الا أمر الله الحفظة فقال اكتبوا لعبدي ما كان يعمل و هو صحيح ما دام مشدود في وثاقي و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى موسى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مرض أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و البيهقى عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ابتلى الله المؤمن ببلاء في جسده قال للملك أكتب له صالح عمله الذي كان يعمل فان شفاه غسله و طهره و ان قبضه غفر له و رحمه و أخرج أبو الشيخ في العظمة و البيهقى في شعب الايمان عن أنس رضى الله عنه قال ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله و كل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله فإذا مات قال الملكان اللذان وكلا به قد مات فائذن لنا ان نصعد إلى السماء فيقول الله سمائى مملوأة من ملائكتى يسبحونى فيقولان أنقيم في الارض فيقول الله أرضى مملوأة من خلقى يسبحونى فيقولان فاين فيقول قوما على قبر عبدي فسبحانى و احمد انى و كبرانى و اكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد في الزهد و الحكيم الترمذي عن عمر ابن ذر عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله عند لسان كل قائل فليتق الله عبد و لينظر ما يقول و أخرج الحكيم الترمذي عن ابن عباس رضى الله عنهما مرفوعا مثله قوله تعالى ( و جاءت سكرة الموت بالحق ) الآية أخرج ابن المنذر عن ابن جريج و جاءت سكرة الموت قال غمرة الموت و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و الترمذى و النسائي و ابن ماجه عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه و يقول لا اله الا الله ان للموت سكرات و أخرج الحاكم و صححه عن القاسم بن محمد رضى الله عنه انه تلا و جاءت سكرة الموت بالحق فقال حدثتني أم المؤمنين رضى الله عنها قالت لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بالموت و عنده قدح فيه ماء و هو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول أللهم أعنى على سكرات الموت و أخرج ابن سعد عن عروة رضى الله عنه قال لما مات الوليد بن الوليد بكته أم سلمة فقالت يا عين فابكى للوليد بن الوليد بن المغيرة كان الوليد بن الوليد أبا لوليد فتى العشيره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقولي هكذا يا أم سلمة و لكن قولى و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد و أخرج أبو عبيد في فضائله و ابن المنذر عن عائشة قالت لما حضرت أبا بكر الوفاة قلت و أبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للارامل قال أبو بكر رضى الله عنه بل جاءت سكرة الحق بالموت ذلك ما كنت منه تحيد قدم الحق و أخر الموت و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد في الزهد عن ابن أبى مليكة رضى الله عنه قال صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل منزلا قام شطر الليل فسئل كيف كانت قراءته قال قرأ و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرثل و يكثر في ذلك التسبيح و أخرج أحمد و ابن جرير عن عبد الله بن اليمنى مولى الزبير بن العوام قال لما حضر أبو بكر تمثلت عائشة بهذا البيت أعاذل ما يغنى الحذار عن الفتى إذا حشرجت يوما و ضاق بها الصدر فقال أبو بكر رضى الله عنه ليس كذلك يا بنية و لكن قولى و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد قوله تعالى ( ما كنت منه تحيد ) أخرج الطبراني عن سمرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الارض بدين فجاء يسعى حتى إذا أعيا و انبهر دخل حجره فقالت له الارض يا ثعلب ديني فخرج 7 خصاص فلم يزل كذلك حتى انقطعت عنقه فمات قوله تعالى ( و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد ) أخرج عبد الرزاق و الفريابي و سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم في الكني و ابن مردويه و البيهقى في البعث و النشور و ابن عساكر عن عثمان ابن عفان رضى الله عنه انه قرأ و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد قال سائق يسوقها إلى أمر الله و شهيد يشهد عليها بما عملت و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم في الكني و ابن مردويه و البيهقى عن أبى هريرة
(106)
رضى الله عنه في قوله و جاءت كل نفس معها سائق و شهيد قال السائق الملك و الشهيد العمل و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله سائق و شهيد قال السائق من الملائكة و الشهيد شاهد عليه من نفسه و أخرج ابن جرير عن الضحاك رضى الله عنه في قوله سائق و شهيد قال السائق من الملائكة و الشاهد من أنفسهم الايدى و الارجل و الملائكة أيضا شهداء عليهم و أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله سائق و شهيد قال الملكان كاتب و شهيد و أخرج ابن أبى الدنيا في ذكر الموت و ابن أبى حاتم و أبو نعيم في الحلية عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان ان آدم لقى غفلة عما خلق له ان الله إذا أراد خلقه قال للملك أكتب رزقه أكتب أثره أكتب أجله أكتب شقيا أم سعيدا ثم يرتفع ذلك الملك و يبعث الله ملكا فيحفظه حتى يدرك ثم يرتفع ذلك الملك ثم يوكل الله به ملكبن يكتبان حسناته و سيآته فإذا حضره الموت ارتفع ذلك الملكان و جاء ملك الموت ليقبض روحه فإذا أدخل قبره رد الروح في جسده و جاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات و ملك السيآت فبسطا كنا با معقودا في عنقه ثم حضرا معه واحد سائق و آخر شهيد ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان قدامكم لا مرا عظيما لا تقدرونه فاستعينوا بالله العظيم قوله تعالى ( لقد كنت في غفلة ) الآيات أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله لقد كنت في غفلة من هذا قال هو الكافر و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله فكشفنا عنك غطاءك قال الحياة بعد الموت و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد قال عاين الآخرة فنظر إلى ما وعده الله فوجده كذلك و أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله فبصرك اليوم قال إلى لسان الميزان حديد قال حديد النظر شديد و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله قال قرينه قال الشيطان و أخرج الفريابي عن مجاهد في قوله و قال قرينه قال الشيطان الذي قيض له و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و قال قرينه قال ملكه هذا ما لدى عتيد قال الذي عندي عتيد للانسان حفظته حتى جئت به و فى قوله قال قرينه ربنا ما أطغيته قال هذا شيطانه و أخرج ابن المنذر عن إبراهيم في قوله كل كفار عنيد قال مناكب عن الحق و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله القيا في جهنم كل كفار عنيد قال كفار بنعم الله عنيد عن طاعة الله و حقه متاع للخير قال الزكاة المفروضة معتد مريب قال معتد في قوله و كلامه آثم بربه فقال هذا المنافق الذي جعل مع الله الها آخر قال هذا المشرك و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن منصور قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أحد الا و قد و كل به قرينه من الجن قالوا و لا أنت قاولا انا الا ان الله أعانني عليه فاسلم فلا يأمرني الا بخير و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله لا تختصموا لدى قال انهم اعتذروا بغير عذر فابطل الله عليهم حجتهم ورد عليهم قولهم و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله قال لا تختصموا لدى قال عندي و قد قدمت إليكم بالوعيد قال على لسان الرسل ان من عصاني عذبته و أخرج عبد ابن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن الربيع بن أنس قال قلت لابى العالية قال الله لا تختصموا لدى و قد قدمت إليكم بالوعيد و قال ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون فكيف هذا قال نعم أما قوله لا تختصموا لدى فهؤلاء أهل الشرك و قوله ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون فهؤلاء أهل القبلة يختصمون في مظالمهم و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله ما يبدل القول لدى قال قد قضبت ما أنا فاض و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ما يبدل القول لدى قال ههنا القسم و أخرج عبد الرزاق و البخارى و مسلم و النسائي و ابن ماجه و ابن المنذر و ابن مردويه عن أنس قال فرضت على النبي صلى الله عليه و سلم ليلة أسرى به الصلاة خمسين ثم نقصت حتى جعلت خمسا ثم نودى يا محمد انه لا يبدل القول لدى و ان لك بهذه الخمس خمسين و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و ما أنا بظلام للعبيد قال ما أنا بمعذب من لم يجترم و الله تعالى أعلم قوله تعالى ( يوم نقول لجهنم هل امتلات و تقول هل من مزيد ) أخرج ابن ابى حاتم عن ابن عباس في قوله يوم نقول لجهنم هل امتلات و تقول هل من مزيد قال و هل في من مكان يزاد في و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر
(107)
عن مجاهد في الآية قال حتى تقول فهل من مزيد و أخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال وعدها الله ليملانها فقال أوفينك فقالت و هل من مسلك و أخرج أحمد و البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزال جهنم يلقى فيها و تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوى بعضها إلى بعض و تقول قط قط و عزتك و كرمك و لا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا آخر فيسكنهم في قصور الجنة و أخرج البخارى و ابن مردويه عن ابى هريرة رفعه يقال لجهنم هل امتلات و تقول هل من مزيد فيضع الرب قدمه عليها فتقول قط قط و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تحاجت الجنة و النار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين و المتجبرين و قالت الجنة ما لي لا يدخلني الا ضعفاء الناس و سقطهم قال الله تبارك و تعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي و قال للنار انما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي و لكل واحدة منكما ملؤها فاما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنا لك تمتلئ و يزوى بعضها إلى بعض و لا يظلم الله من خلقه أحدا و أما الجنة فان الله ينشى لها خلقا و أخرج أحمد و عبد بن حميد و ابن مردويه عن أبى سعيد الخدرى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال افتخرت الجنة و النار فقالت النار يا رب يدخلني الجبابرة و المتكبرون و الملوك و الاشراف و قالت الجنة أى رب يدخلني الضعفاء و الفقراء و المساكين فيقول الله للنار أنت عذابي أصيب بك من أشاء و قال للجنة أنت رحمتي وسعت كل شيء و لكل واحدة منكما ملؤها فيلقى فيها أهلها فتقول هل من مزيد و يلقى فيها و تقول هل من مزيد حتى يأتيها عز و جل فيضع قدمه عليها فتزوى و تقول قدنى قدنى و أما الجنة فيلقى فيها ما شاء الله ان يلقى فينشئ لها خلقا ما يشاء و أخرج أبو يعلى و ابن مردويه عن أبى بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يعرفنى الله نفسه يوم القيامة فاسجد سجدة يرضى بها عني ثم أمدحه مدحة يرضى بها عني ثم يؤذن لي في الكلام ثم تمر أمتي على الصراط مضروب بين ظهراني جهنم فيمرون أسرع من الطرف و السهم و أسرع من أجود الخيل حتى يخرج الرجل منها يحبو و هي الاعمال و جهنم تسال المزيد حتى يضع فيها قدمه فينزوى بعضها إلى بعض و تقول قط قط و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الاصول عن أبى بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أول من يدعى يوم القيامة أنا فأقوم فالبى ثم يؤذن لي في السجود فاسجد له سجدة يرضى بها عني ثم يؤذن لي فارفع رأسي فادعو بدعاء يرضى به عني فقلنا يا رسول الله كيف تعرف أمنك يوم القيامة قال يعرفون غرا محجلين من أثر الطهور فيردون على الحوض ما بين عدن إلى عمان بصري أشد بياضا من اللبن و أحلى من العسل و أبرد من الثلج و أطيب ريحا من المسك فيه من الآنية عدد نجوم السماء من ورده فشرب منه لم يظما بعده أبدا و من صرف عنه لم يرو بعده أبدا ثم يعرض الناس على الصراط فيمر أوائلهم كالبرق ثم يمرون كالريح ثم يمرون كالطرف ثم يمرون كاجاويد الخيل و الركاب و على كل حال و هي الاعمال و الملائكة جانبي الصراط يقولون رب سلم سلم فسالم ناج و مخدوش ناج و مرتبك في النار و جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العالمين ما شاء الله ان يضع فتقبض و تغرغر كما تغرغر المزادة الجديدة إذا ملئت و تقول قط قط قوله تعالى ( و أزلفت الجنة ) الآيات أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله أزلفت الجنة قال زينت الجنة و أخرج ابن جرير و البيهقى في شعب الايمان عن التميمى قال سألت ابن عباس عن الاواب الحفيظ قال حفظ ذنوبه حتى رجع عنها و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن سعيد بن سنان في قوله لكل أواب حفيظ قال حفظ ذنوبه فتاب منها ذنبا ذنبا و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في سننه عن سعيد ابن المسيب قال الاواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب حتى يختم الله له بالتوبة و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر عن انس بن خباب قال قال لي مجاهد ألا أنبئك بالاواب الحفيظ هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا فبستغفر له و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن عبيد بن عمير مثله و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن عبيد بن عمير قال كنا نعد الاواب الحفيظ
(108)
الذي يكون في المجلس فإذا أراد أن يقوم قال أللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله لكل أواب قال مطيع لله حفيظ قال لما استودعه الله من حقه و نعمه و فى قوله و جاء بقلب منيب قال منيب إلى الله مقبل اليه و فى قوله أدخلوها بسلام قال سلموا من عذاب الله و سلم الله عليهم ذلك يوم الخلود قال خلدوا و الله فلا يموتون و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله من خشى الرحمن بالغيب قال يخشى و لا يرى قوله تعالى ( لهم ما يشاؤن فيها و لدينا مزيد ) أخرج البزار و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و اللالكائي في السنة و البيهقى في البعث و النشور عن أنس في قوله و لدينا مزيد قال يتجلى لهم الرب عز و جل و أخرج الشافعي في الام و ابن أبى شيبة و البزار و أبو يعلى و ابن أبى الدنيا في صفة الجنة و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني في الاوسط و ابن مردويه و الآجرى في الشريعة و البيهقى في الرؤية و أبو نصر السجزي في الابانة من طرق جيدة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتانى جبريل و فى يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة فضلت بها أنت و أمتك فالناس لكم فيها تبع اليهود و النصارى و لكم فيها خير و فيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير الا استجيب له و هو عندنا يوم المزيد قال النبي صلى الله عليه و سلم يا جبريل و ما يوم المزيد قال ان ربك اتخذ في الفردوس واديا أفيح فيه كثب من مسك فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله ما شاء من الملائكة و حوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين و تحف تلك المنابر بكراسى من ذهب مكللة بالياقوت و الزبرجد عليها الشهداء و الصديقون ثم جاء أهل الجنة فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيتجلى لهم تبارك و تعالى حتى ينظروا إلى وجهه و يقول الله أنا ربكم قد صدقتكم وعدى فسلوني أعطكم فيقولون ربنا نسالك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم فسلوني فيسألوه حتى تنتهى رغبتهم فيقول لكم ما تمنيتم ولدى مزيد فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير و هو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش و فيه خلق آدم و فيه تقوى الساعة و أخرج أحمد و أبو يعلى و ابن جرير بسند حسن عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل ان يتحول ثم تأتيه إمرأته فتضرب على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة و ان أدنى لؤلؤة عليها تضئ ما بين المشرق و المغرب فتسلم عليه فيرد عليها السلام و يسألها من أنت فتقول أنا من المزيد و انه ليكون عليها سبعون حلة أدناها مثل 7 الغمان من طوبى فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك و ان عليها التيجان ان أدنى لؤلؤة منها لتضئ ما بين المشرق و المغرب و أخرج ابن جرير عن أنس رضى الله عنه قال ان الله إذا أسكن أهل الجنة الجنة و أهل النار النار هبط إلى مرج من الجنة أفيح فمد بينه و بين خلقه حجبا من لؤلؤ و حجبا من نور ثم وضعت منابر النور و سرر النور و كراسى النور ثم أذن لرجل على الله بين يديه أمثال الجبال من النور فيسمع دوى تسبيح الملائكة معه و صفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا المجبول بيده و المعلم الاسماء أمرت الملائكة فسجدت له و الذى أبيحت له الجنة آدم قد أذن له على الله ثم يؤذن لرجل آخر بين يديه أمثال الجبال من النور يسمع دوى تسبيح الملائكة معه و صفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا الذي قد اتخذه الله خليلا و جعلت النار عليه بردا و سلاما إبراهيم قد أذن له على الله ثم أذن لرجل آخر على الله بين يديه أمثال الجبال من النور يسمع معه دوى تسبيح الملائكة و صفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا الذي اصطفاه الله برسالته و قربه نجيا و كلمه كلاما موسى قد أذن له على الله ثم يؤذن لرجل آخر معه مثل جميع مواكب النبيين قبله من بين يديه أمثال الجبال من النور يسمع دوى تسبيح الملائكة معه و صفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا أول شافع و أول مشفع و أكثر الناس واردة و سيد ولد آدم و أول من تنشق عن ذؤابته الارض و صاحب لواء الحمد و قد أذن له على الله فجلس النبيون على منابر النور و الصديقون على سرر النور و الشهداء على كراسي النور و جلس سائر الناس على كثبان المسك الاذفر الابيض ثم ناداهم الرب تعالى من وراء الحجب مرحبا بعبادي و زواري و جيراني
(109)
و و فدى يا ملائكتى انهضوا إلى عبادي فأطعموهم فقربت إليهم من لحوم الطير كانها البخت لا ريش لها و لا عظم فاكلوا ثم ناداهم الرب عز و جل من وراء الحجب مرحبا بعبادي و زواري و جيراني و و فدى أكلوا اسقوهم فنهض إليهم غلمان كانهم اللؤلؤ المكنون باباريق الذهب و الفضة باشربة مختلفة لذيذة آخرها كلذه أولها لا يصدعون عنها و لا ينزفون ثم ناذاهم الرب عز و جل من وراء الحجب مرحبا بعبادي و زواري و جيراني و و فدى أكلوا و شربوا فكهوهم فيقرب إليهم على إطباق مكالة بالياقوت و المرجان من الرطب الذي سمى الله أشد بياضا من اللبن و أشد عذوبة من العسل فاكلوا ثم ناداهم الرب من وراء الحجب مرحبا بعبادي و زواري و جيراني و و فدى أكلوا و شربوا و فكهوا أكسوهم ففتحت لهم ثمار الجنة بحلل مصقولة بنور الرحمن فاكسوها ثم ناداهم الرب عز و جل من وراء الحجب مرحبا بعبادي و زواري و جيراني و و فدى أكلوا و شربوا و فكهوا و كسوا طيبوهم فهاجت عليهم ريح يقال لها المثيرة باباريق المسك الابيض الاذفر فنفخت على وجوههم من غبار و لا قتام ثم ناداهم الرب عز و جل من وراء الحجب مرحبا بعبادي و زواري و جيراني و و فدى أكلوا و اشربوا و فكهوا و كسوا و طيبوا و عزتي لا تجلين لهم حتى ينظروا إلى فذلك انتهاء العطاء و فضل المزيد فتجلى لهم الرب ثم قال السلام عليكم عبادي أنظروا إلى فقد رضيت عنكم فتداعت قصور الجنة و شجرها سبحانك أربع مرات و خر القوم سجدا فناداهم الرب عبادي ارفعوا رؤوسكم فانها ليست بدار عمل و لا دار نصب انما هى دار جزاء و ثواب و عزتي ما خلقتها الا من أجلكم و ما من ساعة ذكرتمونى فيها في دار الدنيا الا ذكرتكم فوق عرشي و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال حدثني جبريل قال يدخل الرجل على الحوراء فتستقبله بالمعانقة و المصافحة ؟ باى بنات تعاطيه لو أن بعض بنانها بدا لغلب ضوءه ضوء الشمس و القمر و لو ان طاقة من شعرها بدت لما رأت ما بين المشرق و المغرب من طيب ريحها فبينما هو متكئ معها على أريكته إذا شرق عليه نور من فوقه فيظن ان الله تعالى قد أشرف على خلقه فإذا حوراء تناديه يا ولي الله أما لنا فيك من دولة فيقول و من أنت يا هذه فتقول أنا من اللواتي قال الله و لدينا مزيد فيتحول إليها فإذا عندها من الجمال و الكمال ما ليس مع الاولى فبينما هو متكئ على أريكته اذ أشرف عليه نور من فوقه فإذا حوراء أخرى تناديه يا ولي الله اما لنا فيك من دولة فيقول و من أنت يا هذه فتقول انا من اللواتي قال الله فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون فلا يزال يتحول من زوجة إلى زوجة و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن محمد بن كعب في قوله لهم ما يشاؤن فيها و لدينا مزيد قال لو ان أدنى أهل الجنة نزل به أهل الجنة كلهم لا وسعهم طعاما و شرابا و مجالس و خدما و أخرج ابن أبى حاتم عن كثير بن مرة قال من المزيد ان تمر السحابة بأهل الجنة فتقول ماذا تريدون فامطره لكم فلا يدعون بشيء الا أمطرتهم و الله تعالى أعلم قوله تعالى ( و كم أهلكنا قبلهم ) الآية أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله فنقبوا في البلاد قال أثروا و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله فنقبوا في البلاد قال هربوا بلغة اليمن قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول عدى بن زيد نقبوا في البلاد من حذر المو ت و جالوا في الارض أى مجال و أخرج الفريابي و ابن جرير عن مجاهد في قوله فنقبوا في البلاد قال ضربوا في الارض و أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله هل من محيص قال هل من مهرب يهربون من الموت و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله فنقبوا في البلاد هل من محيص قال حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركا قوله تعالى ( ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) الآية أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب قال كان المنافقون يجلسون عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يخرجون فيقولون ماذا قال انفا ليس معهم قلوب و أخرج البخارى في الآدب و البيهقى في شعب الايمان عن على بن أبى طالب قال ان العقل في القلب و الرحمة في الكبد و الرأفة في الطحال و النفس في الرئة و أخرج البيهقي عن على ابن أبى طالب قال التوفيق خير قائد و حسن الخلق خير قرين و العقل خير صاحب و الادب خير ميزان و لا وحشة
(110)
أشد من العجب و أخرج الفريابي و ابن جرير عن مجاهد في قوله أو ألقى السمع قال لا يحدث نفسه بغيره و هو شهيد قال شاهد بالقلب و أخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب في قوله أو ألقى السمع و هو شهيد قال يستمع و قلبه شاهد لا يكون قلبه مكانا آخر و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير عن قتادة في قوله أو ألقى السمع و هو شهيد قال هو رجل من أهل الكتاب القى السمع أى استمع للقرآن و هو شهيد على ما في يديه من كتاب الله انه يجد النبي محمدا مكتوبا قوله تعالى ( و لقد خلقنا السموات ) الآية أخرج ابن المنذر عن الضحاك قال قالت اليهود ابتدأ الله الخلق يوم الاحد و الاثنين و الثلاثاء و الاربعاء و الخميس و الجمعة و استراح يوم السبت فانزل الله و لقد خلقنا السموات و الارض و ما بينهما في ستة أيام و ما مسنا من لغوب و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة قال قالت اليهود ان الله خلق الخلق في ستة أيام و فرغ من الخلق يوم الجمعة و استراح يوم السبت فاكذبهم الله في ذلك فقال و ما مسنا من لغوب و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله و ما مسنا من لغوب قال من نصب و أخرج آدم بن أبى اياس و الفريابي و ابن جرير و البيهقى في الاسماء و الصفات عن مجاهد في قوله و ما مسنا من لغوب قال اللغوب النصب تقول اليهود انه أعيا بعد ما خلقهما و أخرج الخطيب في تاريخه عن العوام بن حوشب قال سألت أبا مجلز عن الرجل يجلس فيضع احدى رجليه على الاخرى فقال لا بأس به انما كره ذلك اليهود زعموا ان الله خلق السموات و الارض في ستة أيام ثم استراح يوم السبت فجلس تلك الجلسة فانزل الله و لقد خلقنا السموات و الارض و ما بينهما في ستة أيام و ما مسنا من لغوب قوله تعالى ( فاصبر على ما يقولون ) الآية أخرج الطبراني في الاوسط و ابن عساكر عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب قال قبل طلوع السشمس صلاة الصبح و قبل الغروب صلاة العصر قوله تعالى ( و من الليل فسبحه و ادبار السجود ) أخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله و من الليل فسبحه قال العتمة و ادبار السجود النوافل و أخرج ابن جرير عن مجاهد و من الليل فسبحه قال الليل كله و أخرج الترمذي و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و الحاكم و صححه عن ابن عباس قال بت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ثم خرج إلى الصلاة فقال يا ابن عباس ركعتان قبل صلاة الفجر ادبار النجوم و ركعتان بعد المغرب ادبار السجود و أخرج مسدد في مسنده و ابن المنذر و ابن مردويه عن على بن أبى طالب قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ادبار النجوم و السجود فقال ادبار السجود الركعتان بعد المغرب و ادبار النجوم الركعتان قبل الغداة و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال حفظت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر ركعات تطؤعا منها أربع في كتاب الله و من الليل فسبحه و ادبار السجود قال الركعتين بعد المغرب و أخرج ابن المنذر و محمد بن نصر في الصلاة عن عمر بن الخطاب في قوله و ادبار السجود قال ركعتان بعد المغرب و ادبار النجوم قال ركعتان قبل الفجر و أخرج ابن المنذر و ابن نصر عن أبى تميم الجيشانى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله و ادبار السجود هما الركعتان بعد المغرب و أخرج ابن جرير عن إبراهيم قال كان يقال ادبار السجود الركعتان بعد المغرب و أخرج ابن جرير عن مجاهد قال ادبار السجود الركعتان بعد المغرب و أخرج عن قتادة و الشعبى و الحسن مثله و أخرج ابن جرير عن الاوزاعى أنه سئل عن الركعتين بعد المغرب فقال هما في كتاب الله تعالى فسبحه و ادبار السجود و أخرج البخارى و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن نصر و ابن مردويه من طريق مجاهد قال قال ابن عباس رضى الله عنهما ادبار السجود التسبيح بعد الصلاة و لظ البخارى أمره ان يسبح في ادبار الصلوات كلها قوله تعالى ( و استمع يوم ينادى المنادي ) الآيات أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و استمع يوم ينادى المنادي قال هى الصيحة و أخرج ابن عساكر و الواسطي في فضائل بيت المقدس عن يزيد بن جابر في قوله و استمع يوم ينادى المنادي من مكان قريب قال يقف اسرافيل على صخرة بيت المقدس فينفخ في الصور فيقول يا أيتها العظام النخرة و الجلود المتمزقة و الاشعار المتقطعة ان الله يأمرك ان تجتمعى لفصل الحساب و أخرج ابن جرير عن كعب في قوله و استمع يوم ينادى المنادي من مكان قريب قال ملك قائم على صخرة بيت المقدس ينادى يا أيتها العظام البالية و الاوصال المتقطعة ان الله
(111)
يامركن أن تجتمعن لفصل القضاء و أخرج ابن جرير عن بريدة قال ملك قائم على صخرة بيت المقدس واضع أصبعيه في أذنيه ينادى يقول يا أيها الناس هلموا إلى الحساب و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الواسطي عن قتادة في قوله يوم ينادى المنادي من مكان قريب قال كنا نحدث انه ينادى من بيت المقدس من الصخرة و هي أوسط الارض و حدثنا ان كعبا قال هى أقرب الارض إلى السماء بثمانية عشر ميلا و أخرج الواسطي عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله يوم ينادى المنادي من مكان قريب قال من صخرة بيت المقدس و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله يوم يسمعون الصيحة بالحق قال يسمع النفخة القريب و البعيد و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ذلك يوم الخروج قال يوم يخرجون إلى البعث من القبور و أخرج ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله يوم تشقق الارض عنهم سراعا قال تمطر السماء عليهم حتى تشقق الارض عنهم و أخرج الحاكم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أول من تنشق عنه الارض ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتى أهل البقيع فيحشرون معي ثم انتظر أهل مكة و تلا ابن عمر يوم تشقق الارض عنهم سراعا الآية قوله تعالى ( و ما أنت عليهم بجبار ) أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و ما أنت عليهم بجبار قال لا تتجبر عليهم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله و ما أنت عليهم بجبار قال ان الله كره لنبيه الجبرية و نهى عنها و قدم فيها فقال فذكر بالقرآن من يخاف وعيد و أخرج الحاكم عن جرير قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم برجل ترعد فرائصه فقال هون عليك فانما أنا ابن إمرأة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء ثم تلا جرير و ما أنت عليهم بجبار و أخرج الحاكم و صححه عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعود المريض و يتبع الجنائز و يجيب دعوة المملوك و يركب الحمار و لقد كان يوم خيبر و يوم قريظة على حمار خطامه حبل من ليف و تحته اكاف من ليف و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قالوا يا رسول الله لو خوفتنا فنزلت فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ( سورة الذاريات مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس قال نزلت سورة الذاريات بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف عن أبى المتوكل الناجي عن ابن عمر انه قرأ في الظهر بقاف و الذاريات قوله تعالى ( و الذاريات ذروا ) الآيات أخرج عبد الرزاق و الفريابي و سعيد ابن منصور و الحارث بن ابى أسامة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن الانباري في المصاحف و الحاكم و صححه و البيهقى في شعب الايمان من طرق عن على بن أبى طالب رضى الله عنه في قوله و الذاريات ذروا قال الرياح فالحاملات وقرا قال السحاب فالجاريات يس==ع ؟ را قال السفن فالمقسمات أمرا قال الملائكة و أخرج البزار و الدار قطنى في الافراد و ابن مردويه و ابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمى إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال أخبرني عن الذاريات ذروا قال هى الرياح و لو لا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما قلته قال فاخبرني عن الحاملات وقرا قال هى السحاب و لو لا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته قال فاخبرني عن الجاريات يسرا قال هى السفن و لو لا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته قال فاخبرني عن المقسمات أمرا قال هن الملائكة و لو لا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته ثم أمر به فضرب مائة و جعل في بيت فلما برأ دعاه فضرب مائة أخرى و حمله على قتب و كتب إلى أبى موسى الاشعرى امنع الناس من مجالسته فلم يزالوا كذلك حتى أتى ابا موسى فحلف له بالايمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيأ فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر ما اخا له الا قد صدق فخل بينه و بين مجالسة الناس و أخرج الفريابي عن الحسن قال سأل صبيغ التميمى عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن الذاريات ذروا و عن المرسلات عرفا و عن النازعات غرقا فقال عمر رضى الله عنه اكشف رأسك فإذا له ضفيرتان فقال و الله لو وجدتك مخلوقا لضربت عنقك ثم كتب إلى ابى موسى الاشعرى ان لا يجالسه مسلم و لا يكلمه و أخرج الفريابي و ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس عن الذاريات ذروا فقال الرياح فالحاملات وقرا قال السحاب فالجاريات يسرا قال السفن