در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(378)

السورة قال أبى و قد ذكرت ثم يا رسول الله قال نعم فبكى و أخرج ابن سعد و أحمد و البخارى و مسلم و ابن مردويه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لابى بن كعب ان الله أمرني ان أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال و سماني لك قال نعم فبكى و في لفظ لما نزلت لم يكن الذين كفروا دعا أبى بن كعب فقرأها عليه فقال أمرت ان أقرأ عليك و أخرج أحمد و الترمذى و الحاكم و صححاه عن أبى بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله أمرني ان أقرأ عليك القرآن لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب فقرأ فيها و لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه لسال ثانيا و لو سأل ثانيا فأعطيه لسال ثالثا و لا يملا جوف ابن آدم الا التراب و يتوب الله على من تاب و ان ذات الدين عند الله الحنيفية المشركة و لا اليهودية و لا النصرانية و من يفعل ذلك فلن يكفره و أخرج أحمد عن أبى بن كعب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله أمرني ان اقرأ عليك فقرأ على لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة و ما تفرق الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة ان الدين عند الله الحنيفية المشركة و لا اليهودية و لا النصرانية و من يفعل خيرا فلن يكفره قال شبعة ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ لو أن لا بن آدم واديا من مال لسأل واديا ثانيا و لا يملا جوف ابن آدم الا التراب قال ثم ختم بما لقى من السورة و أخرج ابن مردويه عن أبى بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا أبى انى أمرت ان أقرئك سورة فاقرأنيها ما كان الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة أى ذات اليهودية و النصرانية ان أقوم الدين الحنيفية مسلمة مشركة و من يعمل صالحا فلن يكفره و ما اختلف الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة ان الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله و فارقوا الكتاب لما جاءهم أولئك عند الله شر البرية ما كان الناس الا أمة واحدة ثم أرسل الله النبيين مبشرين و منذرين يأمرون الناس يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يعبدون الله وحده و أولئك عند الله هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضى الله عنهم و رضوا عنه ذلك لمن خشى ربه و أخرج أحمد عن ابن عباس قال جاء رجل إلى عمر يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة و إلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الابل قال ابن عباس قلت صدق الله و رسوله لو كان لا بن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث و لا يملا جوف ابن آدم الا التراب و يتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا فقلت هكذا أقراني أبى قال فمر بنا اليه فجاء إلى أبى فقال ما تقول هذا قال أبى هكذا اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا أثبتها في المصحف قال نعم و أخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال قلت يا أمير المؤمنين ان أبيا يزعم انك تركت من آيات الله آية لم تكتبها قال و الله لاسالن أبيا فان أنكر لتكذبن فلما صلى صلاة الغداة غدا على أبى فاذن له و طرح له وسادة و قال يزعم هذا انك تزعم انى تركت آية من كتاب الله لم أكتبها فقال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لو أن لا بن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا و لا يملا جوف بن آدم الا التراب و يتوب الله على من تاب فقال عمر أ فاكتبها قال لا أنهاك قال فكأن أبيا شك أقول من رسول الله صلى الله عليه و سلم أو قرآن منزل و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال لما نزلت لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب لقى أبى بن كعب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا أبى ان الله قد أنزل سورة و أمرني ان أقرئكها فقال آلله أمرك قال نعم قال فافعل قال فاقرأها إياه قوله تعالى ( لم يكن الذين كفروا ) الآية أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين قال منتهين عماهم فيه حتى تأتيهم البينة أى هذا القرآن رسول من الله يتلو صحفا مطهرة قال يذكر القرآن بأحسن الذكر و يثنى عليه بأحسن الثناء و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و الحنيفية الختام و تحريم الامهات و البنات و الاخوات و العمات و الخالات و المناسك و تقيموا الصلاة و تؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة قال هو الذي بعث الله به رسوله و شرعه لنفسه و رضيه و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله منفكين قال بر حين و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد منفكين قال منتهين لم يكونوا ليؤمنوا حتى تبين لهم الحق و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله حتى

(379)

تأتيهم البينة قال محمد و في قوله و ذلك دين القيمة قال القيم و أخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله من بعد ما جاءتهم البينة قال محمد و أخرج ابن أبى حاتم عن عقيل قال قلت للزهري تزعمون ان الصلاة و الزكاة ليس من الايمان فقرأ و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ترى هذا من الايمان أم لا و أخرج ابن المنذر عن عطاء بن أبى رباح انه قيل له ان قوما قالوا ان الصلاة و الزكاة ليسا من الدين فقال أ ليس يقول الله و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة فالصلوة و الزكاة من الدين و أخرج عبد بن حميد عن المغيرة قال كان أبو وائل إذا سئل عن شيء من الايمان قرأ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب إلى قوله و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قوله تعالى ( ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات ) أخرج ابن أبى حاتم عن أبى هريرة قال أ تعجبون من منزلة الملائكة من الله و الذى نفسى بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك و اقرؤا ان شئتم ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية و أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله قال يا عائشة أما تقرأين ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية و أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فاقبل على فقال النبي صلى الله عليه و سلم و الذى نفسى بيده ان هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة و نزلت ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية فكان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا أقبل على قالوا جاء خير البرية و أخرج ابن عدى و ابن عساكر عن أبى سعيد مرفوعا على خير البرية و أخرج ابن عدى عن ابن عباس قال لما نزلت ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلى هو أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين و أخرج ابن مردويه عن على قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ألم تسمع قول الله ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات أولئك هم خير البرية أنت و شيعتك و موعدى و موعدكم الحوض إذا جئت الامم للحساب تدعون غرا محجلين ( سورة الزلزلة مدنية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة إذا زلزلت بالمدينة و أخرج ابن مردويه عن قتادة قال نزلت بالمدينة إذا زلزلت و أخرج أحمد و أبو داود و النسائي و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن عبد الله بن عمرو قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اقرئنى يا رسول الله قال له اقرأ ثلاثا من ذولت الراء فقال له الرجل كبر سنى و اشتد قلبى و غلظ لساني قال اقرأ ثلاثا من ذوات حم فقال مثل مقالته الاولى فقال اقرأ ثلاثا من المسبحات فقال مثل مقالته و لكن اقرئى يا رسول الله سورة جامعة فاقرأه إذا زلزلت الارض زلزالها حتى فرغ منها قال الرجل و الذى بعثك بالحق لا أزيد عليها ثم أدبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أفلح الرويجل أفلح الرويجل و أخرج الترمذي و ابن مردويه و البيهقى عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ إذا زلزلت عدلت له بنصف القرآن و من قرأ قل هو الله أحد عدلت له بثلث القرآن و من قرأ قل يا أيها الكافرون عدلت له بربع القرآن و أخرج الترمذي و ابن الضريس و محمد بن نصر و الحاكم و صححه و البيهقى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا زلزلت تعدل نصف القرآن و قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من قرأ في ليلة إذا زلزلت كان له عدل نصف القرآن و أخرج أبو داود و البيهقى في سننه عن رجل من بني جهينة انه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح إذا زلزلت الارض في الركعتين كلتيهما فلا أدري أنسى أم قرأ ذلك عمدا و أخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن المسيب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه الفجر فقرأ بهم في الركعة الاولى إذا زلزلت الارض ثم أعادها في الثانية و أخرج أحمد و محمد بن نصر و الطبراني و البيهقى في سننه عن أبى امامة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلى ركعتين بعد الوتر و هو جالس يقرأ فيهما إذا زلزلت و قيل يا أيها الكافرون و أخرج البيهقي عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلى بعد الوتر ركعتين

(380)

و هو جالس يقرأ في الركعة الاولى بام الكتاب و إذا زلزلت و في الثانية قل يا أيها الكافرون و أخرج الخطيب في تاريخه عن الشعبي قال من قرأ إذا زلزلت فانها تعدل سدس القرآن و أخرج ابن الضريس عن عاصم قال كان يقال قل هو الله أحد ثلث القرآن و إذا زلزلت الارض نصف القرآن و قل يا أيها الكافرون ربع القرآن قوله تعالى ( إذا زلزلت الارض ) الايات أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس إذا زلزلت الارض زلزالها تحركت من أسفلها و أخرجت الارض أثقالها قال الموتى و قال الانسان مالها قال يقول الكافر مالها يومئذ تحدث أخبارها قالها ربك قولى فقالت بان ربك أوحى لها قال أوحى إليها يومئذ يصدر الناس أشتاتا قال من كل من ههنا رههنا و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله و أخرجت الارض أثقالها قال من في القبور يومئذ تحدث اخبارها قال تخبر الناس بما عملوا عليها بان ربك أوحى لها قال أمرها فألقت ما فيها و أخرج ابن أبى حاتم عن عطية و أخرجت الارض أثقالها قال ما فيها من الكنوز و الموتى و أخرج مسلم عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تقئ الارض أفلاذ كبدها أمثال الاسطوان من الذهب و الفضة فيجئ القائل فيقول في هذا قتلت و يجئ القاطع فيقول في هذا قطعت رحمى و يجئ السارق فيقول في هذا قطعت يدى ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيأ و أخرج أحمد و عبد بن حميد و الترمذى و صححه و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أبى هريرة قال قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية يومئذ تحدث اخبارها قال أ تدرون ما أخبارها قالوا الله و رسوله أعلم قال فان أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها تقول عمل كذا و كذا في يوم كذا و كذا فهذه أخبارها و أخرج ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الارض لتخبر يوم القيامة بكل ما عمل على ظهرها و قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا زلزلت الارض زلزالها حتى بلغ يومئذ تحدث أخبارها قال أ تدرون ما أخبارها جاءني جبريل قال خبرها إذا كان يوم القيامة أخبرت بكل عمل عمل على ظهرها و أخرج الطبراني عن ربيعة الجرشى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تحفظوا من الارض فانها أمكم و انه ليس من أحد عامل عليها خيرا أو شرا الا و هي مخبرة به و أخرج عبد ابن حميد عن الحكم رضى الله عنه قال رأيت أبا أمية صلى في المسجد الحرام المكتوبة ثم تقدم فجعل يصلى ههنا و ههنا فلما فرغ قلت له ما هذا الذي رأيتك تصنع قال قرأت هذه الآية إذا زلزلت الارض زلزالها إلى قوله يومئذ تحدث أخبارها فاردت إلى تشهد لي يوم القيامة و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن الانباري في المصاحف عن إسمعيل بن عبد الملك قال سمعت سعيد بن جبير يقرأ بقراءة ابن مسعود هذه الآية يومئذ تنبئ أخبارها و قرأ مرة يومئذ تحدث أخبارها و أخرج ابن أبى حاتم عن السدي رضى الله عنه في قوله يومئذ يصدر الناس أشتاتا قال فرقا و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه يومئذ يصدر الناس قال يتصدعون أشتاتا فلا يجتمعون بعد ذلك آخر ما عليهم و كان يقال ان هذه السورة الفاذة الجامعة قوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة ) الآية أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني في الاوسط و الحاكم في تاريخه و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أنس رضى الله عنه قال بينما أبو بكر الصديق رضى الله عنه يأكل مع النبي صلى الله عليه و سلم اذ نزلت عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره فرفع أبو بكر رضى الله عنه يده و قال يا رسول الله انى لراء ما عملت من مثقال ذرة من شر فقال يا أبا بكر أ رأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل ذر بشر و يدخر لك مثاقيل ذر الخير حتى توفاه يوم القيامة و أخرج اسحق بن راهويه و عبد بن حميد و الحاكم و ابن مردويه عن أسماء قالت بينما أبو بكر رضى الله عنه يتغدى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم اذ نزلت هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرايره فامسك أبو بكر رضى الله عنه و قال يا رسول الله أكل ما عملناه من سوء رأيناه فقال ما ترون مما تكرهون فذاك مما تجزون به و يدخر الخير لاهله في الآخرة و أخرج ابن أبى الدنيا في كتاب البكاء و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال

(381)

أنزلت اذ زلزلت الارض زلزالها و أبو بكر الصديق رضى الله عنه قاعد فبكى فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يبكيك يا أبا بكر قال تبكينى هذه السورة فقال لو لا انكم تخطؤن و تذنبون فيغفر لكم لخلق الله أمة يخطؤن و يذنبون فيغفر لهم و أخرج ابن مردويه عن أبى أيوب الانصاري رضى الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر الصديق اذ نزلت عليه هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره فامسك رسول الله صلى الله عليه و سلم يده عن الطعام ثم قال من عمل منكم خيرا فجزاؤه في الآخرة و من عمل منكم شرا يراه في الدنيا مصيبات و أمراضا و من يكن فيه مثقال ذرة من خير دخل الجنة و أخرج ابن مردويه عن أبى إدريس الخولانى رضى الله عنه قال كان أبو بكر الصديق رضى الله عنه يأكل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم اذ نزلت عليه هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره فامسك أبو بكر يده و قال يا رسول الله انا الراؤن ما عملنا من خير أو شر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا بكر أ رأيت ما رأيت مما تكره فهو من مثاقيل الشر و يدخر لك مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة و تصديق ذلك في كتاب الله و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير و أخرج ابن أبى حاتم عن أبى سعيد الخدرى قال لما أنزلت هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره قلت يا رسول الله انى لراء عملي قال نعم قلت تلك الكبار الكبار قال نعم قلت الصغار الصغار قال نعم قلت و ائكل أمى قال ابشر يا أبا سعيد فان الحسنة بعسر أمثالها يعنى إلى سبعمأة ضعف و الله يضاعف لمن يشاء و السيئة بمثلها أو يعفو الله و لن ينجو أحد منكم بعمله قلت و لا أنت يا نبى الله قال و لا أنا الا ان يتغمدني الله منه بالرحمة و أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير رضى الله عنه في قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية قال لما نزلت و يطعمون الطعام على حبه كان المسلمون يرون انهم لا يؤجرون على الشيء القليل إذا اعطوه فيجئ السائل إلى أبوابهم فيستقلون أن يعطوه التمرة و الكسرة فيردونه و يقولون ما هذا بشيء انما نؤجر على ما نعطى و نحن نحبه كان آخرون يرون انهم لا يلامون على الذنب اليسير كالكذبة و النظرة و الغيبة و أشباه ذلك و يقولون انما وعد الله النار على الكبائر فرغبهم في الخير القليل ان يعملوه فانه يوشك ان يكثر و حذرهم اليسير من الشر فانه يوشك ان يكثر فمن يعمل مثقال ذرة يعنى وزن أصغر النمل خيرا يره يعنى في كتابه و يسره ذلك و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في البعث عن ابن عباس في قوله فمن يعمل مثقال ذرة الآية قال ليس من مؤمن و لا كافر عمل خيرا و لا شرا في الدنيا الا أراه الله إياه فاما المؤمن فيريه الله حسناته و سيآته فيغفر له من سيآته و يثيبه على حسناته و أما الكافر فيريه حسناته و سيآته فيرد حسناته و يعذبه بسيآته و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن محمد بن كعب في الآية قال من يعمل مثقال ذرة من خير من كافر يرى ثوابها في الدنيا في نفسه و أهله و ماله و ولده حتى يخرج من الدنيا و ليس عنده خير و من يعمل مثقال ذرة شرا من مؤمن يرى عقوبته في الدنيا في نفسه و أهله و ماله و ولده حتى يخرج من الدنيا و ليس عليه شيء و أخرج ابن المبارك في الزهد و أحمد و عبد بن حميد و النسائي و الطبراني و ابن مردويه عن صعصعة ابن معاوية عم الفرزدق انه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره فقال حسبى لا أبالي ان لا أسمع من القرآن غيرها و أخرج سعيد بن منصور عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ في مجلس و معهم أعرابي جالس فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره فقال الاعرابى يا رسول الله أ مثقال ذرة قال نعم فقال الاعرابى وا سوأتاه ثم قام و هو يقولها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقد دخل لقب الاعرابى الايمان و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و عبد بن حميد عن زيد بن أسلم رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قرأ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية فقام رجل فجعل يضع يده على رأسه و هو يقول وا سوأتاه فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما الرجل فقد آمن و أخرج ابن المبارك عن زيد بن أسلم رضى الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله ليس أحد يعمل مثقال ذرة خيرا الا رآه و لم يعمل مثقال ذرة شرا الا رآه قال نعم فانطلق الرجل و هو يقول وا سوأتاه فقال النبي صلى الله عليه و سلم آمن الرجل و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن زيد بن أسلم رضى الله

(382)

عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم دفع رجلا إلى رجل يعلمه فعلمه حتى بلغ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فقال الرجل حسبى فقال الرجل يا رسول الله أ رأيت الرجل الذي أمرتني ان أعلمه لما بلغ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فقال حسبى فقال النبي صلى الله عليه و سلم دعه فقد فقه و أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه قال ذكر لنا ان رجلا ذهب مرة يستقرئ فلما سمع هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره إلى آخرها فقال حسبى حسبى ان عملت مثقال ذرة من خير رأيته و ان عملت مثقال ذرة من شر رأيته قال و ذكر ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول هى الجامعة الفاذة و أخرج ابن المبارك و عبد الرزاق عن الحسن قال لما نزلت فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية قال رجل من المسلمين حسبى حسبى ان عملت مثقال ذرة من خير أو شر رأيته انتهت الموعظة و أخرج ابن أبى شيبة عن الحارث بن سويد انه قرأ إذا زلزلت حتى بلغ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره قال ان هذا الاحصاء شديد و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال هو الكافر يعطى كتابه يوم القيامة فينظر فيه فيرى فيه كل حسنة عملها في الدنيا فترد عليه حسناته و ذلك قول الله تعالى و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فابلس و أسود وجهه و أما المؤمن فانه يعطى كتابه بيمينه يوم القيامة فيرى فيها كل خطيئة عملها في دار الدنيا ثم يغفر له ذلك و ذلك قول الله أولئك يبدل الله سيآتهم حسنات فابيض وجهه و اشتد سروره و أخرج ابن جرير عن سليمان بن عامر رضى الله عنه انه قال يا رسول الله ان أبى كان يصل الرحم و يفى بالذمة و يكرم الضيف قال مات قبل الاسلام قال نعم قال لن ينفعه ذلك و لكنها تكون في عقبة فلن تخزوا أبدا و لن تذلوا أبدا و لن تفتقروا أبدا و أخرج أحمد في الزهد و ابن المنذر عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال لو لا ثلاث لاحببت ان لا أبقى في الدنيا وضعي وجهي للسجود لخالقى في اختلاف الليل و النهار أقدمه لحياتي و ظلما الهواجر و مقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة و تمام التقوي ان يتقى الله تعالى العبد حتى يتقيه في مثقال ذرة حتى ان يترك بعض ما يرى انه حلال خشية ان يكون حراما حتى يكون حاجزا بينه و بين الحرام ان الله قد بين للناس الذي هو يصيرهم اليه قال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره فلا تحقرن شيأمن الشر ان تتقيه و لا شيأ من الشر ان تفعله و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعلموا ان الجنة و النار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره و أخرج ابن مردويه عن عائشة رضى الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول اتقوا النار و لو بشق تمرة ثم قرأت من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه قال ذكر لنا ان عائشة رضى الله عنها جاءها سائل فسأل فأمرت له بتمرة فقال لها قائل يا أم المؤمنين انكم لتصدقون بالتمرة قالت نعم و الله ان الخلق كثير و لا يشبعه الا الله أو ليس فيها مثاقيل ذر كثيرة و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن عائشة ان سائلا جاءها فقالت لجاريتها اطعميه فوجدت تمرة فقالت أعطيه إياها فان فيها مثاقيل ذرات تقبلت و أخرج مالك و ابن سعد و عبد بن حميد من طريق عائشة رضى الله عنها ان سائلا أتاها و عندها سله من عنب فاخذت حبة من عنب فاعطته فقيل لها في ذلك فقالت هذه أثقل من ذر كثير ثم قرأت و من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و أخرج عبد بن حميد عن جعفر بن برقان قال بلغنا ان عمر بن الخطاب أتاه مسكين و في يده عنقود من عنب فناوله منه حبة و قال فيه مثاقيل ذر كثيرة و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى هريرة رضى الله عنه ان سائلا سأل عبد الرحمن بن عوف و بين يديه طبق و عليه عنب فناوله حبة فكانهم أنكروا ذلك عليه فقال في هذه مثاقيل ذر كثير و أخرج سعد عن عطاء بن فروخ ان سعد بن مالك أتاه سائل و بين يديه طبق عليه تمر فأعطاه تمرة فقبض السائل يده فقال سعد ويحك تقبل الله منا مثقال الذرة و الخردلة و كم في هذه من مثاقيل الذر و أخرج ابن سعد عن شداد بن أوس انه خطب الناس فحمد الله و أثنى عليه و قال يا أيها الناس الا ان الدنيا أجل حاضر يأكل منها البار و الفاجر ألا و ان الآخرة أجل مستأخر يقضى فيها ملك قادر ألا و ان الخير بحذافيره في الجنة ألا و ان الشر بحذافيره في النار ألا و اعلموا أنه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره و أخرج الزجاجي في أ مايه عن أنس بن مالك ان سائلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأعطاه تمرة فقال السائل نبى

(383)

من الانبياء يتصدق بتمرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما علمت ان فيها مثاقيل ذكر كثير و أخرج هناد عن ابن عباس في قوله مثقال ذرة انه أدخل يده في التراب ثم رفعها ثم نفخ فيها و قال كل من هؤلاء مثقال ذرة و أخرج الحسين بن سفيان في مسنده و أبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أيها الناس ان الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر و الفاجر و ان الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر يحق فيها الحق و يبطل الباطل أيها الناس كونوا من أبناء الآخرة و لا تكونوا من أبناء الدنيا فان كل أم يتبعها ولدها اعملوا و أنتم من الله على حذر و اعلموا أنكم معروضون على أعمالكم و أنكم ملاقو الله لابد منه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره و أخرج مالك و البخارى و أحمد و مسلم و النسائي و ابن مجاه عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الخيل لثلاثة لرجل أجر و لرجل ستر و على رجل وزر الحديث قال و سئل عن الحمر فقال ما نزل على فيها لا هذه الآية الجامعة الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره ( سورة و العاديات مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت و العاديات بمكة و أخرج أبو عبيد في فضائله عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا زلزلت تعدل بنصف القرآن و العاديات تعدل بنصف القرآن و أخرج محمد بن نصر من طريق عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا زلزلت تعدل نصف القرآن و العاديات تعدل نصف القرآن و قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن و أخرج البزار و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الدارقطني في الافراد و ابن مردويه عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا فاستمرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت و العاديات ضبحا ضبحت ارجلها و لفظ ابن مردويه ضبحت بمناخيرها فالموريات قدحا قدحت بحوافرها الحجارة فاورت نارا فالمغيرات صبحا صبحت القوم بغارة فاثرن به نقعا أثارت بحوافرها التراب فوسطن به جمعا صبحت القوم جميعا و أخرج ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية إلى العدو فأبطأ خبرها فشق ذلك عليه فاخبره الله خبرهم و ما كان من أمرهم فقال و العاديات ضبحا قال هى الخيل و الضبح نخير الخيل حين تنخر فالمورات قدحا قال حين تجري الخيل تورى نارا أصابت بسنابكها الحجارة فالمغيرات صبحا قال هى الخيل أغارت فصبحت العدو فاثرن به نقعا قال هى الخيل أثرن بحوافرها يقول تعدو الخيل و النقع الغبار فوسطن به جمعا قال الجمع العدو و أخرج عبد بن حميد عن أبى صالح قال تقاولت أنا و عكرمة في شأن العاديات فقال قال ابن عباس هى الخيل في القتال و ضبحها حين ترخى مشافرها إذا أعدت فالموريات قدحا قال أرت المشركين مكرهم فالمغيرات صبحا قال إذا صبحت العدو فوسطن به جمعا قال إذا توسطت العدو قال أبو صالح فقلت قال على هل الابل في الحج و مولاى كان أعلم من مولاك و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن الانباري في المصاحف و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن ابن عباس قال بينما أنا في الحجر جالس اذ أتانى رجل فسأل عن العاديات ضبحا فقلت الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم و يورون نارهم فانفتل عني فذهب عني إلى على بن أبى طالب و هو جالس تحت سقاية زمزم فسأله عن العاديات ضبحا فقال سألت عنها أحدا قبلى قال نعم سألت عنها ابن عباس فقال هى الخيل حين تغير في سبيل الله فقال اذهب فادعه لي فلما وقفت على رأسه قال تفتى الناس بما لا علم لك و الله ان أول غزوة في الاسلام لبدر و ما كان معنا الا فرسان فرس للزبير و فرس للمقداد بن الاسود فكيف يكون العاديات ضبحا انما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة فإذا أدوا إلى المزدلفة أوروا إلى النيران و المغيرات صبحا من المزدلفة إلى منى فذلك جمع و أما قوله فاترن به نقعا فهو نقع الارض حين تطؤه يخفافها و حوافرها قال ابن عباس فنزعت عن قولى و رجعت إلى الذي قال على و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق الاعمش عن إبراهيم عن عبد الله و العاديات ضبحا قال الابل قال إبراهيم و قال على بن أبى طالب هى الابل و قال ابن عباس هى الخيل فبلغ عليا قول ابن عباس فقال ما كانت لنا خيل يوم بدر قال ابن عباس انما كان ذلك في سرية بعثت و أخرج عبد بن حميد عن عامر قال تمارى على و ابن عباس في العاديات ضبحا فقال ابن عباس هى الخيل و قال على كذبت يا ابن

(384)

فلانة و الله ما كان معنا يوم بدر فارس الا المقداد و كان على فرس أبلق قال و كان على يقول هى الابل فقال ابن عباس ألا ترى انها تثير نقعا فما شيء تثيره الا بحوافرها و أخرج عبد بن حميد و الحاكم و صححه من طريق مجاهد عن ابن عباس و العاديات ضبحا قال الخيل فالموريات قدحا قال الرجل إذا أورى زنده فالمغيرات صبحا قال الخيل تصبح العدو فاترن به نقعا قال التراب فوسطن به جمعا قال العدوان الانسان لربه لكنود قال لكفور و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد و العاديات صبحا قال قال ابن عباس في القتال و قال ابن مسعود في الحج و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس و العاديات ضبحا قال ليس شيء من الدواب يضبح الا كلب أو فرس فالموريات قدحا قال هو مكر الرجل قدح فاورى فالمغيرات صبحا قال غارت الخيل صبحا فاثرن به نقعا قال غبار وقع سنابك الخيل فوسطن به جمعا قال جمع العدو قال عمرو و كان عبيد بن عمير يقول هى الابل و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس و العاديات ضبحا قال الخيل ضبحها زجرها ألم تر ان الفرس إذا عدا قال أح أح فذاك ضبحها و أخرج ابن جرير عن على قال الضبح من الخيل الحجمة و من الابل النفس و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و العاديات ضبحا قال هى الخيل تعدو حتى تضبح فالموريات قدحا قال قدحت النار بحوافرها فالمغيرات صبحا غارت حين أصبحت فاثرن به نقعا قال غبارا فوسطن به جمعا قال جمع القوم ان الانسان لربه لكنود قال لكفور و أخرج الفريابي و عبد ابن حميد عن مجاهد و العاديات ضبحا قال الخيل ألم تر إلى الفرس إذا أجرى كيف يضج و ما ضج بعير قط فالموريات قدحا قال المكر تقول العرب إذا أراد الرجل أن يمكر بصاحبه اما و الله لا قد حن لك ثم لا و رين فالمغيرات صبحا قال الخيل فاترن به نقعا قال التراب من وقع الخيل فوسطن به جمعا قال جمع العدوان الانسان لربه لكنود قال لكفور و أخرج عبد بن حميد عن عطية و العاديات ضبحا قال الخيل ألم ترها إذا عدت تزحر يقول تنحر فالموريات قدحا قال الكر فالمغيرات صبحا قال الخيل فاثرن به نفعا قال الغبار فوسطن به جمعا قال جمع المشركين ان الانسان لربه لكنود قال لكفور و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس فالموريات قدحا قال كان مكر المشركين إذا مكروا قدحوا النار حتى يروا انهم كثير و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله عز و جل فاثرن به نقعا قال النقع ما يسطع من حوافر الخيل قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت حسان ابن ثابت و هو يقول عدمنا خيلنا ان لم تروها تثير النقع موعدها كداء قال فاخبرني عن قوله ان الانسان لربه لكنود قال الكنود الكفور للنعمة و هو الذي يأكل وحده و يمنع رفده و يجيع عبده قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر و هو يقول شكرت له يوم العكاظ نواله و لم أك للمعروف ثم كنودا و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود و العاديات ضبحا قال هى الابل في الحج فالموريات قدحا اذ الستفت الحصى بمناسمها تضرب الحصى بعضه بعضا فيخرج منه النار فالمغيرات صبحا حين يفيضون من جمع فاثرن به نقعا قال إذا صرن يثرن التراب و أخرج عبد بن حميد عن عطاء و العاديات ضبحا قال الابل فالموريات قدحا قال الخيل فوسطن به جمعا قال القوم ان الانسان لربه لكنود قال لكفور و أخرج عبد بن حميد عن محمد بن كعب القرطي و العاديات ضبحا قال الدفعة من عرفة فالموريات قدحا قال قال النيران تجمع فالمغيرات صبحا قال الدفعة من جمع فاثرن به نقعا قال بطن الوادي فوسطن به جمعا قال جمع منى و أخرج عبد بن حميد و سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال الكنود بلساننا أهل البلد الكفور و أخرج ابن عساكر عن أبى أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله ان الانسان لربه لكنود قال لكفور و أخرج عبد بن حميد و البخارى في الادب و الحكيم الترمذي و ابن مردويه عن أبى أمامة قال الكنود الذي يمنع رفده و ينزل وحده و يضرب عبده و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى و ابن عساكر بسند ضعيف عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أ تدرون ما الكنود قالوا الله و رسوله أعلم قال هو




/ 62