در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(273)

شديدا و شهبا قال كانت الجن تسمع سمع السماء فلما بعث الله محمدا حرست السماء و منعوا ذلك فتفقدت الجن ذلك من أنفسها قال و ذكر لنا ان أشراف الجن كانوا بنصيبين من أرض الموصل فطلبوا ذلك و صوبوا النظر حتى سقطوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلى بأصحابه عامدا إلى عكاظ و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و عبد ابن حميد و الترمذى و صححه و النسائي و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقى معا في دلائل النبوة عن ابن عباس قال كان الشياطين لهم مقاعد في السماء يستمعون فيها الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا فاما الكلمة فتكون حقا و أما ما زادوا فيكون باطلا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم منعوا مقاعدهم فذكروا ذلك لابليس و لم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس ما هذا الامر الا لامر حدث في الارض فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما يصلى بين جبلي نخلة فاتوه فاخبروه فقال هذا الحدث الذي حدث في الارض و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس قال كان للجن مقاعد في السماء يستمعون الوحي فبينما هم كذلك اذ بعث النبي صلى الله عليه و سلم فدحرت الشياطين من السماء و رموا بالكواكب فجعل لا يصعد أحد منهم الا احترق و فزع أهل الارض لما رأوا من الكواكب و لم يكن قبل ذلك و قال إبليس حدث في الارض حدث فاتى من كل أرض بتربة فشمها فقال لتربة تهامة هنا حدث الحدث فصرف اليه نفرا من الجن فهم الذين استمعوا القرآن و أخرج ابن جرير و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس قال لم تكن سماء الدنيا تحرس في الفترة بين عيسى و محمد عليهما السلام و كانوا يقعدون منها مقاعد للسمع فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم حرست السماء شديدا و رجمت الشياطين فانكروا ذلك فقالوا لا ندرى أشر أريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا فقال إبليس لقد حدث في الارض حدث فاجتمعت اليه الجن فقال تغرقوا في الارض فاخبروني ما هذا الحدث الذي حدث في السماء و كان أول بعث بعث ركب من أهل نصيبين و هم أشراف الجن و ساداتهم فبعثهم إلى تهامة فاندفعوا حتى بلغوا الوادي وادي نخلة فوجدوا نبى الله صلى الله عليه و سلم يصلى صلاة الغداة و لم يكن نبى الله صلى الله عليه و سلم علم أنهم استمعوا اليه و هو يقرأ القرآن فلما قضى يقول لما فرغ من الصلاة ولوا إلى قومهم منذرين يقول مؤمنين و أخرج الواقدي و أبو نعيم في الدلائل عن ابن عمرو قال لما كان اليوم الذي تنبا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم منعت الشياطين من السماء و رموا بالشهب و أخرج الواقدي و أبو نعيم عن أبى بن كعب قال لم يرم بنجم منذ رفع عيسى حتى تنبا رسول الله صلى الله عليه و سلم رمى بها و أخرج البيهقي في الدلائل عن الزهرى قال ان الله حجب الشياطين عن السمع بهذه النجوم انقطعت الكهنة فلا كهانة و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله و انا كنا نقعد منها مقاعد للسمع قال حرست به السماء حين بعث النبي صلى الله عليه و سلم لكيلا يسترق السمع فانكرت الجن ذلك فكان كل من استمع منهم قذف و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كانت الجن قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه و سلم يستمعون من السماء فلما بعث حرست فلم يستطيعوا ان يستمعوا فجاؤا إلى قومهم يقولون للذين لم يستمعوا فقالوا انا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا و هم الملائكة و شهبا و هي الكواكب و انا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا يقول نجما قد أرصد له يرمى به قال فلما رموا بالنجم قالوا لقومهم انا لا ندرى أشر أريد بمن في الارض أم أراد بهم ربهم رشدا و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله يجد له شهابا قال من النجوم رصدا قال من الملائكة و في قوله و انا لا ندرى أشر أريد بمن في الارض قالوا لا ندرى لم بعث هذا النبي لان يؤمنوا به و يتبعوه فيرشدوا أو لان يكفروا به و يكذبوه فيهلكوا كما هلك من قبلهم من الامم و الله أعلم قوله تعالى ( و انا منا الصالحون و منا دون ذلك ) الآيات أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و انا منا الصالحون و منا دون ذلك يقول منا المسلم و منا المشرك كنا طرائق قددا قال اهواء شتى و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله تعالى طرائق قددا قال المنقطعة في كل وجه قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر و هو يقول و لقد قلت و زيد حاسر يوم ولت خيل زيد قددا

(274)

و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله كنا طرائق قددا قال اهواء مختلفة و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله كنا طرائق قدقا قال مسلمين و كافرين و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن السدي في قوله كنا طرائق قددا يعنى الجن هم مثلكم قدرية و مرجئة و رافضة و شيعة و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و انا ظننا أن لن نعجز الله في الارض الآية قالوا لن نمتنع منه في الارض و لا هربا و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله فلا يخاف بخسا و لا رهقا قال لا يخاف نقصا من حسناته و لا رهقا و لا ان يحمل عليه ذنب غيره و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله و منا القاسطون قال العادلون عن الحق و أخرج عبد ابن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و منا القاسطون قال هم الظالمون و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله و منا القاسطون قال هم الجائرون و في قوله و ان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا قال لو آمنوا كلهم لاسقيناهم لا وسعنا لهم من الدنيا و أخرج ابن ابى حاتم عن ابن عباس و أن لو استقاموا على الطريقة قال أقاموا ما أمروا به لاسقيناهم ماء غدقا قال معينا و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله و أن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم الآية قال يقول لو استقاموا على طاعة الله و ما أمروا به لاكثر الله لهم من الاموال حتى يغتنوا بها ثم يقول الحسن و الله ان كان أصحاب محمد لكذلك كانوا سامعين لله مطيعين له فتحت عليهم كنوز كسرى و قيصر فتنوا بها فوثبوا بامامهم فقتلوه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و ان لو استقاموا على الطريقة قال طريقة الاسلام لاسقيناهم ماء غدقا قال لاعطيناهم ما لا كثيرا و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله ماء غدقا قال كثيرا جاريا قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر يقول تدنى كراديس ملتفا حدائقها كالنبت جادت به أنهارها غدقا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن السري قال قال عمرو ان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا قال لاعطيناهم ما لا كثيرا و أخرج عبد بن حميد عن أبى مالك لاسقيناهم ماء غدقا قال كثيرا و الماء المال و أخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله ماء غدقا قال عيشا رغدا و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله لنقتنهم فيه قال لنبتليهم به و في قوله و من يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا قال مشقة من العذاب يصعد فيها و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله لنفتنهم فيه قال لنبتليهم حتى يرجعوا إلى ما كتب عليهم و في قوله عذابا صعدا قال مشقة من العذاب و أخرج هناد و عبد بن حميد و ابن المنذر و الحاكم و صححه عن ابن عباس في قوله يسلكه عذابا صعدا قال جبلا في جهنم و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله عذابا صعدا قال صعودا من عذاب الله لا راحة فيه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله عذابا صعدا قال صعودا من عذاب الله لا راحة فيه و أخرج هناد عن مجاهد و عكرمة في قوله عذابا صعدا قال مشقة من العذاب و أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ يسلكه بالياء قوله تعالى ( و أن المساجد لله ) الآية أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و أنا المساجد لله قال لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الارض مسجد الا المسجد الحرام و مسجد إيليا بيت المقدس و أخرج ابن أبى حاتم عن الاعمش قال قالت الجن يا رسول الله ائذن لنا فنشهد معك الصلوات في مسجدك فانزل الله و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا يقول صلوا لا تخالطوا الناس و أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال قالت الجن للنبي صلى الله عليه و سلم كيف لنا أن ناتى المسجد و نحن ناؤن عنك أو كيف نشهد الصلاة و نحن ناؤن عنك فنزلت و أن المساجد لله الآية و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و أن المساجد لله الآية قال ان اليهود و النصارى إذا دخلوا بيعهم و كنائسهم أشركوا بربهم فامرهم أن يوحدوه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و أن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا قال كانت اليهود و النصارى إذا دخلوا بيعهم و كنائسهم أشركوا بالله فامر الله نبيه صلى الله عليه و سلم ان يخلص الدعوة لله إذا دخل المسجد قوله تعالى ( و أنه لما قام عبد الله ) الآيات أخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن مسعود قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الهجرة إلى نواحى مكة فخط لي خطا و قال تحدثن

(275)

شيا حتى آتيك ثم قال لا يهولنك شيء تراه فتقدم شيا ثم جلس فإذا رجال سود كانهم رجال الزط و كانوا كما قال الله تعالى كادوا يكونون عليه لبدا و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله و أنه لما قام عبد الله كادوا يكونون عليه لبدا قال لما سمعوا النبي صلى الله عليه و سلم يتلو القرآن كادوا يركبونه من الحرص لما سمعوه يتلو القرآن و دنوا منه فلم يعلم بهم حتى أتاه الرسول فجعل يقرئه قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن و أخرج ابن أبى حاتم عن الزبير بن العوام مثله و أخرج عبد بن حميد و الترمذى و الحاكم و صححاه و ابن جرير و ابن مردويه و الضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله و انه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا قال لما أتى الجن على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلى بأصحابه يركعون بركوعه و يسجدون بسجدوه فعجبوا من طواعية أصحابه له فقالوا لقومهم لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله و انه لما قام عبد الله يدعوه أى يدعو اليه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و انه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا قال لما قام نبى الله صلى الله عليه و سلم تلبدت الانس و الجن على هذا الامر ليطفؤه فأبى الله الا أن يصنره و يظهره على من ناواه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن و انه لما قام عبد الله يدعوه قال لما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا اله الا الله و يدعو لناس إلى ربهم كادت العرب تلبد عليه جميعا و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله كادوا يكونون عليه لبدا قال أعوانا و أخرج عبد بن حميد من طريق أبى بكر عن أبى عاصم انه قرأ يكونون عليه لبدا بكسر اللام و نصب الباء و في لا أقسم بهذا البلد ما لا لبدا برفع اللام و نصب الباء و فسرها أبو بكر فقال لبدا كثيرا و لبدا بعضها على بعض و أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ قل انما أدعو ربي بغير ألف و أخرج ابن جرير عن حضرمى قال ذكر لنا ان جنيا من الجن من أشرافهم ذا تبع قال انما يريد محمد أن نجيره و أنا أجيره فانزل الله قل انى لن يجيرنى من الله أحد الآية و أخرج ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن مسعود قال انطلقت مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة الجن حتى أتى الحجون فخط على خطا ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه فقال سيدهم يقال له ورد ان الا أرجلهم عنك يا رسول الله قال انى لن يجيرنى من الله أحد و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك في قوله و لن أجد من دونه ملتحدا قال ملجأ و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و لن أجد من دونه ملتحدا قال ملجأ و لا نصيرا الا بلاغا من الله و رسالاته قال هذا الذي بملك بلاغا من الله و رسالاته و في قوله عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول قال فانه إذا ارتضى الرسول اصطفاه و أطلعه على ما شاء من غيبه و انتخبه و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول قال أعلم الله الرسل من الغيب الوحي و أظهرهم عليه فيما أوحى إليهم من غيبه ما يحكم الله فانه لا يعلم ذلك غيره و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله الا من ارتضى من رسول فانه يسلكه من بين يديه و من خلفه رصدا قال هى معقبات من الملائكة يحفظونه من الشيطان حتى يبين الذي أرسل إليهم به و ذلك حين يقول أهل الشرك قد أبلغوا رسالات ربهم و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله الا من ارتضى من رسول قال جبريل و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ما أنزل الله على نبيه آية من القرآن الا و معها أربعة من الاملاك يحفظونها حتى يؤدونها إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثم قرأ عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا يعنى الملائكة الاربعة ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله الا من ارتضى من رسول قال كان النبي صلى الله عليه و سلم قبل ان يلقى الشيطان في أمنيته يدنون منه فلما ألقى الشيطان في أمنيته أمرهم أن يتنحوا عنه قليلا ليعلم ان الوحي إذا نزل نزل من عند الله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير في قوله فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا قال أربعة حفظة من الملائكة مع جبريل ليعلم محمد أن قد أبلغوا رسالات ربهم قال و ما جاء جبريل الا و معه أربعة من الملائكة حفظة و أخرج ابن المنذر عن إبراهيم النخعي في قوله فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا

(276)

قال الملائكة يحفظونه من الجن و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن الضحاك من مزاحم في قوله الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا بعث اليه الملك بالوحي بعث معه نفر من الملائكة يحرسونه من بين يديه و من خلفه ان يتشبه الشيطان على صورة الملك و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله الا من ارتضى من رسول قال يظهره من الغيب على ما شاء إذا ارتضاه و في قوله فانه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا قال من الملائكة و في قوله ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم قال ليعلم نبى الله أن الرسل قد بلغت عن الله و ان الله حفظها و دفع عنها و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ليعلم قال ليعلم ذلك من كذب الرسل أن قد أبلغوا رسالات ربهم ( سورة المزمل عليه السلام ) أخرج ابن الضريس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت يا أيها المزمل بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج النحاس عن ابن عباس قال نزلت سورة المزمل بمكة الا آيتين ان ربك يعلم انك تقوم أدنى و أخرج أبو داود و البيهقى في السنن عن ابن عباس قال بت عند خالتى ميمونة فقام النبي صلى الله عليه و سلم يصلى من الليل فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر فحزرت قيامه في كل ركعة بقدر يا أيها المزمل و الله أعلم قوله تعالى ( يا أيها المزمل ) الآيات أخرج البزار و الطبراني في الاوسط و أبو نعيم في الدلائل عن جابر قال اجتمعت قريش في دار الندوة فقالوا سموا هذا الرجل اسما تصدر الناس عنه فقالوا كاهن قالوا ليس بكاهن قالوا مجنون قالوا ليس بمجنون قالوا ساحر قالوا ليس بساحر قالوا يفرق بين الحبيب و حبيبه فتفرق المشركون على ذلك فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فتزمل في ثيابه و تدثر فيها فاتاه جبريل فقال يا أيها المزمل يا أيها المدثر و أخرج أحمد و مسلم و أبو داود و النسائي و محمد بن نصر في كتاب الصلاة و البيهقى في سننه عن سعد بن هشام قال قلت لعائشة أنيئينى عن قيام رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت ألست تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل قلت بلى قالت فان الله قد افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم و أمسك الله خاتمتها في السماء اثنى عشر شهرا ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا من بعد فريضة و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن عائشة قالت نزل القرآن يا أيها المزمل قم الليل الا قليل حتى كان الرجل يربط الحبل و يتعلق فمكثوا بذلك ثمانية أشهر فرأى الله ما يبتغون من رضوانه فرجمهم وردهم إلى الفريضة و ترك قيام الليل و أخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة و الحاكم و صححه عن جبير بن نفير قال سألت عائشة عن قيام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل فقالت ألست تقرأ يا أيها المزمل قلت بلى قالت هو قيامه و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم قلما ينام من الليل لما قال الله له قم الليل الا قليلا و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم و محمد ابن نصر و الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقى في سننه عن ابن عباس قال لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحوا من قيامهم في شهر رمضان حتى نزل آخرها و كان بين أولها و آخرها نحو من سنة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن نصر عن أبى عبد الرحمن السلمى قال لما نزلت يا أيها المزمل قاموا حولا حتى ورمت أقدامهم و سوقهم حتى نزلت فاقرؤا ما تيسر منه فاستراح الناس و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن سعيد ابن جبير قال لما نزلت يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا مكث النبي صلى الله عليه و سلم على هذه الحال عشر سنين يقوم الليل كما أمره الله و كانت طائفة من أصحابه يقومون معه فانزل الله بعد عشر سنين ان ربك يعلم انك تقوم إلى قوله فأقيموا الصلاة فخفف الله عنهم بعد عشر سنين و أخرج أبو داود في ناسخه و محمد بن نصر و ابن مردويه و البيهقى في السنن من طريق عكرمة عن ابن عباس قال في المزمل قم الليل الا قليلا نصفه الآية التي فيها علم ان لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر منه و ناشئة الليل أوله كانت صلاتهم أول الليل يقول هو أجدر أن تحصوا ما فرض الله عليكم من قيام الليل و ذلك ان الانسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ و قوله أقوم قيلا يقول هو أجدر أن تفقه قراءة القرآن و قوله ان لك في النهار سبحا طويلا يقول فراغا طويلا و أخرج ابن أبى حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله يا أيها

(277)

المزمل قال نزلت و هو في قطيفة و أخرج الحاكم و صححه عن ابن عباس في قوله يا أيها المزمل قال زملت هذا الامر فقم به و أخرج ابن أبى شيبة و ابن نصر عن عكرمة في قوله يا أيها المزمل قال زملت هذا الامر فقم به و في قوله يا أيها المدثر قال دثرت هذا الامر فقم به و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله يا أيها المزمل قال النبي صلى الله عليه و سلم يتدثر بالثياب و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن نصر عن قتادة في قوله يا أيها المزمل قال هو الذي تزمل بثيابه و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله يا أيها المزمل قال النبي صلى الله عليه و سلم و أخرج الفريابي عن ابن عباس في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال يقرأ آيتين ثلاثة ثم يقطع لا يهذرم و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن منيع في مسنده و محمد بن نصر و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال بينه تبيينا و أخرج أحمد و أبو داود و الترمذى و صححه و النسائي و الحاكم و صححه و البيهقى في سننه عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ و ارق و رتل كما كانت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند آخر آية تقرؤها و أخرج الديلمي بسندواه عن ابن عباس مرفوعا إذا قرأت القرآن فرتله ترتيلا و بينه تبيينا لا تنثره نثر الدقل و لا تهذه هذا لشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكونن هم أحدكم آخر السورة و أخرج ابن أبى شيبة و ابن نصر و البيهقى في سننه عن إبراهيم قال قرأ علقمة على عبد الله فقال رتله فانه يزين القرآن و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال ترسل فيه ترسيلا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن نصر و ابن المنذر عن قتادة في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال بلغنا ان عامة قراءة النبي صلى الله عليه و سلم كانت المد و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال بينه تبيينا و أخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال اقرأه قراءة بينة و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن نصر و البيهقى في شعب الايمان عن مجاهد في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال بعضه على أثر بعض و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير في قوله و رتل القرآن ترتيلا قال فسره تفسيرا و أخرج العسكري في المواعظ عن على ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن قول الله و رتل القرآن ترتيلا قال بينه تبيينا و لا تنثره نثر الدقل و لا تهذه هذا لشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكن هم أحدكم آخر السورة و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن أبى مليكة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم انها سئلت عن قراءة النبي صلى الله عليه و سلم فقالت انكم لا تستطيعونها فقيل لها أخبرينا بها فقرأت قراءة ترسلت فيها و أخرج ابن أبى شيبة عن طاوس قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أى الناس أحسن قراءة قال الذي إذا سمعته يقرأ رأيت انه يخشى الله و أخرج ابن أبى شيبة عن الحسن قال مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم على رجل يقرأ آية و يبكى و يرددها فقال ألم تسمعوا إلى قول الله و رتل القرآن ترتيلا هذا الترتيل و أخرج ابن أبى شيبة و ابن الضريس عن أبى هريرة أو أبى سعيد قال يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ و ارق فان منزلتك عند آخر آية تقرؤها و أخرج ابن أبى شيبة و ابن الضريس عن مجاهد قال القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة يقول يا رب جعلتني في جوفه فاسهرت ليله و منعته من كثير من شهواته و لكل عامل من عمله عمالة فيقال له أبسط يدك فيملا من رضوان فلا يسخط عليه بعده ثم يقال له أقرأ و ارقه فيرفع بكل آية درجة و يزاد بكل آية حسنة و أخرج ابن أبى شيبة عن الضحاك بن قيس قال يا أيها الناس علموا أولادكم و أهاليكم القرآن فانه من كتب له من مسلم يدخله الله الجنة أتاه ملكان فاكنتفاه فقالا له اقرأ و ارتق في درج الجنة حتى ينزلا به حيث انتهى علمه من القرآن و أخرج ابن أبى شيبة و ابن الضريس عن بريدة قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ان القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني فيقول ما أعرفك فيقول أنا صاحبك القرآن الذي أظماتك في الهواجر و أسهرت ليلك و ان كل تأجر من وراء تجارته وانك اليوم من وراء كل تجارة قال فيعطى الملك بيمينه و الخلد بشماله و يوضع على رأسه تاج الوقار و يكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال لهم بأخذ ولد كما القرآن ثم يقال له اقرأ و اصعد درج الجنة و عرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا قوله تعالى ( انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن

(278)

المنذر و ابن نصر عن قتادة في قوله انا سنلقي عليك قولا ثقيلا قال يثقل من الله فرائضه و حدوده و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن نصر عن الحسن في قوله قولا ثقيلا قال العمل به و أخرج ابن نصر و ابن المنذر عن الحسن في قوله قولا ثقيلا قال ثقيل في الميزان يوم القيامة و أخرج أحمد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن نصر و الحاكم و صححه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أوحى اليه و هو على ناقته وضعت جرانها فما تستطيع أن تتحول حتى يسرى عنه و تلت انا سنلقي عليك قولا ثقيلا و أخرج أحمد عن عبد الله بن عمرو قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله هل تحس بالوحي فقال اسمع صلاصل ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحى إلى الا ظننت ان نفسى تقبض و أخرج الحاكم و صححه عن أبى هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوحى اليه لم يستطع أحد منا يرفع اليه طرفه حتى ينقضى الوحي قوله تعالى ( ان ناشئة الليل هى أشد وطأ ) الآيات أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن نصر و ابن المنذر و البيهقى في سننه عن ابن عباس في قوله ان ناشئة الليل قام قيام الليل بلسان الحبشة إذا قام الرجل قالوا نشا و أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن أبى حاتم و البيهقى في سننه عن ابن أبى مليكة قال سألت ابن عباس و ابن الزبير عن ناشئة الليل قالا قيام الليل و أخرج البيهقي عن ابن عباس قال ناشئة الليل أوله و أخرج ابن المنذر و ابن الضريس عن ابن عباس قال الليل كله ناشئة و أخرج ابن أبى شيبة و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه عن ابن مسعود في قوله ان ناشئة الليل قال هى بالحبشية قيام الليل و أخرج عبد بن حميد عن أبى مالك ان ناشئة الليل قال قيام الليل بلسان الحبشة و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر عن أبى ميسرة قال هو بلسان الحبشة نشا قام و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر عن ابن أبى مليكة قال سئل ان عباس عن قوله ناشئة الليل قال أى الليل قمت فقد أنشأت و أخرج عبد بن حميد عن قتادة ان ناشئة الليل قال كل شيء بعد العشاء الآخرة ناشئة و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر و البيهقى في سننه عن الحسن قال كل صلاة بعد العشاء الآخرة فهو ناشئة الليل و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر عن أبى مجلز ان ناشئة الليل قال ما كان بعد العشاء الآخرة إلى لصبح فهو ناشئة و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن نصر عن مجاهد ان ناشئة الليل قال أى ساعة تهجدت فيها فتهجد من الليل و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف و ابن نصر و البيهقى في سننه عن أنس بن مالك في قوله ان ناشئة الليل قال ما بين المغرب و العشاء و أخرج ابن أبى شيبة عن سعيد بن جبير مثله و أخرج ابن نصر و البيهقى عن على بن حسين قال ناشئة الليل قيام ما بين المغرب و العشاء و أخرج ابن المنذر عن حسين بن على انه رؤى يصلى فيما بين المغرب و العشاء فقيل له في ذلك فقال انها من الناشئة و أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ ناشئة الليل مهموزة الياء هى أشد وطأ بنصب الواو و جزم الطاء يعنى المواطاة و أخرج أبو يعلى و ابن جرير و محمد بن نصر و ابن الانباري في المصاحف عن أنس بن مالك انه قرأ هذه الا آية ان ناشئة الليل هى أشد وطأ و أصوب قيلا فقال له رجل انا نقرؤها و أقوم قيلا فقال ان أصوب و أقوم واهيأ و أشباه هذا واحد و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن نصر و ابن المنذر عن مجاهد هى أشد وطأ قال أشد مواطاة لك في القول و أقوم قيلا قال أفرغ لقلبك و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن مجاهد أشد وطا قال أن توطئ سمعك و بصرك و قلبك بعضه بعضا و أقوم قيلا قال أثبت للقراءة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن نصر عن قتادة أشد وطا قال أثبت في الخير و أقوم قيلا قال أجرأ على القراءة و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله و أقوم قيلا قال أدنى من أن يفقه القرآن و في قوله ان لك في النهار سبحا طويلا قال فراغا و في قوله تبتل اليه تبتيلا قال أخلص لله إخلاصا و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم في الكني عن ابن عباس في قوله ان لك في النهار سبحا طويلا قال السبح الفراغ للحاجة والنوم و أخرج عبد بن حميد و ابن نصر عن مجاهد في قوله سبحا طويلا قال فراغا و أخرج عبد بن حميد عن أبى مالك و الربيع مثله و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن نصر و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة سبحا طويلا قال فراغا طويلا و تبتل اليه تبتيلا قال اخلص له الدعوة و العبادة و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن نصر و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في شعب الايمان عن مجاهد و تبتل اليه تبتيلا قال اخلص له المسألة و الدعاء إخلاصا و أخرج عبد بن حميد عن الحسن و تبتل اليه تبتيلا قال اخلص له إخلاصا و أخرج

(279)

عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ رب المشرق و المغرب بخفض رب و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة رب المشرق و المغرب قال وجه الليل و وجه النهار و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و اهجرهم هجرا جميلا قال اصفح و قل سلام قال هذا قبل السيف و الله أعلم قوله تعالى ( و ذرني و المكذبين ) الآيات أخرج أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه و البيهقى في الدلائل عن عائشة قالت لما نزلت و ذرني و المكذبين أولى النعمة و مهلهم قليلا لم يكن الا قليل حتى كانت وقعة بدر و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله و ذرني و المكذبين أولى النعمة قال بلغنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم قال ان فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنايئهم بأربعين عاما و يحشر أغنياؤهم جثاة على ركبهم و يقال لهم انكم كنتم ملوك أهل الدنيا و حكامهم فكيف عملتم فيما أعطيتكم و في قوله و مهلهم قليلا قال إلى السيف و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و ذرني و المكذبين أولى النعمة و مهلهم قليلا قال ان لله فيهم طلبة و حاجة و في قوله ان لدينا أنكالا قال قيودا و أخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود ان لدينا أنكالا قال قيودا و أخرج أحمد في الزهد و عبد ابن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد ان لدينا أنكالا قال قيودا و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد عن عكرمة مثله و أخرج عبد بن حميد عن حماد و طاووس مثله و أخرج ابن جرير و البيهقى في البعث عن الحسن قال الانكال قيود من النار و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن سليمان التميمى ان لدينا أنكالا قال قيودا و الله ثقالا لا تفك أبدا ثم بكى و أخرج عبد بن حميد عن أبى عمران الجونى قال قيودا و الله لا تحل عنهم و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا في صفة النار و عبد الله في زوائد الزهد و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه و البيهقى في البعث عن ابن عباس في قوله و طعاما ذا غصة قال له شوك و يأخذ بالحلق لا يدخل و لا يخرج و أخرج الحاكم و صححه عن ابن عباس في قوله و طعاما ذا غصة قال شجرة الزقوم و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد مثله و أخرج أحمد في الزهد و هناد و عبد بن حميد و محمد بن نصر عن حمران ان النبي صلى الله عليه و سلم قرأ ان لدينا أنكالا و جحيما و طعاما ذا غصة و عذابا أليما فلما بلغ أليما صعق و أخرج أبو عبيد في فضائله و أحمد في الزهد و ابن أبى الدنيا في نعت الخائفين و ابن جرير و ابن أبى داود في الشريعة و ابن عدى في الكامل و البيهقى في شعب الايمان من طريق حمران ابن أعين عن أبى حرب بن أبى الاسود ان النبي صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يقرأ ان لدينا أنكالا و جحيما فصعق و أخرج الحاكم و صححه عن ابن عباس في قوله كثيبا مهيلا قال المهيل الذي إذا أخذت منه شيا تبعك آخره و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله كثيبا مهيلا قال الرمل السائل و في قوله أخذا وبيلا قال شديدا و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله أخذا وبيلا قال أخذا شديدا ليس له ملجا قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر حزى الحياة و خزي الممات وكلا أراه طعاما وبيلا قوله تعالى ( فكيف تتقون ) الايات أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة فكيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا قال تتقون ذلك اليوم ان كفرتم قال لا و الله ما اتقى ذلك اليوم قوم كفروا بالله و عصوا رسوله و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن فكيف تتقون ان كفرتم يوما قال باى صلاة تتقون باى صيام تتقون و أخرج أبو نعيم في الحلية عن خيثمة في قوله يوما يجعل الولدان شيبا قال ينادى مناد يوم القيامة يخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعون فمن ذلك يشيب الولدان و أخرج ابن المنذر عن ابن مسعود في قوله يوما يجعل الولدان شيبا قال إذا كان يوم القيامة فان ربنا يدعو آدم فيقول يا آدم أخرج بعث النار فيقول أى رب لا علم لي الا ما علمتني فيقول الله أخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين يساقون إلى النار سوقا مقرنين زرقا 7 كالحين فإذا خرج بعث النار شاب كل وليد و أخرج و الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ يوما يجعل الولدان شيبا قال ذلك يوم القيامة و ذلك يوم يقول الله لآدم قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار قال من كم يا رب قال من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين و ينجو واحد فاشتد ذلك على المسلمين فقال حين أبصر ذلك في وجوههم ان بني آدم كثير و ان ياجوح و مأجوج من




/ 62