در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(21)

عبد بن حميد عن حماد بن سلمة رضى الله عنه قال قرأتها في مصحف أبى و انه لذكر للساعة و أخرج ابن جرير من طرق عن ابن عباس رضى الله عنهما و انه لعلم لساعة قال نزول عيسى و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه و لا بين لكم بعض الذي تختلفون فيه قال من تبديل التوراة قوله تعالى ( هل ينظرون الا الساعة ) الآية أخرج ابن مردويه عن أبى سعيد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تقوم الساعة و الرجلان يحلبان اللقحة و الرجلان يطويان الثوب ثم قرأ هل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة و هم لا يشعرون قوله تعالى ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ) أخرج ابن مردويه عن سعد بن معاذ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم القيامة انقطعت الارحام و قلت الانساب و ذهبت الاخوة الا الاخوة في الله و ذلك قوله الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين قال معصية الله في الدنيا متعادين و أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين قال و ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يقول الاخلاء أربعة مؤمنان و كافران فمات أحد المؤمنين فسئل عن خليله فقال أللهم لم أر خليلا آمر بمعروف و لا أنهى عن منكر منه أللهم ا هذه كما هديتنى و أمته على ما امتنى عليه و مات أحد الكافرين فسئل عن خليله فقال أللهم لم أر خليلا آمر بمنكر منه و لا أنهى عن معروف منه أللهم أضله كما أضللتنى و أمته على ما امتنى عليه قال ثم يبعثون يوم القيامة فقال ليثن بعضهكم على بعض فاما المؤمنان فأثني كل واحد منهما على صاحبه كاحسن الثناء و أما الكافران فأثني كل واحد منهما على صاحبه كاقبح الثناء و أخرج ابن أبى شيبة عن كعب رضى الله عنه قال يؤتى بالرئيس في الخير يوم القيامة فيقال أجب ربك فينطلق به إلى ربه فلا يحجب عنه فيؤمر به إلى الجنة فيرى منزله و منازل أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير و يعينونه عليه فيقال هذه منزلة فلان و هذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله في الجنة من الكرامة و يرى منزلته أفضل من منازلهم و يكسى من ثياب الجنة و يوضع على رأسه تاج و يعلقه من ريح الجنة و يشرق وجهه حتى يكون مثل القمر ليلة البدر فيخرج فلا يراه أهل ملا الا قالوا أللهم اجعله منهم حتى يأتى أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير و يعينونه عليه فيقول ابشر يا فلان فان الله أعد لك في الجنة كذا وأعد لك في الجنة كذا و كذا فلا يزال يخبرهم بما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلو وجوههم من البياض مثل ما علا وجهه فيعرفهم الناس ببياض وجوههم فيقولون هؤلاء أهل الجنة و يؤتى بالرئيس في الشر فيقال أجب ربك فينطلق به إلى ربه فيحجب عنه و يؤمر به إلى النار فيرى منزله و منازل أصحابه فيقال هذه منزلة فلان و هذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله فيها من الهوان و يرى منزلته شرا من منازلهم فيسود وجهه و تزرق عيناه و يوضع على رأسه قلنسوة من نار فيخرج فلا يراه أهل ملا الا تعوذوا بالله منه فيقول ما أعاذكم الله منى أما تذكر يا فلان كذا و كذا فيذكرهم الشر الذي كانوا يجامعونه و يعينونه عليه فما يزال يخبرهم بما أعد الله لهم في النار حتى يعلو وجوههم من السواد مثل الذي علا وجهه فيعرفهم الناس بسواد وجوههم فيقولون هؤلاء أهل النار و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و حميد بن زنجويه في ترغيبه و ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن على بن أبى طالب رضى الله عنه في قوله الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين قال خليلان مؤمنان و خليلان كافران توفى احد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال أللهم ان خليلى فلانا كان يأمرني بطاعتك و طاعة رسولك و يامرنى بالخير و ينهانى عن الشر و ينبئنى انى ملاقيك أللهم فلا تضله بعدي حتى تريه ما أريتني و ترضى عنه كما رضيت عني فيقال له اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا و لبكيت قليلا ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الاخ و نعم الصاحب و نعم الخليل و إذا مات احد الكافرين بشر بالنار فيذكر خليله فيقول أللهم ان خليلى فلانا كان يأمرني بمعصيتك و معصية رسولك و يامرنى بالشر و ينهانى عن الخير و ينبئنى انى ملاقيك أللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني و تسخط عليه كما سخطت على فيموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد

(22)

منهما لصاحبه بئس الاخ و بئس الصاحب و بئس الخليل و أخرج ابن جرير عن سليمان التيمى قال سمعت ان الناس حين يبعثون ليس فيهم الا فرع فينادى مناديا عبادي لا خوف عليكم اليوم و لا أنتم تحزنون فيرجوها الناس كلهم فيتبعها الذين آمنوا بآياتنا و كانوا مسلمين و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله تحبرون قال تكرمون و الله تعالى أعلم قوله تعالى ( يطاف عليهم بصحاف من ذهب ) أخرج ابن المبارك و ابن أبى الدنيا في صفة الجنة و الطبراني في الاوسط بسند رجاله ثقات عن أنس رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف بيد كل واحد صحفتان واحدة من ذهب و الاخرى من فضة في كل واحدة لون ليس في الاخرى مثله يا كل من آخرها مثل ما يأكل من أولها يجد لآخرها من الطيب و اللذة مثل الذي يجد لاولها ثم يكون ذلك ريح المسك الاذفر لا يبولون و لا يتغوطون و لا يمتخطون اخوانا على سرر متقابلين و أخرج ابن جرير عن السدي رضى الله عنه بصحاف قال القصاع و أخرج ابن أبى شيبة عن كعب رضى الله عنه قال ان ادنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة ليؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة في كل صحفة لون ليس كالآخر فيجد للاخر لذته أوله ليس منه أول و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال الاكواب الجرار من الفضة و أخرج هناد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه قال الاكواب التي ليس لها آذان و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نافع بن الازرق ساله عن قوله و أكواب قال القلال التي لا عرا لها قال و هل تعرف العرب ذلك قال اما نعم سمعت قول الهذلي فلم ينطق الديك حتى ملا ت كوب الذباب له فاستدارا و أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله بأكواب قال جرار ليس لها عرى و هي بالنبطية كوى و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أهون أهل النار عذابا رجل يطا على جمرة يغلى منها دماغه قال أبو بكر الصديق و ما كان جرمه يا رسول الله قال كانت له ماشية يغشى بها الزرع و يؤذيه و حرم الله الزرع و ما حوله رمية بحجر فلا تستحبوا أموالكم في الدنيا و تهلكوا أنفسكم في الآخرة و قال ان أدنى أهل الجنة منزلة و أسفلهم درجة لا يدخل بعده أحد يفسح له في بصره مسيرة عام في قصور من ذهب و خيام من لؤلؤ ليس فيها موضع شبر الا معمور يغدى عليه كل يوم و يراح بسبعين ألف صحفة في كل صحفة لون ليس في الآخر مثله شهوته في آخرها كشهوته في أولها لو نزل به جميع أهل الارض لوسع عليهم مما أعطى لا ينقص ذلك مما أوتي شيأ و أخرج ابن جرير عن أبى امامة قال ان الرجل من أهل الجنة يشتهى الطائر و هو يطير فيقع منفلقا نضيجا في كفه فياكل منه حتى ينتهى ثم يطير و يشتهى الشراب فيقع الابريق في يده فيشرب منه ما يريد ثم يرجع إلى مكانه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و أكواب قال هى دون الاباريق بلغنا انها مدورة الرأس قوله تعالى ( و فيها ما تشتهيه الانفس ) أخرج ابن أبى حاتم عن أبى امامة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثهم و ذكر الجنة فقال و الذى نفسى بيده ليأخذن أحدكم اللقمة فيجعلها في فيه ثم يخطر على باله طعام آخر فيتحول الطعام الذي في فيه على الذي اشتهى ثم قرأ و فيها ما تشتهى الانفس و تلذ الاعين و أنتم فيها خالدون و أخرج ابن أبى الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس قال الرمانة من رمان الجنة يجتمع عليها بشر كثير يأكلون منها فان جرى على ذكر أحدهم شيء وجده في موضع يده حيث يأكل و أخرج ابن أبى الدنيا و البزار و ابن المنذر و البيهقى في البعث عن ابن مسعود قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم انك ستنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا و اخرج ابن أبى الدنيا عن ميمونة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الرجل ليشتهى الطير في الجنة فيجئ مثل البختى حتى يقع على خوانه لم يصبه دخان و لم تمسه نار فياكل منه حتى يشبع ثم يطير و أخرج ابن أبى شيبة و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال أخس أهل الجنة منزلا له سبعون ألف خادم مع كل خادم صحفة من ذهب لو نزل به أهل الارض جميعا لا وصلهم لا يستعين عليهم بشيء من عند غيره و ذلك في قول الله و فيها ما تشتهى الانفس و أخرج ابن أبى شيبة و ابن أبى حاتم عن ابن عباس انه سئل في الجنة ولد قال ان شاؤوا

(23)

و أخرج أحمد و هناد و الدارمي و عبد بن حميد و الترمذى و حسنه و ابن ماجه و ابن المنذر و ابن حبان و البيهقى في البعث عن أبى سعيد الخدرى قال قلنا يا رسول الله ان الولد من قرة العين و تمام السرور فهل يولد لاهل الجنة فقال ان المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله و وضعه و سنه في ساعة كما يشتهى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن ابن سابط قال قال رجل يا رسول الله أفى الجنة خيل فانى أحب الخيل قال ان يدخلك الله الجنة ما من شيء شئت الا فعلت فقال الاعرابى أفى الجنة خيل فانى أحب الابل فقال يا أعرابي ان أدخلك الله الجنة أصبت فيها ما تشتهى نفسك و لذت عينك و أخرج ابن أبى شيبة و الترمذى و ابن مردويه عن بريدة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال هل في الجنة خيل فانها تعجبني قال ان أحببت ذلك أتيت بفرس من ياقوتة حمراء فتطير بك في الجنة حيث شئت فقال له رجل ان الابل تعجبني فهل في الجنة من ابل فقال يا عبد الله ان أدخلت الجنة فلك فيها ما تشتهى نفسك و لذت عينك و أخرج عبد بن حميد عن كثير بن مرة الحضرمي قال ان السحابة لتمر بأهل الجنة فتقول ما أمطركم و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن سابط قال ان الرسول يجئ إلى الشجرة من شجر الجنة فيقول ان ربي يأمرك أن تفتقى لهذا ما شاء فان الرسول ليجئ إلى الرجل من أهل الجنة فينشر عليه الحلة فيقول قد رأيت الحلل فما رأيت مثل هذه و أخرج ابن أبى شيبة عن عمر بن قيس قال ان الرجل من أهل الجنة لتشتهى الثمرة فتجئ حتى تسيل في فيه و انها في أصلها في الشجرة و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن عبد الرحمن بن سابط قال ان الرجل من أهل الجنة ليزوج خمسمأة حوراء و أربعمأة بكر و ثمانية آلاف ثيب ما منهن واحدة الا يعانقها عمر الدنيا كلها لا يوجد واحد منهما من صاحبه و انه لتوضع مائدته فما تنقضى منها نهمته عمر الدنيا كلها و انه لياتيه الملك بتحية من ربه و بين أصبعيه مائة أو سبعون حلة فيقول ما أتانى من ربي شيء أعجب إلى من هذه فيقول أيعجبك هذا فيقول نعم فيقول الملك لادنى شجرة بالجنة تلونى لفلان من هذا ما اشتهت نفسه و أخرج ابن جرير عن أبى ظبية السلمى قال ان السرب من أهل الجنة لتظلهم السحابة فتقول ما أمطركم فما يدعو داع من القوم بشيء الا أمطرتهم حتى ان القائل منهم ليقول أمطرينا كواعب أترابا قوله تعالى ( و تلك الجنة ) الآية أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من أحد الا و له منزل في الجنة و منزل في النار فالكافر يرث المؤمن منزله في النار و المؤمن يرث الكافر منزله في الجنة و ذلك قوله و تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون و أخرج هناد بن السري و عبد بن حميد في الزهد عن عبد الله بن مسعود قال تجوزون الصراط بعفو الله و تدخلون الجنة برحمة الله و تقتسمون المنازل باعمالكم قوله تعالى ( ان المجرمين ) الآية أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله و هم فيه ؟ بلسون قال مستسلمون و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و البخارى و ابن الانباري في الصاحف و ابن مردويه و البيهقى في سننه عن يعلى بن أمية قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ على المنبر و نادوا يا مالك و أخرج ابن مردويه عن على انه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ على المنبر و نادوا يا مالك و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن الانباري عن مجاهد قال في قراءة عبد الله ابن مسعود و نادوا يا مالك و أخرج الطبراني عن يعلى بن أمية قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ على المنبر و نادوا يا مالك ليقض علينا ربك و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا في صفة النار و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صحمعه و البيهقى في البعث و النشور عن ابن عباس و نادوا يا مالك قال مكث عنهم ألف سنة ثم يجيبهم انكم ماكثون و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله أم أبرموا أمرا فانا مبرمون قال أم أجمعوا أمرا فانا مجمعون ان كادوا شرا كدناهم مثله و أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظى قال بينا ثلاثة بين الكعبة و استارها قرشيان و ثقفى أو ثقفيان و قرشى فقال واحد منهم ترون الله يسمع كلامنا فقال واحد إذا جهرتم سمع و إذا أسررتم لم يسمع فنزلت أم يحسبون انا لا نسمع سرهم و نجواهم الآية و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله قل ان كان للرحمن ولد يقول لم يكن للرحمن ولد فانا أول العابدين قال الشاهدين و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله عز و جل فانا أول العابدين قال أنا أول منبرئ

(24)

من أن يكون لله ولد قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت تبعا و هو يقول و قد عملت فهربانى ربهم طرا و لم تعبد 7 و أخرج عبد بن حميد عن الحسن و قتادة قل ان كان للرحمن ولد قالا ما كان للرحمن ولد فانا أول العابدين قال يقول محمد فانا أول من عبد الله من هذه الامة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد قل ان كان للرحمن ولد في زعمكم فانا أول العابدين فانا أول من عبد الله وحده و كذبكم بما تقولون و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قل ان كان للرحمن ولد فانا أول العابدين قال المؤمنين بالله فقولوا ما شئتم و أخرج ابن جرير عن قتادة قال هذه كلمة من كلام العرب ان كان للرحمن ولد أى ان ذلك لم يكن و أخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم قال هذا مقول من قول العرب ان كان هذا الامر قط أى ما كان و أخرج عبد بن حميد عن الاعمش انه كان يقرأ كل شيء بعد السجدة في مريم ولد و التى في الزخرف و نوح و سائر ولد و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و البيهقى في الاسماء و الصفات عن قتادة في قوله عما يصفون قال عما يكذبون و فى قوله و هو الذي في السماء اله و فى الارض اله قال هو الذي يعبد في السماء و يعبد في الارض و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و لا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة قال عيسى و عزيز و الملائكة الا من شهد بالحق قال كلمة الاخلاص و هم يعلمون ان الله حق و عيسى و عزيز و الملائكة يقول لا يشفع عيسى و عزيز و الملائكة الا من شهد بالحق و هو يعلم الحق و أخرج عبد بن حميد و عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله الا من شهد بألحق و هم يعلمون قال الملائكة و عيسى و عزيز فان لهم عند الله شفاعة و أخرج البيهقي في الشعب عن جاهد في الآية قال شهد بالحق و هو يعلم ان الله ربه و أخرج ابن المنذر عن ابن عوف قال سألت إبراهيم عن الرجل يجد شهادته في الكتاب و يعرف الخط و الخاتم و لا يحفظ الدراهم قتلا الا من شهد بالحق و هم يعلمون و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد في قوله و قيله يا رب ان هؤلاء قوم لا يؤمنون قال هذا قول نبيكم صلى الله عليه و سلم يشكو قومه إلى ربه و عن ابن مسعود انه قرأ و قال الرسول يا رب و أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ و قيله يا رب بخفض اللام و الهاء و أخرج عبد بن حميد عن قتادة فاصفح عنهم قال نسخ الصفح و أخرج ابن أبى شيبة عن شعيب بن الحجاب قال كنت مع على بن عبد الله البارقى فمر علينا يهودى أو نصرانى فسلم عليه فقال شعيب قلت انه يهودى أو نصرانى فقرأ على آخر سورة الزخرف و قيله يا رب ان هؤلاء قوم لا يؤمنون فاصفح عنهم و قل سلام فسوف يعلمون و أخرج ابن أبى شيبة عن عون بن عبد الله قال سئل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام فقال ترد عليهم و لا تبتدئهم قلت فكيف تقول أنت قال ما أرى بأسا أن نبدأهم قلت لم قال لقول الله تعالى فاصفح عنهم و قل سلام فسوف يعلمون ( سورة حم الدخان مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت بمكة سورة حم الدخان و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير رضى الله عنه قال نزلت بمكة سورة الدخان و أخرج الترمذي و البيهقى في شعب الايمان عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك و أخرج الترمذي و محمد بن نصر و ابن مردويه و البيهقى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك و أخرج الترمذي و محمد بن نصر و ابن مردويه و البيهقى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة أصبح مغفورا له و أخرج ابن الضريس و البيهقى عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان ويس أصبح مغفورا له و أخرج ابن مردويه عن أبى امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بني الله له بيتا في الجنة و أخرج ابن الضريس عن الحسن ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من قرأ سورة الدخان في ليله غفر له ما تقدم من ذنبه و أخرج الدارمي و محمد بن نصر عن أبى رافع قال من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له و زوج من الحور العين و أخرج الدارمي عن عبد الله


7 هنا بياض بالاصل

(25)

ابن عيسى قال أخبرت انه من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة ايمانا و تصديقا بها أصبح مغفورا له و أخرج اليزار عن زيد بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا بن صيادانى خبات لك خبيا فما هو و خبا له رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة الدخان فقال هو الدح فقال اخسه ما شاء الله كان ثم انصرف و أخرج الطبراني عن الاسود ابن يزيد و عنبسة أن رجلا أتى عبد الله بن مسعود فقال قرأت المفصل في ركعة فقال عبد الله بل هذذت كهذ الشعر و كنثر الدقل و لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ النظائر في ركعة فذكر عشر ركعات بعشرين سورة عن تأليف عبد الله آخرهن إذا الشمس كورت و الدخان و أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال لقد علمت النظائر التي كان يصلى بهن رسول الله صلى الله عليه و سلم الذاريات و الطور و النجم و اقتربت و الرحمن و الواقعة و نون و الحاقة و المزمل و لا أقسم بيوم القيامة و هل أتى على الانسان و المرسلات و عم يتساءلون و النازعات و عبس و ويل للمطففين و إذا الشمس كورت و الدخان و أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال لانى لاحفظ القرائن التي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بهن ثمان عشرة من المفصل و سورتين من آل حم و أخرج ابن أبى عمر في مسنده عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ في المغرب حم التي يذكر فيها الدخان قوله تعالى ( حم ) الآيات أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله انا أنزلناه في ليلة مباركة قال أنزل القرآن في ليلة القدر ثم نزل به جبريل على رسول الله صلى الله عليه و سلم نجوما بجواب كلام الناس و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة انا أنزلناه في ليلة مباركة قال هى ليلة القدر و أخرج عبد بن حميد عن أبى الجلد قال نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان و أنزل الانجيل لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان و أنزل الفرقان لاربع و عشرين و أخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي في قوله انا أنزلناه في ليلة مباركة قال نزل القرآن جملة على جبريل و كان جبريل يجئ به بعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم و أخرج سعيد بن منصور عن سعيد ابن جبير قال نزل القرآن من السماء العليا إلى السماء الدنيا جميعا في ليلة القدر ثم فصل بعد ذلك في تلك السنين و أخرج محمد بن نصر و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله فيها يفرق كل أمر حكيم قال يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر حتى يكتب الحاج يحج فلان و يحج فلان و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عمر في قوله فيها يفرق كل أمر حكيم قال أمر السنة إلى السنة الا الشقاء و السعادة فانه في كتاب الله لا يبدل و لا يغير و أخرج ابن أبى حاتم من طريق عطاء الخراساني عن عكرمة فيها يفرق كل أمر حكيم قال يقضى في ليلة القدر كل أمر محكم و أخرج ابن أبى شيبة و محمد بن نصر و ابن المنذر من طريق محمد بن سوقة عن عكرمة قال يؤذن للحاج ببيت الله في ليلة القدر فيكتبون بأسمائهم و أسماء آبائهم فلا يغادر تلك الليلة أحد ممن كتب ثم قرأ فيها يفرق كل أمر حكيم فلا يزاد فيهم و لا ينقص منهم و أخرج سعيد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه انه سئل عن قوله حم و الكتاب المبين انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم قال يفرق في ليلة القدر ما يكون من السنة إلى السنة الا الحياة و الموت يفرق فيها المعايش و المصائب كلها و أخرج عبد بن حميد و محمد بن نصر و ابن جرير عن ربيعة بن كلثوم قال كنت عند الحسن فقال له رجل يا أبا سعيد ليلة القدر في كل رمضان هى قال اى و الله انها لفى كل رمضان و انها لليلة يفرق فيها كل أمر حكيم فيها يقضى الله كل أجل و عمل و رزق إلى مثلها و أخرج ابن جرير عن عمر مولى غفرة قال يقال ينسخ لملك الموت من يموت من ليلة القدر إلى مثلها و ذلك لان الله يقول انا أنزلناه في ليلة مباركة إلى قوله فيها يفرق كل أمر حكيم فتجد الرجل ينكح النساء و يفرش الفرش و اسمه في الاموات و أخرج ابن جرير عن هلال بن يساف قال كان يقال انتظروا القضاء في شهر رمضان و أخرج ابن جرير عن قتادة انا أنزلناه في ليلة مباركة قال ليلة القدر و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس قال انك لترى الرجل يمشى في الاسواق و قد وقع اسمه في الموتى ثم قرأ انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم يعنى ليلة القدر قال ففى تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل موت أو حياة أو رزق كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل و أخرج عبد بن حميد و محمد بن نصر

(26)

و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى عن أبى مالك في قوله فيها يفرق كل أمر حكيم قال عمل السنة إلى السنة و أخرج عبد بن حميد و محمد بن نصر و ابن جرير و البيهقى عن أبى عبد الرحمن السلمى في قوله فيها يفرق كل أمر حكيم قال يدبر أمر السنة إلى السنة في ليلة القدر و أخرج البيهقي عن أبى الجوزاء فيها يفرق كل أمر حكيم قال هى ليلة القدر يجاء بالديوان الاعظم السنة إلى السنة فيغفر الله عز و جل لمن يشاء ألا ترى انه قال رحمة من ربك و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن نصر و ابن جرير و البيهقى عن قتادة في قوله فيها يفرق كل أمر حكيم قال فيها يفرق أمر السنة إلى السنة و فى لفظ قال فيها يقضى ما يكون من السنة إلى السنة و أخرج عبد بن حميد و ابن نضر و البيهقى عن أبى نضرة فيها يفرق كل أمر حكيم قال يفرق أمر السنة في كل ليلة قدر خيرها و شرها و رزقها و أجلها و بلاؤها و رخاؤها و معاشها إلى مثلها من السنة و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق محمد بن سوقة عن عكرمة فيها يفرق كل أمر حكيم قال في ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة و ينسخ الاحياء من الاموات و يكتب الحاج فلا يزاد فيهم و لا ينقص منهم أحد و أخرج ابن زنجويه و الديلمى عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى ان الرجل لينكح و يولد له و قد خرج اسمه في الموتى و أخرج ابن أبى شيبة عن عطاء بن يسار قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان و ذلك انه ينسخ فيه آجال من ينسخ في النسة و أخرج ابن مردويه و ابن عساكر عن عائشة قالت لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان لانه ينسخ فيه أرواح الاحياء في الاموات حتى ان الرجل يتزوج و قد رفع اسمه فيمن يموت و ان الرجل ليحج و قد رفع اسمه فيمن يموت و أخرج أبو يعلى عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم شعبان كله فسالته قال ان الله يكتب فيه كل نفس ميتة تلك السنة فأحب ان يأتيني أجلى و أنا صائم و أخرج الدينورى في المجالسة عن راشد بن سعد ان النبي صلى الله عليه و سلم قال في ليلة النصف من شعبان يوحى الله إلى ملك الموت بقبض كل نفس يريد قبضها في تلك السنة و أخرج ابن جرير و البيهقى في شعب الايمان عن الزهرى عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الاخنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى ان الرجل ينكح و يولد له و قد خرج اسمه في الموتى قال الزهرى و حدثني أيضا عثمان بن محمد بن المغيرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من يوم طلعت شمسه الا يقول من استطاع ان يعمل في خيرا فليعمله فانى مكر عليكم أبدا و ما من يوم الا ينادى منا ديان من السماء يقول أحدهما يا طالب الخير ابشر و يقول الآخر يا طالب الشر اقصر و يقول أحدهما أللهم اعط منفقا ما لا خالها و يقول الآخر أللهم اعط ممسكا ما لا تلفا و أخرج ابن أبى الدنيا عن عطاء بن يسار قال إذا كان ليلة النصف من شعبان دفع إلى ملك الموت صحيفة فيقال اقبض من في هذه الصحيفة فان العبد ليفرش العراش و ينكح الازواج و يبنى البنيان و ان اسمه قد نسخ في الموتى و أخرج الخطيب في رواة مالك عن عائشة سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول يفتح الله الخير في أربع ليال ليلة الاضحى و الفطر و ليلة النصف من شعبان ينسخ فيها الآجال و الارزاق و يكتب فيها الحاج و فى ليلة عرفة إلى الاذان و أخرج الخطيب و ابن النجار عن عائشة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان و لم يكن يصوم شهرا تاما الا شعبان فقلت يا رسول الله ان شعبان لمن أحب الشهور إليك ان تصومه فقال نعم يا عائشة انه ليس نفس تموت في سنة الا كتب أجلها في شعبان فأحب ان يكتب أجلى و أنا في عبادة ربي و عمل صالح و لفظ ابن النجار يا عائشة انه يكتب فيه ملك الموت من يقبض فأحب ان لا ينسخ اسمى الا و أنا صائم و أخرج ابن ماجه و البيهقى في شعب الايمان عن على بن أبى طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها و صوموا نهارها فان الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا مستغفر فاغفر له ألا مسترزق فارزقه ألا مبتلى فاعافيه ألا سائل فأعطيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر و أخرج ابن أبى شيبة و الترمذى و ابن ماجه و البيهقى عن عائشة رضى الله عنها قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعا رأسه إلى السماء فقال يا عائشة أ كنت تخافين ان يحيف الله عليك و رسوله قلت ما بي من ذلك

(27)

و لكني ظننت انك أتيت بعض نسائك فقال ان الله عز و جل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لاكثر من عدد شعر غنم كلب و أخرج البيهقي عن القاسم بن محمد بن أبى بكر عن أبيه أو عن عمه أو جده أبى بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شيء الا لرجل مشرك أو في قلبه شحناء و أخرج البيهقي عن أبى ثعلبة الخشنى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا كان ليلة النصف من شعبان إطلع الله تعالى إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملى للكافرين و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه و أخرج البيهقي عن معاذ بن جمل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يطلع الله في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه الا لمشرك أو مشاحن و أخرج البيهقي عن أبى موسى الاشعرى مرفوعا نحوه و أخرج البيهقي عن عائشة قالت قام رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل يصلى فأطال السجود حتى ظننت انه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت ابهامه فتحرك فرجعت فلما رفع رأسه من السجود و فرغ من صلاته فقال يا عائشة أو يا حميراء ظننت ان النبي قد خاس بك قلت لا و الله يا نبى الله و لكني ظننت انك قبضت لطول سجودك فقال أ تدرين أى ليلة هذه قلت الله و رسوله أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين و يرحم المسترحمين و يؤخر أهل الحقد كما هم و أخرج البيهقي و ضعفه عن عائشة رضى الله عنها قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع عنه ثوبيه ثم لم يستتم ان قام فلبسهما فاخذتني غيرة شديدة ظننت انه يأتى بعض صويحباتى فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين و المؤمنات و الشهداء فقلت بأبي أنت و أمي أنت في حاجة ربك و أنا في حاجة الدنيا فانصرفت فدخلت في حجرتي ولي نفس عال و لحقنى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما هذا النفس يا عائشة فقلت بأبي أنت و أمي أتيتنى فوضعت عنك ثوبيك ثم لم تستتم ان قمت فلبستهما فاخذتني غيرة شديدة ظننت انك تأتي بعض صويحباتى حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع قال يا عائشة أ كنت تخافين أن يحيف الله عليك و رسوله بل أتانى جبريل عليه السلام فقال هذه الليلة ليلة النصف من شعبان و لله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك و لا إلى مشاحن و لا إلى قاطع رحم و لا إلى مسبل و لا إلى عاق لوالديه و لا إلى مدمن خمر قالت ثم وضع عنه ثوبيه فقال لي يا عائشة أ تاذنين لي في القيام هذه الليلة فقلت نعم بأبي و أمي فقام فسجد ليلا طويلا حتى ظننت انه قد قبض فقمت ألتمسه و وضعت يدى على باطن قدميه فتحرك و سمعته يقول في سجوده أعوذ بعفوك من عقوبتك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بك منك جل وجهك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فلما أصبح ذكرتهن له فقال يا عائشة تعلمتيهن فقلت نعم فقال تعلميهن و علميهن فان جبريل عليه السلام علمنيهن و أمرني أن أرددهن في السجود و أخرج البيهقي عن عائشة قالت كانت ليلة النصف من شعبان ليلتى و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عندي فلما كان في جوف الليل فقدته فاخذنى ما يأخذ النساء من الغيرة فتلفعت بمرطى فطلبته في حجر نسائه فلم أجده فانصرفت إلى حجرتي فإذا أنا به كالثوب الساقط و هو يقول في سجوده سجد لك خيالى و سوادى و آمن بك فؤادى فهذه يدى و ما جنيت بها على نفسى يا عظيم يرجى لكل عظيم يا عظيم اغفر الذنب العظيم سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه و بصره ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فقال أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ بعفوك من عقابك و أعوذ بك منك أنت كما أثنيت على نفسك أقول كما قال أخى داود أعفر وجهي في التراب لسيدي و حق له أن يسجد ثم رفع رأسه فقال أللهم ارزقنى قلبا تقيا من الشر نقيا لا جافيا و لا شقيا ثم انصرف فدخل معي في الخميلة ولي نفس عال فقال ما هذا النفس يا حميراء فاخبرته فطفق يمسح بيديه على ركبتي و يقول ويح هاتين الركبتين ما لقيتا في هذه الليلة هذه ليلة النصف من شعبان ينزل فيها إلى السماء الدنيا فيغفر لعباده الا المشرك و المشاحن و أخرج البيهقي عن عثمان بن أبى العاص عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل فيها إلى السماء الدنيا نادى مناد هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فأعطيه فلا يسال أحد الا أعطى الا زانية بفرجها أو مشرك و أخرج البيهقي عن على قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة النصف من شعبان قام فصلى أربع عشرة ركعة ثم جلس بعد الفراغ فقرأ بام القرآن أربع عشرة مرة و قل هو الله أحد أربع عشرة مرة و قل أعوذ برب الفلق أربع عشرة




/ 62