عبد بن حميد الكلبي قد أفلح من زكاها الآية قال أفلح من زكاه الله و خاب من دساه الله و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في الآية قد أفلح من زكي نفسه و أصلحها و خاب من أهلكها و أضلها و أخرج عبد بن حميد عن الربيع في الآية يقول أفلح من زكي نفسه بالعمل الصالح و خاب من دسى نفسه بالعمل السيئ و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة من دساها قال من خسرها و أخرج حسين في الاستقامة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله قد أفلح من زكاها يقول قد أفلح من زكي الله نفسه و قد خاب من دساها يقول قد خاب من دسى الله نفسه فاضله و لا يخاف عقباها قال لا يخاف من أحد تابعة و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس و قد خاب من دساها يعنى مكر بها و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه و الديلمى من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قد أفلح من زكاها الآية أفلحت نفس زكاها الله و خابت نفس خيبها الله من كل خير و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله كذبت ثمود بطغواها قال اسم العذاب الذي جاءها الطغوى فقال كذبت ثمود بعذابها و أخرج سعيد بن منصور و أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن عبد الله بن زمعة قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الناقة و ذكر الذي عقرها فقال اذ انبعث أشقاها قال انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبى زمعة و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البغوى و أبو نعيم في الدلائل عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا أحدثك باشقى الناس قال بلى قال رجلان أحيمر ثمود الذي عقر الناقة و الذى يضربك على هذا يعنى ترقوته حتى تبتل منه هذه يعنى لحيته و أخرج الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم مثله من حديث صهيب و جابر بن سمرة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن الحسن و لا يخاف عقباها قال ذاك ربنا لا يخاف منهم تبعه بما صنع بهم و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن السدي و لا يخاف عقباها قال لم يخف الذي عقرها عاقبة ما صنع و أخرج ابن جرير عن الضحاك و لا يخاف عقباها قال لم يخف الذي عقرها عقباها ( سورة و الليل إذا يغشى مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت سورة الليل إذا يغشى بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج البيهقي في سننه عن جابر بن سمرة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الظهر و العصر بالليل إذا يغشى و نحوها و أخرج ابن أبى حاتم بسند ضعيف عن ابن عباس ان رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال فكان الرجل إذا جاء فدخل الدار فصعد إلى النخلة ليأخذ منها الثمرة فربما تقع ثمرة فيأخذها صبيان الفقير فينزل من نخلته فيأخذ الثمرة من أيديهم و ان وجدها في فم أحدهم أدخل أصبعه حتى يخرج الثمرة من فيه فشكا ذلك الرجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال اذهب و لقى النبي صلى الله عليه و سلم صاحب النخلة فقال له أعطني نخلتك المائلة التي فرعها في دار فلان و لك بها نخلة في الجنة فقال له الرجل لقد أعطيت و ان لي لنخلا كثيرا و ما فيه نخل أعجب إلى ثمرة منها ثم ذهب الرجل و لقى رجلا كان يسمع الكلام من رسول الله صلى الله عليه و سلم لصاحب النخلة فاتى رسول الله فقال أعطني ما أعطيت الرجل ان أنا أخذتها قال نعم فذهب الرجل فلقى صاحب النخلة و لكليهما نخل فقال له صاحب النخلة أشعرت ان محمدا أعطانى بنخلتى المائلة إلى دار فلان نخلة في الجنة فقلت لقد أعطيت و لكن يعجبني ثمرها ولي نخل كثير ما فيه نخلة أعجب إلى ثمرة منها فقال له الآخر أ تريد بيعها فقال لا الا ان أعطى بها ما أريد و لا أظن أعطى قال فكم تؤمل فيها قال أربعين نخلة فقال له الرجل لقد جئت بامر عظيم تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة ثم سكت عنه فقال أنا أعطيك أربعين نخلة فقال له أشهد ان كنت صادقا فاشهد له بأربعين نخلة بنخلته المائلة فمكث ساعة ثم قال ليس بيني و بينك بيع لم نفترق فقال له الرجل و لست بأحق حين أعطيتك أربعين نخلة بنخلتك المائلة فقال له أعطيك على أن تعطيني كما أريد تعطينيها على ساق فسكت عنه ثم قال هى لك على ساق قال ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ان النخلة قد صارت لي فهي لك فذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى صاحب الدار فقال النخلة لك و لعيالك فأنزل الله و الليل إذا يغشى إلى آخر السورة و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال
(358)
انى لاقول هذه السورة نزلت في السماحة و البخل و الليل إذا يغشى و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس و الليل إذا يغشى قال إذا أظلم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير و الليل إذا يغشى قال إذا أقبل فغطى كل شيء و أخرج سعيد بن منصور و أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن علقمة انه قدم الشام فجلس إلى أبى الدرداء فقال له أبو الدرداء ممن أنت قال من أهل الكوفة قال كيف سمعت عبد الله يقرأ و الليل إذا يغشى قال علقمة و الذكر و الانثى فقال أبو الدرداء أشهد انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ هكذا و هؤلاء يريدونى على انى أقروها خلق الذكر و الانثى و الله لا أتابعهم و أخرج البخارى في تاريخ بغداد من طريق الضحاك عن ابن عباس انه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت الا ثمانية عشر حرفا أخذها من قراءة عبد الله بن مسعود و قال ابن عباس ما يسرنى انى تركت هذه الحروف و لو ملئت لي الدنيا ذهبة حمراء منها حرف في البقرة من بقلها و قثائها و ثومها بالثاء و في الاعراف فلنسألن الذين أرسل إليهم قبلك من رسلنا و لنسألن المرسلين و في براءة يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا 7 مع الصادقين و في إبراهيم و ان كان مكرهم لتزول منه الجبال و في الانبياء و كنا لحكمهم شاهدين و فيها و هم من كل جدث ينسلون و في الحج يأتون من كل فج سحيق و في الشعراء فعلتها إذا و أنا من الجاهلين و في النمل اعبد رب هذه البلدة التي حرمها و في الصافات فلما سلما و تله للجبين و في الفتح و تعزروه و توقروه و تسبحوه بالتاء و في النجم و لقد جاء من ربكم الهدى و فيها ان تتبعون الا الظن و في الحديد لكي يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شيء و في ن لو لا أن تداركته نعمة من ربه على التأنيث و في إذا الشمس كورت و إذا الموؤدة سألت باى ذنب قتلت و فيها و ما هو على الغيب بضنين و في الليل و الذكر و الانثى قال هو قسم فلا تقطعوه و أخرج ابن جرير عن أبى اسحق قال في قراءة عبد الله و الليل إذا يغشى و النهار إذا تجلى و الذكر و الانثى و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن الحسن انه كان يقرؤها و ما خلق الذكر و الانثى يقول الذي خلق الذكر و الانثى و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة في قوله ان سعيكم قال السعي العمل و أخرج ابن جرير عن قتادة قال وقع القسم ههنا ان سعيكم لشيء يقول مختلف و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و ابن عساكر عن ابن مسعود ان أبا بكر الصديق اشترى بلالا من أمية بن خلف و أبى بن خلف ببردة و عشر أواق فاعتقه لله فانزل الله و الليل إذا يغشى ان سعيكم لشتى سعى أبى بكر و أمية و أبى إلى قوله و كذب بالحسنى قال لا اله الا الله إلى قوله فسنيسره للعسرى قال النار و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن جرير و البيهقى في شعب الايمان من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله فاما من أعطى من الفضل و اتقى قال اتقى ربه و صدق بالحسنى قال صدق بالخلف من الله فسنيسره لليسرى قال الخير من الله و أما من بخل و استغنى قال بخل بماله و استغنى عن ربه و كذب بالحسنى قال بالخلف من الله فسنيسره للعسرى قال للشر من الله و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن قتادة فاما من أعطى قال أعطى حق الله و اتقى محارم الله و صدق بالحسنى قال بموعود الله على نفسه و أما من بخل قال بحق الله عليه و استغنى في نفسه عن ربه و كذب بالحسنى قال بموعود الله الذي وعد و أخرج ابن جرير من طريق عن ابن عباس و صدق بالحسنى قال أيقن بالخف و أخرج ابن جرير عن ابن عباس و صدق بالحسنى يقول صدق بلا اله الا الله و أما من نحل و استغنى يقول من أغناه الله فبخل بالزكاة و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن أبى عبد الرحمن السلمى و صدق بالحسنى قال بلا اله الا الله و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد و صدق بالحسنى قال بالجنة و أخرج ابن أبى حاتم عن زيد بن أسلم فسنيسره لليسرى قال الجنة و أخرج ابن جرير و ابن عساكر عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال كان أبو بكر يعتق على الاسلام بمكة فكان يعتق عجائز و نساء إذا أسلمن فقال له أبوه أى بني أراك تعتق أناسا ضعفاء فلو انك تعتق رجالا جلدا يقومون معك و يمنعونك و يدفعون عنك قال أى أبت انما أريد ما عند الله قال فحدثني بعض أهل بيتي ان هذه الآية نزلت فيه فاما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى و أخرج عبد بن حميد و ابن مردويه و ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس في قوله فاما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى قال أبو بكر الصديق و أما من
(359)
بخل و استغنى و كذب بالحسنى قال أبو سفيان بن حرب و أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن ماجه و ابن مردويه و ابن جرير عن على بن أبى طالب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة فقال ما منكم من أحد الا و قد كتب مقعده من الجنة و مقعده من النار فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة و أما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاء ثم قرأ فاما من أعطى و اتقى إلى قوله للعسرى و أخرج ابن جرير عن أبى عبد الرحمن السلمى قال لما نزلت هذه الآية انا كل شيء خلقناه بقدر قال رجل يا رسول الله ففيم العمل أفى شيء نستأنفه أم في شيء قد فرغ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعملوا فكل ميسر نيسره لليسرى و نيسره للعسرى و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله إذا تردي قال إذا تردي و دخل في النار نزلت في أبى جهل قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول عدى بن زيد خطفته منية فتردى و هو في الملك يامل التعميرا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة إذا تردي قال في النار و أخرج ابن أبى شيبة و ما يغنى عنه ماله إذا تردي قال في النار و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله إذا تردي قال إذا مات و في قوله نارا تلظى قال توهج و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن جرير عن قتادة في قوله ان علينا للهدي يقول على الله البيان بيان حلاله و حرامه و طاعته و معصيته و أخرج سعيد بن منصور و الفراء و البيهقى في سننه بسند صحيح عن عبيد بن عمير انه قرأ فانذرتكم نارا تتلظى بالتاءين و أخرج ابن جرير عن أبى هريرة قال لتدخلن الجنة الا من يأبى قالوا و من يأبى ان يدخل الجنة فقرأ الذي كذب و تولى و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى حاتم و ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه عن أبى امامة قال لا يبقى أحد من هذه الامة الا أدخله الله الجنة الا من شرد على الله كما يشرد البعير السوء على أهله فمن لم يصدقنى فان الله تعالى يقول لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب و تولى يقول لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم و تولى عنه و أخرج أحمد و الحاكم عن أبى امامة الباهلى انه سئل عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كلكم يدخل الجنة الا من شرد على الله شردا البعير على أهله و أخرج أحمد و البخارى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل أمتي تدخل الجنة يوم القيامة الا من أبى قالوا و من يأبى يا رسول الله قال من أطاعنى دخل الجنة و من عصاني فقد أبى و أخرج أحمد و ابن مردويه عن أبى امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل النار الاشقى قيل و من الشقي قال الذي لا يعمل لله بطاعة و لا يترك لله معصية و أخرج ابن أبى حاتم عن عروة ان أبا بكر الصديق أعتق سبعة كلهم يعذب في الله بلال و عامر بن فهيرة و النهدية و ابنتها و زنيرة وأم عيسى و أمة بني المؤمل و فيه نزلت و سيجنبها الاتقى إلى آخر السورة و أخرج أحمد و مسلم و ابن حبان و الطبراني و ابن مردويه عن جابر بن عبد الله ان سراقة بن مالك قال يا رسول الله أفى أى شيء نعمل أفى شيء ثبتت فيه المقادير و جرت فيه الاقلام أم في شيء نستقبل فيه العمل قال بل في شيء ثبتت فيه المقادير و جرت فيه الاقلام قال سراقة ففيم العمل اذن يا رسول الله قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له و قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية فاما من أعطى و اتقى إلى قوله فسنيسره للعسرى و أخرج ابن قانع و ابن شاهين و عبدان كلهم في الصحابة عن بشير بن كعب الاسلمى ان سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيم ال ؟ مل قال فيما جفت به الاقلام و جرت به المقادير فاعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ فاما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى و أخرج الحاكم و صححه عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قال أبو قحافة لابى بكر أراك تعتق رقابا ضعافا فلو انك اذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك و يقومون دونك فقال يا أبت انما أريد وجه الله فنزلت هذه الآيات فيه فاما من أعطى و اتقى إلى قوله و ما لاحد عنده من نعمة تجزي الا ابتغاء وجه ربه الاعلى و لسوف يرضى و أخرج البزار و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و ابن عدى و ابن مردويه و ابن عساكر من وجه آخر عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال نزلت هذه الآية و ما لاحد عنده من نعمة تجزي
(360)
الا ابتغاء وجه ربه الاعلى و لسوف يرضى في أبى بكر الصديق و أخرج ابن جرير عن سعيد قال نزلت و ما لاحد عنده من نعمة تجزي في أبى بكر أعتق ناسا لم يلتمس منهم جزاء و لا شكورا ستة أو سبعة منهم بلال و عامر بن فهيرة و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله و سيجنبها الاتقى قال هو أبو بكر الصديق و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله و ما لاحد عنده من نعمة تجزي يقول ليس به مثابة الناس و لا مجازاتهم انما عطيته لله ( سورة و الضحى مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة و الضحى بمكة و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان من طريق أبى الحسن البزى المقرى قال سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على إسمعيل بن قسطنطين فلما بلغت و الضحى قال كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فانى قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت و الضحى قال كبر حتى تختم و أخبره عبد الله بن كثير انه قرأ على مجاهد فامره بذلك و أخبره مجاهد ان ابن عباس رضى الله عنهما أمره بذلك و أخبره ابن عباس ان أبى بن كعب أمره بذلك و أخبره ان النبي صلى الله عليه و سلم أخبره بذلك و أخرج أحمد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي و ابن جرير و الطبراني و البيهقى و أبو نعيم معا في الدلائل عن جندب البجلى قال اشتكى النبي صلى الله عليه و سلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فاتته إمرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك الا قد تركك لم ؟ ره قربك ليلتين أو ثلاثا فانزل الله و الضحى و الليل إذا سجى ما ودعك ربك و ما قلى و أخرج الفريابي و سعيد بن منصور و عبد ابن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه عن جندب رضى الله عنه قال أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال المشركون قد ودع محمد فانزل الله ما ودعك ربك و ما قلى و أخرج الطبراني عن جندب رضى الله عنه قال احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه و سلم فقالت بعض بنات عمه ما أرى صاحبك الا قد قلاك فنزلت و الضحى إلى و ما قلى و اخرج الترمذي و صححه و ابن أبى حاتم و اللفظ له عن جندب قال رمى رسول الله صلى الله عليه و سلم بحجر في أصبعه فقال هل أنت الا أصبع دميت و في سبيل الله ما لقيت فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يقوم فقالت له إمرأة ما أرى شيطانك الا قد تركك فنزلت و الضحى و الليل إذا سجى ما ودعك ربك و ما قلى و أخرج الحاكم عن زيد بن أرقم رضى الله عنه قال لما نزلت تبت يدا أبى لهب و تب ما أغنى إلى و إمرأته حمالة الحطب فقيل لامرأة أبى لهب ان محمدا قد هجاك فاتت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو جالس في الملا فقالت يا محمد علام تهجونى قال انى و الله ما هجوتك ما هجاك الا الله فقالت هل رأيتني أحمل حطبا أو رأيت في جيدى حبلا من مسد ثم انطلقت فمكث رسول الله صلى الله عليه و سلم أياما لا ينزل عليه فاتته فقالت ما أرى صاحبك الا قد ودعك و قلاك فانزل الله و الضحى و الليل إذا سجى ما ودعك ربك و ما قلى و أخرج ابن جرير عن عبد الله بن شداد رضى الله عنه ان خديجة قالت للنبي صلى الله عليه و سلم ما أرى ربك الا قد قلاك فانزل الله و الضحى و الليل إذا سجى ما ودعك ربك و ما قلى و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن عرورة رضى الله عنه قال أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه و سلم فجزع جزعا شديدا فقالت خديجة أرى ربك قد قلاك مما يرى من جزعك فنزلت و الضحى إلى آخرها و أخرج الحاكم و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل من طريق عروة عن خديجة قالت لما أبطأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحي جزع من ذلك فقلت له مما رأيت من جزعه لقد قلاك ربك مما يرى من جزعك فأنزل الله ما ودعك ربك و ما قلى و أخرج ابن جرير و ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن أبطأ عنه جبريل أياما فعير بذلك فقال المشركون ودعه ربه و قلاه فانزل الله و الضحى و الليل إذا سجى يعنى أقبل ما ودعك ربك و ما قلى و أخرج ابن جرير نحوه من مرسل قتادة و الضحاك و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله و الضحى قال ساعة من ساعات النهار و الليل إذا سجى قال سكن بالناس و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه و الليل إذا سجى قال إذا استوى و أخرج عبد الرزاق عن الحسن رضى الله عنه إذا سجى قال إذا لبس الناس و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى
(361)
الله عنهما إذا سجى قال إذا أقبل و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير رضى الله عنه و الليل إذا سجى قال إذا أقبل فغطى كل شيء و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما إذا سجى قال إذا ذهب ما ودعك ربك قال ما تركك و ما قلى قال ما أبغضك و أخرج ابن أبى شيبة في مسنده و الطبراني و ابن مردويه عن أم حفص عن أمها و كانت خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم ان جروا دخل بيت النبي صلى الله عليه و سلم فدخل تحت السرير فمات فمكث النبي صلى الله عليه و سلم أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل لا يأتيني فقلت يا نبى الله ما أتى علينا يوم خير منا اليوم فاخذ برده فلبسه و خرج فقلت في نفسى لو هيأت البيت و كنسته فاهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا بشيء ثقيل فلم أزل حتى بدا لي الجرو ميتا فاخذته بيدي فألقيته خلف الدار فجاء النبي صلى الله عليه و سلم ترعد لحيته و كان إذا نزل عليه أخذته الرعدة فقال يا خولة دثرينى فانزل الله عليه و الضحى و الليل إذا سجى إلى قوله فترضى و أخرج الطبراني في الاوسط و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عرض على ما هو مفتوح لامتى بعدي فسرني فانزل الله و للآخرة خير لك من الاولى و أخرج ابن أبى حاتم و عبد بن حميد و ابن جرير و الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقى و ابن مردويه و أبو نعيم كلاهما في الدلائل عن ابن عباس رضى الله عنهما قال عرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كفرا كفرا فسر بذلك فانزل الله و لسوف يعطيك ربك فترضى فأعطاه في الجنة ألف قصر من لؤلؤ ترابه المسك في كل قصر ما ينبغى له من الازواج و الخدم و أخرج ابن جرير من طريق السدي عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و لسوف يعطيك ربك فترضى قال من رضا محمد ان لا يدخل أحد من أهل بيته النار و أخرج البيهقي في شعب الايمان من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و لسوف يعطيك ربك فترضى قال رضاه ان تدخل أمته الجنة كلهم و أخرج الخطيب في تلخيص المتشابة من وجه آخر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و لسوف يعطيك ربك فترضى قال لا يرضى محمد واحد من أمته في النار و أخرج مسلم عن ابن عمرو رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم تلا قول الله في إبراهيم فمن تبعني فانه منى و قول عيسى ان تعذبهم فانهم عبادك الآية فرفع يديه و قال أللهم أمتي أمتي و بكى فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له انا سنرضيك في أمتك و لا نسوءك و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية من طريق حرب بن شريح رضى الله عنه قال قلت لابى جعفر محمد بن على بن الحسين أ رأيت هذه الشفاعة التي يتحدث بها أهل العراق أحق هى قال اى و الله حدثني عمي محمد بن الحنفية عن على ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أشفع لامتى حتى ينادينى ربي أرضيت يا محمد فأقول نعم يا رب رضيت ثم أقبل على فقال انكم تقولون يا معشر أهل العراق ان أرجى آية في كتاب الله يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا قلت انا لنقول ذلك قال فكلنا أهل البيت نقول ان أرجى آية في كتاب الله و لسوف يعطيك ربك فترضى و هي الشفاعة و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن رضى الله عنه انه سئل عن قوله و لسوف يعطيك ربك فترضى قال هى الشفاعة و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انا أهل بيت اختار الله لنا لآخرة على الدنيا و لسوف يعطيك ربك فترضى و أخرج العسكري في المواعظ و ابن مردويه و ابن لال و ابن النجار عن جابر بن عبد الله قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على فاطمة و هي تطحن بالرحى و عليها كساء من حملة الابل فلما نظر إليها قال يا فاطمة تعجلي فتجرعى مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا فانزل الله و لسوف يعطيك ربك فترضى و أخرج ابن مردويه عن عكرمة رضى الله عنه قال لما نزلت و للآخرة خير لك من الاولى قال العباس بن عبد المطلب لا يدع الله نبيه فيكم الا قليلا لما هو خير له و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه في قوله و لسوف يعطيك ربك فترضى قال ذلك يوم القيامة هى الجنة و أخرج ابن أبى حاتم و البيهقى في الدلائل و ابن عساكر من طريق موسى بن على بن رباح عن أبيه رضى الله عنه قال كنت عند مسلمة بن مخلد و عنده عبد الله بن عمرو بن العاصي فتمثل مسلمة ببيت من شعر أبى طالب فقال لو ان أبا
(362)
طالب رأى ما نحن فيه اليوم من نعمة الله و كرامته لعلم ان ابن أخيه سيد قد جاء بخير كثير فقال عبد الله و يومئذ قد كان سيدا كريما قد جاء بخير كثير فقال مسلمة ألم يقل الله ألم يجدك يتيما فآوى و وجدك ضالا فهدى و وجدك عائلا فاغنى فقال عبد الله أما اليتيم فقد كان يتيما من أبويه و أما العيلة فكل ما كان بأيدي العرب إلى القلة و أخرج البيهقي في الدلائل عن ابن شهاب رضى الله عنه قال بعث عبد المطلب ابنه عبد الله يمتار له تمرا من يثرب فتوفى عبد الله و ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان في حجر جده عبد المطلب و أخرج ابن أبى حاتم و الطبراني و الحاكم و صححه و أبو نعيم و البيهقى كلاهما في الدلائل و ابن مردويه و ابن عساكر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال سألت ربي مسألة و وددت انى لم أكن سألته فقلت قد كانت قبلى الانبياء منهم من سخرت له الريح و منهم من كان يحيى الموتى فقال تعالى يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك ألم أجدك ضالا فهديتك ألم أجدك عائلا فاغنيتك ألم أشرح لك صدرك ألم أضع عنك وزرك أم أرفع لك ذكرك قلت بلى يا رب و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سألت ربي شيأ وددت انى لم أكن سألته قلت يا رب كل الانبياء فذكر سليمان بالريح و ذكر موسى فانزل الله ألم يجدك يتيما فآوى و أخرج ابن مردويه و الديلمى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما نزلت و الضحى على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يمن على ربي و أهل أن يمن ربي و الله أعلم قوله تعالى ( و وجدك ضالا فهدى ) الآية و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و وجدك ضالا فهدى قال وجدك بين ضالين فاستنقذك من ضلالتهم قوله تعالى ( و وجدك عائلا فاغنى ) أخرج ابن جرير عن سفيان و وجدك عائلا قال فقيرا و ذكر انها في مصحف ابن مسعود و وجدك عديما فآوى و أخرج ابن الانباري في المصاحف عن الاعمش قال قراءة ابن مسعود و وجدك عديما فاغنى قوله تعالى ( فاما اليتيم ) الآيتين أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد فاما اليتيم فلا تقهر قال لا تحقره و ذكر أن في مصحف عبد لله فلا تكهر و أخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد فلا تقهر قال فلا تظلم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة فاما اليتيم فلا تقهر يقول لا تظلمه و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة فاما اليتيم فلا تقهر قال كن لليتيم كأب رحيم و أما السائل فلا تنهر قال رد السائل برحمة ولين و أخرج ابن أبى حاتم عن سفيان و أما السائل فلا تنهر قال من جاء يسألك عن أمر دينه فلا تنهره و الله أعلم قوله تعالى ( و أما بنعمة ربك فحدث ) أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد و أما بنعمة ربك فحدث قال بالنبوة التي أعطاك ربك و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد و أما بنعمة ربك فحدث قال بالقرآن و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن مقسم قال لقيت الحسن بن على بن أبى طالب فصافحته فقال التقابل مصافحة المؤمن قلت أخبرني عن قوله و أما بنعمة ربك فحدث قال الرجل المؤمن يعمل عملا صالحا فيخبر به أهل بيته قلت أى الاجلين قضى موسى الاول أو الآخر قال الآخر و أخرج ابن أبى حاتم من وجه آخر عن الحسن بن على في قوله و أما بنعمة ربك فحدث قال إذا أصبت خيرا فحدث اخوانك و أخرج ابن جرير عن أبى نضرة قال كان المسلمون يرون من شكر النعمة أن يحدث بها و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند و البيهقى في شعب الايمان بسند ضعيف عن أنس بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير و من لم يشكر الناس لم يشكر الله و التحدث بنعمة الله شكر و تركها كفر و الجماعة رحمة و أخرج أبو داود عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أبلى بلاء فذكره فقد شكره و ان كتمه فقد كفره و من تحلي بما لم يعط فانه كلابس ثوب زور و أخرج أحمد و أبو داود عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعطى عطاء فوجد فليخبر به فان لم يجد فليثن به فمن أثنى به فقد شكره و من كتمه فقد كفره و أخرج أحمد و الطبراني في الاوسط و البيهقى عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أولى معروفا فليكافئ به فان لم يستطع فليذكره فان من ذكره فقد شكره و أخرج البيهقي عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أولى معروفا فليكافئ به فان لم يستطع فليذكره فان من ذكره فقد شكره و أخرج سعيد بن
(363)
منصور عن عمر بن عبد العزيز قال ان ذكر النعمة شكر و أخرج البيهقي عن الحسن قال أكثروا ذكر هذه النعمة فان ذكرها شكر و أخرج البيهقي عن الجريرى قال كان يقال ان تعداد النعم من الشكر و أخرج البيهقي عن يحيى بن سعيد قال كان يقال تعداد النعم من الشكر و أخرج عبد الرزاق و البيهقى عن قتادة قال من شكر النعمة افشاؤها و أخرج البيهقي عن فضيل بن عياض قال كانت يقال من شكر النعمة ان يحدث بها و أخرج البيهقي عن ابن أبى الحواري قال جلس فضيل بن عياض و سفيان بن عيينة ليلة إلى الصباح يتذاكران النعم أنعم الله علينا في كذا أنعم الله علينا في كذا و أخرج الطبراني عن أبى الاسود الدولي و زذان الكندي قالا قلنا لعلى حدثنا عن أصحابك فذكر مناقبهم قلنا فحدثنا عن نفسك قال مهلا نهى الله عن التزكية فقال له رجل فان الله يقول و أما بنعمة ربك فحدث قال فانى أحدث بنعمة ربي كنت و الله إذا سألت أعطيت و إذا سكت ابتدئت ( سورة ألم نشرح مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة ألم نشرح بمكة زاد بعضهم بعد الضحى و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال أنزلت ألم نشرح بمكة و أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت نزلت سورة ألم نشرح بمكة قوله تعالى ( ألم نشرح لك صدرك ) أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ألم نشرح لك صدك قال شرح الله صدره للاسلام و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن ألم نشرح لك صدرك قال ملئ حلما و علما و وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك قال الذي أثقل الحمل و رفعنا لك ذكرك قال إذا ذكرت ذكرت معي و أخرج البيهقي في الدلائل عن إبراهيم بن طهمان قال سألت سعدا عن قوله ألم نشرح لك صدرك فحدثني به عن قتادة عن أنس قال شق بطنه من عند صدره إلى أسفل بطنه فاستخرج به قلبه فغسل في طست من ذهب ثم ملئ ايمانا و حكمة ثم أعيد مكانه و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبى بن كعب ان أبا هريرة قال يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة فاستوى رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا و قال لقد سألت أبا هريرة انى لفى صحراء ابن عشرين سنة و أشهرا إذا بكلام فوق رأسي و إذا رجل يقول لرجل أ هو هو فاستقبلانى بوجوه لم أرها لخلق قط و أرواح لم أجدها في خلق قط و ثياب لم أجدها على أحد قط فاقبلا إلى يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا اجد لا خذهما مسا فقال أحدهما لصاحبه أضجعه فاضجعنى بلا قصر و لا هصر فقال أحدهما افلق صدره فحوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دم و لا وجع فقال له أخرج الغل و الحسد فاخرج شيأ كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها فقال له أدخل الرأفة و الرحمة فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ثم هزا بهام رجلي اليمنى و قال اغدو اسلم فرجعت بها أغدو بها رقة على الصغير و رحمة للكبير و أخرج أحمد عن عتبة بن عبد السلمى ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال كيف كان أول شأنك يا رسول الله قال كانت حاضنتى بنت سعد بن بكر قوله تعالى ( و وضعنا عنك وزرك ) أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد و وضعنا عنك وزرك قال ذنبك الذي أنقض ظهرك قال أثقل و أخرج ابن أبى حاتم عن شريح بن عبيد الحضرمي و وضعنا عنك وزرك قال و غفرنا لك ذنبك و أخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد قال في قراءة عبد الله و حللنا عنك و قرك قوله تعالى ( و رفعنا لك ذكرك ) أخرج الشافعي في الرسالة و عبد الرزاق و الفريابي و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في الدلائل عن مجاهد في قوله و رفعنا لك ذكرك قال لا أذكر الا ذكرت معي أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم و البيهقى في الدلائل عن قتادة و رفعنا لك ذكرك قال رفع الله ذكره في الدنيا و الآخرة فليس خطيب و لا متشهد و لا صاحب صلاة الا ينادى أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و أخرج سعيد بن منصور و ابن عساكر و ابن المنذر عن محمد بن كعب في الآية قال إذا ذكر الله ذكر معه أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك و رفعنا لك ذكرك قال إذا ذكرت ذكرت معي و لا تجوز خطبة و لا نكاح الا بذكرك معي و أخرج ابن عساكر عن الحسن في قوله