در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(252)

مهين قال المهين المكثار في الشرهماز قال يأكل لحوم الناس مناع للخير قال فلا يعطى خيرا معتد قال معتد في قوله متعمد في عمله أثيم ير به عتل هو الفاجر اللئيم الضريبة و ذكر لنا ان النبي صلى ا عليه و سلم قال لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش و التفحش و سوء الجوار و قطيعة الرحم و أخرج عبد بن حميد عن أبى امامة في قوله عتل بعد ذلك زنيم قال هو الفاحش اللئيم و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن الحسن و أبى العالية مثله و أخرج عبد بن حميد و ابن عساكر عن عكرمة عن ابن عباس في قوله زنيم قال هو الدعي أما سمعت قول الشاعر زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الاديم أكارعه و أخرج ابن الانباري في الوقف و الابتداء عن عكرمة انه سئل عن الزنيم قال هو ولد الزنا و تمثل يقول الشاعر زنيم ليس يعرف من أبوه بغى الام ذو حسب لئيم و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال العتل الزنيم رجل ضخم شديد كانت له زنمة زائدة في يده و كانت علامته و أخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب قال العتل الصحيح الاكول الشروب و الزنيم الفاجر و أخرج عبد ابن حميد عن عكرمة في قوله عتل بعد ذلك زنيم قال يعرف الكافر من المؤمن مثل الشاة الزنماء والزنماء التي في حلقها كالمتعلقتين في حلق الشاة و أخرج عبد حميد عن مجاهد قال الزنيم يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشاة الزنماء من التي لا زنمة لها و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في قوله عتل بعد ذلك زنيم قال هو الملزق في القوم ليس منهم و أخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب عن ابن عباس قال ستة لا يدخلون الجنة أبدا العاق و المدمن و الجعشل و الجواظ و القتات و العتل الزنيم فقلت يا ابن عباس أما اثنتان فقد علمت فاخبرني بالاربع قال أما الجعشل فالفظ الغليظ و أما الجواظ فمن يجمع المال و يمنع و أما القتات فمن يأكل لحوم الناس و أما العتل الزنيم فمن يمشى بين الناس بالنميمة و أخرج أحمد و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و ابن عساكر عن شهر بن حوشب قال حدثني عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يدخل الجنة جواظ و لا جعظرى و لا العتل الزنيم فقال له رجل من المسلمين ما الجواظ و الجعظرى و العتل الزنيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما الجواظ فالذي جمع و منع تدعوه لظى نزاعة للشوى و أما الجعظرى فالفظ الغليظ قال الله فيما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك و أما العتل الزنيم فشديد الخلق رحيب الجوف مصحح شروب واجد للطعام و الشراب ظلوم للناس و أخرج ابن سعد و عبد بن حميد عن عامر انه سئل عن الزنيم قال هو الرجل تكون له الزنمة من الشر يعرف بها و هو رجل من ثقيف يقال له الاخنس بن شريق و أخرج ابن أبى شيبة و ابن الانباري في الوقف و الابتداء عن ابن عباس قال الزنيم الدعي الفاحش اللئيم الملزق ثم أنشد قول الشاعر زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض اللئيم الاكارع و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي في قوله و لا تطع كل حلاف مهين قال نزلت في الاخنس بن شريق و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن الكلبي مثله و أخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله و لا تطع كل حلاف مهين قال هو الاسود بن عبد يغوث و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس قال نزل على النبي صلى الله عليه و سلم و لا تطع كل حلاف مهين همازمشاء بنميم فلم يعرف حتى نزل عليه بعد ذلك زنيم فعرفناه له زنمة كزنمة الشاة و أخرج البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي و ابن ماجه و ابن مردويه عن حارثة بن وهب سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لابره الا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ جعظرى متكبر و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تبكي السماء من عبد أصح الله جسمه و أرحب جوفه و أعطاه من الدنيا فكان الناس ظلوما فذلك العتل الزنيم و أخرج ابن أبى حاتم عن القاسم مولى معاوية و موسى بن عقبة قالا سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العتل الزنيم قال هو الفاحش اللئيم و أخرج أبو الشيخ و ابن مردويه و الديلمى عن ابى الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله بعد ذلك زنيم قال العتل كل رحيب الجوف وثيق الخلق أكول شروب جموع للمال منوع له و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه عن عبد الله بن عمر و انه تلا مناع للخير إلى زنيم فقال سمعت

(253)

رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أهل النار كل جعظرى جواظ متسكبر متاع و أهل الجنة الضعفاء المغلوبون و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال العتل هو الدعي و الزنيم هو المريب الذي يعرف بالشر و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن المنذر و الخرائطي في مساوى الاخلاق و الحاكم و صححه عن ابن عباس في قوله عتل بعد ذلك زنيم قال هو الرجل يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال الزنيم هو الرجل يمر على القوم فيقولون رجل سوء و أخرج البخارى و النسائي و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم عن ابن عباس في قوله عتل بعد ذلك زنيم قال رجل من قريش كانت له زنمة زائدة مثل زنمة الشاة يعرف بها و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال نعت فلم يعرف حتى قيل زنيم و كانت له زنمة في عنقه يعرف بها و أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال الزنيم الملحق النسب و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله زنيم قال ظلوم و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله زنيم قال ولد الزنا قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر زنيم تداعته الرجال زيادة كما زيد في عرض الاديم الاكارع و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن على بن أبى طالب قال الزنيم هو الهجين الكافر و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله مهين قال الكذاب هماز يعنى الاغتياب عتل قال الشديد الفاتك زنيم الدعي و في قوله سنسمه على الخرطوم فقاتل يوم بدر فخطم بالسيف في القتال و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله سنسمه على الخرطوم قال سيما على أنفه لا تفارقه و أخرج عبد حميد عن قتادة في قوله سنسمه على الخرطوم قال سنسمه بسيما لا تفارقه آخر ما عليه و أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ أإن كان ذا مال و بنين بهمزتين يستفهم و أخرج ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من مات هماز المازا ملقبا للناس كان علامته يوم القيامة ان يسمه الله على الخرطوم من كلا الشدقين قوله تعالى ( انا بلوناهم ) الآيات أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله انا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة قال هؤلاء ناس قص الله عليكم حديثهم و بين لكم أمرهم و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن جريج ان أبا جهل قال يوم بدر خذوهم أخذا فاربطوهم في الحبال و لا تقتلوا منهم أحدا فنزل انا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة يقول في قدرتهم عليهم كما اقتدر أصحاب الجنة على الجنة و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله كما بلونا أصحاب الجنة قال كانوا من أهل الكتاب و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله كما بلونا أصحاب الجنة قال هم ناس من الحبشة كانت لابيهم جنة و كان يطعم منها السائلين فمات أبوهم فقال بنوه ان كان أبونا لاحمق يطعم المساكين فاقسموا ليصر منها مصبحين و ان لا يطعموا مسكينا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة قال كانت الجنة لشيخ من بني إسرائيل و كان يمسك قوت سنته و يتصدق بالفضل و كان بنوه ينهونه عن الصدقة فلما مات أبوهم غدوا عليها فقالوا لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين و غدوا على حر دقادرين يقول على جد من أمرهم و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله كما بلونا أصحاب الجنة قال هى أرض باليمن يقال لها ضر و ان بينها و بين صنعاء ستة أميال و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى صالح في قوله و لا يستثنون قال كان استثناؤهم سبحان الله و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله فطاف عليها طائف من ربك قال هو أمر من الله و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله فطاف عليها طائف من ربك قال عذاب عنق من النار خرجت من وادي جهنم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله فطاف عليها طائف من ربك و هم نائمون قال أتاها أمر الله ليلا فأصبحت كالصريم قال كالليل المظلم و أخرج عبد بن حميد عن قطر بن ميمون مثله و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياكم و المعاصي ان العبد ليذنب الذنب فينسى به الباب من العلم و ان العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل و ان العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا قد كان هيئ له ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم فطاف عليها طائف من ربك و هم نائمون فأصبحت كالصريم قد حرموا خير جنتهم بذنبهم و أخرج عبد الرزاق

(254)

و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله كالصريم قال مثل الليل الاسود و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق عن قوله كالصريم قال الذهب قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر غدوت عليه غدوة فوجدته قعود الدية بالصريم عواذله و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله أن اغدوا على حرثكم قال كان عنبا و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله و هم يتخافتون قال الاسرار و الكلام الخفى و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله و هم يتخافتون قال يسرون بينهم أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين و غدوا على حرد قادرين قال غدا القوم و هم محردون إلى جنتهم قادرون عليها في أنفسهم و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله على حرد قادرين يقول ذو قدرة و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد عن مجاهد قال غدوا على حرد قادرين قال غدوا على أمر قد قدروا عليه و أجمعوا عليه في أنفسهم أن لا يدخل عليهم مسكين و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة في قوله و غدوا على حرد قال غيظ و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله و غدوا على حرد يعنى المساكين بجد و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله قالوا انا لضالون قال أضللنا مكان جنتنا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله انا لضالون قال أخطأنا الطريق ما هذه جنتنا و في قوله بل نحن محرومون قال بل حورفنا فحرمناها و في قوله قال أوسطهم قال أعدل القوم و أحسن القوم فزعا و أحسنهم رجعة و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله بل نحن محرومون قال لما تبينوا و عرفوا معالم جنتهم قالوا بل نحن محرومون محارفون و أخرج ابن المنذر عن معمر قال قلنا القتادة أمن أهل الجنة هم أم من أهل النار قال لقد كلفتني تعبا و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله قال أوسطهم قال أعدلهم و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله قال أوسطهم يعنى أعدلهم و كل شيء في كتاب الله أوسط فهو أعدل و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله قال أوسطهم قال أعدلهم و أخرج ابن أبى حاتم عن السري في قوله ألم أقل لكم لو لا تسبحون قال كان استثناؤهم في ذلك الزمان التسبيح و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله لو لا تسبحون قال لو لا تستثنون عند قولهم ليصر منها مصبحين و لا يستثنون عند ذلك و كان التسبيح استثناء هم كما نقول نحن ان شاء الله و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله كذلك العذاب قال عقوبة الدنيا و لعذاب الآخرة قال عقوبة الآخرة و في قوله سلهم أيهم بذلك زعيم قال أيهم كفيل بهذا الامر و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله تدرسون قال تقرؤن و في قوله أيمان علينا بالغة قال عهد علينا قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) الآية أخرج البخارى و ابن المنذر و ابن مردويه عن أبى سعيد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن و مؤمنة و يبقى من كان يسجد في الدنيا رياء و سمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا و أخرج ابن منده في الرد على الجهمية عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم يكشف عن ساق قال يكشف الله عز و جل عن ساقه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن منده عن ابن مسعود في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن ساقيه تبارك و تعالى قال ابن منده لعله في قراءة ابن مسعود يكشف بفتح الياء و كسر الشين و أخرج أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات و ضعفه و ابن عساكر عن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن نور عظيم فيخرون له سجدا و أخرج الفريابي و سعيد بن منصور و ابن منده و البيهقى في الاسماء و الصفات من طريق إبراهيم النخعي في قوله يوم يكشف عن ساق قال قال ابن عباس يكشف عن أمر عظيم ثم قال قد قامت الحرب على ساق قال و قال ابن مسعود يكشف عن ساقه فيسجد كل مؤمن و يعصو ظهر الكافر فيصير عظما واحدا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقى في الاسماء و الصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس انه سئل عن قوله يوم يكشف عن ساق قال إذا خفى عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فانه ديوان العرب أما سمعتم قول الشاعر

(255)

اصبر عناق انه شرباق قد سن لي قومك ضرب الاعناق و قامت الحرب بنا على ساق قال ابن عباس هذا يوم كرب و شدة و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الآخرة قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر قد قامت الحرب بنا على ساق و أخرج ابن أبى حاتم و البيهقى في الاسماء و الصفات عن ابن عباس يوم يكشف عن ساق قال هو الامر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة و أخرج ابن منده عن ابن عباس في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الآخرة و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن منده عن مجاهد في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الامر وجده قال و كان ابن عباس يقول هى أشد ساعة تكون يوم القيامة و أخرج البيهقي في الاسماء و الصفات عن ابن عباس انه قرأ يوم يكشف عن ساق قال يريد القيامة و الساعة لشدتها و أخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله يوم يكشف عن ساق قال حين يكشف الامر و تبدو الاعمال و كشفه دخول الآخرة و كشف الامر عنه و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن منده من طريق عمرو ابن دينار قال كان ابن عباس يقرأ يوم تكشف عن ساق بفتح التاء قال أبو حاتم السجستاني أى تكشف الآخرة عن ساقها يستبين منها ما كان غائبا و أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ يوم يكشف عن ساق بالياء و رفع الياء و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و البيهقى في الاسماء و الصفات عن عكرمة انه سئل عن قوله يوم يكشف عن ساق قال ان العرب كانوا إذا اشتد القتال فيهم و الحرب و عظم الامر فيهم قالوا لشدة ذلك قد كشفت الحرب عن ساق فذكر الله شدة ذلك اليوم بما يعرفون و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن سعيد بن جبير انه سئل عن قوله يوم يكشف عن ساق فغضب غضبا شديدا و قال ان أقواما يزعمون ان الله يكشف عن ساقه و انما يكشف عن الامر الشديد و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون قال هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا و هم آمنون فاليوم يدعون و هم خائفون ثم أخبر الله سبحانه انه حال بين أهل الشرك و بين طاعته في الدنيا و الآخرة فاما في الدنيا فانه قال ما كانوا يستطيعون السمع و هي طاعته و ما كانوا يبصرون و أما في الآخرة فانه قال لا يستطيعون خاشعة أبصارهم و أخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال أخبرنا ان بين كل مؤمنين منافقا يوم القيامة فيسجد المؤمنان و تقسو ظهور المنافقين فلا يستطيعون السجود و يزدادون لسجود المؤمنين توبيخا و حسرة و ندامة و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد يوم يكشف عن ساق قال عن بلاء عظيم و أخرج عبد بن حميد عن إبراهيم النخعي يوم يكشف عن ساق قال عن أمر عظيم الشدة و أخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس يوم يكشف عن ساق قال عن الغطاء فيقع من كان آمن به في الدنيا فيسجدون له و يدعى الآخرون إلى السجود فلا يستطيعون لانهم لم يكونوا آمنوا به في الدنيا و لا يبصرونه و لا يستطيعون السجود و هم سالمون في الدنيا و أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه في قوله يوم يكشف عن ساق قال عن أمر فظيع جليل و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون قال ذلكم يوم القيامة ذكر لنا أن نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يقول يؤذن للمؤمنين يوم القيامة في السجود فيسجد المؤمنون و بين كل مؤمنين منافق فيتعسر ظهر المنافق عن السجود و يجعل الله سجود المؤمنين عليهم توبيخا و صغارا و ذلا و ندامة و حسرة و في قوله و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون قال في الصلوات و أخرج ابن مردويه عن كعب الحبر قال و الذى أنزل التوراة على موسى و الانجيل على عيسى و الزبور على داود و الفرقان على محمد أنزلت هذه الآيات في الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن يوم يكشف عن ساق إلى قوله و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون الصلوات الخمس إذا نودى بها و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن سعيد بن جبير في قوله و قد كانوا يدعون إلى السجود قال الصلوات في الجماعات و أخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله و قد كانوا يدعون إلى السجود قال الرجل يسمع الاذان فلا يجيب الصلاة و أخرج عبد بن حميد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع الله الخلائق يوم القيامة ثم ينادى مناد من كان يعبد شيأ فليتبعه فيتبع كل قوم ما كانوا يعبدون و يبقى المسلمون و أهل الكتاب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون فيقولون الله و موسى فيقال لهم لستم من موسى و ليس موسى منكم فيصرف بهم ذات

(256)

الشمال ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون فيقولون الله و عيسى فيقال لهم لستم من عيسى و ليس عيسى منكم ثم يصرف بهم ذات الشمال و يبقى المسلمون فيقال لهم ما كنتم تعبدون فيقولون الله فيقال لهم هل تعرفونه فيقولون ان عرفنا نفسه عرفناه فعند ذلك يؤذن لهم في السجود بين كل مؤمنين منافق فتقصم ظهورهم عن السجود ثم قرأ هذه الآية و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون و أخرج اسحق بن راهويه في مسنده و عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا و الطبراني و الآجرى في الشريعة و الدارقطني في الرؤية و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في البعث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قا يجمع الله الناس يوم القيامة و ينزل الله في ظلل من الغمام فينادى مناد يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم و صوركم و رزقكم ان يولى كل إنسان منكم ما كان يعبد في الدنيا و يتولى أ ليس ذلك من ربكم عدلا قالوا بلى قال فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يعبد في الدنيا و يتمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا فيتمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى و يتمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجرة و العود و الحجر و يبقى أهل الاسلام جثوما فيتمثل لهم الرب عز و جل فيقول لهم مالكم لم تنطلقوا كما انطلق الناس فيقولون ان لنا ربا ما رأيناه بعد فيقول فبم تعرفون ربكم ان رأيتموه قالوا بيننا و بينه علامة ان رأيناه عرفناه قال و ما هى قال يكشف عن ساق فيكشف عند ذلك عن ساق فيخر كل من كان يسجد طائعا ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصى البقر يريدون السجود فلا يستطيعون ثم يؤمرون فيرفعوا رؤوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه و منهم من يعطى نوره فوق ذلك و منهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه و منهم من يعطى نوره دون ذلك بيمينه حتى يكون آخر ذلك من يعطى نوره على ابهام قدميه يضيئ مرة و يطفأ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و إذا طفئ قام فيمر و يمرون على الصراط و الصراط كحد السيف دحض مزلة فيقال لهم انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب و منهم من يمر كالطرف و منهم من يمر كالريح و منهم من يمر كشد الرجل و يرمل رملا يمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على ابهام قدمه يجر يدا و يعلق يدا و يجر رجلا و يعلق رجلا و تصيب جوانبه النار فيخلصون فإذا خلصوا قالوا الحمد لله الذي أخواته منك بعدي الذي أراناك لقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحصاح عند باب الجنة فيغتسلون فيعود إليهم ريح أهل الجنة و ألوانهم و يرون من خلل باب الجنة و هو يصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون ربنا اعطنا ذلك المنزل فيقول لهم أتسالون الجنة و قد نجيتكم من النار فيقولون ربنا اعطنا حل بيننا و بين النار هذا الباب لا نسمع حسيسها فيقول لهم لعلكم ان أعطيتموه ان تسالوا غيره فيقولون لا و عزتك لا نسال غيره وأى منزل يكون أحسن منه قال فيدخلون الجنة و يرفع لهم منزل امام ذلك كان الذي رأوا قبل ذلك حلم عنده فيقولون ربنا أعطنا ذلك المنزل فيقول لعلكم ان اعطيتكموه ان تسالوا غيره فيقولون لا و عزتك لا نسال غيره رأى منزل أحسن منه فيعطونه ثم يرفع لهم امام ذلك منزل آخر كان الذي رأوا قبل ذلك حلم عند هذا الذي رأوا فيقولون ربنا أعطنا ذلك المنزل فيقول لعلكم ان أعطيتكموه ان تسالوا غيره فيقولون لا و عزتك لا نسال غيره وأى منزل أحسن منه ثم يسكتون فيقول لهم مالكم لا تسالون فيقولون ربنا قد سالناك حتى استحينا فيقال لهم ألم ترضوا ان أعطيكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافها فيقولون أ تستهزئ بنا و أنت رب العالمين قال مسروق فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث الا ضحك و قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثه مرارا فما بلغ هذا المكان من الحديث الا ضحك حتى تبدو لهواته و يبدو آخر ضرس من اضراسه يقول الاسنان قال فيقول لا و لكني على ذلك قادر فسلوني قالوا ربنا ألحقنا بالناس فيقال لهم الحقوا الناس فينطلقون يرملون في الجنة حتى يبدو لرجل منهم في الجنة قصر درة مجوف فيخر ساجدا فيقال له ارفع رأسك فيرفع رأسه فيقول رأيت ربي فيقال له انما ذلك منزل من منازلك فينطلق و يستقبله رجل فيتهيأ للسجود فيقال له مالك فيقول رأيت ملكا فيقال له انما ذلك قهرمان من قهارمتك عبد من عبيدك فياتيه فيقول انما أنا قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدى ألف قهرمان كلهم على ما أنا على فينطلق به عند ذلك حتى يفتح له القصر و هي درة مجوفة سقائفها و اغلاقها و أبوابها و مفاتيحها منها قال فيفتح له القصر فتستقبله جوهرة

(257)

خضراء مبطنة بحمراء سبعون ذراعا فيها ستون بابا كل باب يفضى إلى جوهرة على لون صاحبتها في كل جوهرة سرر و ادراج و نصائف أو قال وصائف فيدخل فإذا هو بحوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقهما من وراء حللها كبدها مرآته و كبده مرآتها إذا أعرض عنها اعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك و إذا أعرضت عنه اعراضة ازداد في عينها سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك فتقول لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا و يقول لها مثل ذلك قال فيشرف على ملكه مد بصره مسيرة مائة عام قال فقال عمر بن الخطاب عند ذلك الا تسمع يا كعب ما يحدثنا به ابن أم عبد عن أدنى أهل الجنة ماله فكيف باعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ان الله كان فوق العرش و الماء فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء و جعل فيها ما شاء من الثمرات و الشراب ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ خلقها جبريل و لا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين الآية و خلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء و جعل فيهما ما ذكر من الحرير و السندس و الاستبرق و أراهما من شاء من خلقه من الملائكة فمن كان كتابه في عليين نزل تلك الدار فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم يبق خيمة من خيام الجنة الا دخلها من ضوء وجهه حتى انهم ليستنشقون ريحه و يقولون واها و هذه الريح الطيبة و يقولون لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين فقال عمر ويحك يا كعب ان هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب يا أمير المؤمنين ان لجهنم زفرة ما من ملك و لا نبى الا يخر لركبته حتى يقول إبراهيم خليل الله رب نفسى نفسى و حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لن تنجو منها و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم و الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقى في البعث و النشور عن ابن مسعود انه ذكر عنده الدجال فقال يفترق ثلاث فرق فرقة تتبعه و فرقة تلحق بأرض آبائها منابت الشيح و فرقة تأخذ شط الفرات فيقاتلهم و يقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام فيبعثون اليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون لا يرجع إليهم شيء ثم ان المسيح ينزل فيقتله ثم يخرج يأجوج و مأجوج فيموجون في الارض فيفسدون فيها ثم قرأ عبد الله و هم من كل حدب ينسلون ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغفة فتدخل في أسماعهم و مناخرهم فيموتون منها فتنتن الارض منهم فيجأر أهل الارض إلى الله فيرسل الله ماء فيطهرها منهم ثم يبعث ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على وجه الارض 7 الا كفئت بتلك الريح ثم تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك الصور بين السماء و الارض فينفخ فيه فلا يبقى خلق لله في السموات و الارض الا مات الا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون فليس من ابن آدم خلق الا و في الارض منه شيء ثم يرسل الله ماء منت تحت العرش منيا كمنى الرجال فتنبت جسمانهم و لحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الارض من الثرى ثم قرأ عبد الله الله الذي يرسل الرباح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فاحيينا به الارض بعد موتها كذلك النشور ثم يقوم ملك بالصور بين السماء و الارض فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها حتى تدخل فيه فيقومون فيجيئون مجيئة رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله للخلق و يلقاهم فليس أحد من الخلق يعبد من دون الله شيا الا هو متبع له يتبعه فيلقى اليهود فيقول ما تعبدون فيقولون نعبد عزيرا فيقول هل يسركم الماء قالوا نعم فيريهم جهنم كهيئة السراب ثم قرأ عبد الله و عرضنا جهنم للكافرين عرضا ثم يلقى النصارى فيقولون ما كنتم تعبدون قالوا المسيح فيقول هل يسركم الماء قالوا نعم فيريهم جهنم كهيئة السراب و كذلك كل من كان يعبد من دون الله شيأ ثم قرأ عبد الله وقفوهم انهم مسؤلون حتى يمر المسلمون فيلقاهم فيقول من تعبدون فيقولون نعبد الله و لا نشرك به شيا فينتهرهم مرة أو مرتين من تعبدون فيقولون نعبد الله و لا نشرك به شيئا فيقول هل تعرفون ربكم فيقولون سبحان الله إذا تعرف لنا عرفناه فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى مؤمن الا خر لله ساجدا و يبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد كانما فيها السفافيد فيقولون ربنا فيقول قد كنتم تدعون إلى السجود و أنتم سالمون ثم يؤمر بالصراط فيضرب على جهنم فتمر الناس باعمالهم يمر أوائلهم كلمح البصر أو كلمح البرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كاسرع البهائم ثم كذلك حتى يجئ الرجل سعيا حتى يجئ الرجل مشيا حتى يجئ آخرهم رجل يتكفا على بطنه فيقول يا رب أبطات بي فيقول انما أبطأ بك عملك

(258)

ثم يأذن الله في الشفاعة فيكون أول شافع جبريل ثم إبراهيم خليل الله ثم موسى أو قال عيسى ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه و سلم رابعا لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه و هو المقام المحمود الذي وعده الله عسى أن يبعك ربك مقاما محمودا فليس من نفس الا تنظر إلى بيت في الجنة و بيت في النار و هو يوم الحسرة فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال لو عملتم و يرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقال لو لا ان من الله عليكم ثم يشفع الملائكة و النبيون و الشهداء و الصالحون و المؤمنون فيشفعهم الله ثم يقول أنا أرحم الراحمين فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير ثم قرأ عبد الله يا أيها الكفار ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين إلى قوله و كنا نكذب بيوم الدين قال ترون في هؤلاء أحدا فيه خير لا و ما يترك فيها أحدا فيه خير فإذا أراد الله أن لا يخرج منها أحدا وجوههم و ألوانهم فيجئ الرجل من المؤمنين فيشفع فيقال له من عرف أحدا فيخرجه فيجئ الرجل فينظر فلا يعرف أحدا فيقول الرجل للرجل يا فلان أنا فلان فيقول ما أعرفك فيقولون ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون فيقول اخسؤا فيها و لا تكلمون فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلم يخرج منهم بشر قوله تعالى ( و لا تكن كصاحب الحوت ) أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و لا تكن كصاحب الحوت قال تغاضب كما غاضب يونس و أخرج عبد الرزاق و أحمد في الزهد و ابن المنذر عن قتادة و لا تكن كصاحب الحوت قال لا تعجل كما عجل و لا تغاضب كما غاضب و أخرج الحاكم عن وهب قال كان في خلق يونس ضيق فلما حملت عليه أثقال النبوة تفسخ منها تفسخ الربع فقذفها من يديه و هرب قال تعالى لنبيه و لا تكن كصاحب الحوت اذ نادى هو مكظوم و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و هو مكظوم قال مغموم و في قوله و هو مذموم قال مليم و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله و هو مكظوم قال مغموم قوله تعالى ( و ان يكاد الذين كفروا ) الا آية أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ليزلقونك بأبصارهم قال ينفذونك بأبصارهم و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد ليزلقونك بأبصارهم لينفذونك بأبصارهم و أخرج عبد بن حميد عن قتادة ليزلقونك بأبصارهم قال لينفذونك بأبصارهم معاداة لكتاب الله و لذكر الله و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه عن عطاء قال كان ابن عباس يقرأ و ان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم قال يقول ينفذونك بأبصارهم من شدة النظر إليك قال ابن عباس فكيف يقولون أزلق السهم أو زهق السهم و أخرج أبو عبيد في فضائله و ابن جرير عن مسعود أنه قرأ ليزهقونك بأبصارهم و أخرج البخارى عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال العين حق و أخرج أبو نعيم في الحلية عن جابر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال العين تدخل الرجل القبر و الجمل القدر و أخرج البزار عن جابر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال أكثر من يموت من أمتي بعد قضأ الله و قدره بالعين ( سورة الحاقة ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت سورة الحاقة بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج الطبراني عن أبى برزة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الفجر بالحاقه و نحوها و أخرج أحمد عن عمر بن الخطاب قال خرجت اتعرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن فقلت هذا و الله شاعر كما قالت قريش فقرأ انه لقول رسول كريم و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قلت كاهن قال و لا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل إلى آخر السورة فوقع الاسلام في قلبى كل موقع قوله تعالى ( الحاقة ما الحاقة ) الآيات أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله الحاقة قال من أسماء يوم القيامة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر و الحاكم عن قتادة رضى الله عنه في قوله الحاقة يعنى الساعة أحقت لكل عامل عمله و ما إدراك ما الحاقة قال تعظيما ليوم القيامة كما تسمعون و في قوله كذبت ثمود و عاد بالقارعة قال بالساعة و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله الحاقة قال حققت لكل عامل عمله للمؤمن ايمانه و للمنافق نفاقه و في قوله بالقارعة قال يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد




/ 62