أيضا عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو أحد فكانما قرأ ثلث القرآن و من قرأ قل هو الله أحد مرتين فكانما قرأ ثلثي القرآن و من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فكانما قرأ جميع ما أنزل الله و أخرج أيضا عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه و من قرأها مرتين بورك عليه و على أهل بيته و من قرأها ثلاث مرات بورك عليه و على أهل بيته و جيرانه و من قرأها اثنتي عشرة مرة بني الله له في الجنة اثنى عشر قصرا و من قرأها عشرين مرة كان مع النبيين هكذا و ضم الوسطى و التى تليها الابهام و من قرأها مائة مرة غفر الله له ذنوب خمس و عشرين سنة الا الدين و الدم و من قرأها مائتي مرة غفرت له ذنوب خمسين سنة و من قرأها أربعمائة مرة كان له أجر أربعمائة شهيد كل عقر جواده و أهريق دمه و من قرأها ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له و أخرج أيضا عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد مرة فكانما قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فكانما قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاثا فكانما قرأ القرآن ارتجالا و أخرج أيضا عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة كانت أحب إلى الله من ألف ملجمة مسرجة في سبيل الله و أخرج أيضا عن كعب الاحبار قال ثلاثة ينزلون من الجنة حيث شاؤوا الشهيد و رجل قرأ في كل يوم قل هو الله أحد مائتي مرة و اخرج أيضا عن كعب الاحبار قال من واظب على قراءة قل هو الله أحد و آية الكرسي عشر مرات في ليل أو نهار استوجب رضوان الله الاكبر و كان مع أنبيائه و عصم من الشيطان و أخرج أيضا من طريق دينار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله و هو من خاصة الله و أخرج أيضا من طريق نعيم عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قرأ قل هو الله أحد ثلاثين مرة كتب الله له براءة من النار و أمانا من العذاب و الامان يوم الفزع الاكبر و أخرج أيضا عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتى منزله فقرأ الحمد لله و قل هو الله أحد نفى الله عنه الفقر و كثر خير بيته حتى يفيض على جيرانه و أخرج الطبراني أيضا من طريق أبى بكر البردعى حدثنا أبو زرعة و أبو حاتم قالا حدثنا عيسى بن أبى فاطمة رازي ثقة قال سمعت أنس بن مالك يقول إذا نقر في الناقور اشتد غضب الرحمن فتنزل الملائكة فيأخذون باقطار الارض فلا يزالون يقرؤن قل هو الله أحد حتى يسكن غضبه و أخرج إبراهيم بن محمد الخيارجى في فوائده عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله و أخرج ابن النجار في تاريخه عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ في ليلة أو يوم قل هو الله أحد ثلاث مرات كان مقدار القرآن و أخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد احدى عشرة مرة بني الله له قصرا في الجنة فقال عمر و الله يا رسول الله اذن نستكثر من القصور فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فالله أمن و أفضل أو قال أمن و أوسع و أخرج البخارى و مسلم و النسائي و البيهقى في الاسماء و الصفات عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لاصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجغوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال سلوه لاي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لانها صفة الرحمن قانا أحب أن أقرأها فاتوا النبي صلى الله عليه و سلم فاخبروه فقال أخبروه ان الله تعالى يحبه و أخرج ابن الضريس عن الربيع بن خيثم قال سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة و أراها عظيمة طويلة يحب الله محبها ليس لها خلط فأيكم قرأها فلا يجمعن إليها شيأ استقلالا بها فانها تجزئه و أخرج ابن الضريس عن أنس قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم ان لي أخا قد حبب اليه قراءة قل هو الله أحد فقال بشر أخاك بالجنة و أخرج عبد الرزاق و ابن أبى شيبة و ابن ماجه و ابن الضريس عن بريدة قال دخلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد و يدي في يده فإذا رجل يصلى يقول أللهم انى أسألك بانك أنت الله لا اله الا أنت الواحد الاحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقد دعا الله باسمه الاعظم الذي إذا سئل به أعطى و إذا دعى به أجاب و أخرج ابن الضريس عن الحسن قال من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة كان له من الاجر عبادة خمسمأة سنة و أخرج الدارقطني في الافراد و الخطيب في تاريخه
(414)
عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه بقل هو الله أحد و أخرج ابن النجار في تاريخه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات أوجب الله له رضوانه و مغفرته و أخرج أبو نعيم في الحلية عن أبى غالب مولى خالد بن عبد الله قال قال عمر ذات ليلة قبيل الصبح يا أبا غالب ألا تقوم فتصلى و لو تقرأ بثلث القرآن فقلت قد دنا الصبح فكيف أقرأ بثلث القرآن فقال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان سورة الاخلاص قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن و أخرج العقيلي عن رجاء الغنوي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرار فكأنما قرأ القرآن أجمع و أخرج ابن عساكر عن على قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى صلاة الغداة ثم لم يتكلم حتى يقرأ قل هو الله أحد عشر مرات لم يدركه ذلك اليوم ذنب و أجير من الشيطان و أخرج الديلمي بسندواه عن البراء بن عازب مرفوعا من قرأ قل هو الله أحد مائة بعد صلاة الغداة قبل أن يكلم أحدا رفع له ذلك اليوم عمل خمسين صديقا و اخرج ابن عساكر عن على أن النبي صلى الله عليه و سلم حين زوجه فاطمة دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جيبه و بين كتفيه و عوذه بقل هو الله أحد و المعوذتين و أخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس قال من صلى ركعتين فقرأ فيهما قل هو الله أحد ثلاثين مرة بني الله له ألف قصر من ذهب في الجنة و من قرأها في صلاة ؟ بي الله له مائة قصر في الجنة و من قرأها في صلاة كان افضل من ذلك و من قرأها إذا دخل إلى أهله أصاب أهله و جيرانه منها خير و أخرج أحمد عن عبد الله بن عمرو ان أبا أيوب كان في مجلس و هو يقول ألا يستطيع أحدكم ان يقوم بثلث القرآن كل ليلة قالوا و هل يستطيع ذلك أحد قال فان قل هو الله أحد ثلث القرآن فجاء النبي صلى الله عليه و سلم و هو يسمع أبا أيوب فقال صدق أبو أيوب و أخرج ابن الضريس و البزار و محمد بن نصر و الطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أ يعجز أحدكم ان يقرأ كل ليلة ثلث القرآن قالوا و من يطيق ذلك قال بلى قل هو الله أحد تعدل بثلث القرآن و أخرج أحمد و الطبراني و ابن السني بسند ضعيف عن معاذ بن أنس الجهنى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بني الله له قصرا في الجنة فقال له عمر إذا نستكثر يا رسول الله قال الله أكثر و أطيب و أخرج سعيد بن منصور و ابن مردويه عن معاذ بن جبل قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تبوك فلما كان ببعض المنازل صلى بنا صلاة الفجر فقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد و في الثانية بقل أعوذ برب الفلق فلما سلم قال ما قرأ رجل في صلاة بسورتين أبلغ منهما و لا أفضل و أخرج محمد بن نصر و الطبراني بسند جيد عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قل هو الله أحد تعدل بثلث القرآن و أخرج أبو عبيد و أحمد و البخارى في التاريخ و الترمذى و حسنه و النسائي و ابن الضريس و البيهقى في الشعب عن أبى أيوب الانصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أ يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فلما رأى انه قد شق عليهم قال من قرأ قل هو الله أحد الله الصمد في ليلة فقد قرأ ليل ؟ ئذ ثلث القرآن و أخرج أحمد و الطبراني عن أبى امامة قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل يقرأ قل هو الله أحد فقال أوجب لهذا الجنة و أخرج أبو عبيد و أحمد و مسلم و ابن الضريس و النسائي عن أبى الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أ يعجز أحدكم أن يقرأ كل يوم ثلث القرآن قالوا نحن أضعف من ذاك و أعجز قال فان الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاه فقال قل هو الله أحد ثلث القرآن و أخرج مالك و أحمد و البخارى و أبو داود و النسائي و ابن الضريس و البيهقى في سننه عن أبى سعيد الخدرى أنه سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذى نفسى بيده انها لتعدل ثلث القرآن و أخرج أحمد و البخارى و ابن الضريس عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لاصحابه أ يعجز أحدكم ان يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم و قالوا أينا يطيق ذلك فقال الله الواحد الصمد ثلث القرآن و أخرج أحمد عن أبى سعيد الخدرى قال بات قتادة بن النعمان يقرأ الليل كله نقل هو الله أحد فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال و الذى نفسى بيده انها لتعدل نصف القرآن أو ثلثه و أخرج البيهقي في سننه من طريق أبى سعيد الخدرى قال أخبرني قتادة بن النعمان ان رجلا قام في زمن النبي
(415)
صلى الله عليه و سلم فقرأ قل هو الله أحد السورة كلها يرددها لا يزيد عليها فلما أصبحنا أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال انها لتعدل ثلث القرآن و أخرج أحمد و أبو عبيد و النسائي و ابن ماجه و ابن الضريس عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن و أخرج الطبراني في الصغير و البيهقى في الشعب بسند ضعيف عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الصبح اثنى عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات و كان أفضل أهل الارض يومئذ إذا اتقى و أخرج أحمد و ابن الضريس و النسائي و الطبراني في الاوسط و البيهقى في الشعب بسند صحيح عن أم كلثوم بنت عقبة ابن أبى معيط ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن قل هو الله أحد قال ثلث القرآن أو تعدله و أخرج سعيد بن منصور عن محمد بن المنكدر قال سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا يقرأ قل هو الله أحد و يرتل فقال له سل تعط و أخرج سعيد بن منصور و ابن الضريس عن على قال من قرأ قل هو الله احد عشر مرار بعد الفجر و في لفظ في دبر الغداة لم يلحق به ذلك اليوم ذنب و ان جهد الشيطان و أخرج سعيد بن منصور و ابن الضريس عن ابن عبس قال من صلى ركعتين بعد العشاء فقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و خمس عشرة مرة قل هو الله أحد بني الله له قصرين في الجنة يتراآهما أهل الجنة و أخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى ركعتين بعد عشاء الآخرة يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و عشرين مرة قل هو الله أحد بني الله له قصرين في الجنة يتراآهما أهل الجنة و أخرج سعيد بن منصور و ابن الضريس عن ابن عباس قال من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة في أربع ركعات في كل ركعة خمسين مرة غفر الله له ذنوب مائة سنة خمسين مستقبلة و خمسين مستأخرة و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن ماجه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه و وجهه و ما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات و أخرج ابن سعد و عبد بن حميد و أبو داود و الترمذى و صححه و النسائي و عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و الطبراني عن عبد الله بن حبيب ان النبي صلى الله عليه و سلم قال له اقرأ قل هو الله احد و المعوذتين حين تصبح و حين تمسى ثلاثا يكفيك من كل شيء و أخرج أحمد عن عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال يا عقبة بن عامر ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة و الانجيل و الزبور و الفرقان العظيم قلت بلى جعلني الله فداءك قال فاقرأني قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم قال يا عقبة لا تنساهن و لا تبت ليلة حتى تقرأهن و أخرج النسائي و ابن مردويه و البزار بسند صحيح عن عبد الله ابن أنيس الاسلمى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم وضع يده على صدره ثم قال له قل فلم أدر ما أقول ثم قال قل هو الله أحد ثم قال لي قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق حتى فرغت منها ثم قال لي قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هكذا فتعوذ فما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط و أخرج ابن مردويه و البيهقى في الشعب عن على قال بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة يصلى فوضع يده على الارض لدغته عقرب فتناولها رسول الله صلى الله عليه و سلم بنعله فقتلها فلما انصرف قال لعن الله العقرب ما تدع مصليا و لا غيره أو نبيا أو غيره ثم دعا بملح و ماء فجعله في إناء ثم جعل يصبه على أصبعه حيث لدغته و يمسحها و يعوذها بالمعوذتين و في لفظ فجعل يمسح عليها و يقرأ قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ في العظمة و البيهقى في الاسماء و الصفات من طريق على عن ابن عباس قال الصمد السيد الذي قد كمل في سودده و الشريف الذي قد كمل في شرفه و العظيم الذي قد كمل في عظمته و الحليم الذي قد كمل في حلمه و الغني الذي قد كمل في غناه و الجبار الذي قد كمل في جبروته و العالم الذي قد كمل في علمه و الحكيم الذي قد كمل في حكمته و هو الذي قد كمل في أنواع الشرف و السودد و هو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي الا له ليس له كفو و ليس كمثله شيء و أخرج ابن الضريس و أبو الشيخ في العظمة و ابن جرير عن كعب قال ان الله تعالى ذكره أسس السموات السبع و الارضين السبع على هذه السورة قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد و ان الله
(416)
لم يكافئه أحد من خلقه ( سورة الفلق ) أخرج أحمد و البزار و الطبراني و ابن مردويه من طرق صحيحة عن ابن عباس و ابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين من المصحف و يقول لا تخلطوا القرآن بما ليس منه انهما ليستا من كتاب الله انما أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يتعوذ بهما و كان ابن مسعود لا يقرأ بهما قال البزار لم يتابع ابن مسعود أحد من الصحابة و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قرأ بهما في الصلاة و أثبتتا في المصحف و أخرج الطبراني عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن هاتين السورتين فقال قيل لي فقلت فقولوا كما قلت و أخرج أحمد و البخارى و النسائي و ابن الضريس و ابن الانباري و ابن حبان و ابن مردويه عن زر بن حبيش قال أتيت المدينة فلقيت أبى بن كعب فقلت يا أبا المنذر انى رأيت ابن مسعود لا يكتب المعوذتين في مصحفه فقال أما و الذى بعث محمدا بالحق قد سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهما و ما سألني عنهما أحد منذ سألته غيرك قال قيل لي قل فقلت فقولوا فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخرج مسدد و ابن مردويه عن حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة انى أصلي بقوم فاقرأ بقل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فقال اقرأ بهما فانهما من القرآن و أخرج أحمد و ابن الضريس بسند صحيح عن أبى العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير قال قال رجل كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر و الناس يعتقبون و في الظهر قلة فجاءت نزلة رسول الله صلى الله عليه و سلم و نزلتى فلحقني فضرب منكبى فقال قل أعوذ برب الفلق فقلت أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قرأتها معه ثم قال قل أعوذ برب الناس فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قرأتها معه قال إذا أنت صليت فاقرأ بهما و أخرج الطبراني في الاوسط بسند حسن عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لقد أنزل على آيات لم ينزل على مثلهن المعوذتين و أخرج مسلم و الترمذى و النسائي و ابن الضريس و ابن الانباري في المصاحف و ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزلت على الليلة آيات لم أر مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و أخرج ابن الضريس و ابن الانباري و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في الشعب عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما بين الجحفة و الابواء اذ غشينا ريح و ظلمة شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعوذ باعوذ برب الفلق و أعوذ برب الناس و يقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما قال و سمعته يؤمنا بهما في الصلاة و أخرج ابن سعد و النسائي و البغوى و البيهقى عن ابى حابس الجهنى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له يا ابا حابس ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون قال بلى يا رسول الله قال قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس هما المعوذتان و أخرج الترمذي و حسنه و النسائي و ابن مردويه و البيهقى عن أبى سعيد الخدرى قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعوذ من عين الجان و من عين الانس فلما نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما و ترك ما سوى ذلك و أخرج أبو داود و النسائي و الحاكم و صححه عن ابن مسعود ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يكره عشر خصال الصفرة يعنى الخلوق و تغيير الشيب و جر الازار والتخنم بالذهب و عقد التمائم و الرقى الا بالمعوذات و الضرب بالكعاب و التبرج بالزينة لغير بعلها و عزل الماء 7 لغير حله و فساد الصبي محرمه و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكره الرقى الا بالمعوذات و أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرؤا بالمعوذات في دبر كل صلاة و أخرج ابن أبى شيبة و ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما سأل سائل و لا استعاذ مستعيذ بمثلهما يعنى المعوذتين و أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فانك لن تقرأ أبلغ منهما و أخرج ابن مردويه عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحب السؤر إلى الله قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و أخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فصلى الغداة فقرأ فيها بالمعوذتين ثم قال يا معاذ هل سمعت قلت نعم قال ما قرأ الناس بمثلهن و أخرج النسائي و ابن الضريس
(417)
و ابن الانباري و ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال أخذ منكبى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اقرأ قلت ما أقرأ بأبي أنت و أمي قال قل أعوذ برب الفلق ثم قال اقرأ قلت بأبي أنت و أمي ما اقرأ قال قل أعوذ برب الناس و لن تقرأ بمثلهما و أخرج ابن سعد عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس ان ثابت بن قيس اشتكى فاتاه رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو مريض فرقاه بالمعوذات و نفث عليه و قال أللهم رب الناس اكشف الباس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من واديهم ذلك يعنى بطحان فالقاه في ماء فسقاه و أخرج ابن أبى شيبة و ابن الضريس عن عقبة بن عامر الجهنى قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فلما طلع الفجر أذن و أقام ثم أقامنى عن يمينه ثم قرأ بالمعوذتين فلما انصرف قال كيف رأيت قلت قد رأيت يا رسول الله قال فاقرأ بهما كلما نمت و كلما قمت و أخرج ابن الانباري عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعقبة بن عامر اقرأ بقل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فانهما من أحب القرآن إلى الله و أخرج الحاكم عن عقبة بن عامر قال كنت أقود برسول الله صلى الله عليه و سلم راحلته في السفر فقال يا عقبة الا أعلمك خير سورتين قرئتا قلت بلى قال قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة ثم قال له كيف ترى يا عقبة و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه و سلم ركب بغلة فحادت به فحبسها و أمر رجلا ان يقرأ عليها قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق فسكنت و مضت و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال أهدى النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بغلة شهباء فكان فيها صعوبة فقال للزبير اركبها و ذللها فكان الزبير اتقى فقال له اركبها و اقرأ القرآن قال ما أقرأ قال اقرأ قل أعوذ برب الفلق فو الذي نفسى بيده ما قمت تصلى بمثلها و أخرج ابن الانباري عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين و تفل أو نفث و أخرج ابن الانباري عن ابن عمر قال إذا قرأت قل أعوذ برب الفلق فقل أعوذ برب الفلق و إذا قرأت بقل أعوذ برب الناس فقل أعوذ برب الناس و أخرج محمد بن نصر عن أبى ضمرة عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الركعة الثانية التي يوتر بها بقل هو الله أحد و المعوذتين و أخرج الطبراني عن ابن مسعود انه رأى في عنق إمرأة من أهله سيرا فيه تمائم فقطعه و قال ان آل عبد الله أغنياء عن الشرك ثم قال التولة و التمائم و الرقى من الشرك فقالت إمرأة ان إحدانا لتشتكى رأسها فتسترقى فإذا استرقت ظنت ان ذلك قد نفعها فقال عبد الله ان الشيطان يأتى أحدكم فينخس في رأسها فإذا استرقت حبس فإذا لم تسترق نحر فلو ان احداكن تدعو بماء فتنضحه على رأسها و وجهها ثم تقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس نفعها ذلك ان شاء الله و أخرج عبد بن حميد في مسنده عن زيد بن أسلم قال سحر النبي صلى الله عليه و سلم رجل من اليهود فاشتكى فاتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين و قال ان رجلا من اليهود سحرك و السحر في بئر فلان فأرسل عليا فجاء به فامره أن يحل العقد و يقرأ آية فجعل يقرأ و يحل حتى قام النبي صلى الله عليه و سلم كانما نشط من عقال و أخرج ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن عائشة قالت كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم غلام يهودى يخدمه يقال له لبيد بن أعصم فلم تزل به يهود حتى سحر النبي صلى الله عليه و سلم و كان النبي صلى الله عليه و سلم يذوب و لا يدرى ما وجعه فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة نائم اذ أتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه و الآخر عند رجليه فقال الذي عند رأسه للذي عند رجليه ما وجعه قال مطبوب قال من طبه قال لبيد بن أعصم قال بم طبه قال بمشط و مشاطة و جف طلعة ذكر بذى أروان و هي تحت راعوفة البئر فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم غدا و معه أصحابه إلى البئر فنزل رجل فاستخرج جف طلعة من تحت الراعوفة فإذا فيها مشط رسول الله صلى الله عليه و سلم و من مشاطة رأسه و إذا تمثال من شمع تمثال رسول الله صلى الله عليه و سلم و إذا فيها ابر مغروزة و إذا وتر فيه احدى عشرة عقدة فاتاه جبريل بالمعوذتين فقال يا محمد قل أعوذ برب الفلق وحل عقدة من شر ما خلق وحل عقدة حتى فرغ منها وحل العقد كلها و جعل لا ينزع ابرة الا يجد لها المأ ثم يجد بعد ذلك راحة فقيل يا رسول الله لو قتلت اليهودي فقال قد عافاني الله و ما وراءه من عذاب الله أشد فاخرجه و أخرج ابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما ان لبيد بن الاعصم
(418)
اليهودي سحر النبي صلى الله عليه و سلم و جعل فيه تمثالا فيه احدى عشرة عقدة فأصابه من ذلك وجع شديد فاتاه جبريل و ميكائيل يعودانه فقال ميكائيل يا جبريل ان صاحبك شاك قال أجل قال أصابه لبيد بن الاعصم اليهودي و هو في بئر ميمون في كدية تحت صخرة الماء قال فما وراء ذلك قال تنزح البئر ثم تقلب الصخرة فتأخذ الكدية فيها تمثال فيه احدى عشرة عقدة فتحرق فانه يبرأ باذن الله فأرسل إلى رهط فيهم عمار بن ياسر فنزح الماء فوجدوه قد صار كانه ماء الحناء ثم قلبت الصخرة فإذا كدية فيها صخرة فيها تمثال فيا احدى عشرة عقدة فانزل الله يا محمد قل أعوذ برب الفلق الصيح فانحلت عقدة من شر ما خلق من الجن و الانس فانحلت عقدة و من شر غاسق إذا وقب الليل و ما يجئ به الليل و من شر النفاثات في العقد السحارات المؤذيات فانحلت و من شر حاسد إذا حسد و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال صنعت اليهود بالنبي صلى الله عليه و سلم شيأ فأصابه منه وجع شديد فدخل عليه أصحابه فخرجوا من عنده و هم يرون انه ألم به فاتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما ثم قال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك و من كل عين و نفس حاسد الله يشفيك بإسم الله أرقيك قوله تعالى ( قل أعوذ برب الفلق ) أخرج ابن مردويه عن عمرو بن عبسة رضى الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأ قل أعوذ برب الفلق فقال يا ابن عبسة أ تدرى ما الفلق قلت الله و رسوله أعلم قال بئر في جهنم إذا سعرت جهنم فمنه تسعر و انها لتتاذى به كما يتأذى بنو آدم من جهنم و أخرج ابن مردويه عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأ قل أعوذ برب الفلق هل تدري مالفلق باب في النار إذا فتح سعرت جهنم و أخرج ابن مردويه و الديلمى عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قول الله قل أعوذ برب الفلق قال هو سجن في جهنم يحبس فيه الجبارون و المتكبرون و ان جهنم لتعوذ بالله منه و أخرج ابن جرير عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الفلق جب في جهنم مغطى و أخرج ابن أبى حاتم عن زيد بن على عن آبائه قال الفلق جب في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال الفلق الصبح و أخرج الطستى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله تعالى قل أعوذ برب الفلق قال أعوذ برب الصبح إذا انفلق عن ظلمة الليل قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت زهير بن أبى سلمى يقول الفارج الهم مسدولا عساكره كما يفرج غم الظلمة الفلق و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال الفلق الخلق قوله تعالى ( و من شر غاسق إذا وقب ) أخرج أحمد و الترمذى و ابن جرير و ابن المنذر و أبو الشيخ في العظمة و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن عائشة قالت نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما إلى القمر لما طلع فقال يا عائشة استعيذى بالله من شر هذا فان هذا الغاسق إذا وقب و أخرج ابن جرير و أبو الشيخ و ابن مردويه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله و من شر غاسق إذا وقب قال النجم هو الغاسق و هو الثريا و أخرج ابن جرير و أبو الشيخ عن ابن زيد في قوله و من شر غاسق إذا وقب قال كانت العرب تقول الغاسق سقوط الثريا و كانت الاسقام و الطواعين تكثر عند وقوعها و ترتفع عند طلوعها و أخرج أبو الشيخ عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ارتفعت النجوم رفعت العاهة عن كل بلد و أخرج ابن أبى حاتم عن عطية و من شر غاسق إذا وقب قال الليل إذا ذهب و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن شهاب رضى الله عنه قال الغاسق سقوط الثريا و الغاسق إذا وقب الشمس إذا غربت و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما و من شر غاسق إذا وقب قال الليل إذا أقبل و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله عز و جل و من شر غاسق إذا وقب قال الغاسق الظلمة و الوقب شدة سواده إذا دخل في كل شيء قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت زهيرا يقول ظلت تجوب يداها و هي لاهية حتى إذا جنح الاظلام و الغسق
(419)
و قال في الوقب وقب العذاب عليهم فكانهم لحقتهم نار السماء فاخمدوا و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه غاسق إذا وقب قال الليل إذا دخل قوله تعالى ( و من شر النفاثات في العقد ) أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما و من شر النفاثات قال الساحرات و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما النفاثات في العقد قال ما خالط السحر من الرقى و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك رضى الله عنه النفاثات قال السواحر و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن مجاهد رضى الله عنه النفاثات في العقد قال الرقى في عقد الخيط و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر و من سحر فقد أشرك و اخرج الحاكم و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم جاء يعوده فقال ألا أرقيك برقية رقاني بها جبريل قلت بلى بأبي أنت و أمي قال بسم الله أرقيك و الله يشفيك من كل داء فيك من شر النفاثات في العقد و من شر حاسد إذا حسد فرقى بها ثلاث مرات و اخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم وجد وجعا في رأسه فابطأ على أصحابه ثم خرج إليهم فقال له عمر ما الذي بطأ بك عنا فقال وجع وجدته في رأسي فهبط على جبريل فوضع يده على رأسي ثم قال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك أو يصيبك و من شر كل ذي شر معلن أو مسر و من شر الجن و لانس و من شر النفاثات في العقد و من شر حاسد إذا حسد قال فبرأت قوله تعالى ( و من شر حاسد إذا حسد ) أخرج ابن عدى في الكامل و البيهقى في شعب الايمان عن الحسن في قوله و من شر حاسد إذا حسد قال هو أول ذنب كان في السماء و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن رضى الله عنه و من شر حاسد إذا حسد يعنى اليهود هم حسدة الاسلام و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما و من شر حاسد إذا حسد قال نفس ابن آدم و عينه و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه و من شر حاسد قال من شر عينه و نفسه و أخرج ابن مردويه عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ان جبريل أتاه و هو يوعك فقال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من حسد حاسد و كل عين اسم الله يشفيك و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أو عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم اشتكى فاتاه جبريل فقال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من كل كاهن و حاسد و الله يشفيك و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اباكم و الحسد فان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب و أخرج ابن مردويه عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحل الدرجات العلي اللعان و لا منان و لا بخيل و لا باغ و لا حسود و أخرج البيهقي في الشعب عن أنس رضى الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم جلوسا فقال يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الانصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان من الغد قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك فطلع الرجل مثل مرته الاولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك لرجل على مثل حاله الاول فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه فقال انى لاحيت أبى فأقسمت ان لا أدخل عليه ثلاثا فان رأيت ان تؤوينى إليك حتى تمضى الثلاث فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث انه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم الا لصلاة الفجر و إذا تقلب على فراشه ذكر الله و كبره و لا يقول الا خيرا فلما مضى الثلاث ليال وكدت احتفر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني و بين والدى عضب و لا هجرة و لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات فاردت ان آوى إليك فانظر ما عملك فلم أرك تعمل كثير عمل فلما وليت دعاني فقال ما هو الا ما رأيت انى لا أجد في نفسى غشا على أحد من المسلمين و لا أحسده على خير أعطاه الله إياه قال عبد الله فهذه التي بلغت بك و هي التي لا تطلق و أخرج البيهقي عن أنس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الصلاة نور و الصيام جنة و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب و أخرج ابن أبى شيبة و البيهقى عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول