمون انها قرى عربية و يزعم آخرون انها فارس و الروم و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و أخرى لم تقدروا عليها قال بلغنا انها مكة و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة و أخرى لم تقدروا عليها قال يوم حنين و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس و أخرى لم تقدروا عليها قال هى خيبر و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و لو قاتلكم الذين كفروا لؤلؤا الادبار يعنى أهل مكة و الله أعلم قوله تعالى ( و هو الذي كف أيديهم ) الآية أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و عبد بن حميد و مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن أنس قال لما كان يوم الحديبية هبط على رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه ثمانون رجلا من أهل مكة في السلاح من قبل جبل التنعيم يريدون غرة رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا عليهم فاخذوا فعفا عنهم فنزلت هذه الآية و هو الذي كف أيديهم عنكم و أيديكم عنكم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و هو الذي كف أيديهم عنكم

(76)

و أيديكم عنهم ببطن مكة قال بطن مكة الحديبية ذكر لنا أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال له زنيم إطلع الثنية زمان الحديبية فرماه المشركون فقتلوه فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا فاتوا باثنى عشر فارسا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم هل لكم عهد أو ذمة قالوا لا فارسلهم فانزل الله في ذلك و هو الذي كف أيديهم عنكم الآية و أخرج عبد الرزاق و أحمد و عبد بن حميد و البخارى و أبو داود و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذى الحليفة قلد رسول الله صلى الله عليه و سلم الهدى و أشعره و أحرم بالعمرة و بعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش و سار رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بغدير الاشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي فقال انى قد تركت كعب بن لؤى و عامر بن لؤى قد جمعوا لك الاحابيش و جمعوا لك جموعا و هم مقاتلوك و صادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه و سلم أشيروا على أ ترون ان نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنصيبهم فان قعدوا قعدوا موتورين محزونين و ان لحواتكن عنقا قطعها الله أم ترون ان نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه فقال أبو بكر و رسوله أعلم يا رسول الله انما جئنا معتمرين و لم نجئ لقتال أحد و لكن من حال بيننا و بين البيت قاتلناه فقال النبي صلى الله عليه و سلم فروحوا اذن فزاحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه و سلم ان خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فو الله ما شعر بهم خالد حتى إذا هو بقترة الجيش فانطلق يركض نذير القريش و سار النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال النبي صلى الله عليه و سلم حل حل فألحت فقالوا خلات القصواء فقال النبي صلى الله عليه و سلم ما خلات القصواء و ما ذاك لها بخلق و لكن حبسها حابس الفيل ثم قال و الذى نفس محمد بيده لا يسألونى خطة يعظمون فيها حرمات الله الا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت فعدل بهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء انما يتربضه الناس تربضا فلم يلبث الناس ان نزحوه فشكى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم ان يجعلوه فيه قال فو الله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه فبينما هم كذلك اذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة و كانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل تهامة فقال انى قد تركت كعب بن لؤى و عامر بن لؤى نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل و هم مقاتلوك و صادوك عن البيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم انا لم نجئ لقتال أحد و لكن جئنا معتمرين و ان قريشا قد نهكتهم الحرب و أضرت بهم فان شاؤوا ماددتهم مدة و يخلوا بيني و بين الناس فان أظهر فان شاؤوا ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا و الا فقد جموا و ان هم أبوا فو الذي نفسى بيده لاقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتى أو لينفذن الله أمره فقال بديل سابلغهم ما تقول فانطلق حتى أتى ؟ قريشا فقال انا قد جئناكم من عند هذا الرجل و سمعناه يقول قولا فان شئتم نعرضه عليكم فعلنا فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا في أن تحدثنا عنه بشيء و قال ذو الرأي منهم هات ما سمعته يقول قال سمعته يقول كذا و كذا فحدثهم بما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام عروة ابن مسعود الثقفى فقال أى قوم ألستم بالولد قالوا بلى قال ألست بالوالد قالوا بلى قال فهل تتهمونى قالوا لا قال ألستم تعلمون انى استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا على جئتكم بأهلي و ولدي و من أطاعنى قالوا بلى قال فان هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته قالوا ائته فاتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم نحوا من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك أى محمد أ رأيت ان استاصلت قومك هل سمعت أحدا من العرب اجتاح أهله قبلك و ان تكن الاخرى فو الله انى لارى وجوها وأرى أوباشا من الناس خليقا ان يفروا و يدعوك فقال له أبو بكر أمصص بظر اللات أنحن نفر عنه و ندعه فقال من ذا قال أبو بكر قال أما و الذى نفسى بيده لو لا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لاجبتك قال و جعل يكلم النبي صلى الله عليه و سلم فكلما كلمه أخذ بلحيته و المغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه و سلم و معه السيف و عليه المغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه و سلم ضرب المغيرة يده بنعل السيف و قال أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع عروة رأسه فقال من هذا قالوا المغيرة بن شعبة قال أى




/ 62