در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(392)

شعب الايمان عن أبى مليكة الدارمي و كانت له صحبة قال كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة و العصر ان الانسان لفى خسر إلى آخرها ثم يسلم أحدهما على الآخر و أخرج ابن سعد عن ميمون قال شهدت عمر حين طعن فأمنا عبد الرحمن بن عوف فقرأ بأقصر سورتين في القرآن بالعصر و إذا جاء نصر الله في الفجر و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن الانباري في المصاحف و الحاكم عن على بن أبى طالب انه كان يقرأ و العصر و نوائب الدهر ان الانسان لفى خسر و انه لفيه إلى آخر الدهر و أخرج عبد بن حميد عن إسمعيل بن عبد الملك قال سمعت سعيد بن جبير يقرأ قراءة ابن مسعود و العصر ان الانسان لفى خسر و انه لفيه إلى آخر الدهر الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و أخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال قرأنا و العصر ان الانسان لفى خسر و انه لفيه إلى آخر الدهر الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ذكر انها في قراءة عبد الله بن مسعود و أخرج عبد بن حميد عن حوشب قال أرسل بشر بن مروان إلى عبد الله بن عتبة بن مسعود فقال كيف كان ابن مسعود يقرأ و العصر فقال و العصر ان الانسان لفى خسر و هو فيه إلى آخر الدهر فقال له بشر هو يكفر به فقال عبد الله لكنى أؤمن به و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس و العصر قال ساعة من ساعات النهار و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس و العصر قال هو ما قبل مغيب الشمس من العشى و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله و العصر قال ساعة من ساعات النهار و في قوله و تواصوا بالحق قال كتاب الله و تواصوا بالصبر قال طاعة الله و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن محمد بن كعب القرظى و العصر قال قسم أقسم به ربنا تبارك و تعالى ان الانسان لفى خسر قال الناس كلهم ثم استثنى فقال الا الذين آمنوا ثم لم يدعهم و ذاك حتى قال و عملوا الصالحات ثم لم يدعهم و ذاك حتى قال و تواصوا بالحق ثم لم يدعهم و ذاك حتى قال و تواصوا بالصبر يشترط عليهم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله و العصر ان الانسان لفى خسر يعنى أبا جهل بن هشام الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات ذكر عليا و سلمان ( سورة الهمزة مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال أنزلت ويل لكل همزة بمكة و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عمر انه قيل له نزلت هذه الآية في أصحاب محمد ويل لكل همزة لمزة فقال اين عمر ما عنينا و لا عنينا بعشر القرآن و أخرج ابن أبى حاتم من طريق ابن اسحق عن عثمان بن عمر قال ما زلنا نسمع ان ويل لكل همزة قال ليست بحاجبة لاحد نزلت في جميل بن عامر زعم الرقاشي و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي ويل لكل همزة في الاخنس ابن شريق و أخرج ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن راشد بن سعد المقدامى عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لما عرج بي مررت برجال تقطع جلودهم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء قال الذين يتزينون قال ثم مررت يجب منتن الريح فسمعت فيه أصواتا شديدة فقلت من هؤلاء يا جبريل قال نساء كن يتزين بزينة و يعطين ما لا يحل لهن ثم مررت على نساء و رجال معلقين بثديهن فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء انهما زون و الهمازات ذلك بان الله قال ويل لكل همزة لمزة و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى الدنيا في ذم الغيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه من طرق عن ابن عباس انه سئل عن قوله ويل لكل همزة لمزة قال هو المشاء بالنميمة المفرق بين الجمع المغرى بين الاخوان و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ويل لكل همزة قال طعان لمزة قال مغتاب و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا في ذم الغيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن مجاهد في الآية قال الهمزة الطعان في الناس و اللمزة الذي يأكل لحوم الناس و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة ويل لكل همزة لمزة قال يأكل لحوم الناس و يطعن عليهم و أخرج عبد بن حميد عن أبى العالية ويل لكل همزة لمزة قال تهمزه في وجهه و تلمزه من خلفه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة ويل لكل همزة قال يهمزه و يلمزه بلسانه و عينيه و يأكل لحوم الناس و يطعن عليهم و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن جريح قال الهمز بالعينين و الشدق

(393)

و اليد و اللمز باللسان و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي في قر له جمع ما لا و عدده قال أحصاه و أخرج ابن حبان و الحاكم و صححه و ابن مردويه و الخطيب في تاريخه عن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه و سلم قرأ يحسب أن ماله أخلده بكسر السين و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة يحسب أن ماله أخلده قال يزيد في عمره و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي كلا لينبذن قال ليلقين و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسين بن واقد قال الحطمة باب من أبواب جهنم و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن محمد بن كعب في قوله التي تطلع على الافئدة قال تأكل كل شيء منه حتى تنتهى إلى فؤاده فإذا بلغت فؤاده ابتدئ خلقه و أخرج ابن عساكر عن محمد بن المنكدر في قوله التي تطلع على الافئدة قال تأكله النار حتى تبلغ فؤاده و هو حى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله انها عليهم مؤصدة قال مطبعة في عمد ممددة قال عمد من نار و أخرج عبد بن حميد عن على بن أبى طاب انه قرأ في عمد و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن مسعود انه قرأ بعمد ممددة قال و هي الادهم و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في عمد قال الابواب و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في عمد ممددة قال أدخلهم في عمد فمدت عليهم في أعناقهم السلاسل فسدت بها الابواب و أخرج ابن أبى حاتم عن عطية في عمد قال عمد من حديد في النار و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في عمد قال كنا نحدث انها عمد يعذبون بها في النار و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن أبى صالح في عمد ممددة قال القيود الطوال و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي قال من قرأها في عمد فهو عمد من نار و من قرأها في عمد فهو حبل ممدود و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال في النار رجل في شعب من شعابها بنادى مقدار ألف عام يا حنان يا منان فيقول رب العزة لجبريل أخرج عبدي من النار فيأتيها فيجدها مطبقة فيرجع فيقول يا رب انها عليهم مؤصدة فيقول يا جبريل فكها و اخرج عبدي من النار فيفكها و يخرج مثل الفحم فيطرحه على ساحل الجنة حتى ينبت الله له شعرا و لحما و دما و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الاصول عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل الكبائر من أمتي ثم ماتوا عليها فهم في الباب الاول من جهنم لا تسود وجوههم و لا تزرق أعينهم و لا يغلون بالاغلال و لا يقرنون مع الشياطين و لا يضربون بالمقامع و لا يطرحون في الادراك منهم من يمكث فيها ساعة و منهم من يمكث يوما ثم يخرج و منهم من يمكث شهرا ثم يخرج و منهم من يمكث فيها سنة ثم يخرج و أطولهم مكثا فيها مثل الدنيا يوم خلقت إلى يوم أفنيت و ذلك سبعة آلاف سنة ثم ان الله عز و جل إذا أراد ان يخرج الموحدين منها قذف في قلوب أهل الاديان فقالوا لهم كنا نحن و أنتم جميعا في الدنيا فآمنتم و كفرنا و صدقتم و كذبنا و أقررتم و جحدنا فما أغنى ذلك عنكم نحن و أنتم فيها جميعا سواء تعذبون كما نعذب و تخلدون كما نخلد فيغضب الله عند ذلك غضبا لم يغضبه من شيء فيما مضى و لا يغضب من شيء فيما بقي فيخرج أهل التوحيد منها إلى عين بين الجنة و الصراط يقال لها نهر الحياة فيرش عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ما يلى الظل منها أخضر و ما يلى الشمس منها أصفر ثم يدخلون الجنة فيكتب في جباههم عتقاء الله من النار الا رجلا واحدا فانه يمكث فيها بعدهم ألف سنة ثم ينادى يا حنان يا منان فيبعث الله اليه ملكا ليخرجه فيخوض في النار في طلبه سبعين عاما لا يقدر عليه ثم يرجع فيقول يا رب انك أمرتني ان أخرج عبدك فلانا من النار وانى طلبته في النار منذ سبعين سنة فلم أقدر عليه فيقول الله عز و جل انطلق فهو في وادي كذا و كذا تحت صخرة فاخرجه فيذهب فيخرجه منها فيدخله الجنة ثم ان الجهنميين يطلبون إلى الله أن يمحى ذلك الاسم عنهم فيبعث الله إليهم ملكا فيمحو عن جباههم ثم انه يقال لاهل الجنة و من دخلها من الجهنميين أطلعوا إلى أهل النار فيطلعون إليهم فيرى الرجل أباه و يرى أخاه و يرى جاره و يرى صديقه و يرى العبد مولاه ثم ان الله عز و جل يبعث إليهم ملائكة باطباق من نار و مسمر ؟ ر من نار و عمد من نار فيطبق عليهم بتلك الاطباق و تسمر بتلك المسامير و تمد بتلك العمد و لا يبقى فيها خلل يدخل فيه روح و لا يخرج منه غم و ينساهم الجبار على عرشه و يتشاغل أهل الجنة بنعيمهم و لا يستغيثون بعدها أبدا و ينقطع الكلام فيكون كلامهم زفيرا و شهيقا فذلك قوله انها عليهم مؤصدة في عمد ممدودة يقول مطبقة و الله أعلم

(394)

( سورة الفيل ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال أنزل ألم تر كيف فعل ربك بمكة و أخرج ابن أبى حاتم و أبو نعيم في الدلائل عن عثمان بن المغيرة بن الاخنس قال كان من حديث أصحاب الفيل ان أبرهة الاشرم الحبشي كان ملك اليمن و ان ابن ابنته أكسوم بن الصباح الحميرى خرج حاجا فلما انصرف من مكة نزل في كنيسة بنجران فغدا عليها ناس من أهل مكة فاخذوا ما فيها من الحلى و أخذوا متاع أكسوم فانصرف إلى جده مغضبا فبعث رجلا من أصحابه يقال له شهر بن معقود على عشرين ألفا من خولان و الاشعريين فساروا حتى نزلوا بأرض خثعم فتخت خثعم عن طريقهم فلما دنا من الطائف خرج اليه ناس من بني خثعم و نصر و ثقيف فقالوا ما حاجتك إلى طائفنا و انما هى قرية صغيرة و لكنا ندلك على بيت بمكة يعبد و حرز من لجا اليه من ملكه تم له ملك العرب فعليك به ودعنا منك فاتاه حتى إذا بلغ المغمس وجد ابلا لعبد المطلب مائة ناقة مقلدة فاتهبها بين أصحابه فلما بلغ ذلك عبد المطلب جاءه و كان جميلا و كان له صديق من أهل اليمن يقال له ذو عمرو فسأله أن يرد عليه ابله فقال انى لا أطيق ذلك و لكن ان شئت أدخلتك على الملك فقال عبد المطلب افعل فادخله عليه فقال له ان لي إليك حاجة قال قضيت كل حاجة تطلبها قال انا في بلد حرام و في سبيل بين أرض العرب و ارض العجم و كانت مائة ناقة لي مقلدة ترعى بهذا الوادي بين مكة و تهامة عليها عير أهلها و تخرج إلى تجارتنا و تتحمل من عدونا عدا عليها جيشك فاخذوها و ليس مثلك يظلم من جاوره فالتفت إلى ذي عمرو ثم ضرب بإحدى يديه على الاخرى عجبا فقال لو سألني كل شيء أحوزه أعطيته إياه أما ابلك فقد رددنا إليك و مثلها معها فما يمنعك ان تكلمني في بنيتكم هذه و بلدكم هذه فقال له عبد المطلب أما بنيتنا هذه و بلدنا هذه فان لهما ربا ان شاء أن يمنعهما منعهما و لكني انما أكلمك في مالى فامر عند ذلك بالرحيل و قال لتهدمن الكعبة و لتنهبن مكة فانصرف عبد المطلب و هو يقول لاهم ان المرء يمنع رحله فامنع حلالك لا يغلبن صليبهم و محالهم عدوا محالك فإذا فعلت فربما تحمى فامر ما بدا لك فإذا فعلت فانه أمر تتم به فعالك و غدوا غدا بجموعهم و الفيل كى يسبوا عيالك فإذا تركتهم و كعبتا فوا حربا هنالك فلما توجه شهر و أصحاب الفيل و قد أجمعوا ما أجمعوا طفق كلما وجهوه أناخ و برك فإذا صرفوه عنها من حيث أتى أسرع السير فلم يزل كذلك حتى غشيهم الليل و خرجت عليهم طير من البحر لها خراطيم كأنها البلس شبيهة بالوطواط حمر و سود فلما رأوها أشفقوا منها و سقط في أيديهم فرمتهم بحجارة مد حرجة كالبنادق تقع على رأس الرجل فتخرج من جوفه فلما أصبحوا من الغد أصبح عبد المطلب و من معه على جبالهم فلم يروا أحدا غشيهم فبعث ابنه على فرس له سريع ينظر ما لقوا فإذا هم مشدخين جميعا فرجع يرفع رأسه كاشفا عن فخذه فلما رأى ذلك أبوه قال ان ابنى أفرس العرب و ما كشف عن فخذه الا بشيرا أو نذيرا فلما دننا من ناديهم قالوا ما وراءك قال هلكوا جميعا فخرج عبد المطلب و أصحابه فاخذوا أموالهم و قال عبد المطلب شعرا في المعنى أنت منعت الجيش و الافيالا و قد رعوا بمكة الافيالا و قد خشينا منهم القتالا و كل أمر منهم معضالا شكرا و حمدا لك ذا الجلالا فانصرف شهر هاربا وحده فاول منزل نزله سقطت يده اليمنى ثم نزل منزلا آخر فسقطت رجله اليمنى فاتى منزله و قومه و هو جسد لا أعضاء له فاخبرهم الخبر ثم فاضت نفسه و هم ينظرون و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقى معا في الدلائل عن ابن عباس قال جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصفاح فاتاهم عبد المطلب فقال أن هذا بيت الله لم يسلط عليه أحد قالوا لا نرجع حتى نهدمه و كانوا لا يقدمون فيلهم الا تأخر فدعا الله الطير الابابيل فأعطاها حجارة سودا عليهم الطين فلما حاذتهم رمتهم فما بقي منهم أحد الا أخذته الحكة فكان لا يحك إنسان منهم جلده الا تساقط لحمه و أخرج ابن المنذر و الحاكم و صححه و أبو نعيم و البيهقى عن ابن عباس قال أقبل أصحاب الفيل حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب فقال لملكهم ما جاء بك إلينا ألا بعثت فنأتيك بكل شيء أردت فقال أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحد الا أمن فجئت أخيف أهله

(395)

فقال انا ناتيك بكل شيء تريد فارجع فأبى أن يرجع الا ان يدخله و انطلق يسير نحوه و تخلف عبد المطلب فقام على جبل فقال لا أشهد مهلك هذا البيت و أهله ثم قال أللهم ان لكل اله حلالا فامنع حلالك لا يغلبن محالهم أبدا محالك أللهم فان فعلت فامر ما بدا لك فاقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طيرا أبابيل التي قال الله ترميهم بحجارة من سجيل فجعل الفيل يعج عجا فجعلهم كعصف ماكول و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل قال أقبل أبرهة الاشرم بالحبشة و من تبعه من غواة أهل اليمن إلى بيت الله ليهدموه من أجل بيعة لهم أصابها العرب بأرض اليمن فاقبلوا ب ؟ يلهم حتى إذا كانوا بالصفاح فكانوا إذا وجهوه إلى بيت الله ألقى يجرانه إلى الارض فإذا وجهوه قبل بلادهم انطلق و له هرولة حتى إذا كانوا ببجلة اليمانية بعث الله عليهم طيرا أبابيل بيضا و هي الكبيرة فجعلت ترميهم بها حتى جعلهم الله كعصف مأكول فنجا أبو يكسوم فجعل كلما نزل أرضا تساقط بعض لحمه حتى إذا أتى قومه فاخبرهم الخير ثم هلك و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل قال أبو يكسوم جبار من الجبابرة جاء بالفيل يسوقه معه الحبش ليهدم زعم بيت الله من أجل بيعة كانت هدمت باليمن فلما دنا الفيل من الحرم ضرب بجرانه فإذا أرادوا به الرجعة عن الحرم أسرع الهرولة و أخرج ابن أبى شيبة عن سعيد بن جبير قال أقبل أبو يكسوم صاحب الحبشة و معه الفيل فلما انتهى إلى الحرم برك الفيل فأبى أن يدخل الحرم فإذا وجه راجعا أسرع راجعا و إذا ارتد على الحرم أبى فأرسل الله عليهم طيرا صغارا بيضا في أفواهها حجارة أمثال الحمص لا تقع على أحد الا هلك و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصفاح فتاهم عبد المطلب فقال ان هذا بيت لم يسلط عليه أحد قالوا لا نرجع حتى نهدمه و كانوا لا يقدمون فيلهم الا تأخر فدعا الله الطير الابابيل فأعطاها حجارة سودا عليها الطين فلما حاذت بهم صفت عليهم ثم رمتهم فما بقي منهم أحد الا أصابته الحكة و كانوا لا يحك إنسان منهم جلده الا تساقط جلده و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر و أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل جعل لا يقع منها حجر الا سقط 7 و ذلك أول ما كان الجدري ثم أرسل الله سيلا فذهب بهم فالقاهم في البحر قيل فما الابابيل قال الفرق و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في الدلائل عن ابن مسعود طيرا أبابيل قال هى الفرق و أخرج الفريابي و عبد بن حميد عن ابن عباس طيرا أبابيل قال فوجا بعد فوج كانت تخرج عليهم من البحر و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس في قوله طيرا أبابيل قال خضر لها خراطيم كخراطيم الابل و أنف كانف الكلاب و أخرج عبد بن حميد عن عن ابن عباس طيرا أبابيل قال لها أكف كاكف الرجل و أنياب كانياب السباع و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو نعيم و البيهقى معا في الدلائل عن عبيد بن عمير الليثي قال لما أراد الله أن يهلك أصحاب الفيل بعث الله عليهم طيرا نشأت من البحر كانها الخطاطيف بكف كل طير منها ثلاثة أحجار مجزعة في منقاره حجر و حجران في رجليه ثم جاءت حتى صفت على رؤوسهم ثم صاحت و ألقت ما في أرجلها و مناقيرها فما من حجر وقع منها على رجل الا خرج من الجانب الآخر ان وقع على رأسه خرج من دبره و ان وقع على شيء من بدنه خرج من الجانب الآخر و بعث الله ريحا شديدا فضربت أرجلها فزادها شدة فاهلكوا جميعا و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم و البيهقى في الدلائل عن عكرمة طيرا أبابيل قال طير بيض و في لفظ خضر جاءت من قبل البحر كان وجوهها وجوه السباع لم تر قبل ذلك و لا بعده فاثرت في جلودهم مثل الجدري فانه أول ما رؤى الجدري و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل لما أقبل أصحاب الفيل يريدون مكة و رأسهم أبو يكسوم الحبشي حتى أتوا المغمس أتتهم طير في منقار كل طير حجر و في رجليه حجران فرمتهم بها فذلك قوله و أرسل عليهم طيرا أبابيل يقول يتبع بعضها بعضا ترميهم بحجارة من سجيل يقول من طين قال و كانت من جزع أظفار مثل بعر الغتم فرمتهم بها فجعلهم كعصف مأكول و هو ورق الزرع البالى المأكول يقول خرقتهم الحجارة كما يتخرق ورق الزرع البالى المأكول قال و كان إقبال هؤلاء إلى مكة قبل ان يولد النبي صلى الله عليه و سلم بثلاث و عشرين

(396)

سنة و أخرج ابن المنذر عن أبى الكنود ترميهم بحجارة من سجيل قال دون الحمصة وفوق العدسة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن عمر ان طيرا أبابيل قال طير كثيرة جاءت بحجارة كثيرة أكبرها مثل الحمصة و أصغرها مثل العدسة و أخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله ترميهم بحجارة من سجيل قال بحجارة مثل البندق و بها نضح حمرة مختمة مع كل طائر ثلاثة أحجار حجران في رجليه و حجر في منقاره حلقت عليهم من السماء ثم أرسلت تلك الحجارة عليهم فلم تعد عسكرهم و أخرج أبو نعيم عن نوفل بن معاوية الديلمي قال رأيت الحصى التي رمى بها أصحاب الفيل حصى مثل الحمص و أكبر من العدس حمر مختمة كأنها جزع ظفار و أخرج أبو نعيم عن حكيم بن حزام قال كانت في المقدار من الحمصة و العدسة حصى به نضح أحمر مختمة كالجزع فلو لا انه عذب به قوم أخذت منه ما اتخذه لي مسجدا و هي بمكة كثير و أخرج أبو نعيم عن أم كرز الخزاعية قالت رأيت الحجارة التي رمى بها أصحاب الفيل حمرا مختمة كأنها جرع ظفار فمن قال ذلك فلم ير منها شيأ و لم يصبهم كلهم و قد أفلت منهم و أخرج أبو نعيم عن محمد بن كعب القرظى قال جاؤا بفيلين فاما محمود فربض و أما الآخر ففشجع فحصب و أخرج أبو نعيم عن عطاء بن يسار قال حدثني من كلم قائد الفيل و سائسه قال لهما أخبرانى خبر الفيل قالا أقبلنا به و هو فيل الملك النجاشي الاكبر لم يسر به قط إلى جمع الا هزمهم فلما دنا من الحرم جعلنا كلما نوجهه إلى الحرم يربض فتارة نضربه فيهبط و تارة نضربه حتى نمل ثم نتركه فلما انتهى إلى المغمس ربض فلم يقم فطلع العذاب فقلنا نجا غيركما قالا نعم ليس كلهم أصابه العذاب و ولى أبرهة و من تبعه يريد بلاده كلما دخلوا أرضا وقع منهم عضو حتى انتهوا إلى بلاد خثعم و ليس عليه رأسه فمات و أخرج أبو نعيم من طريق عطاء و الضحاك عن ابن عباس ان أبرهة الاشرم قدم من اليمن يريد هدم الكعبة فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل يريد مجتمعة لها خراطيم تحمل حصاة في منقارها و حصاتين في رجليها ترسل واحدة على رأس الرجل فيسيل لحمه و دمه و تبقى عظاما خاوية لا لحم عليها و لا جلد و لا دم و أخرج أبو نعيم عن عثمان بن عفان انه سأل رجلا من هذيل قال أخبرني عن يوم الفيل فقال بعثت يوم الفيل طليعة على فرس لي أنثى فرأيت طيرا خرجت من الحرم في كل منقار طير منها حجر و في رجل كل طير منها حجر و هاجت ريح و ظلمة حتى قعدت بي فرسى مرتين فمسحتهم مسحة 7 كلفتة كرداك و انجلت الظلمة و سكنت الريح قال فنظرت إلى القوم خامدين و أخرج ابن مردويه و أبو نعيم عن أبى صالح انه رأى عند أم هانى بنت أبى طالب من تلك الحجارة نحوا من قفيز مخططة بحمرة كانها جزع ظفار مكتوب في الحجر اسمه و اسم أبيه و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس فجعلهم كعصف يقول كالتبن و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس فجعلهم كعصف مأكول قال هو التبن و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد كعصف مأكول قال ورق الحنطة و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير قال العصف المأكول ورق الحنطة و أخرج عبد بن حميد عن طاوس كعصف مأكول قال ورق الحنطة فيها النقب و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة كعصف مأكول قال إذا أكل فصار أجوف و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس كعصف ماكول قال هو الطيور عصافه الزرع و أخرج ابن اسحق في السيرة و الواقدي و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقى عن عائشة قالت لقد رأيت سائس الفيل و قائده بمكة أعميين مقعدين يستطعمان و أخرج عبد بن حميد و البيهقى في الدلائل عن ابن أبزى قال ولد النبي صلى الله عليه و سلم عام الفيل و أخرج ابن اسحق و أبو نعيم و البيهقى عن قيس بن مخرمة قال ولدت أنا و رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفيل و أخرج البيهقي عن محمد بن جبير بن مطعم قال ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفيل و كانت عكاظ بعد الفيل بخمس عشرة سنة و بني البيت على رأس خمس و عشرين سنة من الفيل و تنبا رسول الله صلى الله عليه و سلم على رأس أربعين من الفيل ( سورة قريش ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت لا يلاف قريش بمكة و أخرج البخارى في تاريخه و الحاكم و صححه و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الخلافيات عن أم هانئ بنت أبى طالب ان رسول الله صلى الله عليه

(397)

و سلم قال فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم و لا يعطيها أحدا بعدهم انى فيهم و في لفظ النبوة فيهم و الخلافة فيه و الحجابة فيهم و السقاية فيهم و نصروا على الفيل و عبدوا الله سبع سنين و في لفظ عشر سنين لم يعبده أحد غيرهم و نزلت فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحد غيرهم لا يلاف قريش و أخرج الطبراني في الاوسط و ابن مردويه و ابن عساكر عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فضل الله قريشا بسبع خصال فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده الا قريش و فضلهم بانه نصرهم يوم الفيل و هم مشركون و فضلهم بانه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين غيرهم و هي لئلاف قريش و فضلهم بان فيهم النبوة و الخلافة و الحجابة و السقاية و أخرج الخطيب في تاريخه عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله فضل قريشا بسبع خصال انا منهم و ان الله أنزل فيهم سورة كاملة من كتابه لم يذكر فيها أحدا غيرهم و انهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده أحد غيرهم و ان الله نصرهم يوم الفيل و ان الخلافة و السقاية و السدانة فيهم و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن إبراهيم قال صلى عمر بن الخطاب بالناس بمكة عند البيت فقرأ لا يلاف قريش قال فليعبدوا رب هذا البيت و جعل يومئ باصبعه إلى الكعبة و هو في الصلاة و أخرج الفريابي و ابن جرير و الطبراني و الحاكم و ابن مردويه عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ويل أمكم يا قريش لا يلاف قريش إيلافهم رحله الشتاء و الصيف و أخرج أحمد و ابن أبى حاتم عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يلاف قريش إيلافهم رحله الشتاء و الصيف ويحكم يا قريش أعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف و أخرج ابن جرير عن عكرمة انه كان يقرأ لا يلاف قريش الفهم رحله الشتاء و الصيف و أخرج ابن جرير عن عكرمة انه كان يعيب لا يلاف قريش و يقول انما هى لتألف قريش و كانوا يرحلون في الشتاء و الصيف إلى الروم و الشام فامرهم الله ان يالفوا عبادة رب هذا البيت و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و الضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله لا يلاف قريش قال نعمتى على قريش إيلافهم رحله الشتاء و الصيف قال كانوا يشتون بمكة و يصيفون بالطائف فليعبدوا رب هذا البيت قال الكعبة لذى أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف قال الجذام و أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد لا يلاف قريش قال نعمتى على قريش إيلافهم رحله الشتاء و الصيف قال إيلافهم ذلك فلا يشق عليهم رحله شتاء و لا صيف و آمنهم من خوف قال من كل عدو في حرمهم و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله لا يلاف قريش إيلافهم يقول لزومهم الذي أطعمهم من جوع يعنى قريشا أهل مكة بدعوة إبراهيم حيث قال و ارزقهم من الثمرات و آمنهم من خوف حيث قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا و أخرج ابن جرير عن ابن زيد انه سئل عن قوله لا يلاف قريش فقرأ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل إلى آخر السورة قال هذا لا يلاف قريش صنعت هذا بهم لالفة قريش لئلا أفرق الفهم و جماعتهم انما جاء صاحب الفيل يستبيد حرمهم فصنع الله ذلك بهم و أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عمر بن عبد العزيز قال كانت قريش في الجاهلة تحتفد و كان احتفادها ان أهل البيت منهم كانوا إذا ساقت يعنى هلكت أموالهم خرجوا إلى برار من الارض فضربوا على أنفسهم الاخبية ثم تناوبوا فيها حتى يموتوا من قبل ان يعلم بخلتهم حتى نشا هاشم بن عبد مناف فلما نبل و عظم قدره في قومه قال يا معشر قريش ان العز مع الكثرة و قد أصبحتم أكثر العرب أموالا و أعزهم نفرا و ان هذا الاحتفاد قد أتى على كثير منكم و قد رأيت رأيا قالوا رأيك راشد فمرنا نأتمر قال رأيت ان أخلط فقراءكم باغنيائكم فاعمد إلى رجل غنى فاضم اليه فقيرا عياله بعدد عياله فيكون يوازره في الرحلتين رحله الصيف إلى الشام و رحلة الشتاء إلى اليمن فما كان في مال الغنى من فضل عاش الفقير و عياله في ظله و كان ذلك قطعا للاحتفاد قالوا نعم ما رأيت فألف بين الناس فلم كان من أمر الفيل و أصحابه ما كان و أنزل الله ما أنزل و كان ذلك مفتاح النبوة و أول عز قريش حتى أهابهم الناس كلهم و قالوا أهل الله و الله معهم و كان مولد النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك العام فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه و سلم كان فيما أنزل الله عليه يعرف قومه و ما صنع إليهم و ما نصرهم من الفيل و أهله ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل إلى آخر السورة ثم قال و لم فعلت ذلك يا محمد بقومك و هم يومئذ أهل عبادة أوثان فقال لهم لا يلاف

(398)

قريش إلى آخر السورة أى لتراحمهم و تواصلهم و كانوا على شرك و كان الذي آمنهم منه من الخوف خوف الفيل و أصحابه و إطعامهم إياهم من الجوع من جوع الاحتفاد و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله لا يلاف قريش الآية قال نهاهم عن الرحلة و أمرهم أن يعدوا رب هذا البيت و كفاهم المؤنة و كانت رحلتهم في الشتاء و الصيف و لم يكن لهم راحة في شتاء و لا صيف فأطعمهم الله بعد ذلك من جوع و آمنهم من خوف فألفوا الرحلة و كان ذلك من نعمة الله عليهم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس لا يلاف قريش إيلافهم رحله الشتاء و الصيف قال ألفوا ذلك فلا يشق عليهم و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله لا يلاف قريش قال عادة قريش رحله في الشتاء و رحلة في الصيف و في قوله و آمنهم من خوف قال كانوا يقولون نحن من حرم الله فلا يعرض لهم أحد في الجاهلية يامنون بذلك و كان غيرهم من قبائل العرب إذا خرج عليهم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله لا يلاف قريش قال كان أهل مكة يتعاورون البيت شتاء وصيفا تجارا آمنين لا يخافون شيأ لحرمهم و كانت العرب لا يقدرون على ذلك و لا يستطيعونه من الخوف فذكرهم الله ما كانوا فيه من الامن حتى ان كان الرجل منهم ليصاب في الحى من أحياء العرب فيقال حرمى قال ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم قال من أذل قريشا أذله الله و قال ارقبونى و قريشا فان ينصرنى الله عليهم فالناس لهم تبع فلما فتحت مكة أسرع الناس في الاسلام فبلغنا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الناس تبع لقريش في الخير و الشر كفارهم تبع لكفارهم و مؤمنوهم تبع لمؤمنهم و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله لا يلاف قريش الآية قال أمروا أن يالفوا عبادة رب هذا البيت كالفهم رحله الشتاء و الصيف و أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن المنذر عن أبى صالح قال علم الله حب قريش الشام فامروا ان يالفوا عبادة رب هذا البيت كايلافهم رحله الشتاه و الصيف و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن أبى مالك في قوله لا يلاف قريش قال كانوا يتجرون في الشتاء و الصيف فالفتهم ذلك و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة قال كانت قريش تتجر شتاء وصيف فتأخذ في الشتاء على طريق البحر وايلة إلى فلسطين يلتمسون الدفاء و أما الصيف فيأخذون قبل بصري و اذرعان يلتمسون البرد فدلك قوله إيلافهم و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن زيد قال كانت لهم رحلتان الصيف إلى الشام و الشتاء إلى اليمن في التجارة و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن عكرمة في قوله و آمنهم من خوف قال لا يخطفون و أخرج ابن أبى حاتم عن الاعمش و آمنهم من خوف قال خوف الحبشة و أخرج الفزيابى و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن الضحاك و آمنهم من خوف قال من الجذام و أخرج البيهقي في الدلائل عن أبى ريحانة العامري ان معاوية قال لا بن عباس لم سميت قريش قريشا قال بدابة تكون في البحر أعظم دوابه يقال لها القرش لا تمر بشيء من الغث و السمين الا أكلته قال فانشدنى في ذلك شيأ فانشده شعر الجمحى اذ يقول و قريش هى التي تسكن الب - حر بها سميت قريش قريشا تأكل الغث و السمين و لا تت$$رك - رك منها لذى الجناحين ريشا هكذا في البلاد حى قريش يأكلون البلاد أكلا كميشا و لهم آخر الزمان نبى يكثر القتل فيهم والخموشا و أخرج ابن سعد عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ان عبد الملك بن مروان سأل محمد بن جبير متى سميت قريش قريشا قال حين اجتمعت إلى الحرم من تفرقها فذلك التجمع التقرش فقال عبد الملك ما سمعت هذا و لكن سمعت ان قصيا كان يقال له القرشي و لم تسم قريش قبله و أخرج ابن سعد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف قال لما نزل قصى الحرم و غلب عليه فعل أفعالا جميلة فقيل له القرشي فهو أول من سمى به و أخرج أحمد عن قتادة بن النعمان انه وقع بقريش فكانه نال منهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا قتادة لا تسبن قريشا فانه لعلك ان ترى منهم رجالا تزدري عملك مع أعمالهم و فعلك مع أفعالهم و تغبطهم إذا رأيتهم لو لا ان تطغى قريش لا خبرتهم بالذي لهم عند الله و أخرج ابن أبى شيبة عن معاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم




/ 62