و سلم قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها الكافرون و ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يأت فراشه قطا الا قرأ قل يا أيها الكافرون حتى يحتم و أخرج ابن مردويه عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لقى الله بسورتين فلا حساب عليه قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد و أخرج أبو عبيد في فضائله و ابن الضريس عن أبى مسعود الانصاري قال من قرأ قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون في ليلة فقد أكثر و أطاب و أخرج الطبراني في الصغير عن على قال لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب و هو يصلى فلما فرغ قال لعن الله العقرب لا تدع مصليا و لا غيره ثم دعا بماء و ملح و جعل يمسح عليها و يقرأ قال يا أيها الكافرون و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و أخرج أبو يعلى عن جبير بن مطعم قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم أ تحب يا جبير إذا خرجت سفرا أن تكون أمثل أصحابك هيئة و أكثرهم زادا قلت نعم بأبي أنت و أمي قال فاقرأ هذه السؤر الخمس قل يا أيها الكافرون و إذا جاء نصر الله و الفتح و قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و افتتح كل سورة ببسم الله الرحمن لرحيم و اختتم قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم قال جبير و كنت غنيا كثير المال فكنت أخرج في سفر فأكون من أبذهم هيئة و أقلهم زادا فما زلت منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه و سلم و قرأت بهن أكون من أحسنهم هيئة و أكثرهم زادا حتى أرجع من سفري و أخرج ابن الضريس عن عمرو بن مالك قال كان أبو الجوزاء يقول أكثروا من قراءة قل يا أيها الكافرون و ابرؤا منهم ( سورة النصر ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال أنزل بالمدينة إذا جاء نصر الله و الفتح و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال أنزل إذا جاء نصر الله بالمدينة و أخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح كلها بالمدينة بعد فتح مكة و دخول الناس في الدين ينعى اليه نفسه و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و البزار و أبو يعلى و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عمر قال هذه السورة نزلت على النبي صلى الله عليه و سلم أوسط أيام التشريق بمنى و هو في حجة الوداع إذا جاء نصر الله و الفتح حتى ختمها فعرف رسول الله صلى الله عليه و سلم انه الوداع و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر عن ابن عباس انه قرأ إذا جاء فتح الله و النصر و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله إذا جاء نصر الله و الفتح قال فتح مكة و رأيت الناس يدخلون في دين أهل أفواجا فسبح بحمد ربك و استغفره انه كان توابا قال أعلم انك ستموت عند ذلك و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله أفواجا قال الزمر من الناس و أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله إذا جاء نصر الله و الفتح قال كانت هذه السورة آية لموت النبي صلى الله عليه و سلم و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة في قوله إذا جاء نصر الله و الفتح قال ذكر لنا ان ابن عباس قال هذه السورة علم وحد حده الله لنبيه و نعى نفسه أى انك لن تعيش بعدها الا قليلا قال قتادة و الله ما عاش بعدها الا قليلا سنتين ثم توفى و أخرج أحمد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعيت إلى نفسى انى مقبوض في تلك السنة و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعيت إلى نفسى و قرب أجلى و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت على النبي صلى الله عليه و سلم إذا جاء نصر الله و الفتح علم انه نعيت اليه نفسه و أخرج الطيالسي و ابن أبى شيبة و أحمد و الطبراني و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن أبى سعيد الخدرى قال لما نزلت هذه السورة إذا جاء نصر الله و الفتح قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ختمها ثم قال أنا و أصحابي خير و الناس خير لا هجرة بعد الفتح و لكن جهاد و نية و أخرج النسائي و عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح نعيت لرسول الله صلى الله عليه و سلم نفسه حين أنزلت فاخذنى أشد ما يكون اجتهادا في أمر الآخرة و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أم حبيبة قالت لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله لم يبعث نبيا الا عمر في أمته شطر ما عمر النبي الماضي قبله و ان عيسى بن مريم كان أربعين سنة في بني إسرائيل و هذه لي عشرون سنة و أنا ميت في هذه السنة فبكت فاطمة فقال
(407)
النبي صلى الله عليه و سلم أنت أول أهل بيتي لحوقا بي فتبسمت و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة حنين أنزل عليه إذا جاء نصر الله و الفتح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا على بن أبى طالب يا فاطمة بنت محمد جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبحان ربي و بحمده و استغفره انه كان توابا و أخرج الخطيب و ابن عساكر عن على قال نعى الله لنبيه صلى الله عليه و سلم نفسه حين أنزل عليه إذا جاء نصر الله و الفتح فكان الفتح سنة ثمان بعد مهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما طعن في سنة تسع من مهاجره تتابع عليه القبائل تسعى فلم يدر متى الاجل ليلا أو نهارا فعمل على قدر ذلك فوسع السنن و شدد الفرائض و أظهر الرخص و نسخ كثيرا من الاحاديث و غزا تبوك و فعل فعل مودع و أخرج الطبراني عن ابن عباس قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة حنين أنزل عليه إذا جاء نصر الله و الفتح إلى آخر القصة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا على بن أبى طالب و يا فاطمة بنت محمد جاء نصر الله و الفتح إلى آخر القصة سبحان ربي و بحمده و استغفره انه كان توابا و يا على انه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد قال علام نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا قال على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي و لا رأى في الدين انما الدين من الرب أمره و نهيه قال على يا رسول الله أ رأيت ان عرض علينا أمر لم ينزل فيه قرآن و لم يقض فيه سنة منك قال تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين و لا تقضونه برأى خاصة فلو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحد أحق منك لقربك في الاسلام و قرابتك من رسول الله صلى الله عليه و سلم و صهرك و عندك سيدة نساء المؤمنين و قبل ذلك ما كان من بلاء أبى طالب إياي و نزل القرآن و أنا حريص على أن أرعى له في ولده و أخرج أحمد و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فقال انه قد نعيت إلى نفسى و أخرج سعيد بن منصور و ابن سعد و البحارى و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى و أبو نعيم معا في الدلائل عن ابن عباس قال كان عمر يدخلني و أشياخ بدر فقال له عبد الرحمن عوف لم تدخل هذا الفتى معنا و لنا أبناء مثله فقال انه ممن قد علمتم فدعاهم ذات يوم و دعاني معهم و ما رأيت دعاني يومئذ الا ليريهم منى فقال ما تقولون في قوله إذا جاء نصر الله و الفتح حتى ختم السورة فقال بعضهم أمرنا الله أن نحمده و نستغفره إذا جاء نصر الله و فتح علينا و قال بعضهم لا ندرى و بعضهم لم يقل شيأ فقال لي يا ابن عباس أ كذاك تقول قلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله أعلمه الله إذا جاء نصر الله و الفتح و رأيت الناس يدخلون و الفتح فتح مكة فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك و استغفره انه كان توابا فقال عمر ما أعلم منها الا ما تعلم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس ان عمر سالهم عن قول الله إذا جاء نصر الله و الفتح فقالوا فتح المدائن و القصور قال فانت يا ابن عباس ما تقول قال قلت مثل ضرب لمحمد نعيت له نفسه و أخرج ابن مردويه و أبو نعيم في فضائل الصحابة و الخطيب في تالي التلخيص عن ابن عباس قال لمالت إذا جاء نصر الله و الفتح جاء العباس إلى على فقال انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فان كان هذا الامر لنا من بعده لم تشاحنا فيه قريش و ان كان لغيرنا سألناه الوصاة لنا قال لا قال العباس جئت فذكرت ذلك له فقال ان الله جعل أبا بكر خليفتى على دين الله و وحيه و هو مستوص فاسمعوا له و أطيعوا تهتدوا و تفلحوا و افتدوا به ترشدوا قال ابن عباس فما وافق أبا بكر على رأيه و لا وازره على أمره و لا اعانه على شأنه اذ خالفه أصحابه في ارتداد العرب الا العباس قال فو الله ما عدل رأيهما و حزمهما رأى أهل الارض أجمعين و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس في قوله إذا جاء نصر الله و الفتح قال ذاك حين نعى لهم نفسه يقول إذا رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا يعنى اسلام الناس يقول فذلك حين حضر أجلك فسبح بحمد ربك و استغفره انه كان توابا و أخرج ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر عن أبى هريرة في قوله إذا جاء نصر الله و الفتح قال علم وحد حده الله لنبيه صلى الله عليه و سلم و نعى اليه نفسه انك لا تبقي بعد فتح مكة الا قليلا و أخرج ابن أبى شيبة و ابن مردويه عن ابن عباس قال آخر سورة نزلت من القرآن جميعا إذا جاء نصر الله و الفتح و أخرج البخارى عن سهل بن سعد الساعدي عن أبى بكر ان سورة إذا جاء نصر الله و الفتح أنزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ان نفسه نعيت اليه و أخرج البيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال غزا رسول الله
(408)
صلى الله عليه و سلم غزوة الفتح فتح مكة فحرج من المدينة في رمضان و معه من المسلمين عشرة آلاف و ذلك على رأس ثمان سنين و نصف سنة من مقدمه المدينة و افتتح مكة لثلاث عشرة بقيت من رمضان و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر من قول سبحان الله و بحمده و أستغفر الله و أتوب اليه فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله و بحمده و أستغفر الله و أتوب اليه فقال خبرنى انى سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله و بحمده و أستغفر الله و أتوب اليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله و الفتح فتح مكة و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك و استغفره انه كان توابا و أخرج عبد الرزاق و أحمد و البخارى و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن ماجه و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر ان يقول في ركوعه و سجوده سبحانك أللهم و بحمدك أللهم اغفر لي يتأول القرآن يعنى إذا جاء نصر الله و الفتح و أخرج ابن جرير عن عائشة قالت ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ أنزلت عليه هذه السورة إذا جاء نصر الله و الفتح الا يقول مثلهما سبحانك أللهم ربنا و بحمدك أللهم اغفر لي و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر عمره لا يقوم و لا يقعد و لا يذهب و لا يجئ الا قال سبحانك أللهم و بحمدك استغفرك و أتوب إليك فقلت له قال انى أمرت بها و قرأ إذا جاء نصر الله إلى آخر السورة و أخرج عبد الرزاق و محمد بن نصر و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن مسعود قال لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول سبحانك أللهم و بحمدك أللهم اغفر لي انك أنت التواب الغفور و أخرج الحاكم و ابن مردويه عن ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر ان يقول سبحانك ربنا و بحمدك فلما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح قال سبحانك أللهم ربنا و بحمدك أللهم اغفر لي انك أنت التواب الرحيم و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح قال رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء أهل اليمن هم أرق قلوبا الايمان يمان و الفقه يمان و الحكمة يمانية و أخرج الحاكم و صححه عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فقال ليخرجن منه أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا و أخرج الطبراني و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية عن الفضيل بن عياض قال لما نزلت إذا جاء نصر الله و الفتح إلى آخر السورة قال محمد يا جبريل نعيت إلى نفسى قال جبريل الآخرة خير لك من الاولى و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان الناس دخلوا في دين الله أفواجا و سيخرجون منه أفواجا و أخرج ابن عساكر عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا جاء نصر الله و الفتح و جاء أهل اليمن رقيقة أفئدتهم و طباعهم سجية قلوبهم عظيمة حسنتهم دخلوا في دين الله أفواجا ( سورة أبى لهب ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال أنزلت تبت يدا أبى لهب بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير و عائشة مثله و أخرج أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال ما كان أبو لهب الا من كفار قريش ما هو حتى خرج من الشعب حين تمالات قريش حتى حصرونا في الشعب و ظاهرهم فلما خرج أبو لهب من الشعب لقى هندا بنت عتبة ابن ربيعة حين فارق قومه فقال يا ابنت عتبة هل نصرت اللات و العزى قالت نعم فجزاك الله خيرا يا أبا عتبة قال ان محمدا يعدنا أشياء لا نراها كائنة يزعم انها كائنة بعد الموت فما ذاك و صنع في يدى ثم نفخ في يديه ثم قال تبا لكما ما أرى فيكما شيأ مما يقول محمد فنزلت تبت يدا أبى لهب قال ابن عباس فحصرنا في الشعب ثلاث سنين و قطعوا عنا الميرة حتى ان الرجل ليخرج منا بالنفقة فما يبايع حتى يرجع حتى هلك فينا من هلك و أخرج سعيد بن منصور و البخارى و مسلم و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس قال لما نزلت و أنذر عشيرتك الاقربين و رهطك منهم المخلصين خرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فاجتمعوا اليه فقال أ رأيتكم لو أخبرتكم ان خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أ كنتم مصدقي قالوا
(409)
ما جربنا عليك كذبا قال فانى نذير لكم بين يدى عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك انما جمعتنا لهذا ثم قام فنزلت هذه السورة تبت يدا أبى لهب و تب و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عمر في قوله تبت يدا أبى لهب قال خسرت و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس في تبت يدا أبى لهب قال خسرت و تب قال خسر و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة تبت يدا أبى لهب و تب قال خسرت يدا أبى لهب و خسر و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن قال انما سمى أبا لهب من حسنه و أخرج ابن أبى حاتم عن عائشة قالت ان أطيب ما أكل الرجل من كسبه و ان ابنه من كسبه ثم قرأت ما أغنى عنه ماله و ما كسب قالت و ما كسب ولده و أخرج عبد الرزاق عن عطاء قال كان يقال ما أغنى عنه ماله و ما كسب و ولده كسبه و مجاهد و عائشة قالاه و أخرج الطبراني عن قتادة قال كانت رقية بنت النبي صلى الله عليه و سلم عند عتبة بن أبى لهب فلما أنزل الله تبت يدا أبى لهب سأل النبي صلى الله عليه و سلم طلاق رقية فطلقها فتزوجها عثمان و أخرج الطبراني عن قتادة قال تزوج أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم عتيبة بن أبى لهب و كانت رقية عند أخيه عتبة بن أبى لهب فلما أنزل الله تبت يدا أبى لهب قال أبو لهب لابنيه عتيبة و عتبة رأسي من رأسكما حرام ان لم تطلقا بنتي محمد و قالت أمهما بنت حرب بن أمية و هي حمالة الحطب طلقاهما فانهما قد صبتا فطلقاهما و أخرج ابن جرير عن ابن زيد ان إمرأة أبى لهب كانت تلقى في طريق النبي صلى الله عليه و سلم الشوك فنزلت تبت يدا أبى لهب و إمرأته حمالة الحطب فلما نزلت بلغ إمرأة أبى لهب ان النبي يهجوك قالت علام يهجونى هل رأيتموني كما قال محمدا حمل حطبا في جيدى حبل من مسد فمكثت ثم أنته فقالت ان ربك قلاك و ودعك فانزل الله و الضحى إلى و ما قلى و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن زيد و إمرأته حمالة الحطب قال كانت تأتي باغصان الشوك تطرحها بالليل في طريق رسول الله و أخرج ابن أبى الدنيا في ذم الغيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد و إمرأته حمالة الحطب قال كانت تمشى بالنميمة في جيدها حبل من مسد من نار و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن قتادة و إمرأته حمالة الحطب قال كانت تنقل الاحاديث من بعض الناس إلى بعض في جيدها حبل قال عنقها و أخرج ابن أبى حاتم عن الحسن حمالة الحطب قال كانت تحمل النميمة فناتى بها بطون قريش و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن الانباري في المصاحف عن عروة بن الزبير في جيدها حبل من مسد قال سلسلة من حديد من نار ذرعها سبعون ذراعا و أخرج ابن الانباري عن قتادة رضى الله عنه في جيدها حبل من مسد قال من الودع و أخرج ابن جرير و البيهقى في الدلائل و ابن عساكر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و إمرأته حمالة الحطب قال كانت تحمل الشوك فتطرحه على طريق النبي صلى الله عليه و سلم ليعقره و أصحابه و يقال حمالة الحطب نقالة الحديث حبل من مسد قال هى حبال تكون بمكة و يقال المسد العصا التي تكون في البكرة و يقال المسد قلادة لها من ودع و أخرج ابن عساكر بسند فيه الكديمي عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثت ولي اربع عمومة فاما العباس فيكنى بأبي الفضل و لولده الفضل إلى يوم القيامة و أما حمزة فيكنى بأبي يعلى فاعلى الله قدره في الدنيا و الآخرة و أما عبد العزي فيكنى بأبي لهب فادخله الله النار و الهبها عليه و أما عبد مناف فيكنى بأبي طالب فله و لولده المطاولة و الرفعة إلى يوم القيامة و أخرج ابن أبى الدنيا و ابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه رضى الله عنه قال مرت درة ابنة أبى لهب برجل فقال هذه ابنة عدو الله أبى لهب فاقبلت عليه فقالت ذكر الله أبى لنسابته و شرفه و ترك أباك لجهالته ثم ذكرت للنبي صلى الله عليه و سلم فخطب الناس فقال لا يؤذين مسلم بكافر و أخرج ابن مردويه عن ابن عمر و أبى هريرة و عمار بن ياسر رضى الله عنهم قالوا قدمت درة بنت أبى لهب مهاجرة فقال لها نسوة أنت درة بنت أبى لهب الذي يقول الله تبت يدا أبى لهب فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فخطب فقال يا أيها الناس مالى أوذى في أهلى فو الله ان شفاعتي لتنال بقرابتى حتى ان حكما و حاء و صدا و سلهبا تنالها يوم القيامة بقرابتى ( سورة الاخلاص ) أخرج أحمد و البخارى في تاريخه و الترمذى و ابن جرير و ابن خزيمة و ابن أبى حاتم في السنة و البغوى في معجمه
(410)
و ابن المنذر في العظمة و الحاكم و صححه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى بن كعب رضى الله عنه ان المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم يا محمد أنسب لنا ربك فانزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد لانه ليس يولد شيء الا سيموت و ليس شيء يموت الا سيورث و ان الله لا يموت و لا يورث و لم يكن له كفوا أحد ليس له شبيه و لا عدل و ليس كمثله شيء و أخرج ابن جرير عن عكرمة رضى الله عنه ان المشركين قالوا يا رسول الله أخبرنا عن ربك صف لنا ربك ما هو و من أى شيء هو فانزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد و أخرج ابن الضريس و ابن جرير عن أبى العالية رضى الله عنه قال قالوا أنسب لنا ربك فاتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد الله الصمد و أخرج أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني في الاوسط و أبو نعيم في الحلية و البيهقى بسند حسن عن جابر رضى الله عنه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أنسب لنا ربك فانزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد و أخرج الطبراني و أبو الشيخ في العظمة عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قالت قريش يا رسول الله أنسب لنا ربك فانزل الله قل هو الله أحد و أخرج أبو الشيخ في العظمة و أبو بكر السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد عن أنس رضى الله عنه قال جاءت يهود خيبر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا يا أبا القاسم خلق الله الملائكة من نور الحجاب و آدم من حما مسنون و إبليس من لهب النار و السماء من دخان و الارض من زبد الماء فاخبرنا عن ربك فلم يجبهم النبي صلى الله عليه و سلم فاتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد ليس له عروق تتشعب الله الصمد ليس يا لا جوف لا يأكل و لا يشرب لم يلد و لم يولد ليس له والد و لا ولد ينسب اليه و لم يكن له كفوا أحد ليس من خلقه شيء يعدل مكانه يمسك السموات ان زالتا هذه السورة ليس فيها ذكر جنة و لا نار و لا دنيا و لا آخرة و لا حلال و لا حرام انتسب الله إليها فهي له خالصة من قرأها ثلاث مرات عدل بقراءة الوحي كله و من قرأها ثلاثين مرة لم يفضله أحد من أهل الدنيا يومئذ الا من زاد على ما قال و من قرأها مائتي مرة أسكن من الفردوس سكنا يرضاه و من قرأها حين يدخل منزله ثلاث مرات نفت عنه الفقر و نفعت الجار و كان رجل يقرؤها في كل صلاة فكانهم هزؤا به و عابوا ذلك عليه فقالوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال و ما حملك على ذلك قال يا رسول الله انى أحبها قال حبها أدخلك الجنة قال و بات رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرؤها و يرددها حتى أصبح و أخرج ابن أبى حاتم و الطبراني و أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ان عبد الله بن سلام رضى الله عنه قال لاحبار اليهود انى أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بمكة فوافاه بمنى و الناس حوله فقام مع الناس فلما نظر اليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له أنت عبد الله بن سلام قال نعم قال أدن فدنا منه فقال أنشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله فقال له أنعت لنا ربك فجاء جبريل فقال قل هو الله أحد إلى آخر السورة فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ابن سلام أشهد ان لا اله الا الله و أشهد أنك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة و كتم اسلامه و أخرج ابن أبى حاتم و ابن عدى و البيهقى في الاسماء و الصفات عن ابن عباس رضى الله عنهما ان اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم منهم كعب بن الاشرف وحيى بن أخطب فقالوا يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك فانزل الله قل هو الله الله الصمد لم يلد فيخرج منه الولد و لم يولد فيخرج من شيء و أخرج الطبراني في السنة عن الضحاك قال قالت اليهود يا محمد صف لنا ربك فانزل الله قل هو الله أحد الله الصمد فقالوا أما الاحد فقد عرفناه فما الصمد قال الذي لا جوف له و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال أتى رهط من اليهود النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا له يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه فغضب النبي صلى الله عليه و سلم حتى انتقع لونه ثم ساورهم غضبا لربه فجاءه جبريل فسكنه و قال اخفض عليك جناحك و جاء من الله جواب ما سألوه عنه قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد فلما تلاها عليهم قالوا صف لنا ربك كيف خلقه و كيف عضده و كيف ذراعه فغضب النبي صلى الله عليه و سلم أشد من غضبه الاول و ساورهم غضبا فاتاه جبريل فقال له مثل مقالته و أتاه جواب ما سألوه عنة و ما قدروا الله حق قدره و الارض جميعا قبضته يوم القيامة و السموات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن
(411)
قتادة رضى الله عنه قال جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا أنسب لنا ربك و في لفظ صف لنا ربك فلم يدر ما يرد عليهم فنزلت قل هو الله أحد حتى ختم السورة و أخرج أبو عبيد و أحمد في فضائله و النسائي في اليوم و الليلة و ابن منيع و محمد بن نصر و ابن مردويه و الضياء في المختارة عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن و أخرج ابن الضريس و البزار و سمويه في فوائده و البيهقى في شعب الايمان عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له ذنوب مائتي سنة و أخرج أحمد و الترمذى و ابن الضريس و البيهقى في سننه عن أنس رضى الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال انى أحب هذه السورة قل هو الله أحد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حبك إياها أدخلك الجنة و أخرج ابن الضريس و أبو يعلى و ابن الانباري في المصاحف عن أنس رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أما يستطيع أحدكم أن يقرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات في ليلة فانها تعدل ثلث القرآن و أخرج أبو يعلى و محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد خمسين مرة غفر له ذنوب خمسين سنة و أخرج الترمذي و أبو يعلى و محمد بن نصر و ابن عدى و البيهقى في الشعب و اللفظ له عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ كل يوم مائتي مرة قل هو الله أحد كتب الله له ألفا و خمسمأة حسنة و محا عنه ذنوب خمسين سنة الا أن يكون عليه دين و أخرج الترمذي و ابن عدى و البيهقى في العشب عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أراد أن ينام على فراشه من الليل نام على يمينه فقرأ قل هو الله أحد مائة مرة فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب يا عبدي ادخل على يمينك الجنة و أخرج ابن سعد و ابن الضريس و أبو يعلى و البيهقى في الدلائل عن أنس رضى الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم بالشام فهبط عليه جبريل فقال يا محمد ان معاوية بن معاوية المزني هلك أ فتحب أن تصلى عليه قال نعم فضرب بجناحه الارض فتضعضع له كل شيء و لزق بالارض و رفع له سريره فصلى عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم من أى شيء أتى معاوية هذا الفضل صلى عليه صفان من الملائكة في كل صف ستمأة ألف ملك قال بقراءة قل هو الله أحد كان يقرؤها قائما و قاعدا و جالسا و ذاهبا و نائما و أخرج ابن سعد و ابن الضريس و البيهقى في الدلائل و الشعب من وجه آخر عن أنس رضى الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بتبوك فطلعت الشمس ذات يوم بضياء و شعاع و نور لم نرها قبل ذلك فيما مضى فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجب من ضيائها و نورها اذ أتاه جبريل فسأل جبريل ما للشمس طلعت لها نور و ضياء و شعاع لم أرها طلعت فيما مضى قال ذاك ان معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله اليه سبعين ألف ملك يصلون عليه قال يم ذاك يا جبريل قال كان يكثر قل هو الله أحد قائما و قاعدا و ماشيا و آناء الليل و النهار استكثر منها فانها نسبة ربكم و من قرأها خمسين مرة رفع الله له خمسين ألف درجة و حط عنه خمسين ألف سيئة و كتب له خمسين ألف حسنة و من زاد زاد الله له قال جبريل فهل لك أن اقبض الارض فتصلى عليه قال نعم فصلى عليه و أخرج ابن عدى و البيهقى في الشعب عن أنس رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر له خطيئة خمسين سنة إذا اجتنبت أربع خصال الدماء و الاموال و الفروج و الاشربة و أخرج ابن عدى و البيهقى في الشعب عن أنس رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من قرأ قل هو الله أحد على طهارة مائة مرة كطهارة الصلاة يبدأ بفاتحة الكتاب كتب الله له بكل حرف عشر حسنات و محا عنه عشر سيئات و رفع له عشر درجات و بني له مائة قصر في الجنة و كانما قرأ القرآن ثلاثا و ثلاثين مرة و هي براءة من الشرك و محضرة للملائكة و منفرة للشياطين و لها دوى حول العرش تذكر بصاحبها حتى ينظر الله اليه و إذا نظر اليه لم يعذبه أبدا و أخرج أبو يعلى عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث من جاء بهن مع الايمان دخل من أى أبواب لجنة شاء و زوج من الحور العين حيث شاء من عفا عن قاتله وادي دينا خفيا و قرأ في دير كل صلاة مكتوبة عشر مرات قل هو الله أحد فقال أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله قال أو إحداهن و اخرج الطبراني في الاوسط بسند فيه مجهول عن
(412)
جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد في كل يوم خمسين مرة نودى يوم القيامة من قبره قم مادح الله فادخل الجنة و أخرج أبو نعيم في الحلية عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نسئ أن يسعمى على طعامه فليقرأ قل هو الله أحد إذا فرغ و أخرج الطبراني عن جرير البجلى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله نفت الفقر من أهل ذلك المنزل و الجيران و أخرج البزار و الطبراني في الصغير عن سعد بن أبى وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد فكانما قرأ ثلث القرآن و من قرأ قل يا أيها الكافرون فكانما قرأ ربع القرآن و أخرج الطبراني في الاوسط و أبو نعيم في الحلية بسند ضعيف عن عبد الله بن الشنخير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره و امن من فتنة القبر و حملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة و أخرج أبو عبيد في فضائله عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قل هو الله أحد ثلث القرآن و أخرج ابن الضريس و الطبراني في لا وسط و ابن مردويه عن ابن عمر قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم في سفر فقرأ في الركعة الاولى قل هو الله أحد و في الثانية قل يا أيها الكافرون فلما سلم قال قرأت بكم ثلث القرآن و ربعه و أخرج الطبراني عن أبى أمامة قال أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل و هو بتبوك فقال يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم و نزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الايمن على الجبال فتواضعت و وضع جناحه الايسر على الارضين فتواضعت حتى نظر إلى مكة و المدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و جبريل و الملائكة فلما فرغ قال يا جبريل ما بلغ معاوية بن معاوية المزني هذه المنزلة قال بقراءته قل هو الله أحد قائما و قاعدا و راكبا و ماشيا و أخرج ابن الضريس عن سعيد بن المسيب قال كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال له معاوية بن معاوية فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك و هو مريض ثقيل فسار رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة أيام ثم لقيه جبريل فقال ان معاوية بن معاوية توفى فحزن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أيسرك أن أريك قبره قال نعم فضرب بجناحه الارض فلم يبق جبل الا انخفض حتى أبدى الله قبره فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم و جبريل عن يمينه و صفوف الملائكة سبعين ألفا حتى إذا فرغ من صلاته قال يا جبريل بم نزل معاوية بن معاوية من الله بهذه المنزلة قال بقل هو الله أحد كان يقرؤها قائما و قاعدا و ماشيا و نائما و لقد كنت أخاف على أمتك حتى نزلت هذه السورة فيها و أخرج الطبراني عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ آية الكرسي و قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة الا الموت و أخرج ابن النجار في تاريخ بغداد من طريق مجاشع بن عمرو أحد الكذابين عن يزيد الرقاشي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءني جبريل في أحسن صورة ضاحكا مستبشرا فقال يا محمد العلي الاعلى يقرؤك السلام و يقول ان لكل شيء نسبا و نسبتى قل هو الله أحد فمن أتانى من أمنك قارئا بقل هو الله أحد ألف مرة من دهره لزمه داري 7 و اقامة عرشي و شفعته في سبعين ممن وجبت عقوبته و لو لا انى آليت على نفسى كل نفس ذائقة الموت لما قبضت روحه و أخرج ابن النجار في تاريخه عن على عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أراد سفرا فاخذ بعضادتي منزله فقرأ احدى عشرة مرة قل هو الله أحد كان الله لو حارسا حتى يرجع و أخرج ابن النجار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن ينطق مع أحد يقرأ في الاولى بالحمد و قل يا أيها الكافرون و في الركعة الثانية بالحمد و قل هو الله أحد خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها و أخرج ابن السني في عمل اليوم و الليلة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس سبع مرات أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الاخرى و أخرج الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد عن اسحق بن عبد الله بن أبى فروة قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قرأ قل هو الله أحد فكانما قرأ ثلث القرآن و من قرأها عشر مرات بني الله له قصرا في الجنة فقال أبو بكر اذن نستكثر يا رسول الله فقال الله أكثر و أطيب رددها مرتين و أخرج