در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(210)

بابنائهم فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال و لا يسرقن فقالت يا رسول الله انى أصبت من مال أبى سفيان فرخص لها و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال قل لهن ان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبايعكن على ان لا تشركن بالله شيا و كانت هند متنكرة في النساء فقال لعمر قل لهن و لا يسرقن قالت هند و الله انى لاصيب من مال أبى سفيان الهنة فقال و لا يزنين فقالت و هل تزنى الحرة فقال و لا يقتلن أولادهن قالت هند أنت قتلتهم يوم بدر قال و لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن و لا يعصينك في معروف قال منعهن ان ينحن و كان أهل الجاهلية يمزقن الثياب و يخدشن الوجوه و يقطعن الشعور و يدعون بالويل و الثبور و أخرج الحاكم و صححه عن فاطمة بنت عتبة ان أخاها أبا حذيفة أتى بها و بهند بنت عتبة رسول الله صلى الله عليه و سلم تبايعه فقالت أخذ علينا بشرط فقلت له يا ابن عم و هل علمت في قومك من هذه الصفات شيا قال أبو حذيفة أيها فبايعيه فان بهذا يبايع و هكذا يشترط فقالت هند لا أبايعك على السرقة فانى أسرق من مال زوجي فكف النبي صلى الله عليه و سلم يده و كفت يدها حتى أرسل إلى أبى سفيان فتحلل لها منه فقال أبو سفيان اما الرطب فنعم و أما اليابس فلا و لا نعمة قالت فبايعناه و أخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله و لا يأتين ببهتان يفترينه قال كانت الحرة يولد لها الجارية فتجعل مكانها غلاما و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه من طريق على عن ابن عباس رضى الله عنهما و لا يأتين ببهتان يفترينه قال لا يلحقن بازواجهن أولادهن و لا يعصينك في معروف قال انما هو شرط شرطه الله للنساء و اخرج ابن سعد و أحمد و عبد بن حميد و الترمذى و حسنه و ابن ماجه و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أم سلمة الانصارية قالت قالت إمرأة من النسوة ما هذا المعروف الذي لا ينبغى لنا ان نعصيك فيه قال لا تنحن قلت يا رسول الله ان بني فلان اسعدونى على عمي و لا بد لي من قضائهن فأبى على فعاودته مرارا فاذن لي في قضائهن فلم أنح بعد و لم يبق منا إمرأة الا و قد ناحت غيري و أخرج سعيد بن منصور و ابن منيع و ابن سعد و ابن مردويه عن ابى المليح قال جاءت إمرأة من الانصار تبايع النبي صلى الله عليه و سلم فلما شرط عليها أن لا تشركن بالله شيأ و لا تسرقن و لا تزنين أقرت فلما فال و لا يعصينك في معروف قال أن لا تنوحى فقالت يا رسول الله ان فلانة أسعدتنى أفاسعدها ثم لا أعود فلم يرخص لها مرسل حسن الاسناد و أخرج أحمد و عبد بن حميد و ابن سعد و ابن مردويه بسند جيد عن مصعب بن نوح الانصاري قال أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع النبي صلى الله عليه و سلم قالت أخذ علينا فيما أخذ أن لا تنحن و قال هو المعروف الذي قال الله و لا يعصينك في معروف فقلت يا نبى الله ان أنا ساقد كانوا أسعدونى على مصائب أصابتني و انهم قد أصابتهم مصيبة و أنا أريد ان أسعدهم قال انطلقى فكافئيهم ثم انها أتت فبايعته و أخرج ابن سعد و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أسيد بن ابى أسيد البراد عن إمرأة من المبايعات قال كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لا نعصيه فيه من المعروف و ان لا نخمش وجها و لا نشق جيبا و لا ندعو ويلا و أخرج ابن أبى حاتم في قوله و لا يعصينك في معروف قال لا يشققن جيوبهن و لا يصككن خدودهن و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد عن سالم بن ابى الجعد في قوله و لا يعصينك في معروف قال النوح و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد عن أبى العالية و لا يعصينك في معروف قال النوح قال فكل شيء وافق لله طاعة فلم يرض لنبيه أن يطاع في معصية الله و أخرج عبد بن حميد عن أبى هاشم الواسطي و لا يعصينك في معروف قال لا يدعون ويلا و لا يشققن جيبا و لا يحلقن رأسا و أخرج ابن سعد و عبد بن حميد عن بكر بن عبد الله المزني قال أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم على النساء في البيعة ان لا يشققن جيبا و لا يخمشن وجها و لا يدعون ويلا و لا يقلن هجرا و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت كنت مع أمى رائطة ببنت سفيان و النبي صلى الله عليه و سلم يبايع النسوة و يقول أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيأ و لا تسرقن و لا تزنين و لا تقتلن أولادكن و لا تاتين ببهتان تفترينه بين أيديكن و أرجلكن و لا تعصين في معروف فاطرقن قالت و انا أسمع أمى و أمي تلقننى تقول أمى بنية قولى نعم فيما استطعت فكنت أقول كما يقلن و أخرج عبد الرزاق في المصنف و أحمد و ابن مردويه عن أنس

(211)

قال أخذ النبي صلى الله عليه و سلم على النساء حين بايعهن ان لا ينحن فقلن يا رسول الله ان نساء أسعدتنا في الجاهلية أفنسعدهن في الاسلام فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا إسعاد في الاسلام و لا شطار و لا عقر في الاسلام و لا خبب و لا جنب و من انتهب فليس منها و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله في قوله يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن قال كيف يمتحن فانزل الله يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنان يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيا الآية و أخرج ابن سعد و ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بايع النساء دعا بقدح من ماء فغمس يده فيه ثم يغمسن أيدهن فكانت هذه بيعته و أخرج ابن أبى شيبة و الطبراني و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن أم عطية قالت لما نزلت إذا جاءك المؤمنات يبايعنك إلى قوله و لا يعصينك في معروف فبايعهن قالت كان منه النياحة يا رسول الله الا آل فلان فانهم كانوا قد اسعدونى في الجاهلية فلا بد لي من ان أسعدهم قال لا آل فلان و اخرج ابن ابى شيبة و عبد بن حميد و ابن مردويه عن ام عطية قالت أخذ علينا في البيعة ان لا ننوح فما و في منا لا خمسة ام سليم وام العلاء و ابنة أبى سبرة إمرأة ابى معاذ أو قال بنت أبى سبرة و إمرأة معاذ و إمرأة أخرى و أخرج البخارى و مسلم و ابن مردويه عن ام عطية قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأ علينا ان لا تشركن بالله شيا و نهانا عن النياحة فقبضت منا إمرأة يدها فقالت يا رسول الله ان فلانة اسعدتنى و انا أريد ان أجزيها فلم يقل لها شيأ فذهبت ثم رجعت قالت فما وفت منا إمرأة ام سليم وام العلاء و بنت أبى سبرة إمرأة معاذ أو بنت ابى سبرة و إمرأة معاذ و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله في قوله و لا يعصينك في معروف قال اشترط عليهن ان لا ينحن و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال كان فيما أخذ على النساء من المعروف ان لا ينحن فقالت إمرأة لا بد من النوح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان كنتن لا بد فاعلات فلا تخمشن وجها و لا تخرقن ثوبا و لا تحلقن شعرا و لا تدعون بالويل و لا تقلن هجرا و لا تقلن الا حقا و أخرج ابن سعد عن عاصم بن عمرو بن قتادة رضى الله عنه قال أول من بايع النبي صلى الله عليه و سلم أم سعد بن معاذ كبشة بنت رافع وأم عامر بنت يزيد بن السكن و حواء بنت يزيد بن السكن و أخرج ابن أبى شيبة عن يزيد بن أسلم رضى الله عنه و لا يعصينك في معروف قال لا شققن جيبا و لا يخمشن وجها و لا ينشرن شعرا و لا يدعون ويلا و أخرج ابن أبى شيبة عن على رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن النوح و أخرج ابن أبى شيبة عن جابر رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال انما نهيت عن النوح و أخرج ابن أبى شيبة عن الشعبي رضى الله عنه قال لعنت النائحة و الممسكة و أخرج ابن مردويه عن أم عفيف قالت أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين بايع النساء ان لا نحدث الرجال الا محرما و أخرج ابن سعد و عبد بن حميد عن الحسن رضى الله عنه قال كان فيما أخذ عليهن ان لا يخلون بالرجال الا أن يكون محرما و ان الرجل قد تلاطفه المرأة فيمذى في فخذيه و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله و لا يعصينك في معروف قال أخذ عليهن ان لا ينحن و لا يحدثن الرجال فقال عبد الرحمن بن عوف ان لنا أضيافا و انا نغيب عن نسائنا فقال ليس أولئك عنيت و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه عن أم عطية رضى الله عنها قالت كان فيما أخذ عليهن ان لا يخلون بالرجال الا أن يكون محرما فان الرجل قد يلاطف المرأة فيمذى في فخذيه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية إذا جاءك المؤمنات يبايعنك قال فان المعروف الذي لا يعصى فيه أن لا يخلو الرجل و المرأة وحدانا و ان لا ينحن نوح الجاهلية قال فقالت خولة بنت حكيم الانصارية يا رسول الله ان فلانة أسعدتنى و قد مات أخوها فانا أريد ان أجزيها قال فاذهبي فاجزيها ثم تعالى فبايعى و أخرجه ابن جرير و ابن مردويه عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما موصولا و الله أعلم قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا ) الآية أخرج ابن اسحق و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان عبد الله بن عمر و زيد بن الحارث يوادون رجالا من يهود فانزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم الآية و أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن أبى حاتم و الطبراني عن ابن مسعود رضى الله عنه في قوله يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة فلا يؤمنون بها و لا يرجونها كما

(212)

يئس هذا الكافر إذا مات و عاين مكانه و اطلع عليه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قال هم الكفار أصحاب القبور الذين يئسوا من الآخرة و أخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضى الله عنه كما يئس الكفار من أصحاب القبور قال الذين ماتوا فعاينوا الآخرة و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة عن مجاهد و عكرمة رضى الله عنهما في قوله كما يئس الكفار من أصحاب القبور قالا الكفار حين أدخلوا القبور عاينوا ما أعد الله لهم من الخزى آيسوا من رحمة الله و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في الآية قال يعنى من مات من الذين كفروا فقد يئس الاحياء من الذين كفروا ان يرجعوا إليهم أو يبعثهم الله و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كما يئس الكفار الاحياء من الذين ماتوا و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قال اليهود قد يئسوا من الآخرة أن يبعثوا كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين قد ماتوا و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قد يئسوا من الآخرة قال بكفرهم كما يئس الكفار من أصحاب القبور قال من ثواب الآخرة حين تبين لهم أعمالهم و أخرج عبد بن حميد عن قتادة كما يئس الكفار من أصحاب القبور قال ان الكافر إذا مات له ميت لم يرج لقاءه و لم يحتسب أجره و الله أعلم ( سورة الصف مدنية ) أخرج النحاس عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة الصف بمكة و أخرج ابن الضريس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة الصف بالمدينة و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة الحواريين بالمدينة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضى الله عنه قال نزلت سورة الصف بالمدينة و أخرج النحاس و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه قال نزلت سورة الصف بالمدينة قوله تعالى ( سبح لله ما في السموات ) الآيات أخبرنا أبو عبد الله الحاكم بقراءتي عليه قال أخبرنا أبو اسحق التنوخى أنبأنا أحمد ابن أبى طالب أنبأنا أبو المنجابن التي أنبأنا أبو الوقت ا لسجزى أنبأنا أبو الحسن الداودي أنبأنا أبو محمد السرخسي أخبرنا أبو عمران السمرقندي أنبأنا أبو محمد الدارمي في مسنده أنبأنا محمد بن كثير عن الاوزاعى عن يحيى عن أبى سلمة عن عبد الله بن سلام قال قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أى الاعمال أقرب إلى الله لعملناه فانزل الله سبح لله ما في السموات و ما في الارض و هو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون قال عبد الله بن سلام رضى الله عنه قرأها علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم هكذا قال أبو سلمة قرأها علينا ابن سلام رضى الله عنه هكذا قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة قال الاوزاعى فقرأها علينا يحيى قال محمد ابن كثير رضى الله عنه فقرأها علينا الاوزاعى قال الدارمي فقرأها علينا محمد بن كثير قال السمرقندي فقرأها علينا الدارمي قال السرخسي فقرأها علينا السمرقندي قال الداودي فقرأها علينا السرخسي قال أبو الوقت فقرأها علينا الداودي قال أبو المنجا فقرأها علينا أبو الوقت قال أحمد بن أبى طالب فقرأها علينا أبو المنجا قال التنوخى فقرأها علينا أحمد بن ابى طالب قال أبو عبد الله الحاكم فقرأها علينا التنوخى قلت فقرأها علينا أبو عبد الله الحكم هكذا حديث أخرجه الترمذي عن الدارمي فوافقنا بعلو درجتين و أخرجه أحمد و ابن أبى حاتم و ابن حبان و الحاكم و قال صحيح على شرط الشيخين و ابن مردويه و أخرجه ابن المنذر مسلسلا أيضا و البيهقى في الشعب و السنن مسلسلا قال الحافظ بن حجر هو من اصح مسلسل يروى في الدنيا قل ان وقع في المسلسلات مثله في مزيد علوه و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس قال كان ناس من المؤمنين قبل ان يفرض الجهاد يقولون لوددنا ان الله دلنا على أحب الاعمال فنعمل به فاخبر الله نبيه ان أحب الاعمال ايمان بالله لا شك فيه و جهاد أهل معصيته الذين خالفوا الايمان و لم يقروا به فلما نزل الجهاد كره ذلك أناس من المؤمنين وشق عليهم امره فقال الله يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون قال هذه الآية في القتال وحده هم قوم كانوا يأتون النبي صلى الله عليه و سلم فيقول الرجل قاتلت و ضربت بسيفي و لم يفعلوا فنزلت و أخرج ابن ابى حاتم و ابن مردويه و ابن عساكر عن

(213)

عبد الرحمن بن سابط قال كان عبد الله بن رواحة يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول تعالوا نذكر الله فنزداد ايمانا تعالوا نذكر الله بطاعته لعله يذكرنا بمعرفته فهش القوم للذكر و اشتاقوا فقالوا أللهم لو نعلم الذي هو أحب إليك فعلناه فانزل الله يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون إلى قوله كأنهم بنيان مرصوص فلما كان يوم مؤتة و كان ابن رواحة أحد الامراء نادى في القوم يا أهل المجلس الذين وعدتم ربكم قولكم لو نعلم الذي هو أحب إليك فعلنا ثم تقدم فقاتل حتى قتل و أخرج عبد بن حميد و ابن مردويه عن ابن عباس قال قال ناس لو نعلم أحب الاعمال إلى الله لفعلناه فاخبرهم الله فقال ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص فكرهوا ذلك فانزل الله يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كانوا يقولون و الله لو نعلم ما احب الاعمال إلى الله فنزلت يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون إلى قوله بنيان مرصوص فدلهم على أحب الاعمال اليه و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال قالوا لو كنا نعلم اى الاعمال أحب إلى الله فنزلت يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون إلى قوله بنيان مرصوص و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن عساكر عن مجاهد في قوله يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون إلى قوله بنيان مرصوص قال نزلت في نفر من الانصار منهم عبد الله بن رواحة قالوا في مجلس لهم لو نعلم أى عمل احب إلى الله لعملناه حتى نموت فانزل الله هذا فيهم فقال ابن رواحه لا أبرح حبيسا في سبيل الله حتى أموت فقتل شهيدا و أخرج مالك في تفسيره عن زيد بن أسلم قال نزلت هذه الآية في نفر من الانصار فيهم عبد الله بن رواحة قالوا في مجلس لو نعلم اى الاعمال احب إلى الله لعملنا به حتى نموت فانزل الله هذه فيهم فقال ابن رواحة لا ابرح حبيسا في سبيل الله حتى أموت شهيدا و أخرج ابن أبى حاتم عن مقاتل قال قال المؤمنون لو نعلم احب الاعمال إلى الله لعملناه فدلهم على احب الاعمال اليه فقال ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا فبين لهم فابتلوا يوم احد بذلك فولوا عن النبي صلى الله عليه و سلم مدبرين فانزل الله في ذلك يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن ابى صالح قال قال المسلمون لو امرنا بشيء نفعله فنزلت يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون قال بلغني انها نزلت في الجهاد كان الرجل يقول قاتلت و فعلت و لم يكن فعل فوعظهم الله في ذلك اشد الموعظة و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث السرية فإذا رجعوا كانوا يزيدون في الفعل و يقولون قاتلنا كذا و فعلنا كذا فانزل الله الآية و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن ميمون بن مهران قال ان القاص ينتظر المقت فقيل له ا رأيت قول الله يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون أ هو الرجل يقرظ نفسه فيقول فعلت كذا و كذا من الخير ام هو الرجل يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر و ان كان فيه تقصير فقال كلاهما ممقوت و أخرج عبد بن حميد عن ابى خالد الوالبي قال جلسنا لي خباب فسكت فقلنا الا تحدثنا فانما جلسنا إليك لذلك فقال اتامرونى ان أقول ما لا افعل قوله تعالى ( ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) الآيات أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله كأنهم بنيان مرصوص قال مثبت لا يزول ملصق بعضه ببعض و اخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا الآية قال ألم تروا إلى صاحب البناء كيف لا يحب ان يختلف بنيانه فكذلك الله لا يحب ان يختلف امره و ان الله صف المسلمين في قتالهم وصفهم في صلاتهم فعليكم بامر الله فانه عصمة لمن اخذ به و أخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أقيمت الصلاة يمسح مناكبنا و صدورنا و يقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ان الله و ملائكته يصلون على الصفوف الاول وصلوا المناكب بالمناكب و الاقدام بالاقدام فان الله يحب في الصلاة ما يحب في القتال صفا كأنهم بنيان مرصوص و أخرج أحمد و ابن ماجه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن ابى سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة يضحك الله إليهم القوم إذا اصطفوا للصلاة و القوم إذا اصطفوا لقتال المشركين و رجل يقوم إلى الصلاة في جوف الليل قوله تعالى ( و اذ قال عيسى بن مريم ) الآية أخرج ابن مردويه عن العرياض بن سارية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول انى عبد الله في أم الكتاب و خاتم النبيين و ان آدم

(214)

لمنجدل في طينته و سوف انبئكم بتأويل ذلك أنا دعوة إبراهيم و بشارة عيسى قومه و رؤيا أمى التي رأت انه خرج منها نور أضاء له قصور الشام و أخرج ابن مردويه عن أبى موسى قال أمرنا النبي صلى الله عليه و سلم أن ننطلق مع جعفر بن أبى طالب إلى أرض النجاشي قال ما منعك أن تسجد لي قلت لا نسجد الا الله قال و ما ذاك قلت ان الله بعث فينا رسوله و هو الرسول الذي بشر به عيسى بن مريم برسول يأتى من بعدي اسمه أحمد فأمرنا أن نعبد الله و لا نشرك به شيا و أخرج مالك و البخارى و مسلم و الدارمي و الترمذى و النسائي عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لي خمسة أسماء أنا محمد و أنا احمد و أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي و أنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر و انا العاقب و العاقب الذي ليس بعده نبى و أخرج الطيالسي و ابن مردويه عن جبير بن مطعم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول انا محمد و انا احمد و الحاشر و نبي التوبة و نبي الملحمة و أخرج ابن مردويه عن ابى بن كعب ان النبي صلى الله عليه و سلم قال أعطيت ما لم يعط احد من أنبياء الله قلنا يا رسول الله ما هو قال نصرت بالرعب و أعطيت مفاتيج الارض و سميت احمد و جعل لي تراب الارض طهورا و جعلت أمتي خير الامم قوله تعالى ( فلما جاءهم بالبينات ) الآيات أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله فلما جاءهم بالبينات قال محمد و في قوله يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم قال بألسنتهم و أخرج عبد بن حميد عن مسروق أنه كان يقرأ التي في المائدة و في الصف و في يونس ساحر و أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ هذا سحر مبين بغير ألف و قرأ و الله متم نوره متم و بنصب نوره قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة ) الآيات أخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير في قوله يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة الآية قال لما نزلت قال المسلمون لو علمنا ما هذه التجارة لاعطينا فيها الاموال و الاهلين فبين لهم التجارة فقال تؤمنون بالله و برسوله و أخرج عبد بن حميد عن قتادة يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة الآية قال فلو لا أن الله بينها ودل عليها للهف الرجال ان يكونوا يعلمونها حتى يطلبوها ثم دلهم الله عليها فقال تؤمنون بالله و رسوله الآية و أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ على تجارة تنجيكم خفيفة قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله ) أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ كونوا أنصار الله مضاف و أخرج عبد بن حميد و عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة في قوله يايها الذين آمنوا كونوا أنصار الله قال قد كان ذلك بحمد الله جاءه سبعون رجلا فبايعوه عند العقبة فنصروه و آووه حتى أظهر الله دينه و لم يسم حى من السماء قط بإسم لم يكن لهم قبل ذلك غيرهم و ذكر لنا أن بعضهم قال هل تدرون ما تبايعون هذا الرجل انكم تبايعونه على محاربة العرب كلها أو يسلموا و ذكر لنا أن رجلا قال يا نبى الله اشترط لربك و لنفسك ما شئت فقال أشترط لربى أن تعبدوه و لا تشركوا به شيا و أشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم و أبناءكم قالوا فإذا فعلنا ذلك فما لنا يا نبى الله قال لكم النصر في الدنيا و الجنة في الآخرة ففعلوا ففعل الله قال و الحواريون كلهم من قريش أبو بكر و عمر و على و حمزة و جعفر و أبو عبيدة بن الجراح و عثمان بن مظعون و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبى وقاص و عثمان بن عفان و طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام و أخرج ابن اسحق و ابن سعد عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للنفر الذين لا قوه بالعقبة أخرجوا إلى اثنى عشر رجلا منكم يكونوا كفلاء على قومهم كما كفلت الحواريون لعيسى بن مريم و أخرج ابن سعد عن محمد بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للنقباء أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم و أنا كفيل قومى قالوا نعم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله من أنصاري إلى الله قال من يتبعني إلى الله و في قوله فاصبحوا ظاهرين قال من آمن مع عيسى من قومه و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس فأيدنا الذين آمنوا قال فقوينا الذين آمنوا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن إبراهيم النخعي فاصبحوا ظاهرين قال أصبحت حجة من آمن بعيسى ظاهرة بتصديق محمد ان عيسى كلمة الله و روحه و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس فأيدنا الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه و سلم فاصبحوا اليوم ظاهرين و الله أعلم ( سورة الجمعة مدنية )

(215)

أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس قال نزلت سورة الجمعة بالمدينة و أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال نزلت سورة الجمعة بالمدينة و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن ماجه عن أبى هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بسورة الجمعة و إذا جاءك المنافقون و أخرج ابن ابى شيبة و أبو داد و الترمذى و النسائي و ابن ماجه عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة و إذا جاءك المنافقون و أخرج البغوى في معجمه عن أبى عنبة الخولانى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ في يوم الجمعة بالسورة التي يذكر فيها الجمعة و إذا جاءك المنافقون و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله و أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم يوما لجمعة فقرأ بسورة الجمعة يحرض بها المؤمنين و إذا جاءك المنافقون يوبخ بها المنافقين و أخرج ابن حبان و البيهقى في سننه عن جابر بن سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد و كان يقرأ في صلاة العشاء الاخيرة ليلة الجمعة سورة الجمعة و المنافقين قوله تعالى ( يسبح لله ما في السموات ) الآية أخرج ابن المنذر و الحاكم و البيهقى في شعب الايمان عن عطاء بن السائب عن ميسرة ان هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية يسبح لله ما في السموات و ما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم أول سورة الجمعة قوله تعالى ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم ) الآية أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم الآية قال كان هذا الحى من العرب أمة أمية ليس فيها كتاب يقرؤنه فبعث الله فيهم محمدا رحمة و هدى يهديهم به و أخرج البخارى و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن المنذر و ابن مردويه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال انا امة أمية لا نكتب و لا نحسب و أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم قال هو محمد صلى الله عليه و سلم يتلو عليهم آياته قال القرآن و ان كانوا من قبل لفى ضلال مبين قال هو الشرك و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم قال العرب و آخرين منهم لما يلحقوا بهم قال العجم و أخرج سعيد بن منصور و البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقى معا في الدلائل عن أبى هريرة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها فلما بلغ و آخرين منهم لما يحلقوا بهم قال له رجل يا رسول الله من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا فوضع يده على رأس سلمان الفارسي و قال و الذى نفسى بيده لو كان الايمان بالثريا لنا له رجال من هؤلاء و أخرج سعيد بن منصور و ابن مردويه عن قيس بن سعد بن عبادة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لو ان الايمان بالثريا لنا له رجال من أهل فارس و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابى رجالا و نساء يدخلون الجنة بغير حساب ثم قرأ و آخرين منهم لما يلحقوا بهم و هو العزيز الحكيم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و آخرين منهم لما يحلقوا بهم قال من ردف الاسلام من الناس كلهم و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة في قوله و آخرين منهم لما يلحقوا بهم قال هم التابعون و أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله و آخرين منهم لما يلحقوا بهم يعنى من اسلم من الناس و عمل صالحا من عربي و عجمي إلى يوم القيامة و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قال الدين قوله تعالى ( مثل الذين حملوا التوراة ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر من طريق الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها قال اليهود و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها قال أمرهم أن يأخذوا بما فيها فلم يعملوا به و أخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله مثل الذين حملوا التوراة لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا قال كتبا لا يدرى ما فيها و لا يدرى ما هى يضرب الله لهذه الامة أى و أنتم ان لم تعملوا بهذا الكتاب كان مثلكم كمثلهم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله يحمل أسفارا قال كتبا لا يعلم ما فيها و لا يعقلها و أخرج عبد بن حميد عن قتادة كمثل الحمار يحمل أسفارا قال يحمل كتبا على ظهره لا يدرى ماذا عليه و أخرج

(216)

ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله أسفارا قال كتبا و أخرج الخطيب عن عطاء بن أبى رباح مثله و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك في قوله أسفارا قال كتبا و الكتاب بالنبطية يسمى سفرا و أخرج ابن أبى شيبة و الطبراني عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تكلم يوم الجمعة و الامام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا و الذى يقول له انصت ليست له جمعة قوله تعالى ( قل يا أيها الذين هادوا ) الآيات أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ان زعمتم انكم أوليآء لله قالوا نحن ابناء الله و أحباؤه و في قوله و لا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم قال عرفوا ان محمدا نبى الله فكتموه و قالوا نحن ابناء الله و أحباؤه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة و لا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم قال ان سوء العمل يكره الموت شديدا و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن معمر قال تلا قتادة ثم تردون إلى عالم الغيب و الشهادة قال ان الله أذل ابن آدم بالموت لا أعلمه الا رفعه قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة ) الآية أخرج سعيد بن منصور و ابن مردويه عن أبى هريرة قال قلت يا نبى الله لاي شيء سمى يوم الجمعة قال لان فيها جمعت طينة أبيكم آدم و فيها الصعقة و البعثة و في آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا فيها بدعوة استجاب له و أخرج سعيد بن منصور و أحمد و النسائي و ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أ تدرى ما يوم الجمعة قال الله و رسوله أعلم قالها ثلاث مرات ثم قال في الثالثة هو اليوم الذي جمع فيه أبوكم آدم أفلا أحدثكم عن يوم الجمعة لا يتطهر رجل فيحسن طهوره و يلبس أحسن ثيابه و يصيب من طيب أهله ان كان لهم طيب و الا فالماء ثم يأتى المسجد فيجلس و ينصت حتى يقضى الامام صلاته الا كانت كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة ما اجتنبت الكبائر و ذلك الدهر كله و أخرج مسلم و الترمذى و ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنة و فيه أخرج منها و لا تقوم الساعة الا يوم الجمعة و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و ابن ماجه و أبو الشيخ في العظمة و ابن مردويه عن أبى لبابة بن عبد المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة سيد الايام و أعظمها عند الله و أعظم عند الله من يوم الفطر و يوم الاضحى و فيه خمس خصال خلق الله فيه آدم و أهبطه فيه إلى الارض و فيه توفى الله آدم و فيه ساعة لا يسال العبد فيها شيأ الا أعطاه الله ما لم يسأل حراما و فيه تقوم الساعة ما من ملك و لا أرض و لا سماء و لا رياح و لا جبال و لا بحر الا وهن يشفقن من يوم الجمعة ان تقوم فيه الساعة و أخرج أحمد و ابن مردويه عن سعد بن عبادة ان رجلا من الانصار أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير قال فيه خمس خصال فيه خلق آدم و فيه أهبط آدم و فيه توفى الله آدم و فيه ساعة لا يسال الله شيا الا آتاه إياه ما لم يسال ماثما أو قطيعة رحم و فيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب و لا سماء و لا أرض و لا جبل و لا ريح الا يشفقن من يوم الجمعة و أخرج أبو الشيخ و ابن مردويه عن أبى هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه و سلم يقول في سبعة أيام يوم اختاره الله على الايام كلها يوم الجمعة فيه خلق الله السموات و الارض و فيه قضى الله خلقهن و فيه خلق الله الجنة و النار و فيه خلق آدم و فيه أهبطه من الجنة و تاب عليه و فيه تقوم الساعة ليس شيء من خلق الا و هو يفزع من ذلك اليوم شفقة أن تقوم الساعة الا الجن و الانس و اخرج ابن مردويه عن كعب الاحبار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله يبعث الايام يوم القيامة على هيآتها و يبعث الجمعة زهراء منيرة لاهلها يحفون بها كالعروس يهدى إلى كريمها تضئ لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضهم رياحهم تسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرفون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحدا لا المؤذنون المحتسبون و أخرج ابن أبى شيبة عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سيد الايام يوم الجمعة و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و أبو داود و النسائي و ابن ماجه و الدارمي و ابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم عن أوس بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه النفخة و فيه الصعقة و أخرج ابن أبى شيبة عن كعب قال لم تطلع الشمس في يوم هو أعظم من يوم الجمعة انها إذا طلعت فزع لها كل شيء الا الثقلان اللذان عليهما الحساب و العذاب و أخرج ابن أبى شيبة عن كعب قال ان يوم الجمعة لتفزع له الخلائق الا الجن




/ 62