در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(280)

ولد آدم و انه لا يموت رجل منهم حتى يرثه لصلبه ألف رجل ففيهم و في أشباههم جند لكم و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله السماء منفطر به قال مثقلة بيوم القيامة و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة السماء منفطر به قال مثقلة به و أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن أبى حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله السماء منفطر قال ممتلئة به بلسان الحبشة و أخرج ابن أبى حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس السماء منفطر به قال مثقلة موقرة و أخرج ابن أبى حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس منفطر به قال يعنى تشقق السماء و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله منفطر به قال منصدع من خوف يوم القيامة قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر طباهن حتى أعرض الليل دونها افاطير و سمى رواء جدورها و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد السماء منفطر به قال مثقلة بالله و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة السماء منفطر به قال مثقلة بذلك اليوم من شدته و هو له و في قوله ان ربك يعلم انك تقوم الآية قال أدنى من ثلثي الليل و أدنى من نصفه و أدنى من ثلثه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن و سعيد بن جبير علم ان لن تحصوه قال لن تطيقوه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد فاقرؤا ما تيسر منه قال أرخص عليهم في القيام علم ان لن تحصوه قال ان لن تحصوا قيام الليل فتاب عليكم قال ثم أنبأنا الله عن خصال المؤمنين فقال علم أن سيكون منكم مرضى إلى آخر الآية و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر عن قتادة قال فرض قيام الليل في أول هذه السورة فقام أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم حتى انتفخت أقدامهم و أمسك الله خاتمتها حولا ثم أنزل التخفيف في آخرها فقال علم أن سيكون منكم مرضى إلى قوله فاقرؤا ما تيسر منه فنسخ ما كان قبلها فقال و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة فريضتان واجبتان ليس فيهما رخصة و أخرج عبد بن حميد عن الحسن قال لما نزلت على النبي يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا قام رسول الله و قام المسلمون معه حولا كاملا حتى تورمت أقدامهم فانزل الله بعد الحول ان ربك يعلم إلى قوله ما تيسر منه قال الحسن فالحمد لله الذي جعله تطوعا بعد فريضة و لا بد من قيام الليل و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة يا أيها المزمل قم الليل الآية قال لبثوا بذلك سنة فشق عليهم و تورمت أقدامهم ثم نسخها آخر السورة فاقرؤا ما تيسر منه و أخرج ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم فاقرؤا ما تيسر منه قال مائة آية و أخرج الدارقطني و البيهقى في السنن و حسناه عن قيس بن أبى حازم قال صليت خلف ابن عباس فقرأ في أول ركعة بالحمد لله و أول آية من البقرة ثم ركع فلما انصرف أقبل علينا فقال ان الله يقول فاقرؤا ما تيسر منه و أخرج أحمد و البيهقى في سننه عن أبى سعيد قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان نقرأ بفاتحة الكتاب و ما تيسر و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال ما من حال يأتيني عليه الموت بعد الجهاد في سبيل الله أحب إلى من أن يأتيني و أنا بين شعبتي رحلي التمس من فضل الله ثم تلا هذه الآية و آخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله و آخرون يقاتلون في سبيل الله و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من جالب يجلب طعاما إلى بلد من بلاد المسلمين فيبيعه بسعر يومه الا كانت منزلته عند الله منزلة الشهيد ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم و آخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله و آخرون يقاتلون في سبيل الله ( سورة المدثر عليه السلام ) أخرج ابن الضريس و ابن مردويه و النحاس و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت سورة المدثر بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج الطيالسي و عبد الرزاق و أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و ابن الضريس و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و ابن الانباري في المصاحف قال سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن فقال يا أيها المدثر قلت يقولون اقرأ بإسم ربك الذي خلق فقال أبو سلمة سألت جابر بن عبد الله عن ذلك قلت له مثل ما قلت قال جابر لا أحدثك الا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال جاورت بحراء فلما قضيت جواري فنوديت فنظرت عن يمينى فلم أر شيا و نظرت عن شمالي فلم أر شيا و نظرت خلفى

(281)

فلم أر شيا فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسى بين السماء و الارض فجئثت منه رعبا فرجعت فقلت دثروني فدثرونى فنزلت يا أيها المدثر قم فانذر إلى قوله و الرجز فاهجر و أخرج الطبراني و ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس ان الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال ما تقولون في هذا الرجل فقال بعضهم ساحر و قال بعضهم ليس بساحر و قال بعضهم كاهن و قال بعضهم ليس بكاهن و قال بعضهم شاعر و قال بعضهم ليس بشاعر و قال بعضهم سحر يؤثر فاجتمع رأيهم على أنه سحر يؤثر فبلع ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فخرج و قنع رأسه و تدثر فانزل الله يا أيها المدثر إلى قوله و لربك فاصبر و أخرج الحاكم و صححه عن ابن عباس رضى الله عنهما يا أيها المدثر قال دثرت هذا الامر فقم به و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن إبراهيم النخعي رضى الله عنه يا أيها المدثر قال كان متدثرا في قطيف يعنى شملة صغيرة الخمل و ثيابك فطهر قال من الاثم و الرجز فاهجر قال الاثم و لا تمنن تستكثر قال لا تعط شيا لتعطى أكثر منه و لربك فاصبر قال إذا أعطيت عطية فاعطها لربك و اصبر حتى يكون هو الذي يثيبك و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه يا أيها المدثر قال المتدثر في ثيابه قم فانذر قال أنذر عذاب ربك و وقائعه في الامم و شده نقمته إذا انتقم و ثيابك فطهر يقول طهرها من المعاصي و هي كلمة عربية كانت العرب إذا نكث الرجل و لم يوف بعهد قالوا ان فلانا لدنس الثياب و إذا و فى و أصلح قالوا ان فلانا لطاهر الثياب و الرجز فاهجر قال هما صنمان كانا عند البيت أساف و نائلة يمسح وجوههما من أتى عليهما من المشركين فامر الله نبيه محمدا ان يجهرهما و يجانبهما و لا تمنن تستكثر قال لا تعط شيا لمثابة الدنيا و لا لمجازاة الناس و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى مالك رضى الله عنه و ربك فكبر قال عظم و ثيابك فطهر قال عني نفسه و الرجز فاهجر قال الشيطان و الاوثان و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قلنا يا رسول الله كيف نقول إذا دخلنا في الصلاة فانزل الله و ربك فكبر فأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان نفتتح الصلاة بالتكبير و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما يا أيها المدثر قال النائم و ثيابك فطهر قال لا تكن ثيابك التي تلبس من مكسب باطل و الرجز فاهجر قال الاصنام و لا تمنن تستكثر قال لا تعط عطية تلتمس بها أفضل منها و اخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه عن ابن عباس رضى الله عنهما و ثيابك فطهر قال من الاثم قال و هي في كلام العرب نقى الثياب و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و ثيابك فطهر قال من الغدر لا تكن غدارا و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن الانباري في الوقف و الابتداء و ابن مردويه عن عكرمة ان ابن عباس سئل عن قوله و ثيابك فطهر قال لا تلبسها على غدرة و لا فجرة ثم قال ألا تسمعون قول غيلان بن سلمة انى بحمد الله لا ثوب فاجر لبست و لا من غدرة أتقنع و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضى الله عنه قال كان الرجل في الجاهلية ذا كان غدرا قالوا فلان دنس الثياب و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى رزين و ثيابك فطهر قال عملك أصلحه كان أهل الجاهلية إذا كان الرجل حسن العمل قالوا فلان طاهر الثياب و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و ثيابك فطهر قال و عملك فاصلح و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما و ثيابك فطهر قال لست بكاهن و لا ساحر فاعرض عنا و الرجز فاهجر قال الاوثان و لا تمنن تستكثر قال لا تعطه مصانعة رجاء أفضل منه من الثواب و لربك فاصبر قال على ما أوذيت و أخرج عبد ابن حميد عن أبى مالك رضى الله عنه و ثيابك فطهر قال عني نفسه و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه و ثيابك فطهر قال ليس ثيابه الذي يلبس و أخرج ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه في قوله و ثيابك فطهر قال خلقك فحسن و أخرج ابن المنذر عن يزيد بن مرثد في قوله و ثيابك فطهر انه ألقى على رسول الله صلى الله عليه و سلم سلا شاة و أخرج الطبراني و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم و الرجز فاهجر بالكسر و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه عن جابر رضى الله عنه

(282)

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول و الرجز فاهجر برفع الراء و قال هى الاوثان و أخرج ابن المنذر عن حماد رضى الله عنه قال قرأت في مصحف أبى و لا تمنن ان تستكثر و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه و لا تمنن تستكثر يقول لا تعط شيا لتعطى أكثر منه و انما نزل هذا في النبي صلى الله عليه و سلم و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضى الله عنه و لا تمنن تستكثر قال لا تعط شيا لتعطى أكثر منه و هي للنبي صلى الله عليه و سلم خاصة و الناس موسع عليهم و أخرج الطبراني عن ابن عباس رضى الله عنهما و لا تمنن تستكثر قال لا تعط الرجل عطاء رجاء أن يعطيك أكثر منه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه و لا تمنن تستكثر قال لا تعظم عملك في عينك ان تستكثر من الخير و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما و لا تمنن تستكثر قال لا تقل قد دعوتهم فلم يقبل منى عد فادعهم و لربك فاصبر على ذلك قوله تعالى ( فإذا نقر في الناقور ) الآية أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله فإذا نقر في الناقور قال الصور يوم عسير قال شديد و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه فإذا نقر في الناقور قال فإذا نفخ في الصور و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضى الله عنه و أبى مالك و عامر مثله و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه قال الناقور الصور شيء كهيئة البوق و أخرج ابن أبى شيبة و الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت فإذا نقر في الناقور قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أنعم و صاحب الصور قد التقم القرن و حنى جبهته يستمع متى يؤمر قالوا كيف نقول يا رسول الله قال قولوا حسبنا الله و نعم الوكيل على الله توكلنا و أخرج ابن سعد و الحاكم عن بهز بن حكيم قال أمنا زرارة بن أوفى فقرأ المدثر فلما بلغ فإذا نقر في الناقور خر ميتا فكنت فيمن حمله و أخرج عبد بن حميد عن قتادة فذلك يومئذ يوم عسير قال ثم بين على من مشقته و عسره فقال على الكافرين يسير قوله تعالى ( ذرني و من خلقت ) الآيات أخرج عبد بن حميد عن قتادة ذرني و من خلقت وحيدا قال هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيدا لا مال له و لا ولد فرزقه الله المال و الولد و الثروة و النماء كلا انه كان لآياتنا عنيدا قال كفورا بآيات الله جحودا بها انه فكر و قدر قال ذكر لنا انه قال لقد نظرت فيما قال هذا الرجل فإذا هو ليس بشعر و ان له لحلاوة و ان عليه لطلاوة و انه ليعلو و ما يعلى و ما أشك انه سحر فانزل الله فيه فقتل كيف قدر إلى قوله و بسر قال كلح و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس ذرني و من خلقت وحيدا قال الوليد بن المغيرة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد ذرني و من خلقت وحيدا قال نزلت في الوليد بن المغيرة وحيدا قال خلقته وحده لا مال له و لا ولد وجلت له ما لا ممدودا قال ألف دينار و بنين قال كانوا عشرة شهودا قال لا يغيبون و مهدت له تمهيدا قال بسطت له من المال و الولد ثم يطمع أن أزيد كلا قال فما زال يرى النقصان في ماله و ولده حتى هلك انه كان لآياتنا عنيدا قال معاندا عنها مجانبا لها سأرهقه صعودا قال مشقة من العذاب و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى مالك ذرني و من خلقت وحيدا قال الوليد بن المغيرة و بنين شهودا قال كانوا ثلاثة عشر ثم يطمع أن أزيد كلا قال فلم يولد له بعد يومئذ و لم يزدد له من المال الا ما كان انه كان لآياتنا عنيدا قال مشاقا و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير ذرني و من خلقت وحيدا الآيات قال هو الوليد بن المغيرة بن هشام المخزومي و كان له ثلاثة عشر ولدا كلهم رب بيت فلما نزلت انه كان لاياتنا عنيدا لم يزل في ادبار من الدنيا في نفسه و ماله و ولده حتى أخرجه من الدنيا و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس و جعلت له ما لا ممدودا قال ألف دينار و أخرج عبد بن حميد عن سفيان و جعلت له ما لا ممدودا قال ألف ألف و أخرج ابن جريرر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و الدينورى في المجالسة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه سئل عن قوله و جعلت له ما لا ممدودا قال غلة شهر بشهر و أخرج ابن مردويه عن النعمان بن سالم في قوله و جعلت له ما لا ممدودا قال الارض و أخرج هناد عن أبى سعيد الخدرى في قوله سارهقه صعودا قال هو جبل في النار يكلفون أن يصعدوا فيه فكلما وضعوا أيديهم عليه ذابت فإذا رفعوها عادت كما كانت و أخرج الحاكم و صححه و البيهقى في الدلائل من طريق عكرمة عن ابن عباس ان الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ عليه القرآن فكانه رق له فبلغ ذلك أبا جهل

(283)

فاتاه فقال يا عم ان قومك يريدون ان يجمعوا لك ما لا ليعطوه لك فانك أتيت محمدا لتعرض لما قبله قال قد علمت قريش انى من أكثرها ما لا قال فقيل فيه قولا يبلغ قومك انك منكر أو انك كاره له قال و ما ذا أقول فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر منى و لا برجزه و لا بقصيده منى و لا بشاعر الجن و الله ما يشبه الذي يقول شيا من هذا و و الله ان لقوله الذي يقول حلاوة و ان عليه لطلاوة و انه لمثمر أعلاه مغدق أسفله و انه ليعلو و ما يعلى و انه ليحطم ما تحته قال لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه قال فدعنى حتى أكفر ففكر فلما فكر قال هذا سحر يؤثر ياثره عن غيره فنزلت ذرني و من خلقت وحيدا و أخرجه ابن جرير و أبو نعيم في الحليلة و عبد الرزاق و ابن المنذر عن عكرمة مرسلا و أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق مجاهد عن ابن عباس قال لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم جمع الوليد بن المغيرة قريشا فقال ما تقولون في هذا الرجل فقال بعضهم هو شاعر و قال بعضهم هو كاهن فقال الوليد سمعت قول الشاعر و سمعت قول الكهنة فما هو مثله قالوا فما تقول أنت قال فنظر ساعة ثم فكر و قدر فقنل كيف قدر إلى قوله سحر يؤثر و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس قال دخل الوليد بن المغيرة على أبى بكر فساله عن القرآن فلما أخبره خرج على قريش فقال يا عجبا لما يقول ابن أبى كبشة فو الله ما هو بشعر و لا بسحر و لا بهذى من الجنون و ان قوله لمن كلام الله فلما سمع النفر من قريش ائتمروا و قالوا و الله لئن صبا الوليد لتصبون قريش فلما سمع بذلك أبو جهل قال و الله أنا أكفيكم شانه فانطلق حتى دخل عليه بيته فقال للوليد ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة فقال ألست أكثرهم ما لا و ولدا فقال له أبو جهل يتحدثون انك انما تدخل على ابن أبى قحافة لتصيب من طعامه فقال الوليد تحدث بهذا عشيرتي فو الله لا أقرب ابن أبى قحافة و لا عمر و لا ابن أبى كبشة و ما قوله الا سحر يؤثر فانزل الله ذرني و من خلقت وحيدا إلى قوله لا تبقي و لا تذر و أخرج ابن جرير و هناد ابن السري في الزهد و عبد بن حميد عن ابن عباس عنيدا قال جحودا و أخرج أحمد و ابن المنذر و الترمذى و ابن أبى الدنيا في صفة النار و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن حبان و الحاكم و صححه و البيهقى في البعث عن أبى سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الصعود جبل في النار يصعد فيه الكافر سبعين خريفا ثم يهوى و هو كذلك فيه أبدا و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و الفريابي و عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا و ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى من وجه آخر عن أبى سعيد قال ان صعودا صخرة في جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت فإذا رفعوها عادت و اقتحامها فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال صعود صخرة في جهنم يسحب عليها الكافر على وجهه و أخرج ابن المنذر من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله سارهقه صعودا قال جبل في النار و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله صعودا قال جبلا في جهنم و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك سارهقه صعودا قال صخرة ملساء في جهنم يكلفون الصعود عليها و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد سارهقه صعودا قال مشقة من العذاب و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله عبس و بسر قال قبض ما بين عينيه و كلح و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى رزين ان هذا الا سحر يؤثر قال ياثره عن غيره و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال سقر أسفل الجحيم نار فيها شجرة الزقوم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله لا تبقي و لا تذر قال لا تحيي و لا تميت و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس لا تبقي إذا أخذت فيهم لم تبق منهم شيا و إذا بدلوا جلدا جديدا لم تذر ان تبادرهم سبيل العذاب الاول و أخرج ابن المنذر عن الضحاك لا تبقي و لا تذر تأكله كله فإذا تبدى خلقه لم تذره حتى تقوم عليه و أخرج ابن المنذر عن ابن بريدة لا تبقي و لا تذر قال تأكل اللحم و العظم و العرق و المخ و لا تذره على ذلك و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله لواحة للبشر قال حراقة للجلد و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس لواحة للبشر قال تلوح الجلد فتحرقه فيتغير لونه فيصير أسود من الليل و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد عن أبى رزين لواحة للبشر قال تلوح جلده حتى تدعه أشد سوادا من الليل و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق على عن ابن عباس لواحة محرقة و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في البعث عن البراء ان رهطا من اليهود سالوا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن خزنة جهنم فقال الله و رسوله أعلم فجاء فاخبر النبي صلى الله

(284)

عليه و سلم فنزل عليه ساعتئذ عليها تسعة عشر و أخرج الترمذي و ابن مردويه عن جابر قال قال ناس من اليهود لاناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم قال هكذا و هكذا في مرة عشرة و في مرة تسعة و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي قال لما نزلت عليها تسعة عشر قال رجل من قريش يدعى أبا الاشدين يا معشر قريش لا يهولنكم التسعة عشر أنا أدفع عنكم بمنكبي الايمن عشرة و بمنكبى الايسر التسعة فانزل الله و ما جعلنا أصحاب النار الا ملائكة و أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال لما سمع أبو جهل عليها تسعة عشر قال لقريش ثكلتكم أمهاتكم أسمع ابن أبى كبشة يخبركم ان خزنة النار تسعة عشر و أنتم الدهم أ فيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل من خزنة جهنم فاوحى الله إلى نبيه أن يأتى أبا جهل فياخذ بيده في بطحاء مكة فيقول له أولى لك فاولى ثم أولى لك فاولى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله عليها تسعة عشر قال ذكر لنا ان أبا جهل حين أنزلت هذه الاية قال يا معشر قريش ما يستطيع كل عشرة منكم أن يغلبوا واحدا من خزنة النار و أتم الدهم و أخرج ابن المبارك و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و البيهقى في البعث من طريق الازرق بن قيس عن رجل من بني تميم قال كنا عند أبى العوام فقرأ هذه الآية عليها تسعة عشر فقال ما تقولون أ تسعة عشر ملكا أو تسعة عشر ألفا قلت لا بل تسعة عشر ملكا فقال و من أين علمت ذلك قلنا لان الله يقول و ما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا قال صدقت هم تسعة عشر ملكا بيد كل ملك منهم مرزبة من حديد لها شعبتان فيضرب بها الضربة يهوى بها في جهنم سبعين ألفا بين منكبى كل ملك منهم مسيرة كذا و كذا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله عليها تسعة عشر قال جعلوا فتنة قال قال أبو الأَشدين الجمحى لا يبلغون رتوتى حتى أجهضهم عن جهنم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس و ما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا قال قال أبو الأَشدين خلوا بيني و بين خزنة جهنم أنا أكفيكم مؤنتهم قال و حدثت ان النبي صلى الله عليه و سلم وصف خزان جهنم فقال كان أعينهم البرق و كان أفواههم الصياصي يجرون أشفارهم لهم مثل قوة الثقلين يقبل أحدهم بالامة من الناس يسوقهم على رقبته جبل حتى يرمى بهم في النار فيرمى بالجبل عليهم و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج ليستيقن الذين أوتوا الكتاب انهم يجدون عدتهم في كتابهم تسعة عشر و يزداد الذين آمنوا ايمانا فيؤمنوا بما في كتابهم من عدتهم فيزدادوا بذلك ايمانا و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة في قوله ليستيقن الذين أوتوا الكتاب قال يستقين أهل الكتاب حين وافق عدد خزنة النار ما في كتابهم و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد ليستيقن الذين أوتوا الكتاب قال يجدونه مكتوبا عندهم عدة خزنة النار و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة ليستيقن الذين أوتوا الكتاب و يزداد الذين آمنوا ايمانا قال صدق القرآن الكتب التي خلت قبله التوراة و الانجيل ان خزنة جهنم تسعة عشر و ليقول الذين في قلوبهم مرض قال الذين في قلوبهم النفاق و الله أعلم قوله تعالى ( و ما يعلم جنود ربك ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و ما يعلم جنود ربك الا هو قال من كثرتهم و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج مثله و أخرج البيهقي في الاسماء و الصفات من طريق ابن جريج عن رجل عن عروة بن الزبير انه سأل عبد الله بن عمرو بن العاصي أى الخلق أعظم قال الملائكة قال من ماذا خلقت قال من نور الذراعين و الصدر قال فبسط الذراعين فقال كونوا ألفى ألفين قيل لا بن جريج ما ألفى ألفين قال ما لا يجصى كثرته و أخرج الطبراني في الاوسط عن أبى سعيد الخدرى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثهم عن ليلة الاسراء قال فصعدن أنا و جبريل إلى السماء الدنيا فإذا أنا بملك يقال له إسمعيل و هو صاحب سماء الدنيا و بين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك منهم جنده مائة ألف و تلا هذه الآية و ما يعلم جنود ربك الا هو قوله تعالى ( و ما هى الا ذكرى للبشر ) أخرج عبد بن حميد عن مجاهد و ما هى الا ذكرى للبشر قال النار و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة مثله و أخرج أبو عبيد و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة عن ابن عباس انه قرأ و الليل إذا دير فجعل الالف مع إذا و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد عن ابن الزبير انه كان يقرأ و الليل إذا دبر و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر عن سعيد بن جبير انه قرأها دبر مثل قراءة ابن عباس و أخرج أبو عبيد و عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن انه قرأها اذ بغير ألف أدبر بألف و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر عن هرون قال انها

(285)

في حرف أبى و ابن مسعود إذا أدبر يعنى بالفين و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس و الليل إذا أدبر قال دبوره ظلامه و أخرج مسدد في مسنده و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد قال سألت ابن عباس عن قوله و الليل اذ أدبر فسكت عني حتى إذا كان من آخر الليل و سمع الاذان الاول نادانى يا مجاهد هذا حين دبر الليل و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة و الصبح إذا أسفر قال إذا أضاء انها لاحدى الكبر قال النار و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد انها لاحدى الكبر قال النار و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى رزين انها لاحدى الكبر نذيرا للبشر قال هى جهنم و أخرج ابن أبى الدنيا في ذم الامل عن حذيفة قال ما من صباح و لا مساء الا و مناد ينادى يا أيها الناس الرحيل الرحيل و ان تصديق ذلك في كتاب الله انها لاحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم ان يتقدم قال الموت أو يتأخر قال الموت و أخرج ابن جرير عن ابن عباس لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر قال من شاء اتبع طاعة الله و من شاء تأخر عنها و أخرج عبد بن حميد عن قتادة لمن شاء منكم أن يتقدم قال في طاعة الله أو يتأخر قال في معصية الله قوله تعالى ( كل نفس بما كسبت رهينة الا أصحاب اليمين ) أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله كل نفس بما كسبت رهينة قال مأخوذة بعملها و أخرج عبد بن حميد عن قتادة كل نفس بما كسبت رهينة الا أصحاب اليمين قال علق الناس كلهم الا أصحاب اليمين و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله كل نفس بما كسبت رهينة الا أصحاب اليمين قال لا يحاسبون و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله الا أصحاب اليمين قال هم المسلمون و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه عن على بن أبى طالب في قوله الا أصحاب اليمين قال هم أطفال المسلمين و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن ابن عمر في قوله الا أصحاب اليمين قال هم أطفال المسلمين قوله تعالى ( في جنات يتساءلون ) الآيات أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و ابن أبى داود و ابن الانباري معا في المصاحف و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن عمرو بن دينار قال سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ في جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم في سقر قال عمرو و أخبرنى لقيط قال سمعت ابن الزبير قال سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك و أخرج أبو عبيد في فضائله و ابن المنذر عن ابن مسعود انه قرأ يا أيها الكفار ما سلككم في سقر و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و كنا نخوض مع الخائضين قال يقولون كلما غوى غاو غوينا معه و في قوله فما تنفعهم شفاعة الشافعين قال تعلموا ان الله يشفع المؤمنين يوم القيامة بعضهم في بعض قال و ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم قال ان في أمتي رجلا ليدخلن الله الجنة بشفاعته أكثر من بني تميم و قال الحسن أكثر من ربيعة و مضر قال و كنا نحدث ان الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس حتى أتانا اليقين قال الموت و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد فما تنفعهم شفاعة الشافعين قال لا تنالهم شفاعة من يشفع و أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخرجن بشفاعتي من أهل الايمان من النار حتى لا يبقى فيها أحد الا أهل هذه الآية ما سلككم في سقر إلى قوله شفاعة الشافعين و أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن ميمون ان كعبا دخل يوما على عمر بن الخطاب فقال له عمر حدثني إلى ما تنتهى شفاعة محمد يوم القيامة فقال كعب قد أخبرك الله في القرآن ان الله يقول ما سلككم في سقر إلى قوله اليقين قال كعب فيشفع يومئذ حتى يبلغ من لم يصل صلاة قط و يطعم مسكينا قط و من لم يؤمن ببعث قط فإذا بلغت هؤلاء لم يبق أحد فيه خير و أخرج ابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يؤتى بأدنى أهل النار منزلة يوم القيامة فيقول الله له تفتدى بملء الارض ذهبا و فضة فيقول نعم ان قدرت عليه فيقول كذبت قد كنت أسألك ما هو أيسر عليك من أن تسألني فأعطيك و تستغفرنى فاغفر لك و تدعونى فاستجيب لك فلم تخفنى ساعة قط من ليل و نهار و لم ترج ما عندي قط و لم تخش عقابي ساعة قط و ليس وراءه أحد الا و هو شر منه فيقال له ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين إلى قوله حتى أتانا اليقين يقول الله فما تنفعهم شفاعة الشافعين و أخرج ابن مردويه عن صهيب الفقير قال كنا

(286)

بمكة و معي طلق بن حبيب و كنا نرى رأى الخوارج فبلغنا ان جابر بن عبد الله يقول في الشفاعة فاتيناه فقلنا له بلغنا عنك في الشفاعة قول الله مخالف لك فيها في كتابه فنظر في وجوهنا فقال من أهل العراق أنتم قلنا نعم فتبسم و قال و أين تجدون في كتاب الله قلت حيث يقول ربنا انك من تدخل النار فقد أخزيته و يريدون ان يخرجوا من النار و ما هم بخارجين منها و كلما أرادوا ان يخرجوا منها أعيدوا فيها و أشباه هذا من القرآن فقال أنتم أعلم بكتاب لله أم أنا قلنا بل أنت أعلم به منا قال فو الله لقد شهدت تنزيل هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و شفاعة الشافعين و لقد سمعت تأويله من رسول الله صلى الله عليه و سلم و ان الشفاعة لنبيه في كتاب الله قال في السورة التي تذكر فيها المدثر ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين الآية الا ترون انها حلت لمن مات لم يشرك بالله شيأ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان الله خلق خلقا و لم يستعن على ذلك و لم يشاور فيه أحدا فادخل من شاء الجنة برحمته و أدخل من شاء النار ثم ان الله تحنن على الموحدين فبعث الملك من قبله بماء و نور فدخل النار فنضح فلم يصب الا من شاء و لم يصب الا من خرج من الدنيا لم يشرك بالله شيا فاخرجهم حتى جعلهم بفناء الجنة ثم رجع إلى ربه فامده بماء و نور ثم دخل فنضح فلم يصب الا من شاء الله ثم لم يصب الا من خرج من الدنيا لم يشرك بالله شيا فاخرجهم حتى جعلهم بفناء الجنة ثم أذن الله للشفعاء فشفعوا لهم فادخلهم الله الجنة برحمته و شفاعة الشافعين و أخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال يعذب الله قوما من أهل الايمان ثم يخرجهم بشفاعة محمد صلى الله عليه و سلم حتى لا يبقى الا من ذكر الله ما سلككم في سقر إلى قوله شفاعة الشافعين قوله تعالى ( فما لهم عن التذكرة معرضين ) أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة فما لهم عن التذكرة معرضين قال عن القرآن و أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ كأنهم حمر مثقلة مستنفرة بخفض الفآء و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر عن الحسن و أبى رجاء انهما قرآ مستنفرة يعنى بنصب الفآء و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم عن أبى موسى الاشعرى في قوله فرت من قسورة قال هم الرماة رجال القنص و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال القسورة الرجال الرماة رجال القنص و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن أبى جمرة قال قلت لا بن عباس قال القسورة الاسد فقال ما أعلمه بلغة أحد من العرب الا سد هم عصبة الرجال و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة قال وحشية فرت من رماتها و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير فرت من قسورة قال القناص و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد فرت من قسورة قال القناص الرماة و أخرج عبد بن حميد عن أبى مالك قال القسورة الرماة و أخرج الخطيب في تاريخه عن عطاء بن أبى رباح مثله و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة قال القسورة النبل و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس من قسورة قال من حبال الصيادين و أخرج سفيان بن عيينة في تفسيره و عبد الرزاق و ابن المنذر عن ابن عباس من قسورة قال هو ركز الناس يعنى أصواتهم و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله من قسورة قال هم بلسان العرب الاسد و بلسان الحبشة قسورة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن أبى هريرة في قوله فرت من قسورة قال الاسد قوله تعالى ( بل يريد ) الآيات أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن السدي عن أبى صالح قال قالوا ان كان محمد صادقا فليصبح تحت رأس كل رجل منا صحيفة فيها براءته و أمنته من النار فنزلت بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة قال إلى فلان بن فلان من رب العالمين يصبح عند رأس كل رجل صحيفة موضوعة يقرؤها و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة قال قد قال قائلون من الناس لمحمد صلى الله عليه و سلم ان سرك ان نتابعك فائتنا بكتاب خاصة يأمرنا باتباعك و في قوله كلا بل لا يخافون الآخرة قال ذلك الذي أضحك بالقوم و أفسدهم انهم كانوا لا يخافون الآخرة و لا يصدقون بها و في قوله كلا انها تذكرة قال هذا القرآن و في قوله هو أهل التقوي و أهل المغفرة قال ان ربنا محقوق ان تتقى محارمه و هو أهل ان يغفر الذنوب الكثيرة لعباده و أخرج ابن أبى شيبة عن الحسن رضى




/ 62