قالوا هذا ان يتوبوا إلى الله و يستغفرونه و أخرج أبو نعيم و الديلمى من طريق مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أسالكم عليه أجرا الا المودة في القربى ان تحفظونى في أهل بيتي و تودوهم بي و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية قل لا أسالكم عليه أجرا الا المودة في القربى قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم قال على و فاطمة و ولداها و أخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير الا المودة في القربى قال قربى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخرج ابن جرير عن أبى الديلم قال لما جئ بعلي بن الحسين رضى الله عنه أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال الحمد لله الذي قتلكم و استاصلكم فقال له على ابن الحسين رضى الله عنه اقرأت القرآن قال نعم قال أقرأت آل حم قال لا قال اما قرأت قل لا أسالكم عليه أجرا الا المودة في القربى قال فانكم لانتم هم قال نعم و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس و من يقترف حسنة قال المودة لآل محمد و أخرج أحمد و الترمذى و صححه و النسائي و الحاكم عن المطلب بن ربيعة رضى الله عنه قال دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال انا لنخرج فنرى قريشا تحدث فإذا رأونا سكتوا فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم ودر عرق بين عينيه ثم قال و الله لا يدخل قلب امرئ مسلم ايمان حتى يحبكم لله و لقرابتي و أخرج مسلم و الترمذى و النسائي عن زيد بن أرقم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أذكركم الله في أهل بيتي و أخرج الترمذي و حسنه و ابن الانباري في المصاحف عن زيد بن أرقم رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض و عترتي أهل بيتي و لن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما و أخرج الترمذي و حسنه و الطبراني و الحاكم و البيهقى في الشعب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه و احبونى لحب الله و أحبوا أهل بيتي لحبى و أخرج البخارى عن ابى بكر الصديق رضى الله عنه قال ارقبوا محمدا صلى الله عليه و سلم في أهل بيته و أخرج ابن عدى عن ابى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أبغضنا أهل البيت فهو منافق و أخرج الطبراني عن الحسن بن على قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يبغضنا أحد و لا يحسدنا أحد الا ذيد يوم القيامة بسياط من نار و اخرج احمد و ابن حبان و الحاكم عن ابى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذى نفسى بيده لا يبغضنا أهل البيت رجل الا أدخله الله النار و اخرج الطبراني و الخطيب من طريق ابى الضحى عن ابن عباس قال جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال انك قد تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا يبلغوا الخير أو الايمان حتى يحبوكم و أخرج الخطيب من طريق أبى الضحى عن مسروق عن عائشة رضى الله عنها قالت أتى العباس بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله انا لنعرف الضغائن في أناس من قومنا من وقائع أوقعناها فقال أما و الله انهم لن يبلغوا خيرا حتى يحبوكم لقرابتى ترجو سليم شفاعتي و لا يرجوها بنو عبد المطلب و أخرج ابن النجار في تاريخه عن الحسن بن على رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لكل شيء أساس و أساس الاسلام حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وحب أهل بيته و أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضى الله عنه في قوله قل لا أسالكم عليه أجرا الا المودة في القربى قال ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يسألهم على هذا القرآن أجرا و لكنه أمرهم ان يتقربوا إلى الله بطاعته وحب كتابه و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن الحسن رضى الله عنه في الآية قال كل من تقرب إلى الله بطاعته وجبت عليه محبته و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله الا المودة في القربى قال الا التقرب إلى الله بالعمل الصالح و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال كن له عشر أمهات في المشركات و كان إذا مر بهم أذوه في تنقيصهن و شتمهن فهو قوله الا المودة في القربى يقول لا تؤذوني في قرابتى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله ان الله غفور شكور قال غفور للذنوب شكور للحسنات يضاعفها و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله فان يشا الله يختم على قلبك قال ان يشا
(8)
الله أنساك ما قد آتاك و الله تعالى أعلم قوله تعالى ( و هو الذي يقبل التوبة ) الآيتين أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن الزهرى في قوله و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ان أبا هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في المكان الذي يخاف ان يقتله فيه العطش و أخرج مسلم و الترمذى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لله أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها و أخرج البخارى و مسلم و الترمذى عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لله أفرج بتوبة العبد من رجل نزلا منزلا مهلكة و معه راحلته عليها طعامه و شرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ و قد ذهبت راحلته فطلبها حتى إذا اشتد عليه العطش و الحر قال ارجع إلى مكانى الذي كنت فيه فانام حتى أموت فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده عليها زاده و طعامه و شرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته زاده و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و ابن سعد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني عن ابن مسعود رضى الله عنه انه سئل عن الرجل يفجر بالمرأة ثم يتزوجها قال لا بأس به ثم قرأ و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن عتبة ابن الوليد حدثني بعض الرهاويين قال سمع جبريل عليه السلام خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام و هو يقول يا كريم العفو فقال له جبريل عليه السلام و تدرى ما كريم العفو قال لا يا جبريل قال ان يعفو عن السيئة و يكتبها حسنة و أخرج سعيد بن منصور و الطبراني عن الاخنس قال امترينا في قراءة هذا الحرف و يعلم ما يفعلون أو تفعلون فاتينا ابن مسعود فقال تفعلون و أخرج عبد بن حميد عن علقمة رضى الله عنه انه قرأ في حم عسق و يعلم ما تفعلون بالتاء و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه عن سلمة بن سبرة رضى الله عنه قال خطبنا معاذ رضى الله عنه فقال أنتم المؤمنون و أنتم أهل الجنة و الله انى لاطمع أن يكون عامة من تنصبون بفارس و الروم في الجنة فان أحدهم يعمل الخير فيقول أحسنت بارك الله فيك أحسنت رحمك الله و الله يقول و يستجيب الذين آمنوا و عملوا الصالحات و يزيدهم من فضله و أخرج ابن جرير من طريق قتادة عن أبى إبراهيم اللخمى في قوله و يزيدهم من فضله قال يشفعون في اخوان اخوانهم قوله تعالى ( و لو بسط الله الرزق ) الآية أخرج ابن المنذر و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و الطبرائى و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية و البيهقى في شعب الايمان بسند صحيح عن أبى هانئ الخولانى قال سمعت عمرو بن حريث و غيره يقولون انما أنزلت هذه الآية في أصحاب الصفة و لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض و ذلك انهم قالوا لو أن لنا فتمنوا الدنيا و أخرج الحاكم و صححه و البيهقى عن على رضى الله عنه قال انما أنزلت هذه الآية في أصحاب الصفة و لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض و ذلك انهم قالوا لو أن لنا فتمنوا الدنيا و أخرج ابن جرير عن قتادة في الآية قال يقال خير الرزق ما لا يطغيك و لا يلهيك قال ذكر لنا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا و زخرفها فقال له قائل يا نبى الله هل يأتى الخير بالشر فانزل الله عليه عند ذلك و لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض و كان إذا نزل عليه كرب لذلك و تربد وجهه حتى إذا سرى عنه قال هل يأتى الخير بالشر يقولها ثلاثا ان الخير لا يأتى الا بالخير و لكنه و الله ما كان ربيع قط الا أحبط أو ألم فاما عبد أعطاه الله ما لا فوضعه في سبيل الله التي افترض و ارتضى فذلك عبد أريد به خير و عزم له على الخير و اما عبد أعطاه الله ما لا فوضعه في شهواته و لذاته و عدل عن حق الله عليه فذلك عبد أريد به شر و عزم له على شر و أخرج أحمد و الطيالسى و البخارى و مسلم و النسائي و أبو يعلى و ابن حبان عن أبى سعيد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا و زينتها فقال له رجل يا رسول الله أو يأتى الخير بالشر فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأينا أنه ينزل عليه فقيل له ما شأنك تكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا يكلمك فسرى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يمسح عنه الرحضاء فقال أين السائل فرأينا أنه حمده فقال ان الخير لا يأتى بالشر و ان مما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم الا آكلة الخضر فانها أكللت حتى امتلات خاصرتاها فاستقبلت عين الشمس فثلطت و بالت ثم رتعت و ان
(9)
المال حلوة خضرة و نعم صاحبها المسلم هو ان وصل الرحم و أنفق في سبيل الله و مثل الذي يأخذه بغير حقه كمثل الذي يأكل و لا يشبع و يكون عليه شهيدا يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد عن قتادة و لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض قال كان يقال خير العيش ما لا يغيك و لا يلهيك و أخرج ابن أبى الدنيا في كتاب الاولياء و الحكيم الترمذي في نوادر الاصول و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية و ابن عساكر في تاريخه عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عن الله عز و جل قال يقول الله عز و جل من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وانى لا غضب لاوليائي كما يغضب الليث الحر و دوما تقرب إلى عبدي المؤمن بمتل أداء ما افترضت عليه و ما يزال عبدي المؤمن يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعا و بصرا و يدا و مؤيدا ان دعاني أجبته و ان سألني أعطيته و ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت و أكره مساءته و لا بد له منه و ان من عبادي المؤمنين لمن يسألنى الباب من العبادة فاكفه عنه أن لا يدخله عجب فيفسده ذلك و ان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا الصحة و لو أسقمته لافسده ذلك و ان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا السقم و لو أصححته لافسده ذلك انى أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم انى عليم خبير و أخرج ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا قال المطر قوله تعالى ( و هو الذي ينزل الغيث ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة قال ذكر لنا أن رجلا قال لعمر رضى الله عنه يا أمير المؤمنين فحط المطر و قنط الناس فقال عمر مطرتم إذا ثم قرأ و هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله من بعد ما قنطوا قال يئسوا و أخرج ابن المنذر عن ثابت رضى الله عنه قال بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر ثم تلا هذه الآية و هو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا و أخرج الحاكم و البيهقى في سننه عن سهل بن سعد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء و تحت المطر و أخرج الطبراني و البيهقى عن أبى امامة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تفتح أبواب السماء و يستجاب الدعاء في أربعة مواطن عند التقاء الصفوف في سبيل الله و عند نزول الغيث و عند اقامة الصلاة و عند رؤية الكعبة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و ما بث فيهما من دابة قال الناس و الملائكة و الله أعلم قوله تعالى ( و ما أصابكم ) الآية أخرج أحمد و ابن راهويه و ابن منيع و عبد بن حميد و الحكيم الترمذي و أبو يعلى و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و الحاكم عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير و سأفسرها لك يا على ما أصابك من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فيما كسبت أيديكم و الله أكرم من أن يثنى عليكم العقوبة في الآخرة و ما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه و أخرج سعيد ابن منصور و هناد و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن الحسن البصري رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذى نفسى بيده ما من خدش عود و لا اختلاج عرق و لا نكبة حجر و لا عثرة قدم الا بذنب و ما يعفو الله عنه أكثر و أخرج عبد بن حميد و الترمذى عن أبى موسى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يصيب عبد انكبة فما فوقها أو دونها الا بذنب و ما يعفو الله عنه أكثر و قرأ و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا في الكفارات و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و البيهقى في شعب الايمان عن عمران ابن حصين رضى الله عنه أنه دخل عليه بعض أصحابه و كان قد ابتلى في جسده فقال انا لنبأس لك لما ترى فيك قال فلا تبتئس لما ترى هو بذنب و ما يعفو الله عنه أكثر ثم تلا و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير و أخرج ابن المبارك و ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في الشعب عن الضحاك قال ما تعلم أحد القرآن ثم نسيه الا بذنب يحدثه ثم قرأ هذه الآية و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم و قال وأى مصيبة أعظم من نسيان القرآن و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن العلاء بن بدر رضى الله عنه ان رجلا
(10)
ساله عن هذه الآية و قال قد ذهب بصري و أنا غلام صغير قال ذلك بذنوب والديك و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في شعب الايمان عن قتادة رضى الله عنه و ما أصابكم من مصيبة الآية قال ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لا يصبب ابن آدم خدش عود و لا اختلاج عرق الا بذنب و ما يعفو الله عنه أكثر و أخرج ابن مردويه عن البراء رضى الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ما عثرة قدم و لا اختلاج عرق و لا خدش عود الا بما قدمت أيديكم و ما يعفو الله عنه أكثر و أخرج ابن سعد عن ابن أبى مليكة رضى الله عنه ان أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما كانت تصدع فتضع يدها على رأسها و تقول بذنبي و ما يغفره الله أكثر و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه في قوله و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم قال الحدود قوله تعالى ( و من آياته الجواري ) أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و من آياته الجواري في البحر قال السفن كالاعلام قال كالجبال و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في الآية قال سفن هذا البحر تجري بالريح فإذا أمسكت عنها لريح ركدت و أخرج ابن المنذر من طريق عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله فيظللن رواكد على ظهره قال لا يتحركن و لا يجر بن في البحر و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما رواكد قال وقوفا أو يوبقهن قال يهلكهن و أخرج ابن المنذر عن الضحاك أو يوبقهن قال يغرقهن و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه أو يوبقهن قال يهلكهن و أخرج ابن جرير عن السدي رضى الله عنه ما لهم من محيص من ملجا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة أو يوبقهن بما كسبوا قال بذنوب أهلها و أخرج الحاكم و صححه عن أبى ظبيان قال كنا نعرض المصاحف عند علقمة رضى الله عنه فقرأ هذه الآية ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور فقال قال عبد الله الصبر نصف الايمان و أخرج سعيد بن منصور عن الشعبي رضى الله عنه قال الشكر نصف الايمان و الصبر نصف الايمان و اليقين الايمان كله و قرأ ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور و آية للموقنين قوله تعالى ( و أمرهم شورى بينهم ) أخرج عبد بن حميد و لبخارى في الادب و ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه قال ما تشاور قوم قط الا هدوا و أرشد أمرهم ثم تلا و أمرهم شورى بينهم و أخرج الخطيب في رواة مالك عن على رضى الله عنه قال قلت يا رسول الله الامر ينزل بنا بعدك لم ينزل فيه قرآن و لم يسمع منك فيه شيء قال أجمعوا له العابد من أمتي و اجعلوه بينكم شورى و لا تقضوه برأى واحد و أخرج الخطيب في رواة مالك عن أبى هريرة رضى الله عنه مرفوعا استرشدوا العقل ترشدوا و لا تعصوه فتندموا و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أراد أمرا فشاور فيه و قضى هدى لا رشد الامور و أخرج البيهقي عن يحيى بن أبى كثير رضى الله عنه قال قال سليمان بن داود عليه السلام لابنه يا بني عليك بخشية الله فانها اغانه كل شيء يا بني لا تقطع أمرا حتى تؤامر مرشدا فانك إذا فعلت ذلك رشدت عليه يا بني عليك بالحبيب الاول فان الاخير لا يعدله قوله تعالى ( و الذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون ) أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن إبراهيم النخعي رضى الله عنه في قوله و الذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون قال كانوا يكرهون للمؤمنين أن يستذلوا و كانوا إذا قدروا عفوا و أخرج عبد بن حميد عن منصور قال سألت إبراهيم عن قوله و الذين إذا أصابهم هم ينتصرون قال كانوا يكرهون للمؤمنين ان يذلوا أنفهسم فيجترئ الفساق عليهم و أخرج النسائي و ابن ماجه و ابن مردويه عن عائشة رضى الله عنها قالت دخلت على زينب و عندي رسول الله صلى الله عليه و سلم فاقبلت على تسبنى فردعها النبي صلى الله عليه و سلم فلم تنته فقال لي سبيها فسببتها حتى جف ريقها في فمها و وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم متهلل سرورا و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن على بن زيد بن جدعان رضى الله عنه قال لم أسمع في الانصار مثل حديث حدثني به أم ولد أبى محمد عن عائشة رضى الله عنها قالت كنت في البيت و عندنا زينب بنت جحش فدخل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فاقبلت عليه زينب فقالت ما كل واحدة منا عندك الا على خلابة ثم أقبلت على تسبنى فقال النبي صلى الله عليه و سلم قولى لها كما تقول لك فاقبلت
(11)
عليها و كنت أطول و أجود لسانا منها فقامت و أخرج ابن جرير عن السدي رضى الله عنه و الذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون قال ينتصرون ممن بغى عليهم من أن يعتدوا و أخرج ابن المنذر عن ابن جريح رضى الله عنه في قوله و الذين إذا أصابهم البغى قال هذا محمد صلى الله عليه و سلم ظلم و بغى عليه و كذب هم ينتصرون قال ينتصر محمد صلى الله عليه و سلم بالسيف قوله تعالى ( و جزاء سيئة سيئة مثلها ) أخرج ابن المنذر عن ابن جريح في قوله و جزاء سيئة سيئة مثلها قال ما يكون من الناس في الدنيا مما يصيب بعضهم بعضا و القصاص و أخرج أحمد و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المستبان ما قالا من شيء فعلى البادئ حتى يعتدى المظلوم ثم قرأ و جزاء سيئة سيئة مثلها و أخرج ابن جرير عن السدي رضى الله عنه في قوله و جزاء سيئة مثلها قال إذا شتمك فاشتمه بمثلها من ان تعتدى و أخرج ابن جرير عن ابن أبى نجيح في قوله و جزاء سيئة سيئة مثلها قال يقول أخزاه الله فيقول أخزاه الله قوله تعالى ( فمن عفا و أصلح فاحره على الله ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادى الا ليقم من كان له على الله أجرة لا يقوم الا من عفا في الدنيا و ذلك قوله فمن عفا و أصلح فاجره على الله و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان له على الله أجر فليقم فيقوم عنق كثيرة فيقال لهم ما أجركم على الله فيقولون نحن الذين عفونا عمن ظلمنا و ذلك قول الله فمن عفا و أصلح فاجره على الله فيقال لهم أدخلوا الجنة باذن الله و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وقف العباد للحساب ينادى مناد ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ثم نادى الثانية ليقم من أجره على الله قالوا و من ذا الذي أجره على الله قال العافون عن الناس فقام كذا و كذا ألفا فدخلوا الجنة بغير حساب و أخرج البيهقي عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ينادى مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة مرتين فيقوم من عفا عن أخيه قال الله فمن عفا و أصلح فاجره على الله و أخرج ابن مردويه عن الحسن رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أول مناد من عند الله يقول أين الذين أجرهم على الله فيقوم من عفا في الدنيا فيقول الله أنتم الذين عفوتم لي ثوابكم الجنة و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عند محمد بن المنكدر رضى الله عنه قال إذا كان يوم القيامة صرخ صارخ الارض ألا من كان له على الله حق فليقم فيقوم من عفا و أصلح و أخرج ابن مردويه و البيهقى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ينادى مناد يوم القيامة لا يقوم اليوم أحد الا من له عند الله يد فتقول الخلائق سبحانك بل لك اليد فيقول بلى من عفا في الدنيا بعد قدرة و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال موسى بن عمران عليه السلام يا رب من أعز عبارك عندك قال من إذا قدر عفا و أخرج أحمد و أبو داود عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رجلا شتم أبا بكر رضى الله عنه و النبي صلى الله عليه و سلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يعجب و يتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه و سلم و قام فلحقه أبو بكر رضى الله عنه فقال يا رسول الله كان يشتمنى و أنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت و قمت قال انه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلما أكن لا قعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر نلت من حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضى عنها لله الا أعز الله بها نصره و ما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة الا زاده الله بها كثرة و ما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة الا زاده الله بها قلة قوله تعالى ( و لمن انتصر بعد ظلمه ) الآيات أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و البيهقى في شعب الايمان عن قتادة رضى الله عنه و لمن انتصر بعد ظلمه فاؤلئك ما عليهم من سبيل قال هذا في الخماشة تكون بين الناس فاما ان ظلمك رجل فلا تظلمه و ان فجر بك فلا تفجر به و ان خانك فلا تخنه فان المؤمن هو الموفى المؤدى و ان الفاجر هو الخاثن الغادر و أخرج ابن أبى شيبة و الترمذى و البزار و ابن مردويه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دعا على من ظلمه فقد انتصر و أخرج ابن أبى شيبة عن عائشة رضى الله عنها ان سارقا سرق لها فدعت عليه فقال لها النبي صلى الله عليه
(12)
و سلم لا تسجنى عليه و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله و لمن انتصر بعد ظلمه قال لمحمد صلى الله عليه و سلم أيضا انتصاره بالسيف و فى قوله انما السبيل على الذين يظلمون الناس الآية قال من أهل الشرك و أخرج ابن جرير عن السدي رضى الله عنه في قوله هل إلى مرد من سبيل يقول إلى الدنيا قوله تعالى ( وتراهم يعرضون عليها ) الآيات أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ينظرون من طرف خفى قال ذليل و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه مثله و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن محمد بن كعب رضى الله عنه في قوله ينظرون من طرف خفى قال يسارقون النظر إلى النار و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه مثله و أخرج عبد بن حميد عن خلف بن حوشب رضى الله عنه قال قرأ زيد بن صوحات رضى الله عنه استجيبوا لربكم من قبل ان يأتى يوم لا مرد له من الله فقال لبيك من زيد لبيك و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله من ملجأ يومئذ قال تحرز و ما لكم من نكير ناصر ينصركم قوله تعالى ( يهب لمن يشاء إناثا ) أخرج ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في سننه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أولادكم هبة الله يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور فهم و أموالكم لكم إذا احتجتم إليها و أخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من بركة المرأة ابتكارها بالانثي لان الله قال يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضى الله عنه يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور قال لا إناث معهم أو يزوجهم ذكرانا و أناثا قال يولد له جارية و غلام و يجعل من يشاء عقيما لا يولد له و أخرج عبد بن حميد عن أبى مالك رضى الله عنه يهب لمن يشاء إناثا قال يكون الرجل لا يولد له الا الاناث و يهب لمن يشاء الذكور قال يكون الرجل لا يولد له الا الذكور أو يزوجهم ذكرانا و أناثا قال يكون الرجل يولد له الذكور و الاناث و يجعل من يشاء عقيما قال يكون الرجل لا يولد له و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن محمد بن الحنفية أو يزوجهم ذكرانا و أناثا قال التوأم و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و يجعل من يشاء عقيما قال الذي لا يولد له ولد و أخرج ابن جرير و ابن ابى حاتم عن ابن عباس و يجعل من يشاء عقيما قال لا يلقح و أخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الله بن الحرث بن عمير ان ابا بكر رضى الله عنه أصاب وليدة له سوداء فعزلها ثم باعها فانطلق بها سيدها حتى إذا كان في بعض الطريق أرادها فامتنعت منه فإذا هو براعي غنم فدعاء فراطنها فاخبرها انه سيدها قالت انى قد حملت من سيدي الذي كان قبل هذا و أنا في ديني ان لا يصيبنى رجل في حمل من آخر فكتب سيدها إلى أبى بكر أو عمر فاخبره الخبر فذكر ذلك النبي صلى الله عليه و سلم بمكة فمكث النبي صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان من الغد و كان مجلسهم الحجر قال النبي صلى الله عليه و سلم جاءني جبريل في مجلسي هذا عن الله ان أحدكم ليس بالخيار على الله إذا شجع ذلك المشجع و لكنه يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور فاعترف بولدك فكتب بذلك فيها و أخرج عبد الرزاق عن غيلان عن أنس رضى الله عنه قال ابتاع أبو بكر رضى الله عنه جارية أعجمية من رجل قد كان أصابها فحملت له فاراد أبو بكر رضى الله عنه ان يطاها فابت عليه و أخبرت انها حامل فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم انها حفظت فحفظ الله لها ان أحدكم إذا شجع ذلك المشجع فليس بالخيار على الله فردها إلى صاحبها الذي باعها و أخرج البيهقي في الاسماء و الصفات عن يونس بن يزيد رضى الله عنه قال سمعت الزهرى رضى الله عنه سئل عن قول الله و ما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا الآية قال نزلت هذه الآية تعم من أوحى الله اليه من النبيين فالكلام كلام الله الذي كلم به موسى من وراء حجاب و الوحي ما يوحى الله به إلى نبى من أنبيائه فيثبت الله ما أراد من وحيه في قلت النبي فيتكلم به النبي و يعيه و هو كلام الله و وحيه و منه ما يكون بين الله و رسله لا يكلم به أحدا من الانبياء و لكنه سرغيب بين الله و رسله و منه ما يتكلم به الانبياء عليهم السلام و لا يكتبونه لاحد و لا يأمرون بكتابته و لكنهم يحدثون به الناس حديثا و يبينون لهم ان الله أمرهم ان يبينوه للناس و يبلغوهم و من الوحي ما يرسل الله به من يشاء من اصطفى من ملائكة فيكلمون أنبياءه و من الوحي ما يرسل به إلى من يشاء فيوحون به وحيا في قلوب من
(13)
يشاء من رسله و أخرج البخارى و مسلم و البيهقى عن عائشة ان الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف يأتيك الوحي قال أحيانا يأتيني الملك في مثل صلصلة الجرص فيفصم عني و قد وعيت عنه ما قال و هو أشده على و أحيانا يتمثل في الملك رجلا فيكلمني فاعى ما يقول قالت عائشة رضى الله عنها و لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم و ان جبينه ليتفصد عرقا و أخرج أبو يعلى و العقيلي و الطبراني و البيهقى في الاسماء و الصفات و ضعفه عن سهل بن سعد و عبد الله بن عمرو بن العاصي رضى الله عنه قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم دون الله سبعون ألف حجاب من نور و ظلمة ما يسمع من نفس من حس تلك الحجب الا زهقت نفسه قوله تعالى ( و كذلك أوحينا إليك روحا ) الآية أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و كذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا قال القرآن و أخرج أبو نعيم في الدلائل و ابن عساكر عن على رضى الله عنه قال قيل للنبي صلى الله عليه و سلم هل عبدت وثنا قط قال لا قالوا فهل شربت خمرا قط قال لا و ما زلت أعرف الذي هم عليه كفر و ما كنت أدري ما الكتاب و لا الايمان و بذلك نزل القرآن ما كنت تدري ما الكتاب و لا الايمان و اخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله وانك لتهدى قال لتدعو و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه وانك لتهدى إلى صراط مستقيم قال قال الله و لكل قوم هاد قال داع يدعو إلى الله تعالى و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه وانك لتهدى إلى صراط مستقييم قال تدعو ( سورة حم الزخرف مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت بمكة سورة حم الزخرف قوله تعالى ( انا جعلناه قرآنا عربيا ) أخرج ابن مردويه عن طاوس رضى الله عنه قال جاء رجل إلى ابن عباس من حضر موت فقال له يا ابن عباس أخبرني عن القرآن أ كلام من كلام الله أم خلق من خلق الله قال بل كلام من كلام الله أو ما سمعت الله يقول و ان أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فقال له الرجل أ فرأيت قوله انا جعلناه قرآنا عربيا قال كتبه الله في اللوح المحفوظ بالعربية أما سمعت الله يقول بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ المجيد هو العزيز أى كتبه الله في اللوح المحفوظ و أخرج ابن أبى شيبة عن مقاتل بن حيان رضى الله عنه قال كلام أهل السماء العربية ثم قرأ حم و الكتاب المبين انا جعلناه قرآنا عربيا الآيتين قوله تعالى ( و انه في أم الكتاب ) الآية أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان أول ما خلق الله من شيء القلم فامره ان يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة و الكتاب عنده ثم قرأ و انه في أم الكتاب لدينا لعلى حكيم و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله و انه في أم الكتاب قال في أصل الكتاب و جملته و أخرج ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه و انه في أم الكتاب قال القرآن عند الله في أم الكتاب و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله و انه في أم الكتاب لدينا قال الذكر الحكيم فيه كل شيء كان و كل شيء يكون و ما نزل من كتاب فمنه و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر و أبو الشيخ في العظمة عن ابن سابط رضى الله عنه في قوله و انه في أم الكتاب ما هو كائن إلى يوم القيامة و كل ثلاثة من الملائكة يحفظون فوكل جبريل عليه السلام بالوحي ينزل به إلى الرسل عليهم الصلاة و السلام و بالهلاك إذا أراد ان يهلك قوما كان صاحب ذلك و كل أيضا بالنصر في الحروب إذا أراد الله ان ينصر و و كل ميكائيل عليه السلام بالقطران يحفظه و و كل ملك الموت عليه السلام بقبض الانفس فإذا ذهبت الدنيا جمع بين حفظهم و حفظ 7 أهل الكتاب فوجده سواء قوله تعالى ( أ فنضرب عنكم الذكر ) الآيتين أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله أ فنضرب عنكم الذكر صفحا قال أ حسبتم ان نصفح عنكم و لم تفعلوا ما أمرتم به و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه أ فنضرب عنكم الذكر صفحا قال تكذبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن أبى صالح رضى الله عنه أ فنضرب عنكم الذكر صفحا قال و الله لو ان هذا القرآن رفع حيث رده أوائل هذه الامة لهلكوا و لكن الله تعالى عاد عليهم بعائدته و رحمته فكرره عليهم و دعاهم اليه و أخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن