في صفاء القوارير و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال ليس في الجنة شيء الا قد أعطيتم في الدنيا شبهه الا قوارير من فضة و أخرج ابن المنذر عن قتادة قال لو اجتمع أهل الدنيا على أن يعملوا إناء من فضة يرى ما فيه من خلفه كما يرى في القوارير ما قدروا عليه و أخرج الفريابي من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله قدروها تقديرا قال أتوا بها على قدرهم لا يفضلون شيأ و لا يشتهون بعدها شيأ و أخرج ابن أبى شيبة و هناد و عبد بن حميد عن مجاهد قال الآنية الاقداح و الاكواب الكوكبات و تقديرها انها ليست بالملاى التي تفيض و لا ناقصة بقدر و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن عباس قدروها تقديرا قال قدرتها السقاة و أخرج عبد بن حميد عن الشعبي في قوله قوارير من فضة قال صفاؤها صفاء القوارير و هي من فضة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة كان مزاجها زنجيلا قال يمزج لهم بالزنجبيل و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد كان مزاجها زنجبيلا قال يأثر لهم ما كانوا يشربون في الدنيا فيجيئ إليهم بذلك و أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الاصول عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع عيون في الجنة عينان تجريان من تحت العرش احداهما التي ذكر الله يفجرونها تفجيرا و الاخرى الزنجبيل و عينان نضاختان من فوق احداهما التي ذكر الله سلسبيلا و الاخرى التسنيم و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و هناد و عبد بن حميد و ابن المنذر و البيهقى عن مجاهد في قوله عينا فيها تسمى سلبيلا قال حديدة الجرية و أخرج ابن المنذر عن الضحاك عينا فيها تسمى سلسبيلا قال عين الخمرة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد تسمى سلسبيلا قال تجري سلسلة السبيل و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة عينا فيها تسمى سلسبيلا قال سلسلة فيها يصرفونها حيث شاؤوا و في قوله حسبتهم لؤلؤا منثورا قال من حسنهم و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال بينا المؤمن على فراشه إذا بصر شيأ يسير نحوه فجعل يقول لؤلؤ فإذا ولدان مخلدون كما وصفهم الله و هي الآية إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا و أخرج ابن مردويه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أولهم خروجا إذا خرجوا و أنا قائدهم إذا وفدوا و أنا خطيبهم إذا انصتوا و أنا مستشفعهم إذا جلسوا و أنا مبشرهم إذا أيسوا الكرامة و المفاتيح بيدي و لواء الحمد بيدي و آدم و من دونه تحت لوائي و لا فخر يطوف عليهم ألف خادم كانهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور و أخرج ابن المبارك و هناد و عبد بن حميد و البيهقى في البعث عن ابن عمرو رضى الله عنه قال ان أدنى أهل الجنة منزلا من يسعى عليه ألف خادم كل واحد على عمل ليس عليه صاحبه و أخرج الحاكم و البيهقى في البعث عن ابن عباس رضى الله عنهما انه ذكر ركب أهل الجنة ثم تلا و إذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملكا كبيرا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و البيهقى عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و إذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملكا كبيرا قال هو استئذان الملائكة لا تدخل عليهم الا باذن و أخرج ابن جرير عن سفيان في قوله ملكا كبيرا قال بلغنا انه استئذان الملائكة عليهم و أخرج ابن وهب عن الحسن البصري ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان أدنى أهل الجنة منزلة الذي يركب في ألف ألف من خدمه من الولدان المخلدين على خيل من ياقوت أحمر لها أجنحة من ذهب إذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملكا كبيرا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة قال دخل عمر بن الخطاب رضى الله عنه على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو راقد على حصير من جريد قد أثر في جنبه فبكى عمر فقال ما يبكيك فقال ذكرت كسرى و ملكه و قيصر و ملكه و صاحب الحبشة و ملكه و أنت رسول الله على حصير من جريد فقال أما ترضى ان لهم الدنيا و لنا الآخرة فانزل الله و إذا رأيت ثم رأيت نعيما و ملكا كبيرا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن أبى الجوزاء انه كان يقرأ عليهم ثياب سندس خضر قال علت الخضرة أكثر ثياب أهلها الخضرة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله شرابا طهورا قال ما ذكر الله من الاشربة و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله شرابا طهورا قال ما ذكر الله من الاشربة و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن أبى قلابة رضى الله عنه و سقاهم ربهم شرابا طهورا قال إذا أكلوا أو شربوا ما شاء الله من الطعام و الشراب دعوا الشراب الطهور فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا و شربوا جشاء بريح مسك يفيض من جلودهم و يضمر لدت بطونهم
(302)
و أخرج هناد و عبد بن حميد و ابن المنذر عن إبراهيم التيمى في هذه الآية و سقاهم ربهم شرابا طهورا قال عرق يفيض من اعراضهم مثل ريح المسك و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن إبراهيم التيمى قال بلغني انه يقسم للرجل من أهل الجنة شهوة مائة رجل من أهل الدنيا و أكلهم و نهمتهم فإذا أكل سقي شرابا طهورا يخرج من جلده رشحا كرشح المسك ثم تعود شهوته و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله و كان سعيكم مشكورا فقال لقد شكر الله سعيا قليلا قوله تعالى ( فاصبر لحكم ربك ) الآيات أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله و لا تطع منهم آثما أو كفورا قال حدثنا انها نزلت في عدو الله أبى جهل و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه انه بلغه ان أبا جهل قال لما فرضت على النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة و هو يومئذ بمكة لئن رأيت محمدا يصلى لاطأن على عنقه فانزل الله في ذلك و لا تطع منهم آثما أو كفورا و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله آثما أو كفورا قال كان أبو جهل يقول لئن رأيت محمدا يصلى لاطأن على رقبته فنهاه ان يطيعه و في قوله يوما ثقيلا قال عسرا شديدا و أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و شددنا أسرهم قال خلقهم و أخرج ابن جرير عن أبى هريرة رضى الله عنه و شددنا أسرهم قال هى المفاصل و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الربيع و شددنا أسرهم قال مفاصلهم و أخرج عبد بن حميد عن الحسن مثله و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و شددنا أسرهم قال خلقهم و في قوله ان هذه تذكرة قال هذه السورة تذكرة و الله أعلم قوله تعالى ( و ما تشاؤون الا أن يشاء الله ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الله القدرية و قد فعل لعن الله القدرية و قد فعل لعن الله القدرية و قد فعل ما قالوا كما قال الله و لا قالوا كما قالت الملائكة و لا قالوا كما قالت الانبياء و لا قالوا كما قالت أهل الجنة و لا قالوا كما قالت أهل النار و لا قالوا كما قال الشيطان قال الله و ما تشاؤون الا أن يشاء الله و قالت الملائكة لا علم لنا الا ما علمتنا و قالت الانبياء في قصة نوح و لا ينفعكم نصحى ان أردت ان أنصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم و قالت أهل الجنة و ما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا الله و قالت أهل النار ربنا غلبت علينا شقوتنا و قال الشيطان رب بما أغويتني و أخرج ابن مردويه من طريق ابن شهاب عن سالم عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إذا خطب كل ما هو آت قريب لابعد لما يأتى و لا يعجل الله لعجلة أحد ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الناس أمرا و يريد الله أمرا ما شاء الله كان و لو كره الناس لا مباعد لما قرب الله و لا مقرب لما باعد الله لا يكون سئ الا باذن الله ( سورة و المرسلات مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة المرسلات بمكة و أخرج البخارى و مسلم و النسائي و ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه قال بينما نحن مع النبي صلى الله عليه و سلم في غار بمنى اذ نزلت عليه سورة و المرسلات عرفا فانه يتلوها وانى لا لقاها من فيه و ان فاه لرطب بها اذ و ثبت عليه حية فقال النبي صلى الله عليه و سلم اقتلوها فابتدرناها فذهبت فقال النبي صلى الله عليه و سلم وقيت شركم كما وقيتم شرها و أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه قال نزلت و المرسلات عرفا نحو ليلة الحية قالوا و ما ليلة الحية قال خرجت حية فقال النبي صلى الله عليه و سلم اقتلوها فتغييب في حجر فقال دعوها فان الله و قاها شركم كما وقاكم شرها و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غار فنزلت عليه و المرسلات فاخذتها من فيه و ان فاه لرطب بها فلا أدري بأيها ختم فبأى حديث بعده يؤمنون أو و إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و ابن ماجه عن ابن عباس رضى الله عنهما ان أم الفضل سمعته و هو يقرأ و المرسلات عرفا فقالت يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة انها لآخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بها في المغرب و أخرج الطبراني في الاوسط عن عبد العزيز أبى سكين قال أتيت أنس بن مالك فقلت أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله
(303)
عليه و سلم فصلى بنا الظهر و قرأ قراءة همسا بالمرسلات و النازعات و عم يتساءلون و نحوها من السؤر قوله تعالى ( و المرسلات عرفا ) الآيات أخرج ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه عن أبى هريرة رضى الله عنه و المرسلات عرفا قال هى الملائكة أرسلت بالمعروف و أخرج ابن جرير من طريق مسروق عن ابن مسعود رضى الله عنه و المرسلات عرفا قال الملائكة و أخرج ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الرياح ثمان أربع منها عذاب و أربع منها رحمة فالعذاب منها العاصف و الصرصر و نعقيم و القاصف و الرحمة منها الناشرات و المبشرات و المرسلات و الذاريات فيرسل الله المرسلات فتثير السحاب ثم يرسل المبشرات فتلقح السحاب ثم يرسل الذاريات فتحمل السحاب فتدر كما تدر اللقحة ثم تمطر و هي اللواقح ثم يرسل الناشرات فتنشر ما أراد و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق أبى العبيدين انه سأل ابن مسعود و المرسلات عرفا قال الريح فالعاصفات عصفا قال الريح و الناشرات نشرا قال الريح فالفارقات فرقا قال حسبك و أخرج ابن راهويه و ابن المنذر و عبد بن حميد و البيهقى في العشب و الحاكم و صححه عن خالد ابن عرعرة رضى الله عنه قال قام رجل إلى على فقال ما العاصفات عصفا قال الرياح و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما و المرسلات عرفا قال الريح فالعاصفات عصفا قال الريح فالفارقات فرقا قال الملائكة فالملقيات ذكرا قال الملائكة و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما و المرسلات عرفا قال الملائكة فالفارقات فرقا قال الملائكة فرقت بين الحق و الباطل فالملقيات ذكرا قال الملائكة بالتنزيل و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه و المرسلات عرفا قال الريح فالعاصفات عصفا قال الريح و الناشرات نشرا قال الريح و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة و المرسلات عرفا قال هى الريح فالعاصفات عصفا قال هى الريح فالفارقات فرقا يعنى القرآن ما فرق الله به بين الحق و الباطل فالملقيات ذكرا هى الملائكة تلقى الذكر على الرسل و تلقيه الرسل على بني آدم عذرا أو نذرا قال عذرا من الله و نذرا منه إلى خلقه و أخرج عبد ابن حميد عن مجاهد و المرسلات عرفا فالعاصفات عصفا و الناشرات نشرا فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا قال الملائكة و أخرج ابن جرير عن مسروق و المرسلات عرفا قال الملائكة و أخرج عبد بن حميد و أبو الشيخ في العظمة و ابن المنذر عن أبى صالح رضى الله عنه و المرسلات عرفا قال هى الرسل ترسل بالعروف فالعاصفات عصفا قال الريح و الناشرات نشرا قال المطر فالفارقات فرقا قال الرسل و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر من وجه آخر عن أبى صالح و المرسلات عرفا قال الملائكة يجيئون بالاعارف فالعاصفات عصفا قال الريح العواصف و الناشرات نشرا قال الملائكة ينشرون الكتب فالفارقات فرقا قال الملائكة يفرقون بين الحق و الباطل فالملقيات ذكرا قال الملائكة يجيؤن بالقرآن و الكتاب عذرا من الله أو نذرا منه إلى الناس و هم الرسل يعذرون و ينذرون و أخرج ابن الانباري في الوقف و الابتداء و الحاكم و صححه و ضعفه الذهبي عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنزل القرآن بالتفخيم قال عمار بن عبد الملك كهيئته عذرا و نذرا و الصدفين و ألا له الخلق و الامر و أشباه هذا في القرآن و أخرج ابن المنذر عن الضحاك فإذا النجوم طمست قال تطمس فيذهب نورها و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن إبراهيم النخعي في قوله و إذا الرسل أقتت قال وعدت و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد أقتت قال أجلت و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس أقتت قال جمعت و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة ليوم الفصل قال يوم يفصل الله فيه بين الناس باعمالهم إلى الجنة و إلى النار و ما إدراك ما يوم الفصل قال يعظهم بذلك ويل يومئذ للمكذبين قال ويل لهم و الله ويلا طويلا و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن ابن مسعود قال ويل واد في جهنم يسيل فيه صديد أهل النار فجعل للمكذبين و الله أعلم قوله تعالى ( ألم نخلقكم من ماء مهين ) أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ألم نخلقكم من ماء مهين يعنى بالمهين الضعيف و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله من ماء مهين قال ضعيف في قرار مكين و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج فقدرنا فنعم القادرون قال فملكنا فنعم المالكون و أخرج ابن جرير عن الضحاك فقدرنا فنعم القادرون قال فخلقنا فنعم
(304)
المالكون و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم من طريق على عن ابن عباس كفاتا قال كنا و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد ألم نجعل الارض كفاتا قال تكفتهم أمواتا و تكف إذا هم أحياء و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة في المصنف و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في سننه عن ابن مسعود أنه أخذ قملة فدفنها في المسجد ثم قرأ ألم نجعل الارض كفاتا أحياء و أمواتا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد كفاتا قال تكفت الميت و لا يرى منه شيء و قوله أحياء الرجل في بيته لا يرى من عمله شيء و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق على عن ابن عباس رواسي جبالا شامخات مشرفات فراتا عذبا بشرر كالقصر قال كالقصر العظيم جمالات صفر قال قطع النحاس و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد ظل ذي ثلاث شعب دخان جهنم و أخرج عبد الرزاق عن الكلبي في قوله ظل ذي ثلاث شعب قال هو كقوله نارا أحاط بهم سرادقها و السرادق الدخان دخان النار فأحاط بهم سرادقها ثم تفرق فكان ثلاث شعب شعبة ههنا و شعبة ههنا و شعبة ههنا و أخرج ابن جرير عن قتادة مثله و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و البخارى و عبد ابن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و الحاكم من طريق عبد الرحمن بن عابس قال سمعت ابن عباس يسأل عن قوله انها ترمى بشرر كالقصر قال كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر قال و سمعته يسأل عن قوله تعالى جمالات صفر قال حبال السفن يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كاوساط الرجال و أخرج ابن جرير و ابن المنذر من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قرأها كالقصر بفتح القاف و الصاد قال قصر النخل يعنى الاعناق و كان يقرأ جمالات بضم الجيم و أخرج سعيد بن منصور عن ابن عباس كالقصر قال كجدور الشجر و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كانت العرب تقول في الجاهلية اقصروا لنا الحطب فيقطع على قدر الذراع و الذراعين و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني في الاوسط عن ابن مسعود في قوله ترمى بشرر كالقصر قال انها ليست كالشجر و الجبال و لكنها مثل المدائن و الحصون و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله كالقصر قال هو القصر كأنه جمالات صفر قال الابل و أخرج ابن الانباري في كتاب الاضداد عن الحسن في قوله كأنه جمالات صفر قال الصفر السود و في قوله جمالات صفر قال هو الجسر و في لفظ قال الجبال و أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله كالقصر قال مثل قصر النخلة و أخرج ابن جرير عن الضحاك في الآية قال القصر أصول الشجر العظام كانها أجواز الابل الصفر قال ابن جرير وسط كل شيء جوزة و أخرج ابن جرير عن هارون قال قرأها الحسن القصر بجزم الصاد و قال هو الجزل من الخشب و أخرج ابن جرير عن الحسن كانه جمالات صفر قال كالنوق السود و أخرج ابن جرير من طريق على عن ابن عباس كانه جمالات صفر يقول قطع النحاس و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد في قوله كالقصر قال خرم الشجر و قطع النخل كانه جمالات صفر قال جبال الجسور و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة كالقصر قال أصول الشجر و أصول النخل كانه جمالات صفر قال كانه نوق سود و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة انه كان يقرأ كالقصر قال كقطعة النخلة الجادرة كانه جمالات صفر قال القلوص و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الصامت قال قلت لعبدالله بن عمرو بن العاص أ رأيت قول الله هذا يوم لا ينطقون و لا يؤذن لهم فيعتذرون قال ان يوم القيامة يوم له حالات و تارات في حال لا ينطقون و في حال ينطقون و في حال يعتذرون لا أحدثكم الا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا كان يوم القيامة ينزل الجبار في ظلل من الغمام و كل أمة جاثية في ثلاث حجب مسيرة كل حجاب خمسون ألف سنة حجاب من نور و حجاب من ظلمة و حجاب من ماء لا يرى لذلك فيأمر بذلك الماء فيعود في تلك الظلمة و لا تسمع نفس ذلك القول الا ذهبت فعند ذلك لا ينطقون و أخرج الحاكم و صححه من طريق عكرمة قال سأل نافع بن الازرق ابن عباس عن قوله تعالى هذا يوم لا ينطقون و لا تسمع الا همسا و أقبل بعضهم على بعض يتساءلون و هاؤم اقرؤا كتابيه فما هذا قال ويحك هل سألت عن هذا أحدا قبلى قال لا قال انك لو كنت سألت هلكت أ ليس قال الله تعالى و ان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون قال بلى قال و ان لكل مقدار يوم من الايام لونا من الالوان و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة انه سئل عن
(305)
قوله يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال الا أخبركم بأشد مما تسالون عنه قال ابن عباس و ذكر لا يسأل عن ذنبه انس و لا جان فو ربك لنسالنهم أجمعين و هذا يوم لا ينطقون قال ابن عباس انها أيام كثيرة في يوم واحد فيصنع الله فيها ما يشاء فمنها يوم لا ينطقون و منها يوم عبوسا قمطريرا و أخرج عبد بن حميد عن ابى الضحى أن نافع بن الازرق و عطية أتيا ابن عباس فقالا يا ابن عباس أخبرنا عن قول الله هذا يوم لا ينطقون و قوله ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون و قوله و الله ربنا ما كنا مشركين و قوله و لا يكتمون لله حديثا قال ويحك يا ابن الازرق انه يوم طويل و فيه مواقف تأتي عليهم ساعة لا ينطقون ثم يؤذن لهم فيختصمون ثم يمكثون ما شاء الله يحلفون و يجهدون فإذا فعلوا ذلك ختم الله على أفواهم و يأمر جوارحهم فتشهد على أعمالهم بما صنعوا ثم تنطق ألسنتهم فيشهدون على أنفسهم بما صنعوا قال و ذلك قوله و لا يكتمون لله حديثا و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن أبى عبد الله الجدلي قال أتيت بيت المقدس فإذا عبادة ابن الصامت و عبد الله بن عمر و كعب الاحبار يتحدثون في بيت المقدس فقال عبادة إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فينفذهم البصر و يسمعهم الداعي و يقول الله هذا يوم لا ينطقون هذا يوم الفصل جمعناكم و الاولين فان كان لكم كيد فكيدون اليوم لا ينجو منى جبار و لا شيطان مريد فقال عبد الله بن عمرو انا نجد في الكتاب انه يخرج يومئذ عنق من النار فينطلق معتقا حتى إذا كان بين ظهراني الناس قال يا أيها الناس انى بعثت إلى ثلاثة أنا أعرف بهم من الوالد بولده و من الاخ بأخيه لا يغنيهم منى وزر و لا تخفيهم منى خافية الذي يجعل مع الله الها آخر و كل جبار عنيد و كل شيطان مريد قال فينطوى عليهم فيقدفهم في النار قبل الحساب بأربعين اما قال يوما راما عاما قال و يهر ع قوم إلى الجنة فتقول لهم الملائكة قفوا للحساب فيقولون و الله ما كانت لنا أموال و ما كنا بعمال فيقول الله صدق عبادي انا أحق من أوفى بعهده أدخلوا الجنة فيدخلون الجنة قبل الحساب بأربعين اما قال يوما و اما عاما و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة في قوله كلوا و اشربوا هنيأ أى لا موت و أخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله كلوا و تمتعوا قليلا قال عني بذلك أهل الكفر و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله و إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون قال نزلت في ثقيف و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد و إذا قيل لهم اركعو قال صلوا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة و إذا قيل لهم اركعوا قال عليكم بإحسان الركوع فان الصلاة من الله بمكان قال و ذكر لنا ان حذيفة رأى رجلا يصلى و لا يركع كأنه بعير نافر قال لو مات هذا ما مات على شيء من سنة الاسلام قال و حدثنا ان ابن مسعود رأى رجلا يصلى و لا يركع و آخر يجر ازاره فضحك قالوا ما يضحك يا ابن مسعود قال أضحكنى رجلان أحدهما لا ينظر الله اليه و الآخر لا يقبل الله صلاته و أخرج ابن جرير عن ابن عباس و إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون يقول يدعون يوم القيامة إلى السجود فلا يستطيعون السجود من أجل انهم لم يكونوا يسجدون لله في الدنيا و الله أعلم ( سورة عم يتساءلون مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت سورة عم يتساءلون بمكة و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال أنزلت عم يتساءلون بمكة و أخرج البيهقي في سننه عن عبد العزيز بن قيس قال سألت أنسا عن مقدار صلاة النبي صلى الله عليه و سلم فامر أحد بنية فصلى بنا الظهر و العصر فقرأ بنا الرسلات و عم يتساءلون قوله تعالى ( عم يتساءلون ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن الحسن قال لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم جعلوا يتساءلون بينهم فنزلت عم يتساءلون عن النبا العظيم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله يتساءلون عن النبأ العظيم قال القرآن و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله عم يتساءلون عن النبا العظيم قال القرآن و في قوله الذي هم فيه مختلفون قال مصدق به و مكذب و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة عم يتساءلون عن النبا العظيم الذي هم فيه مختلفون قال هو البعث بعد الموت صار الناس فيه رجلين مصدق و مكذب فاما الموت فاقروا به كلهم لمعاينتهم إياه و اختلفوا في البعث بعد الموت و اخرج ابن المنذر عن الحسن في قوله كلا
(306)
سيعلمون ثم كلا سيعلمون قال وعيد بعد وعيد و أخرج ابن جرير عن الضحاك كلا سيعلمون الكفار ثم كلا سيعلمون المؤمنون و كذلك كان يقرؤها و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله ألم نجعل الارض مهادا قال فرشت لكم و الجبال أوتادا قبال أوتدت بها لكم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله ألم نجعل الارض مهادا إلى قوله معاشا قال نعم من الله يعددها عليك يا ابن آدم لتعمل لاداء شكرها و أخرج و الحاكم و صححه عن ابن عباس قال لما أراد الله أن يخلق الخلق أرسل لريح فنسفت الماء حتى أبدت عن حشفة و هي التي تحت الكعبة ثم مد الارض حتى بلغت ما شاء الله من الطول و العرض و كانت هكذا تميد و قال بيده و هكذا و هكذا فجعل الله الجبال رواسي أوتادا فكان أبو قبيس من أول جبل وضع في الارض و أخرج ابن المنذر عن الحسن قال ان الارض أول ما خلقت خلقت من عند بيت المقدس وضعت طينة فقيل لها اذهبي هكذا و هكذا و هكذا و خلقت على صخرة و الصخرة على حوت و الحوت على الماء فأصبحت و هي تميع فقالت الملائكة يا رب من يسكن هذه فأصبحت الجبال فيها أوتادا فقالت الملائكة يا رب أخلقت خلقا هو أشد من هذه قال الحديد قالوا فخلقت خلقا هو أشد من الحديد قال النار قالوا فخقت خلقا هو أشد من النار قال الماء قالوا فخلقت خلقا هو أشد من الماء قال الريح قالوا فخلقت خلقا هو أشد من الريح قال البناء قالوا فخلقت خلقا هو أشد من البناء قال آدم و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و خلقناكم أزواجا قال اثنين اثنين و في قوله و جعلنا النهار معاشا قال يبتغون من فضل الله و في قوله و جعلنا سراجا وهاجا قال يتلالا و أنزلنا من المعصرات قال الريح ماء ثجاجا قال منصبا ينصب و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و الخرائطي في مكارم الاخلاق عن قتادة و جعلنا سراجا وهاجا قال الوهاج المنير و أنزلنا من المعصرات قال من السماء و بعضهم يقول من الريح ماء ثجاجا قال الثجاج المنصب و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و جعلنا سراجا وهاجا قال مضيئا و أنزلنا من المعصرات قال السحاب ماء ثجاجا قال منصبا و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد في قوله سراجا وهاجا قال يتلالا و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله و أنزلنا من المعصرات قال السحاب يعصر بعضها بعضا فيخرج الماء من بين السحابتين قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول النابغة تجري بها الارواح من بين شمال و بين صباها المعصرات الدوامس قال أخبرني عن قوله ثجاجا قال الثجاج الكثير الذي ينبت منه الزرع قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت أبا ذؤيب يقول سقي أم عمر و كل آخر ليلة غمائم سود ماؤهن ثجيج و أخرج عبد بن حميد و أبو يعلى و ابن جرير و ابن ابى حاتم و الخرائطي من طرق عن ابن عباس و أنزلنا من المعصرات قال الرياح ماء ثجاجا قال منصبا و أخرج الشافعي و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه و الخرائطي و البيهقى في سننه عن ابن مسعود في قوله و أنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا قال يبعث الله سحابا فتحمل الماء من السماء فتمر به السحاب فتدر كما تدر اللقحة و الثجاج ينزل من السماء أمثال العزالي فتصرفه الرياح فينزل متفرقا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن عكرمة و أنزلنا من المعصرات قال السحاب ماء ثجاجا قال صبا أو قال كثيرا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الربيع بن أنس و أنزلنا من المعصرات قال من السماء ماء ثجاجا قال منصبا و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن قتادة في مصحف الفضل بن عباس و أنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا و أخرج ابن جرير و ابن الانباري في المصاحف عن قتادة قال في قراءة ابن عباس و أنزلنا من المعصرات بالرياح و أخرج الخرائطي في مكارم الاخلاق عن مجاهد و أنزلنا من المعصرات الريح و لذلك كان يقرؤها بالمعصرات ثجاجا منصبا و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله وجنات ألفافا قال مجتمعة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن جرير عن مجاهد في قوله وجنات ألفافا قال ملتفة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة وجنات ألفافا قال ملتفة بعضها إلى بعض و أخرج
(307)
عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة وجنات ألفافا قال الزرع إذا كان بعضه إلى بعض جنات و أخرج ابن جرير عن ابن عباس وجنات ألفافا يقول جنات التفت بعضها ببعض قوله تعالى ( ان يوم الفصل كان ميقاتا ) الآيتين أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة ان يوم الفصل كان ميقاتا قال هو يوم عظمة الله و هو يوم يفصل فيه بين الاولين و الآخرين و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا قال زمرا زمرا و أخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب ان معاذ جبل قال يا رسول الله ما قول الله يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا فقال يا معاذ سألت عن أمر عظيم ثم أرسل عينيه ثم قال عشرة أصناف قد ميزهم الله من جماعة المسلمين و بدل صورهم فبعضهم على صورة لقردة و بعضهم على صورة الخنازير و بعضهم منكبين أرجلهم فوق و وجوههم أسفل يسحبون عليها و بعضهم عمي يترددون و بعضهم صم بكم لا يعقلون و بعضهم يمضغون ألسنتهم و هي مدلاة على صدورهم يسيل القيح من أفواههم لعابا يقذرهم أهل الجمع و بعضهم مقطعة أيديهم و أرجلهم و بعضهم مصلبون على جذوع من نار و بعضهم أشد نتنا من الجيف و بعضهم يلبسون جبابا سابغات من قطران لازقة بجلودهم فاما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس و أما الذين على صورة الخنازير فاكلة السحت و المنكوسون على وجوههم فاكلة الربا و العمى من يجور في الحكم و الصم البكم المعجبون باعمالهم و الذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء و القضاة من الذين يخالف قولهم أعمالهم و المقطعة أيديهم و أرجلهم الذين يؤذون الجيران و المصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان و الذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات و اللذات و يمنعون حق الله و حق الفقراء من أموالهم و الذين يلبسون الجباب فاهل الكبر و الخيلاء و الفخر قوله تعالى ( و فتحت السماء ) الآيات أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ و فتحت خفيفة و أخرج ابن المنذر عن أبى الجوزاء في قوله ان جهنم كانت مرصادا قال صارت و أخرج عبد حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن الحسن في قوله ان جهنم كانت مرصادا قال لا يدخل الجنة أحد حتى يجتاز النار و أخرج ابن جرير عن سفيان ان جهنم كانت مرصادا قال عليها ثلاث قناطر لا يدخل الجنة أحد حتى يجتاز النار و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة ان جهنم كانت مرصادا قال تعلموا انه لا سبيل إلى الجنة حتى تقطع النار و قال في آية أخرى و ان منكم الا واردها للطاغين مآبا قال مأوى و منزلا لابثين فيها أحقابا قال الاحقاب ما لا انقطاع له كلما مضى حقب جاء بعده حقب آخر قال و ذكر لنا ان الحقب ثمانون سنة من سنى يوم القيامة و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس لابثين فيها أحقابا قال سنين و أخرج عبد بن حميد عن الحسن لابثين فيها أحقابا قال ليس لها أجل كلما مضى حقب دخلنا في الاخرى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن الحسن قال الحقب الواحد سبعون سنة كل يوم منها ألف سنة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و أبو الشيخ عن الربيع لابثين فيها أحقابا قال لا يدرى أحدكم تلك الاحقاب الا ان الحقب الواحد ثمانون سنة السنة ثلاثمائة و ستون يوما اليوم الواحد مقدار ألف سنة و الحقب الواحد ثمانية عشر ألف سنة و أخرج ابن جرير عن بشير بن كعب في قوله لابثين فيها أحقابا قال بلغني ان الحقب ثلاثمائة سنة كل سنة ثلاثمائة و ستون يوما كل يوم ألف سنة و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و هناد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن سالم بن أبى الجعد قال سأل على بن أبى طالب هلالا الهجري ما تجدون الحقب في كتاب الله قال نجده ثمانين سنة كل سنة منها اثنا عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما كل يوم ألف سنة و أخرج سعيد بن منصور و الحاكم و صححه عن ابن مسعود في قوله لابثين فيها أحقابا قال الحقب ثمانون سنة و أخرج البزار عن أبى هريرة رفعه لابثين فيها أحقابا قال الحقب ثمانون سنة و أخرج هناد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن أبى هريرة لابثين فيها أحقابا قال الحقب ثمانون سنة و السنة ثلاثمائة و ستون يوما و اليوم كألف سنة مما تعدون و أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير مثله و أخرج عبد بن حميد عن أبى هريرة لابثين فيها أحقابا قال الحقب ثمانون عاما اليوم منها كسدس الدنيا و أخرج ابن عمر العدنى في مسنده و ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه بسند ضعيف عن أبى امامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لابثين فيها أحقابا قال الحقب ألف شهر و الشهر