در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(385)

الكفور الذي يضرب عبده و يمنع رفده و يأكل وحده و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن قتادة و الحسن في قوله ان الانسان لربه لكنود قال الكفور للنعمة البخيل بما أعطى الذي يمنع رفده و يجيع عبده و يأكل وحده و لا يعطى النائبة تكون في قومه و لا يكون كنودا حتى تكون هذه الخصال فيه و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن الحسن ان الانسان لربه لكنود قال لكفور يعدد المصيبات و ينسى نعم ربه عز و جل و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما و انه على ذلك لشهيد قال الانسان و انه لحب الخير قال المال و أخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد و انه على ذلك لشهيد قال الله عز و جل و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و انه على ذلك لشهيد قال هذه من مقاديم الكلام يقول و ان الله على ذلك لشهيد و ان الانسان لحب الخير لشديد و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن قتادة و انه لحب الخير قال هو المال و أخرج ابن أبى حاتم عن محمد بن كعب و انه على ذلك لشهيد قال الانسان شاهد على نفسه أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور قال حين يبعثون و حصل ما في الصدور قال أخرج ما في الصدور و أخرج ابن عساكر من طريق البخترى بن عبيد عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رجل يا رسول الله ما العاديات ضبحا فاعرض عنه ثم رجع اليه من الغد فقال ما الموريات قدحا فاعرض عنه ثم رجع اليه الثالثة فقال ما المغيرات صبحا فرفع العمامة و القلنسوة عن رأسه بمخصرته فوجده مقرعا رأسه فقال لو وجدتك حالقا رأسك لوضعت الذي فيه عيناك ففزع الملا من قوله فقالوا يا نبى الله و لم قال انه سيكون أناس من أمتي يضربون القرآن بعضه ببعض ليبطلوه و يتبعون ما تشابه و يزعمون ان لهم في أمر ربهم سبيلا و لكل دين مجوس و هم مجوس أمتي و كلاب النار فكانه يقول هم القدرية قال الذهبي في الميزان البخترى ضعفه أبو حاتم و ا عله غيره و قال أبو نعيم روى عن أبيه موضوعات ( سورة القارعة ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة القارعة بمكة و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضى الله عنهما قال القارعة من أسماء يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله يوم يكون الناس كالفراش المبثوث قال هذا هو الفراش الذي رأيتم يتهافت في النار و في قوله و تكون الجبال كالعهن المنفوش قال كالصوف و في قوله فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية قال هى الجنة و أما من خفت موازينه فامه هاوية قال هى النار ماواهم و أمهم و مصيرهم و مولاهم و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله فامه هاوية قال مصيره إلى النار و هي الهاوية و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس فامه هاوية كقولك هويت أمه و أخرج ابن المنذر عن قتادة قال هى كلمة غربية إذا وقع رجل في أمر شديد قالوا هويت أمه و أخرج ابن أبى حاتم عن أبى خالد الوالبي فامه هاوية قال أم رأسه و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة قال أم رأسه هاوية في جهنم و أخرج ابن جرير عن أبى صالح قال يهوون في النار على رؤوسهم و أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال الهاوية النار هى أمه و مأواه التي يرجع إليها و يأوي إليها و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير عن الاشعث بن عبد الله الاعمى قال إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى روح المؤمنين فتقول روحوا لاخيكم فانه كان في غم الدنيا و يسالونه ما فعل فلان ما فعل فلان فيخبرهم فيقول صالح حتى يسألوه ما فعل فلان فيقول مات أما جاءكم فيقولون لا ذهب به إلى أمه الهاوية و أخرج الحاكم عن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مات العبد تلقى روحه أرواح المؤمنين فيقولون ما فعل فلان فإذا قال مات قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الام و بئست المربية و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مات المؤمن تلقته أرواح المؤمنين يسالونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة فان كان مات و لم ياتهم قالوا خولف به إلى أمه الهاوية بئست الام و بئست المربية حتى يقولوا ما فعل فلان هل تزوج ما فعلت فلانة هل تزوجت فيقولون دعوه فيستريح فقد خرج من كرب الدليا و أخرج ابن مردويه عن أبى أيوب الانصاري ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان نفس المؤمن إذا قبضت تلقتها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير من أهل الدنيا فيقولون

(386)

أنظروا صاحبكم يستريح فانه كان في كرب شديد ثم يسألونه ما فعل فلان و فلانة هل تزوجت فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول هيهات قد مات ذاك قبلى فيقولون انا لله و انا اليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الام و بئست المربية و أخرج ابن المبارك عن أبى أيوب الانصاري قال إذا قبضت نفس العبد تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه فيقول بعضهم لبعض أنظروا أخاكم حتى يستريح فانه كان في كرب فيقبلون عليه يسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة هل تزوجت فإذا سألوه عن الرجل مات قبله قال لهم انه قد هلك فيقولون انا لله و انا اليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الام و بئست المربية فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا و استبشروا و قالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها و ان رأوا سوأ قالوا أللهم راجع عبدك قال ابن المبارك و رواه سلام الطويل عن ثور فرفعه و أخرج ابن المبارك عن سعيد بن جبير انه قيل له هل يأتى الاموات أخبار الاحياء قال نعم ما من أحد له حميم الا يأتيه أخبار اقاربه فان كان خيرا سر به و فرح به و ان كان شرا ابتاس لذلك و حزن حتى انهم ليسألون عن الرجل قد مات فيقال ألم يأتكم فيقولون لقد خولف به إلى أمه الهاوية و أخرج أبو نعيم في الحلية عن وهب بن منبه رضى الله عنه قال مر عيسى عليه السلام بقرية قد مات أهلها انسها و جنها و هوامها و انعامها و طيورها فقام ينظر إليها ساعة ثم أقبل على أصحابه فقال مات هؤلاء بعذاب الله و لو ماتوا بغير ذلك ماتوا متفرقين ثم ناداهم يا أهل القرية فأجابه مجيب لبيك يا روح الله قال ما كان جنايتكم قالوا عبادة الطاغوت وحب الدنيا قال و ما كانت عبادتكم الطاغوت قال الطاعة لاهل معاصي الله تعالى قال فما كان حبكم الدنيا قالوا كحب الصبي لامه كنا إذا أقبلت فرحنا و إذا أدبرت حزنا مع أمل بعيد و ادبار عن طاعة الله و إقبال في سخط الهل قال و كيف كان شأنكم قالوا بتنا ليلة في عافية و أصبحنا في الهاوية فقال عيسى و ما الهاوية قال سجين قال و ما سجين قال جمرة من نار مثل إطباق الدنيا كلها دفنت أرواحنا فيها قال فما بال أصحابك لا يتكلمون قال لا يستطيعون ان يتكلموا ملجمون بلجام من نار قال فكيف كلمتني أنت من بينهم قال انى كنت فيهم و لم أكن على حالهم فلما جاء البلاء عمنى معهم فانا معلق بشعرة في الهاوية لا أدري أكردس في النار أم أنجو فقال عيسى بحق أقول لكم لاكل خبز الشعير و شرب ماء القراح والنوم على المزابل مع الكلاب كثير مع عافية الدنيا و الآخرة و أخرج أبو يعلى قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فقد الرجل من اخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فان كان غائبا دعا له و ان كان شاهدا زاره و ان كان مريضا عاده ففقد رجلا من الانصار في اليوم الثالث فسأل عنه فقالوا تركناه مثل الفرخ لا يدخل في رأسه شيء الا خرج من دبره قال عودوا أخاكم فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نعوده فلما دخلنا عليه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف تجدك قال لا يدخل في رأسي شيء الا خرج من دبرى قال و مم ذاك قال يا رسول الله مررت بك و أنت تصلى المغرب فصليت معك و أنت تقرأ هذه السورة القارعة ما القارعة إلى آخرها نارا حامية فقلت أللهم ما كان من ذنب أنت معذبى عليه في الآخرة ف ؟ ؟ ل لي عقوبته في الدنيا فنزل بي ما ترى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بئس ما قلت الا سألت الله ان يؤتيك في الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و يقيك عذاب النار فامره النبي صلى الله عليه و سلم فدعا بذلك و دعا له النبي صلى الله عليه و سلم فقام كانما نشط من عقال ( سورة ألهاكم مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت بمكة سورة ألهاكم التكاثر و أخرج الحاكم و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الا يستطيع أحدكم ان يقرأ ألف آية في كل يوم قالوا و من يستطيع ان يقرأ ألف آية قال اما يستطيع أحدكم ان يقرأ ألهاكم التكاثر و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن أبى هلال رضى الله عنه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمون ألهاكم التكاثر المغيرة و أخرج الطيالسي و سعيد بن منصور و أحمد و عبد بن حميد و الترمذى و النسائي و ان جرير و ابن المنذر و الطبراني و الحاكم و ابن مردويه عن عبد الله بن الشخير رضى الله عنه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يقرأ ألهاكم التكاثر و في لفظ و قد أنزلت عليه ألهاكم التكاثر و هو

(387)

يقول يقول ابن آدم مالى مالى و هل لك من مالك الا ما أكلت فأفنيت أو لبست فابليت أو تصدقت فابقيت و أخرج الطبراني عن مطرف عن أبيه قال لما أنزلت ألهاكم التكاثر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ابن آدم مالى مالى و هل لك من مالك الا ما أكلت فأفنيت أو لبست فابليت أو تصدقت فابقيت أو أعطيت فأمضيت و أخرج عبد بن حميد و مسلم و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول العبد مالى مالى و انما له من ماله ثلاثة ما أكل فافنى أو لبس فابلى أو تصدق فأبقى و ما سوى ذلك فهو ذاهب و تاركه للناس و أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ابن آدم مالى مالى و ماله من ماله الا ما أكل فافنى أو لبس فابلى أو اعطى فامضى و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الاصول و البيهقى في شعب الايمان و ضعفه عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان قاري عليكم سورة ألهاكم التكاثر فمن بكى فقد دخل الجنة فقراها فمنا من بكى و منا من لم يبك فقال الذين لم يبكوا قد جهدنا يا رسول الله ان نبكى فلم نقدر عليه فقال انى قارئها عليكم الثانية فمن بكى فله الجنة و من لم يقدر ان يبكى فليتباك و أخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن الشخير رضى الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلى و هو يقرا ألهاكم التكاثر حتى ختمها و أخرج البخارى و ابن جرير عن ابى بن كعب رضى الله عنه قال كنا نرى هذا من القرآن لو ان لا بن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا و لا يملا جوف ابن آدم الا التراب ثم يتوب الله على من تاب حتى نزلت سورة ألهاكم التكاثر إلى آخرها و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه ألهاكم التكاثر قال قالوا نحن أكثر من بني فلان و بنو فلان أكثر من بني فلان قالها هم ذلك حتى ماتوا ضلالا و أخرج ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله ألهاكم التكاثر قال نزلت في اليهود و أخرج الترمذي و حنيش بن اصرم في الاستقامة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن على بن أبى طالب قال نزلت ألهاكم التكاثر في عذاب القبر و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن عمر بن عبد العزيز انه قرأ ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ثم قال ما أرى المقابر الا زيارة و ما للزائر بد من ان يرجع إلى منزله و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنه في قوله ألهاكم التكاثر قال في الاموال و الاولاد و أخرج الحاكم و صححه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أخشى عليكم الفقر و لكن أخشى عليكم التكاثر و ما أخشى عليكم الخطا و لكن أخشى عليكم التعمد و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن زيد ابن أسلم عن أبيه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ألهاكم التكاثر قال يعنى عن الطاعة حتى زرتم المقابر قال يقول حتى يأتيكم الموت كلا سوف تعلمون يعنى لو قد دخلتم قبوركم ثم كلا سوف تعلمون يقول لو قد خرجتم من قبوركم إلى محشركم كلا لو تعلمون علم اليقين قال لو قد وقفتم على أعمالكم بين يدى ربكم لترون الجحيم و ذلك ان الصراط يوضع وسط جهنم فناج مسلم و مخدوش مسلم و مكدوش في نار جهنم ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم يعنى شبع البطون و بارد الشراب و ظلال المساكن و اعتدال الخلق و لذة النوم و أخرج ابن مردويه عن عياض بن غنم انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا قوله ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون يقول لو دخلتم القبور ثم كلا سوف تعلمون لو قد خرجتم من قبوركم كلا لو تعلمون علم اليقين في يوم محشركم إلى ربكم لترون الجحيم أى في الآخرة حق اليقين كر أى العين ثم لترونها عين اليقين يوم القيامة ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم بين يدى ربكم عن بارد الشراب و ظلال المساكن و شبع البطون و اعتدال الخلق و لذاذة النوم حتى خطبة أحدكم المرأة مع خطاب سواه فزوجها و منعها غيره و أخرج ابن جرير عن الضحاك كلا سوف تعلمون الكفار ثم كلا سوف تعلمون المؤمنين و كذلك كانوا يقرونها و أخرج الفريابي و ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة كلا لو تعلمون علم اليقين قال كنا نحدث أن علم اليقين أن يعلم أن الله باعثه بعد الموت و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله لو تعلمون علم اليقين قال كنا نحدث انه الموت و في قوله ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال ان الله سائل كل ذي نعمة فيما أنعم عليه و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال صحة الابدان و الاسماع

(388)

و الابصار يسأل الله العباد فيم استعملوها و هو أعلم بذلك منهم و هو قوله ان السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال كل شيء من لذة الدنيا و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال الامن و الصحة و أخرج هناد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن ابن مسعود في الآية قال النعيم الامن و الصحة و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن على بن أبى طالب ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال النعيم العافية و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن على بن أبى طالب انه سئل عن قوله ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال عن أكل خبز البر و شرب ماء الفرات مبردا و كان له منزل يسكنه فذاك من النعيم الذي يسأل عنه و أخرج ابن مردويه عن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال ناس من أمتي يعقدون السمن و العسل بالنفي فيأكلونه و أخرج عبد بن حميد عن حمران بن أبان عن رجل من أهل الكتاب قال ما الله معط عبدا فوق ثلاث الا سائله عنهن يوم القيامة قدر ما يقيم به صلبه من الخبز و ما يكنه من الظل و ما يوارى به عورته من الناس و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى خاتم عن عكرمة قال لما نزلت هذه الآية لتسئلن يومئذ عن النعيم قال الصحابة و في أى نعيم نحن يا رسول الله و انما نأكل في إنصاف بطوننا خبز الشعير فاوحى الله إلى نبيه أن قل لهم أ ليس تحتذون النعال و تشربون الماء البارد فهذا من النعيم و أخرج ابن أبى شيبة و هناد و أحمد و ابن جرير و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن محمود بن لبيد قال لما أنزلت ألهاكم التكاثر فقرأ حتى بلغ ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قالوا يا رسول الله عن أى نعيم نسأل و انما هما الاسود ان الماء و التمر و سيوفنا على رقابنا و العدو حاضر فعن أى نعيم نسأل قال أما ان ذلك سيكون و أخرج عبد بن حميد و الترمذى و ابن مردويه عن أبى هريرة قال لما نزلت هذه الآية ثم لتسالن يومئذ عن النعيم قال الناس يا رسول الله عن أى النعيم نسأل و انما هما الاسود ان و العدو حاضر و سيوفنا على عواتقنا قال أما ان ذلك سيكون و أخرج أحمد و الترمذى و حسنه و ابن ماجه و ابن المنذر و ابن مردويه عن الزبير بن العوام قال لما نزلت ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قالوا يا رسول الله وأى نعيم نسأل عنه و انما هما الاسود ان التمر و الماء قال ان ذلك سيكون و أخرج الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية عن ابن الزبير قال لما نزلت ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال الزبير بن العوام يا رسول الله أى نعيم نسأل عنه و انما هما الاسود ان الماء و التمر قال أما ان ذلك سيكون و أخرج عبد بن حميد عن صفوان بن سليم قال لما نزلت ألهاكم التكاثر إلى آخرها ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن أى نعيم نسأل انما هما الاسود ان الماء و التمر و سيوفنا على عواتقنا فقال النبي صلى الله عليه و سلم انه سيكون و أخرج أبو يعلى عن الحسن قال لما نزلت هذه الآية لتسألن يومئذ عن النعيم قالوا يا رسول الله أى نعيم نسأل عنه و سيوفنا على عواتقنا و ذكر الحديث و أخرج أحمد في زوائد الزهد و عبد بن حميد و الترمذى و ابن جرير و ابن حبان و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أول ما يسأل العبد عن ؟ يوم القيامة من النعيم ان يقال له ألم نصح لك جسمك nو نروك من الماء البارد و أخرج هناد و عبد بن حميد و البخارى و ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ و أخرج ابن جرير عن ثابت البنانى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال النعيم المسؤل عنه يوم القيامة كسرة تقوته و ماء يرويه وثوب يواريه و أخرج أحمد و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن جابر بن عبد الله قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر فاطعمناهم رطبا و سقيناهم ماء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا من النعيم الذي تسألون عنه و أخرج عبد بن حميد و ابن مردويه و البيهقى عن جابر بن عبد الله قال كان ليهودى على أبى تمر فقتل أبى يوم أحد و ترك حديقتين و تمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين فقال النبي صلى الله عليه و سلم هل لك ان تأخذ العام بعضه و تؤخر بعضا إلى قابل فأبى اليهودي فقال النبي صلى الله عليه و سلم إذا حضر الجذاذ فآذني فآذنته فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر فجعلنا

(389)

نجذ و يكال له من أسفل النخل و رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بالبركة حتى وفيناه جميع حقه من أصغر الحديقتين ثم أتيتهم برطب و ماء فاكلوا و شربوا ثم قال هذه من النعيم الذي تسالون عنه و أخرج مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن ماجه و ابن جرير و ابن مردويه عن أبى هريرة قال حرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فإذا هو بأبي بكر و عمر فقال ما أخرجكا ؟ ن بيوتكما هذه الساعة قالا الجوع يا رسول الله قال و الذى نفسى بيده لاخرجنى الذي أخرجكما فقوموا فقاما معه فاتى رجلا من الانصار فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا و أهلا فقال النبي صلى الله عليه و سلم أين فلان قالت انطلق يستعذب لنا الماء اذ جاء الانصاري فنظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم و صاحبيه فقال الحمد لله ما أحد اليوم أكرم اضيافا منى فانطلق فجاء بعذق فيه بسر و تمر فقال كلوا من هذا و أخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم إياك و الحلوب فذبح لهم فاكلوا من الشاة و من ذلك العذق و شبوا فلما شبعوا و رووا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لابى بكر و عمر و الذى نفسى بيده لتسئلن عن هذا النعيم يوم القيامة و أخرج البزار و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس انه سمع عمر بن الخطاب يقول ان رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوما عند الظهيرة فوجد أبا بكر في المسجد جالسا فقال ما أخرجك هذه الساعة قال أخرجني الذي أخرجك يا رسول الله ثم ؟ ؟ عمر جاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا ابن الخطاب ما أخرجك هذه الساعة قال أخرجني الذي أخرجكما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هل بكما من قوة فتنطلقان إلى هذا النخل فتصيبان من طعام و شراب فقلنا نعم يا رسول الله فانطلقنا حتى أتينا منزل مالك بن التيهان أبى الهيثم الانصاري و أخرج ابن حبان و ابن مردويه عن ابن عباس قال خرج أبو بكر في الهاجرة إلى المسجد فسمع عمر فخرج فقال لابى بكر ما أخرجك هذه الساعة قال أخرجني ما أجد في نفسى من حاق الجوع قال عمر و الذى نفسى بيده ما أخرجني الا الجوع فبينما هما كذلك اذ خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما أخرجكما هذه الساعة فقالا و الله ما أخرجنا الا ما نجد في بطوننا من حاق الجوع فقال النبي صلى الله عليه و سلم و الذى بعثني بالحق ما أخرجني غيره فقاموا فانطلقو إلى منزل أبى أيوب الانصاري فلما انتهوا إلى داره قالت إمرأته مرحبا بنبي الله و بمن معه قال النبي صلى الله عليه و سلم أين أبو أيوب فقالت إمرأته يأتيك يا نبى الله الساعة فجاء أبو أيوب فقطع عذقا فقال النبي صلى الله عليه و سلم ما أردت ان تقطع لنا هذا الا اجتنيت الثمرة قال أحببت يا رسول الله ان تأكلوا من بسره و تمره و رطبه ثمذبح جديا فشوى نصفه و طبخ نصفه فلما وضع بين يدى النبي صلى الله عليه و سلم أخذ من الجدي فجعله في رغيف و قال يا أبا أيوب أبلغ بهذا فاطمة فانها لم تصب مثل هذا منذ أيام فذهب به أبو أيوب إلى فاطمة فلما أكلوا و شبعوا قال النبي صلى الله عليه و سلم خبز و لحم و تمر و بسر و رطب و دمعت عيناه و الذى نفسى بيده ان هذا لهو النعيم الذي تسالون عنه قال الله ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم فهذا النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة فكبر ذلك على أصحابه فقال بلى إذا أصبتم هذا فضربتم بأيديكم فقولوا بسم الله فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا و أنعم علينا و أفضل فان هذا كفاف لها و أخرج أحمد و ابن جرير و ابن عدى و البغوى في معجمه و ابن منده في المعرفة و ابن عساكر و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أبى عسيب مولى النبي صلى الله عليه و سلم قال خرج النبي صلى الله عليه و سلم ليلا فمر بي فدعانى فخرجت اليه ثم مر بأبي بكر فدعاه فخرج اليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج اليه فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الانصار فقال لصاحب الحائط أطعمنا فجاه بعذق فوضعه فاكل النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب و قال لتسئلن عن هذا النعيم يوم القيامة فاخذ عمر العذ ؟ فضرب به الارض حتى تناثر البسر ثم قال يا رسول الله انا لمسؤلون عن هذا يوم القيامة قال نعم الا من ثلاث كسرة يسد بها الرجل جوعته أو ثوب يستر به عورته أو جحر يدخل فيه من الحر و البرد و أخرج ابن مردويه عن أبى سعيد قال كان النبي صلى الله عليه و سلم على جدول فاتى برطب و ماء بارد فاكل من الرطب و شرب من الماء ثم قال هذا من النعيم الذي تسألون عنه و أخرج أبو يعلى و ابن مردويه عن أبى بكر الصديق قال انطلقت مع النبي صلى الله عليه و سلم و معنا عمر إلى رجل يقال له الواقفي فذبح لنا شاة فقال النبي صلى الله عليه و سلم إياك و ذات الدر فاكلنا ثريدا و لحما و شربنا ماء فقال النبي صلى الله عليه و سلم هذا من النعيم الذي تسألون

(390)

عنه و أخرج ابن مردويه عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج في ساعة لم يكن يخرج فيها ثم خرج أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أخرجك يا أبا بكر قال أخرجني الجوع قال و أخرجني الذي أخرجك ثم خرج عمر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أخرجك يا عمر قال أخرجني و الذى بعثك بالحق الجوع ثم جاء أناس من أصحابه فقال انطلقوا بنا إلى منزل أبى الهيثم فقالت لهم إمرأته انه ذهب يستعذب لنا فدوروا إلى الحائط ففتحت لهم باب البستان فدخلوا فجلسوا فجاء أبو الهيثم فقالت له إمرأته أ تدرى من عندك قال لا قالت له عندك رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه فدخل عليهم فعلق قربته على نخلة ثم أخذ مخرفا فاتى عذقا له فاخترف لهم رطبا فاتاهم به فصبه بين أيديهم فاكلوا منه و برد لهم ذلك الماء فشربوا منه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا من النعيم الذي تسألون عنه و أخرج البيهقي في الدلائل عن أبى الهيثم بن التيهان ان أبا بكر الصديق خرج فإذا هو بعمر جالسا في المسجد فعمد نحوه فوقف فسلم فرد عمر فقال له أبو بكر ما أخرجك هذه الساعة فقال له عمر بل أنت ما أخرجك هذه الساعة قال أبو بكر انى سألتك قبل أن تسألني فقال عمر أخرجني الجوع فقال أبو بكر و أنا أخرجني الذي أخرجك فلبثا يتحدثان و طلع النبي صلى الله عليه و سلم فعمد نحوهما حتى وقف عليهما فسلم فردا السلام فقال ما أخرجكما هذه الساعة فنظر كل واحد منهما إلى صاحبه ليس منهما واحد الا و هو يريد أن يخبره صاحبه فقال أبو بكر يا رسول الله خرج قبلى و خرجت بعده فسألته ما أخرجك هذه الساعة فقال بل أنت ما أخرجك هذه الساعة فقلت انى سألتك قبل أن تسألني فقال بل أخرجني الجوع فقلت له أخرجني الذي أخرجك فقال له النبي صلى الله عليه و سلم و أنا فاخرجني الذي أخرجكما فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم تعلمان من أحد نضيفه قالا نعم أبو الهيثم بن التيهان له أعذق وجدي ان جئناه نجد عنده فضل تمر فخرج النبي صلى الله عليه و سلم و صاحباه حتى دخلوا الحائط فسلم النبي صلى الله عليه و سلم فسمعت أم الهيثم تسليمه ففدت بالاب و الام و أخرجت حلسا لها من شعر فجلسوا عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم فاين أبو الهيثم فقالت ذاك ذهب ليستعذب لنا من الماء و طلع أبو الهيثم بالقربة على رقبته فلما ان رأى وضح النبي صلى الله عليه و سلم بين ظهراني النخل أسندها إلى جذع و أقبل يفدى بالاب و الام فلما رآهم عرف الذي بهم فقال لام الهيثم هل أطعمت رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبيه شيأ فقالت انما جلس النبي صلى الله عليه و سلم الساعة قال فما عندك قالت عندي حبات من شعير قال كركريها و اعجنى و اخبزى اذ لم يكونوا يعرفون الخمير قال و أخذ الشفرة فرآه النبي صلى الله عليه و سلم موليا فقال إياك و ذات الدر فقال يا رسول الله انما أريد عنيقا في الغنم فذبح و نصب فلم يلبث اذ جاء بذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فاكل النبي صلى الله عليه و سلم و صاحباه فشبعوا لاعهد لهم بمثلها فما مكث النبي صلى الله عليه و سلم الا يسيرا حتى أتى بأسير من اليمن فجاءته فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه و سلم تشكو اليه العمل و تريه يديها و تساله إياه قال لا و لكن أعطيه أبا الهيثم فقد رأيته و ما لقى هو و إمرأته يوم ضفناهم فأرسل اليه و أعطاه إياه فقال خذ هذا الغلام يعينك على حائطك و استوص به خيرا فمكث عند أبى الهيثم ما شاء الله أن يمكث فقال لقد كنت مستقلا أنا و صاحبتى بحائطنا اذهب فلا رب لك الا الله فخرج ذلك الغلام إلى الشام و زرق فيها و أخرج الطبراني عن ابن مسعود ان أبا بكر خرج لم يخرجه الا الجوع و خرج عمر لم يخرجه الا الجوع و ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج عليهما و انهما أخبراه انه لم يخرجهما الا الجوع فقال انطلقوا بنا إلى منزل رجل من الانصار يقال له أبو الهيثم بن التيهان فإذا هو ليس في المنزل ذهب يستقى فرحبت المرأة برسول الله صلى الله عليه و سلم و بصاحبيه و بسطت لهم شيأ فجلسوا عليه فسألها النبي صلى الله عليه و سلم أين انطلق أبو الهيثم قالت ذهب يستعذب لنا فلم يلبث ان جاء بقربة فيها ماء فعلقها و أراد ان يذبح لهم شاة فكان النبي صلى الله عليه و سلم كره ذلك فذبح لهم عناقا ثم انطلق فجاء بكبائس من النخل فاكلوا من ذلك اللحم و السر و الرطب أو شربوا من الماء فقال أحدهما اما أبو بكر و اما عمر هذا من النعيم الذي نسأل عنه يوم القيامة فقال النبي صلى الله عليه و سلم المؤمن لا يثرب عليه شيء أصابه في الدنيا انما يثرب على الكافر و أخرج ابن مردويه عن الكلبي انه سئل عن تفسير هذه الآية ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال انما هى للكفار و أذهبتم طيباتكم في حياتكم

(391)

الدنيا اما هى للكفار قال و خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر كلهم يقولون أخرجني الجوع فانطلق بهما النبي صلى الله عليه و سلم إلى رجل من الانصار يقال له أبو الهيثم فلم يره في منزله و رحبت المرأة برسول الله صلى الله عليه و سلم و بصاحبيه و أخرجت بساطا فجلسوا عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم أين انطلق أبو الهيثم فقالت انطلق يستعذب لنا فلم يلبثوا ان جاء بقربة من ماء فعلقها و كأنه أراد ان يذبح لهم شاة فكره النبي صلى الله عليه و سلم ذلك فذبح عناقا ثم انطلق فجاء بكبائس من نخل فاكلوا من اللحم و من البسر و الرطب و شربوا من الماء فقال أحدهما اما أبو بكر و اما عمر هذا من النعيم الذي نسأل عنه فقال النبي صلى الله عليه و سلم انما يسأل الكفار و ان المؤمن لا يثرب عليه شيء أصابه في الدنيا و انما يثرب على الكافر قيل له من حدثك قال الشعيى عن الحارث عن ابن مسعود و أخرج أحمد في الزهد عن عامر قال أكل النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر لحما و خبز شعير و رطبا و ماء باردا فقال هذا و ربكما من النعيم و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال لما نزلت هذه الآية ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قالوا يا رسول الله أى نعيم نسأل عنه سيوفنا على عواتقنا و الارض كلها لنا حرب يصبح أحدنا بغير غداء و يمسى بغير عشاء قال عني بذلك قوم يكونون من بعدكم أنتم خير منهم يغدى عليهم بجفنة و يراح عليهم بجفنة و يغدو في حلة و يروح في حلة و يسترون بيوتهم كما تستر الكعبة و يفشى فيهم السمن و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال لما نزلت ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قام رجل محتاج فقال يا رسول الله هل على من النعمة شيء قال نعم الظل و النعلان و الماء البارد و أخرج الخطيب و ابن عساكر عن ابن عباس في قوله لتسألن يومئذ عن النعيم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الخصاف و الماء البارد و فلق الكسر قال العباس الخصاف خصف النعلين و أخرج البزار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما فوق الازار و ظل الحائط و خبز يحاسب به العبد يوم القيامة و يسأل عنه و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث لا يحاسب بهن العبد ظل خص يستظل به و كسرة يشد بها صلبه وثوب يوارى به عورته و أخرج أيضا عن سلمان قال بلغني ان في التوراة مكتوب ابن آدم كسيرة تكفيك و خرقة تواريك و حجر يؤيك و أخرج أحمد في الزهد عن عبد الله بن عمرو ان رجلا سأله إنسان من فقراء المهاجرين فقال ألك إمرأة تأوي إليك و تأوى إليها قال نعم قال ألك مسكن تسكنه قال نعم قال فلست من فقراء المهاجرين و أخرج أحمد في الزهد عن عثمان بن عفان ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كل شيء سوى ظل بيت و جلف الخبز وثوب يوارى عورته و الماء فما فضل عن هذا فليس لا بن آدم فيهن حق و أخرج أحمد و ابن ماجه و الحكيم الترمذي في نوادر الاصول و ابن مردويه عن معاذ بن عبد الله الجهنى عن أبيه عن عمه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم و عليه أثر غسل و هو طيب النفس فظننا انه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله نراك طيب النفس فقال أجل و الحمد لله ثم ذكر الغنى فقال لا بأس بالغني لمن اتقى الله و الصحة لمن اتقى خير من الغنى و طيب النفس من النعيم و أخرج عبد ابن حميد عن عكرمة قال مر عمر بن الخطاب برجل مبتلى أجذم أعمى أصم أبكم فقال لمن معه هل ترون في هذا من نعم الله شيأ قالوا لا قال بلى ألا ترونه يبول فلا يعتصر و لا يلتوى يخرج بوله سهلا فهذه نعمة من الله و أخرج عبد ابن حميد عن الحسن قال يا لها من نعمة تأكل لذة و تخرج سرحا لقد كان ملك من ملوك هذه القرية يرى الغلام من غلمانه يأتى الحش فيكتان ثم يجرجر قائما فيقول يا ليتني مثلك ما يشرب حتى يقطع عنقه العطش فإذا شرب كان له في تلك الشربة موتات يا لها من نعمة تأكل لذة و تخرج سرحا و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن مسعود قال يعرض الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين ديوان فيه الحسنات و ديوان فيه النعيم و ديوان فيه السيآت فيقابل بديوان الحسنات ديوان النعيم فيستفرغ النعيم الحسنات و تبقى السيآت مشيئتها إلى الله عز و جل ان شاء عذب و ان شاء غفر و أخرج ابن أبى شيبة و هناد عن بكير بن عتيق قال سقيت سعيد بن جبير شربة من عسل في قدح فشربها ثم قال و الله لاسألن عن هذا فقلت لمه قال شربته و أنا أستلذه ( سورة و العصر مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة و العصر بمكة و أخرج الطبراني في الاوسط و البيهقى في




/ 62