مرة و قل أعوذ برب الناس أربع عشرة مرة و آية الكرسي مرة لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من صنيعه قال من صنع مثل الذي رأيت كان له ثواب عشرين حجة مرورة و صيام عشرين سنة مقبولة فإذا أصبح في ذلك اليوم صائما كان له كصيام سنتين سنة ماضية و سنة مستقبلة قال البيهقي يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا و هو منكر و في رواته مجهولون قوله تعالى ( رحمة من ربك ) الآيات أخرج عبد ابن حميد عن عاصم انه قرأ انه هو السميع العليم رب السموات و الارض بالحفض قوله تعالى ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ) الآيات أخرج ابن جرير عن قتادة فارتقب أى فانتظر و أخرج ابن مردويه من طريق أبى عبيدة عن ابن مسعود قال آية الدخان قد مضت و أخرج ابن مردويه من طريق أبى عبيدة و أبى الاحوص عن عبد الله قال الدخان جوع أصاب قريشا حتى كان أحدهم لا يبصر السماء من الجوع و أخرج ابن مردويه من طريق عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود قال الدخان قد مضى كان أناس أصابهم مخمصة و جوع شديد حتى كانوا يرون الدخان فيما بينهم و بين السماء و أخرج ابن مردويه من طريق أبى وائل عن عبد الله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين قال جوع أصاب الناس بمكة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن أبى العالية قال مضى الدخان و البطشة الكبرى يوم بدر و أخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين قال قال ابن مسعود كل ما وعدنا الله و رسوله فقد رأيناه أربع طلوع الشمس من مغربها و الدجال و دابة الارض و يأجوج و مأجوج فاما الدخان فقد مضى و كان سنى كسنى يوسف و أما القمر فقد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و أما البطشة الكبرى فيوم بدر و أخرج سعيد بن منصور و أحمد و عبد بن حميد و البخارى و أبو نعيم و البيهقى معا في الدلائل عن مسروق قال جاء رجل إلى عبد الله فقال انى تركت رجلا في المسجد يقول في هذه الآية يوم تأتي السماء بدخان يغشى الناس يوم القيامة دخان فياخذ بإسماع المنافقين و أبصارهم و يأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام فغضب و كان متكئا فجلس ثم قال من علم منكم علما فليقل به و من لم يكن يعلم فليقل الله أعلم فان من العلم ان يقول لما لا يعلم الله أعلم و سأحدثكم عن الدخان ان قريشا لما استصعبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبطوا عن الاسلام قال أللهم أعنى عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابهم قحط و جهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه و بينها كهيئة الدخان من الجوع فانزل الله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم فاتى النبي صلى الله عليه و سلم يا رسول الله استسق الله لمضر فاستسقى لهم فسقوا فانزل الله انا كاشفوا لعذاب قليلا انكم عائدون أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم فانزل الله يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون فانتقم الله منهم يوم بدر فقد مضى البطشة و الدخان و اللزام و أخرج البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال لما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم من الناس ادبار قال أللهم سبع كسبع يوسف فاخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة و الجلود و العظام فجاءه أبو سفيان و ناس من أهل مكة فقالوا يا محمد انك تزعم انك قد بعثت رحمة و ان قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسقوا الغبث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال أللهم حوالينا و لا علينا فانحدرت السحابة على رأسه فسقى الناس حولهم قال فقد مضت آية الدخان و هو الجوع الذي أصابهم و هو قوله انا كاشفو العذاب قليلا انكم عائدون و آية الروم و البطشة الكبرى و انشقاق القمر و ذلك كله يوم بدر و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله يأم تأتي السماء بدخان مبين قال الجدب و إمساك المطر عن كفار قريش و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله يغشى الناس هذا عذاب أليم قال الاليم الموجع ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون قال الدخان أنى لهم الذكرى قال أنى لهم التوبة انا كاشفوا لعذاب قليلا يعنى الدخان انكم عائدون إلى عذاب الله يوم القيامة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله أنى لهم الذكرى قال بعد وقوع البلاء بهم و قد تولوا عن محمد و قالوا معلم مجنون ثم كشف عنهم العذاب و أخرج ابن أبى حاتم من طريق ابن لهيعة عن عبد الرحمن الاعرج يوم تأتي السماء بدخان مبين قال كان يوم فتح مكة و أخرج ابن سعد من طريق ابن لهيعة عن الاعرج عن أبى هريرة
(29)
قال كان يوم فتح مكة دخان و هو قول الله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن على قال ان الدخان لم يمض بعد يأخذ المؤمن كهيئة الزكام و ينفخ الكافر حتى ينفذ و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم بسند صحيح عن ابن أبى مليكة قال دخلت على ابن عباس رضى الله عنهما فقال لم انم هذه الليلة فقلت لم قال طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت ان يطرق الدخان و أخرج ابن جرير عن ابن عمر قال يخرج الدخان فياخذ المؤمن كهيئة الزكمة و يدخل في مسامع الكافر و المنافق حتى يكون كالرأس الحنيذ و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن الحسن قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان ان الدخان إذا جاء نفخ الكافر حتى يخرج من كل مسمع من مسامعه و يأخذ المؤمن منه كالزكمة و أخرج عبد بن حميد عن الحسن قال الدخان قد بقي و هو أول الآيات و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير من طريق الحسن عن أبى سعيد الخدرى قال يهيج الدخان بالناس فاما المؤمن فياخذه كهيئة الزكمة و أما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه و أخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان مرفوعا أول الآيات الدجال و نزول عيسى و نار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا و الدخان قال حذيفة يا رسول الله و ما الدخان فتلا رسول الله صلى الله عليه و سلم فارتقب يوم تأتي السماء يدخان مبين يملا ما بين المشرق و المغرب يمكث أربعين يوما و ليلة أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكمة و أما الكافر بمنزلة السكران يخرج من منخريه و أذنيه و دبره و أخرج ابن جرير و الطبراني بسند جيد عن أبى مالك الاشعرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان ربكم أنذركم ثلاثا الدخان يأخذ المؤمن منه كالزكمة و يأخذ الكافر فينفخ حتى يخرج من كل مسمع منه و الثانية الدابة و الثالثة الدجال و أخرج ابن أبى حاتم عن أبى سعيد الخدرى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يهيج الدخان بالناس فا ؟ ا المؤمن فيأخذه كالزكمة و أما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن مسعود رضى الله عنه يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون قال يوم بدر و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما مثله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن أبى بن كعب و مجاهد و الحسن و أبى العالية و سعيد بن جبير و محمد بن سيرين و قتادة و عطية مثله و أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضى الله عنه قال ان يوم البطشة الكبرى يوم القيامة و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى العالية قال كنا نتحدث ان قوله يوم نبطش البطشة الكبرى يوم بدر و الدخان قد مضى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير بسند صحيح عن عكرمة قال قال ابن عباس قال ابن مسعود البطشة الكبرى يوم بدر و أنا أقول هى يوم القيامة قوله تعالى ( و لقد فتنا ) الآيات أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و لقد فتنا قال بلونا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله و لقد فتنا قال ابتلينا قبلهم قوم فرعون و جاءهم رسول كريم قال هو موسى أن أدوا إلى عباد الله قال يعنى أرسلوا بني إسرائيل و أن لا نعلوا على الله قال لا تعثوا انى آتيكم بسلطان مبين قال بعذر مبين وانى عذت بربي و ربكم أن ترجمون قال بالحجارة و ان لم تؤمنوا لي فاعتزلون أى خلوا سبيلي و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ان أدوا إلى عباد الله قال يقول اتبعونى إلى ما ادعوكم اليه من الحق و فى قوله و ان لا تعلوا قال لا تفتروا و فى قوله أن ترجمون قال تشتمون و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله رهوا قال سمتا و أخرج ابن أبى حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما و ترك البحر رهوا قال كهيئته و امضه و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن عبد الله بن الحارث الهاشمي أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله و اترك البحر رهوا قال طريقا و أخرج ابن الانباري في كتاب الاضداد عن الحسن رضى الله عنه في قوله و اترك البحر رهوا قال طريقا يبسا و أخرج ابن الانباري عن قتادة رضى الله عنه في قوله و اترك البحر رهوا قال ساكنا و أخرج ابن جرير عن الربيع و اترك البحر رهوا قال سهلا و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما و اترك البحر رهوا قال الرهو أن يترك كما كان فانهم ان يخلصوا من ورائه و أخرج ابن
(30)
جرير عن ابن عباس و اترك البحر رهوا قال دمثا و أخرج ابن جرير عن عكرمة رضى الله عنه و اترك البحر رهوا قال جددا و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و اترك البحر رهوا قال طريقا يابسا كهيئته يوم ضربه يقول لا تأمره أن يرجع بل اتركه حتى يدخل آخرهم و أخرج ابن عبد الحكم عن الحسن رضى الله عنه رهوا قال سهلا دمثا و أخرج محمد بن كعب القرظى رهوا قال طريقا مفتوحا و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه في قوله رهوا قال طريقا منفرجا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه قال لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتثم و خاف أن يتبعه فرعون و جنود فقيل له اترك البحر رهوا يقول كما هو طريقا يابسا انهم جند مغرقون و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و مقام كريم قال المنابر و أخرج ابن مردويه عن جابر مثله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله و مقام كريم قال مقام حسن و نعمة كانوا فيها فاكهين قال ناعمين أخرجه الله من جناته و عيونه و زروعه حتى أورطه في البحر كذلك و أورثناها قوما آخرين يعنى بني إسرائيل و الله أعلم قوله تعالى ( فما بكت عليهم ) الآية أخرج الترمذي و ابن أبى الدنيا في ذكر الموت و أبو يعلى و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية و الخطيب عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عبد الا و له في السماء بابان باب يصعد منه عمله و باب ينزل عليه منه رزقه فإذا مات فقداه و بكيا عليه و تلا هذه الآية فما بكت عليهم السماء و الارض و ذكر انهم لم يكونوا يعملوا على وجه الارض عملا صالحا يبكى عليهم و لم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم و لا من عملهم كلام طيب و لا عمل صالح فتفقدهم فتبكى عليهم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن قوله فما بكت عليهم السماء و الارض هل تبكي السماء و الارض على أحد قال نعم انه ليس أحد من الخلائق الا له باب في السماء منه ينزل رزقه و فيه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فاغلق بابه من السماء فقده فبكى عليه و إذا فقده مصلاه من الارض التي كان يصلى فيها و يذكر الله فيها بكت عليه و ان قوم فرعون لم يكن لهم في الارض آثار صالحة و لم يكن يصعد إلى الله منهم خير فلم تبك عليهم السماء و الارض و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة فما بكت عليهم السماء و الارض قال هم كانوا أهون على الله من ذلك قال و كنا نحدث ان المؤمن تبكي عليه بقاعه التي كان يصلى فيها من الارض و مصعد عمله من السماء و أخرج عبد بن حميد و أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضى الله عنه فما بكت عليهم السماء و الارض قال ما مات مؤمن الا بكت عليه السماء و الارض صياحا قال فقيل له تبكي ما تعجب و ما للارض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع و السجود و ما للسماء لا تبكي على عبد كان لتسبيحه و تكبيره دوى كدوى النحل و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه قال ان العالم إذا مات بكت عليه السماء و الارض أربعين صباحا و أخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة رضى الله عنه قال ان البقعة التي يصلى عليها المؤمن تبكي عليه إذا مات و بحذائها من السماء ثم قرأ فما بكت عليهم السماء و الارض و أخرج عبد ابن حميد عن وهب رضى الله عنه قال ان الارض لتحزن على العبد الصالح أربعين صباحا و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضى الله عنه فما بكت عليهم السماء و الارض قال لم تبك عليهم السماء لانهم لم يكونوا يرفع لهم فيها عمل صالح و لم تبك عليهم الارض لانهم لم يكونوا يعملون فيها بعمل صالح و أخرج ابن جرير و أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضى الله عنه قال كان يقال الارض تبكي على المؤمن أربعين صباحا و أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضى الله عنهما قال يقال الارض تبكي على المؤمن أربعين صباحا و أخرج ابن المبارك و أبو الشيخ عن ثور بن يزيد عن مولى لهذيل قال ما من عبد يضع جبهته في بقعة من الارض ساجد الله عز و جل الا شهدت له بها يوم القيامة و بكت عليه يوم يموت و أخرج ابن أبى الدنيا و ابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمي مرسلا رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الاسلام بدا غريبا و سيعود غريبا الا لا غربة على مؤمن ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه الا بكت عليه السماء و الارض ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم فما بكت عليهم السماء و الارض ثم قال انهما لا يبكيان على كافر و أخرج ابن أبى حاتم عن عباد بن عبد الله رضى الله عنه قال سأل رجل
(31)
عليا هل تبكي السماء و الارض على أحد فقال انه ليس من عبد الا له مصلى في الارض و مصعد عمله في السماء و ان آل فرعون لم يكن لهم عمل صالح في الارض و لا مصعد في السماء و أخرج ابن المبارك و عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا و ابن المنذر من طريق المسيب بن رافع عن على رضى الله عنه قال ان المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الارض و مصعد عمله من السماء ثم تلا فما بكت عليهم السماء و الارض و أخرج ابن أبى شيبة و البيهقى عن مجاهد رضى الله عنه قال ما من ميت يموت الا تبكي عليه الارض أربعين صباحا و أخرج ابن المبارك و عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا و الحاكم و صححه و البيهقى في الشعب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان الارض لتبكى على المؤمن أربعين صباحا ثم قرأ فما بكت عليهم السماء و الارض و أخرج ابن المبارك و ابن أبى الدنيا عن عطاء الخراساني رضى الله عنه قال ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الارض الا شهدت له يوم القيامة و بكت عليه يوم يموت و أخرج ابن أبى حاتم عن عبيد المكتب عن إبراهيم رضى الله عنه قال ما بكت السماء منذ كانت الدنيا الا على اثنين قيل لعبيد أ ليس السماء و الارض تبكي على المؤمن قال ذاك مقامه و حيث يصعد عمله قال و تدرى ما بكاء السماء قال لا قال تحمر و تصير وردة كالدهان ان يحيى بن زكريا لما قتل أحمرت السماء و قطرت دما و ان حسين بن على يوم قتل أحمرت السماء و أخرج ابن أبى حاتم عن زيد بن زياد رضى الله عنه قال لما قتل الحسين أحمرت آفاق السماء أربعة أشهر و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن عطاء رضى الله عنه قال بكاء السماء حمرة أطرافها و أخرج ابن أبى الدنيا عن الحسن رضى الله عنه قال بكاء السماء حمرتها و أخرج ابن أبى الدنيا عن سفيان الثورى رضى الله عنه قال كان يقال هذه الحمرة التي تكون في السماء بكاء السماء على المؤمن قوله تعالى ( و لقد اخترناهم ) الآية أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و لقد اخترناهم على علم على العالمين قال فضلناهم على من بين أظهرهم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في الآية قال اخترناهم على خير علمه الله فيهم على العالمين قال العالم الذي كانوا فيه و لكل زمان عالم و آتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين قال أنجاهم من عدوهم و أقطعهم البحر و ظلل عليهم الغمام و أنزل عليهم المن و السلوى ان هؤلاء ليقولون ان هى الا موتتنا الاولى قال قد قال مشركوا لعرب و ما نحن بمنشرين قال بمبعوثين قوله تعالى ( أم قوم تبع ) أخرج الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم لا تسبوا تبعا فانه قد أسلم و أخرج أحمد و الطبراني و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا تبعا فانه كان قد أسلم و أخرج ابن عساكر عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لا يشتهن عليكم أمر تبع فانه كان مسلما و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لا تقولوا التبع الاخير فانه قد حج البيت و آمن بما جاء به عيسى بن مريم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن كعب رضى الله عنه قال ان تبعا نعت نعت الرجل الصالح ذم الله قومه و لم يذمه قال و كانت عائشة رضى الله عنها تقول لا تسبوا تبعا فانه كان رجلا صالحا و أخرج الحاكم و صححه عن عائشة رضى الله عنها قالت كان تبع رجلا صالحا ألا ترى ان الله ذم قومه و لم يذمه و أخرج ابن عساكر عن عطاء بن أبى رباح رضى الله عنه قال لا تسبوا تبعا فان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن سبه و أخرج ابن المنذر و ابن عساكر عن وهب بن منبه قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن سب أسعد و هو تبع قيل و ما كان أسعد قال كان على دين إبراهيم و كان إبراهيم يصلى كل يوم صلاة و لم تكن شريعة و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا أسعد الحميرى و قال هو أول من كسى الكعبة و أخرج ابن المنذر و ابن عساكر عن سعيد بن جبير قال ان تبعا كسا البيت و أخرج ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز قال كان تبع إذا عرض الخيل قاموا صفا من دمشق إلى صنعاء اليمن و أخرج ابن المنذر و ابن عساكر عن ابن عباس قال سألت كعبا عن تبع فانى أسمع الله يذكر في القرآن قوم تبع و لا يذكر تبعا فقال ان تبعا كان رجلا من أهل اليمن ملكا منصور ا فسار بالجيوش حتى انتهى إلى سمرقند رجع فاخذ طريق الشام فاسر بها أحبار ا فانطلق بهم نحو اليمن حتى إذا دنا من ملكه طار في الناس أنه
(32)
هادم الكعبة فقال له الاحبار ما هذا الذي تحدث به نفسك فان هذا البيت لله وانك لن تسلط عليه فقال ان هذا لله و أنا أحق من حرمه فاسلم من مكانه و أحرم فدخلها محرما فقضى نسكه ثم انصرف نحو اليمن راجعا حتى قدم على قومه فدخل عليه أشرافهم فقالوا يا تبع أنت سيدنا و ابن سيدنا خرجت من عندنا على دين وجئت على غيره فاختر منا أحد أمرين اما أن تخلينا و ملكنا و تعبد ما شئت و اما أن تذر دينك الذي أحدثت و بينهم يومئذ نار تنزل من السماء فقال الاحبار عند ذلك اجعل بينك و بينهم النار فتواعد القوم عند ذلك جميعا على ان يجعلوا بينهم النار فجئ بالاحبار و كتبهم وجئ يالاصنام و عمارها و قدموا جميعا إلى النار و قامت الرجال خلفهم بالسيوف فهدرت النار هدير الرعد ورمت شعاعا لها فنكص أصحاب الاصنام و أقبلت النار فأحرقت الاصنام و عمالها و سلم الآخرون فاسلم قوم و استسلم قوم فلبثوا بعد ذلك عمر تيع حتى إذا نزل بتبع الموت استخلف أخاه و هلك فقتلوا أخاه و كفروا صفقة واحدة و أخرج ابن سعد و ابن عساكر عن أبى بن كعب قال لما قدم تبع المدينة و نزل بفناه بعث إلى أحبار يهود فقال انى مخرب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية و يرجع الامر إلى دين العرب فقال له شابور اليهودي و هو يومئذ اعلمهم أيها الملك ان هذا بلد يكون اليه مهاجر نبى من بني إسمعيل مولده بمكة اسمه أحمد و هذه دار هجرته ان منزلك هذا الذي نزلت به يكون من القتال و الجراح أمر كثير في أصحابه و فى عدوهم قال تبع و من يقاتله يومئذ و هو نبى كما تزعم قال يسير اليه قومه فيقتتلون ههنا قال فاين قبره قال بهذا البلد قال فإذا قوتل لمن تكون الدبرة قال تكون عليه مرة و له مرة و بهذا المكان الذي أنت به يكون عليه و يقتل به أصحابه مقتلة عظيمة لم تقتل في موطن ثم تكون العاقبة له و يظهر فلا ينازعه هذا الامر أحد قال و ما صفته قال رجل ليس بالقصير و لا بالطويل في عينيه حمرة يركب البعير و يلبس الشملة سيفه على عاتقه و لا يبالى من لاقى حتى يظهر أمره فقال تبع ما لي هذا البلد من سبيل و ما كان ليكون خرابها على يدى فرجع تبع منصرفا إلى اليمن و أخرج ابن عساكر عن عباد بن زياد المرى عمن أدرك 7 قال أقبل تبع يفتتح المدائن و يعمل العرب حتى نزل المدينة و أهلها يومئذ يهود فظهر على أهلها و جمع أحبار اليهود فاخبروه أنه سيخرج نبى بمكة يكون قراره بهذا البلد اسمه أحمد و أخبروه انه لا يدركه فقال تبع للاوس و الخزرج أقيموا بهذا البلد فان خرج فيكم فوازروه و صدقوه و ان لم يخرج فاوصوا بذلك أولادكم و قال في شعره حدثت ان رسول المليك يخرج حقا بأرض الحرم و لو مد دهرى إلى دهره لكنت وزيرا له و ابن عم و أخرج أبو نعيم في الدلائل عن عبد الله بن سلام قال لم يمت تبع حتى صدق بالنبي صلى الله عليه و سلم لما كان يهود يثرب يخبرونه و أخرج ابن عساكر عن ابن اسحق قال أرى تبع في منامه أن يكسوا البيت فكساه الخصف ثم أرى أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه العافر ثم أرى أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الوصائل وصائل اليمن فكان تبع فيما ذكر لي أول من كساه و أوصى بها ولاته من جرهم و أمر بتطهيره و جعل له بابا و مفتاحا قوله تعالى ( ان يوم الفصل ) الآيات أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة ان يوم الفصل ميقاتهم أجمعين قال يوم يفصل بين الناس باعمالهم يوفى فيه للاولين و الآخرين يوم لا يغنى مولى عن مولى شيأ قال انقطعت الاسباب يومئذ و ذهبت الآصار و صار الناس إلى أعمالهم فمن أصاب يومئذ خيرا سعد به و من أصاب يومئذ شرا شقي به و أخرج ابن المبارك عن الضحاك في قوله يوم لا يغنى مولى عن مولى شيا قال ولي عن ولي قوله تعالى ( ان شجرة الزقوم ) الآية أخرج سعيد بن منصور عن أبى مالك قال ان أبا جهل كان يأتى بالتمر و الزبد فيقول تزقموا بهذا الزقوم الذي يعدكم به محمد فنزلت ان شجرة الزقوم طعام الاثيم و أخرج ابن أبى حاتم و الخطيب في تاريخه عن سعيد بن جبير في الآية قال الاثيم أبو جهل و أخرج أبو عبيد في فضائله و ابن الانباري و ابن المنذر عن عون ابن عبد الله ان ابن مسعود أقرأ رجلا ان شجرة الزقوم طعام الاثيم فقال الرجل طعام اليتيم فرددها عليه فلم يسنقم بها لسانه فقال أ تستطيع ان تقول طعام الفاجر قال نعم قال فافعل و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و الحاكم و صححه عن همام بن الحارث قال كان أبو الدرداء يقرئ رجلا ان شجرة الزقوم طعام الاثيم فجعل الرجل يقول طعام اليتيم فلما رأى أبو الدرداء انه لا يفهم قال ان شجرة الزقوم طعام
(33)
الفاجر و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله خذوه فاعتلوه قال ادفعوه و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله ذق انك أنت العزيز الكريم يقول لست بعزيز و لا كريم و أخرج الاموى في مغازيه عن عكرمة قال لقى رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا جهل فقال ان الله أمرني ان أقول لك أولى لك فاولى ثم أولى لك فاولى قال فنزع يده من يده و قال ما تستطيع لي أنت و لا صاحبك من شيء لقد علمت انى أمنع أهل بطمحاء و أنا العزيز الكريم فقتله الله يوم بدر و أذله و عيره بكلمته ذق انك أنت العزيز الكريم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قال قال أبو جهل أيوعدنى محمد و أنا أعز من مشى بين جبليها فنزلت ذق انك أنت العزيز الكريم و أخرج ابن المنذر عن 7 قال أخبرت ان أبا جهل قال يا معشر قريش أخبروني ما اسمى فذكرت له ثلاثة أسماء عمر و الجلاس و أبو الحكم قال ما أصبتم اسمى ألا أخبركم قالوا بل قال اسمى العزيز الكريم فنزلت ان شجرة الزقوم الآيات و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة قال لما نزلت خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم قال أبو جهل ما بين جبليها رجل أعز و لا أكرم منى فقال الله ذق انك أنت العزيز الكريم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله ان شجرة الزقوم طعام الاثيم قال أبو جهل و أخرج ابن مردويه عن أبى بن كعب انه كان يقرئ رجلا فارسيا فكان إذا قرأ عليه ان شجرة الزقوم طعام الاثيم قال طعام اليتيم فمر به النبي صلى الله عليه و سلم فقال قل له طعام الظالم فقالها ففصحت بها لسانه و أخرج عبد بن حميد عن الحسن و عمرو بن ميمون انهما قرآ كالمهل تغلى في البطون بالتاء و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد خذوه فاعتلوه فاقصفوه كما يقصف الحطب و أخرج عبد ابن حميد و ابن المنذر عن الضحاك خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم قال خذوه فادفعوه في وسط الجحيم و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير إلى سواء الجحيم قال وسط الجحيم و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ذق انك أنت العزيز الكريم قال هو يومئذ ذليل و لكنه يستهزأ به كما كنت تعزز في الدنيا و تكرم بغير كرم الله و عزه قوله تعالى ( ان المتقين في مقام أمين ) أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ان المتقين في مقام أمين قال أمنوا الموت و العذاب و أخرج ابن أبى شيبة عن الضحاك في قوله في مقام أمين قال أمنوا الموت ان يموتوا و أمنوا الهرم أن يهرموا و لا يجوعوا و لا يعروا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله ان المتقين في مقام أمين قال أمين من الشيطان و الاوصاب و الاحزان و فى قوله و زوجناهم بحور عين قال بيض عين قال و في قراءة ابن مسعود بعيس عين و فى قوله يدعون فيها بكل فاكهة آمنين قال أمنوا من الموت و الاوصاب و الشيطان و أخرج الفريابي و عبد ابن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و زوجناهم بحور عين قال أ نكحناهم حورا و الحور التي يحار فيها الطرف باديا يرى منح سوقهن من وراء ثيابهن و يرى الناظر وجهه في كبد إحداهن كالمرآة من رقة الجلد وصفاء اللون و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق سأله عن قوله حور عين قال الحوراء البيضاء الممتعة قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الاعشنى الشاعر و هو يقول و حور كامثال الدما و مناصف و ماء و ريحان و راح يصفق و أخرج البيهقي في البعث عن عطاء في قوله بحور عين قال سود الحدقة عظيمة العين و أخرج هناد بن السري و عبد بن حميد عن الضحاك في قوله بحور عين قال الحور البيض و العين العظام الاعين و أخرج ابن أبى حاتم و الطبراني عن أبى امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خلق الحور العين من الزعفران و أخرج ابن مردويه و الخطيب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحور العين خلقن من زعفران و أخرج ابن جرير عن ليث بن أبى سليم قال بلغني ان الحور العين خلقن من الزعفران و أخرج ابن جرير عن مجاهد قال خلق الحور العين من الزعفران و أخرج ابن المبارك عن زيد بن أسلم قال ان الله لم يخلق الحور العين من تراب انما خلقهن من مسك و كافور و زعفران و أخرج ابن أبى الدنيا في صفة الجنة و ابن أبى حاتم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو أن حوراء بزقت في بحر لجى لعذب ذلك البحر من عذوبة ريقها و أخرج ابن أبى الدنيا عن ابن عمر و قال لشفر المرأة أطول من جناح النسر و أخرج ابن أبى الدنيا عن ابن عباس قال لو
(34)
أن حوراء أخرجت كفها بين السماء و الارض لافتتن الخلائق بحسنها و لو أخرجت نصيفها لكانت الشمس عند حسنه مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها و لو أخرجت وجهها لاضاء حسنها ما بين السماء و الارض و أخرج ابن مردويه و الديلمى عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حور العين خلقن من تسبيح الملائكة و أخرج ابن أبى شيبة عن مجاهد رضى الله عنه أنه قال ليوجد ريح المرأة من الحور العين من مسيرة خمسمأة سنة و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة رضى الله عنه في قوله و زوجناهم بحور عين قال هى لغة يمانية و ذلك أن أهل اليمن يقولون زوجنا فلانا بفلانة قوله تعالى ( لا يذوقون فيها الموت ) أخرج ابن أبى حاتم عن قتادة رضى الله عنه قال في قراءة ابن مسعود لا يذوقون فيها طعم الموت و أخرج ابن مردويه عن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يجاء بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيوقع ؟ بين الجنة و النار فيعرفه هؤلاء و يعرفه هؤلاء فيقول أهل النار أللهم سلطه علينا و يقول أهل الجنة أللهم انك قضيت ان لا نذوق فيها الموت الا الموتة الاولى فيذبح بينهما فيياس أهل النار من الموت و يأمن أهل الجنة من الموت و اخرج البزر و الطبراني في الاوسط و ابن مردويه و البيهقى في البعث بسند صحيح عن جابر رضى الله عنه قال قيل يا رسول الله أ ينام أهل الجنة قال لا النوم أخو الموت و أهل الجنة لا يموتون و لا ينامون و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله فانما يسرناه بلسانك يعنى القرآن و فى قوله فارتقب انهم مرتقبون فانتظر انهم منتظرون ( سورة الجاثية مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال أنزلت بمكة سورة حم الجاثية و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير رضى الله عنهما قال أنزلت سورة الشريعة بمكة قوله تعالى ( حم ) الآيات أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله و ما أنزل الله من السماء من رزق قال المطر و فى قوله و تصريف الرياح إذا شاء جعلها رحمة و إذا شاء جعلها عذابا و فى قوله لكل أفاك أثيم قال كذاب و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله لكل أفاك أثيم قال المغيرة بن مخزوم قوله تعالى ( و سخر لكم ) الآية أخرج ابن المنذر من طريق عكرمة رضى الله عنه عن ابن عباس رضى الله عنهما انه لم يكن يفسر أربع آيات قوله و سخر لكم ما في السموات و ما في الارض جميعا منه و الرقيم و الغسلين و أخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة قال لم يفسر ابن عباس رضى الله عنهما هذه الآية الا لندبة القاري و سخر لكم ما في السموات و ما في الارض جميعا منه و أخرج عبد الرزاق و الفريابي و عبد بن حميد و أبو الشيخ في العظمة من طريق عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و سخر لكم ما في السموات و ما في الارض جميعا منه نور الشمس و القمر و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و سخر لكم ما في السموات و ما في الارض جميعا منه قال كل شيء هو من الله و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر و الحاكم و صححه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن طاوس رضى الله عنه قال جاء رجل إلى عبد الله ابن عمرو بن العاص رضى الله عنهما فسأله مم خلق الخلق قال من الماء و النور و الظلمة و الريح و التراب قال فمم خلق هؤلاء قال لا أدري ثم أتى الرجل عبد الله بن الزبير رضى الله عنه فساله فقال له مثل قول عبد الله بن عمر و رضى الله عنه فاتى ابن عباس رضى الله عنهما فساله مم خلق الخلق قال من الماء و النور و الظلمة و الريح و التراب قال فمم خلق هؤلاء فقرأ ابن عباس رضى الله عنهما و سخر لكم ما في السموات و ما في الارض جميعا منه فقال الرجل ما كان ليأتي بهذا الا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم قوله تعالى ( قل للذين آمنوا ) الآية أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه قل للذين آمنوا يغفروا الآية قال ما زال النبي صلى الله عليه و سلم يأمر بالعفو و يحث عليه و يرغب فيه حتى أمر ان يعفو عمن لا يرجو أيام الله و ذكر انها منسوخة نسختها الآية التي في الانفال فاما تثقفنهم في الحرب الآية و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله قل للذين آمنوا يغفروا الآية قال كان نبى الله صلى الله عليه و سلم يعرض عن المشركين إذا آذوه و كانوا يستهزؤن به و يكذبونه فامره الله ان يقاتل المشركين كافة فكان هذا من المنسوخ و أخرج أبو داود في تاريخه و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله قال الذين لا يدرون أنعم الله عليهم أم لم ينعم قال