در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(98)

بعضهم ان يسخط الله هذا يغيره فنزلت يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى الآية و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج و ابن مردويه و البيهقى في سننه عن الزهرى قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بني بياضة أن يزوجوا أبا هند إمرأة منهم فقالوا يا رسول الله أتزوج بنا تنامو إلينا فانزل الله يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى الآية قال الزهرى نزلت في أبى هند خاصة قال و كان أبو هند حجام النبي صلى الله عليه و سلم و أخرج ابن مردويه من طريق الزهرى عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم انكحوا وا أبا هند و أنكحوا اليه قالت و نزلت يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى الآية و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد قال ما خلق الله الولد الا من نطفة الرجل و المرأة جميعا و ذلك ان الله يقول انا خلقناكم من ذكر و أنثى و أخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب ان هذه الآية في الحجرات انا خلقناكم من ذكر و أنثى هى مكية و هي للعرب خاصة الموالي أى قبيلة لهم وأى شعاب و قوله ان أكرمكم عند الله أتقاكم قال أتقاكم للشرك و أخرج البخارى و ابن جرير عن ابن عباس و جعلناكم شعوبا و قبائل قال الشعوب القبائل العظام و القبائل البطون و أخرج الفريابي و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال الشعوب الجماع و القبائل الافخاذ التي يتعارفون بها و أخرج عبد بن حميد و ابن مردويه عن ابن عباس و جعلناكم شعوبا و قبائل قال القبائل الافخاذ و الشعوب الجمهور مثل مضر و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة و جعلناكم شعوبا و قبائل قال الشعب هو النسب البعيد و القبائل كما سمعته يقول فلان من بني فلان و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد و جعلناكم شعوبا قال النسب البعيد و القبائل قال دون ذلك جعلنا هذا لتعرفوا فلان بن فلان من كذا و كذا و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال القبائل رؤوس القبائل و الشعوب الفضائل و الافخاذ و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و الترمذى و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الاركان بمعينه ينه فلما خرج لما يجد من ؟ خا فنزل على أيدي الرجال فخطبهم فحمد الله و أثنى عليه و قال الحمد لله الذي أذهب عنكم عيبة الجاهلية و تكبرها بآبائها الناس رجلان بر تقى كريم على الله و فاجر شقي هين على الله و الناس بنو آدم و خلق الله آدم من تراب قال الله يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى إلى قوله خبير ثم قال أقول قولى هذا و أستغفر الله لي و لكم و أخرج ابن مردويه و البيهقى عن جابر بن عبد الله قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في وسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال يا أيها الناس الا ان ربكم واحد ألا أن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي و لا لعجمى على عربي و لا لاسود على أحمر و لا ؟ حمر على أسود الا بالتقوى ان أكرمكم عند الله أتقاكم ألا هل بلغت قالوا بلى يا رسول الله قال فليبلغ الشاهد الغائب و أخرج البيهقي عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله أذهب نخوة الجاهلية و تكبرها بآبائها كلكم لآدم و حواء كطف الصاع بالصاع و ان أكرمكم عند الله أتقاكم فمن أتاكم ترضون دينه و أمانته فزوجوه و أخرج أحمد و ابن جرير و ابن مردويه و البيهقى عن عقبة بن عامر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان أنسابكم هذه ليست بمسيئة على أحد كلكم بنو آدم طف الصاع لم تملؤه ليس لاحد على أحد فضل الا بدين و تقوى ان الله لا يسألكم عن أحسابكم و لا عن أنسابكم يوم القيامة أكرمكم عند الله أتقاكم و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله يقول يوم القيامة أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم و رفعتم أنسابكم فاليوم أرفع نسبى واضع أنسابكم أين المتقون أين المتقون ان أكرمكم عند الله أتقاكم و أخرج الطير انى و ابن مردويه عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يقول الله يوم القيامة أيها الناس انى جعلت نسبا و جعلتم نسبا فجعلت أكرمكم عند الله أتقاكم قابيتم الا أن تقولوا فلان أكرم من فلان و فلان أكرم من فلان وانى اليوم أرفع نسبى واضع نسبكم الا ان أوليائي المتقون و أخرج الخطيب عن على بن أبى طالب قال قال النبي صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم القيامة أوقف العباد بين يدى الله تعالى غر لا بهما فيقول الله عبادي أمرتكم فضيعتم أمري و رفعتم أنسابكم فتفاخرتم بها اليوم أضع أنسابكم أنا الملك الديات أين المتقون أين المتقون ان أكرمكم عند الله أتقاكم و أخرج ابن مردويه عن سعيد رضى الله عنه قال قال

(99)

رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس كلهم بنو آدم و آدم خلق من التراب و لا فضل لعربي على عجمي و لا عجمي على عربي و لا أحمر على أبيض و لا أبيض على أحمر الا بالتقوى و أخرج الطبراني عن حبيب بن خراش القصري رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المسلمون اخوة لا فضل لاحد على أحد الا بالتقوى و أخرج أحمد عن رجل من بني سليط قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله التقوي ههنا و قال بيده إلى صدره و ما تواد رجلان في الله فيفرق بينهما الا حدث يحدث أحدهما و المحدث شر و المحدث شر و المحدث شر و أخرج البخارى و النسائي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أى الناس أكرم قال أكرمهم عند الله أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فاكرم الناس يوسف نبى الله ابن نبى الله ابن نبى الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسالك قال فعن معادن العرب تسألوني قالوا نعم قال خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا و أخرج أحمد عن أبى ذر رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال له أنظر فانك لست بخير من أحمر و لا اسود الا ان تفضله بتقوى و أخرج البخارى في الادب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لا أرى أحدا يعمل بهذه الآية يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و أنثى حتى بلغ ان أكرمكم عند الله أتقاكم فيقول الرجل للرجل أنا أكرم منك فليس أحد أكرم من أحد الا بتقوى الله و أخرج البخارى في الادب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ما تعدون الكرم و قد بين الله الكرم و أكرمكم عند الله اتقاكم و ما تعدون الحسب أفضلكم حسبا أحسنكم خلقا و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد عن درة بنت أبى لهب قالت قام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هو على المنبر فقال يا رسول الله أى الناس خير فقال خير الناس اقرؤهم و اتقاهم لله عز و جل و آمرهم بالمعروف و أنهاهم عن المنكر و أوصلهم للرحم و أخرج أحمد و عبد بن حميد و الترمذى و صححه و الطبراني و الدارقطني و الحاكم و صححه عن سمرة بن جندب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحسب المال و الكرم التقوي و أخرج أحمد عن عائشة رضى الله عنها قالت ما أعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم شيء من الدنيا و لا أعجبه أحد قط الا ذو تقوى و أخرج الحكيم الترمذي عن واثلة بن الاسقع رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اتقى الله أهاب الله منه كل شيء و من لم يتق الله أهابه الله من كل شيء و أخرج الحكيم الترمذي عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحياء زينة و التقى كرم و خير المركب الصبر و انتظار الفرج من الله عبادة و أخرج الحكيم الترمذي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد الله بعبده خيرا جعل غناه في نفسه و تقاه في قلبه و إذا أراد الله بعبده شرا جعل فقره بين عينيه و أخرج ابن الضريس في فضائل القرآن عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال جاء رحل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أوصني فقال عليك بتقوى الله فانها جماع كل خير و عليك بالجهاد فانها رهبانية المسلمين و عليك بذكر الله و تلاوة كتاب الله فانه نور لك في الارض و ذكر لك في السماء و اخزن لسانك الا من خير فانك بذلك تغلب الشيطان و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى نضرة رضى الله عنه ان رجلا رأى انه دخل الجنة فرأى مملوكا ؟ فوقه مثل الكوكب فقال و الله يا رب ان هذا المملوكى في الدنيا فما أنزله هذه المنزلة قال هذا كان أحسن عملا منك و أخرج الترمذي عن أبى هريرة رضى الله عنه قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الاهل مثراة في المال منساة في الاثر و أخرج البزار عن حذيفة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كلكم بنو آدم و آدم خلق من تراب و لينتهين قوم يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان و أخرج أحمد عن أبى ريحانة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من انتسب لي تسعة آباء كفار يريد بهم عزا و كبرا فهو عاشرهم في النار و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و مسلم عن أبى مالك الاشعرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع من الجاهلية لا تتركهن أمتي الفخر بالاحساب و الطعن في الانساب و الاستسقاء بالنجوم و النياحة و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتان في الناس هما بهما تفر النياحة و الطعن في الانساب قوله تعالى ( قالت الاعراب آمنا ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى

(100)

الله عنه في قوله قالت الاعراب آمنا قال أعراب بني أسد بن خزيمة و في قوله و لكن قولوا أسلمنا قال استسلمنا مخافة القتل و السبي و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله قالت الاعراب آمنا قال نزلت في بني أسد و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه قالت الاعراب آمنا الآية قال لم تعلم هذه الآية الاعراب و لكنها الطوائف من الاعراب و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا قال لعمري ما عمت هذه الآية الاعراب ان من الاعراب لمن يؤمن بالله و اليوم الآخر و لكن انما أنزلت في حى من أحياء العرب منوا بالاسلام على النبي صلى الله عليه و سلم و قالوا أسلمنا و لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان فقال الله لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلمنا و لما يدخل الايمان في قلوبكم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن داود بن أبى هند انه سئل عن الايمان فتلا هذه الآية قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلمنا قال الاسلام الاقرار و الايمان التصديق و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن الزهرى في الآية قال ترى ان الاسلام الكلمة و الايمان العمل و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن جرير و ابن مردويه عن سعد بن أبى وقاص ان نفرا أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاهم الا رجلا منهم فقلت يا رسول الله أعطيتهم و تركت فلانا و الله انى لاراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أو مسلم قال ذلك ثلاثا و أخرج ابن قانع و ابن مردويه من طريق الزهرى عن عامر بن سعد عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قسم قسما فاعطى أناسا و منع آخرين فقلت يا رسول الله أعطيت فلانا و فلانا و منعت فلانا و هو مؤمن فقال لا تقل مؤمن و لكن قل مسلم و قال الزهرى قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلمنا و أخرج ابن ماجه و ابن مردويه و الطبراني و البيهقى في شعب الايمان عن على بن أبى طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الايمان معرفة بالقلب و إقرار باللسان و عمل بالاركان و أخرج أحمد و ابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الاسلام علانية و الايمان في القلب ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات و يقول التقوي ههنا التقوي ههنا و أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن ابن عباس قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا الآية قال و ذلك انهم أرادوا ان يتسموا بإسم الهجرة و لا يتسموا بأسمائهم التي سماهم الله و كان هذا أول الهجرة قبل ان تترك المواريث لهم قوله تعالى ( و ان تطيعوا الله و رسوله ) الآية أخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ لا يلتكم بغير ألف و لا همزة مكسورة اللام و أخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان شهر رمضان فرض عليكم صيامه و الصلاة بالليل بعد الفريضة نافلة لكم و الله لا يلتكم من أعمالكم شيا و أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله لا يلتكم قال لا يظلمكم و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد لا يلتكم لا ينقصكم و أخرج الطستى في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق ساله عن قوله لا يالتكم قال لا ينقصكم بلغة بني عبس قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الحطيئة العبسي أبلغ سراة بني سعد مغلغلة جهد الرسالة لا ألتا و لا كذبا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة لا يالتكم لا يظلمكم من أعمالكم شيا ان الله غفور رحيم قال غفور للذنب الكبير رحيم بعباده قوله تعالى ( انما المؤمنون ) الآية أخرج أحمد و الحكيم و الترمذى عن أبى سعيد الخدرى ان النبي صلى الله عليه و سلم قال المؤمنون في الدنيا على ثلاثة أجزاء الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل الله و الذى أمنه الناس على أموالهم و أنفسهم ثم الذي إذا أشرف على طمع تركه لله قوله تعالى ( يمنون عليك ) الآية أخرج ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه بسند حسن عن عبد الله بن أبى أوفى ان أناسا من العرب قالوا يا رسول الله أسلمنا و لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان فانزل الله يمنون عليك ان أسلموا الآية و أخرج النسائي و البزار و ابن مردويه عن ابن عباس قال جاءت بنو أسد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله أسلمنا و قاتلك العرب و لم نقاتلك فنزلت هذه الآية يمنون عليك ان أسلموا و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه و ابن جرير عن سعيد بن جبير قال أتى قوم من الاعراب من بني أسد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا جئناك و لم نقاتلك فانزل الله يمنون عليك ان أسلموا و أخرج ابن أبى

(101)

حاتم و ابن مردويه عن الحسن قال لما فتحت مكة جاء ناس فقالوا يا رسول الله انا قد أسلمنا و لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان فانزل الله يمنون عليك ان أسلموا و أخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظى قال قدم عشرة رهط من بني أسد على رسول الله صلى الله عليه و سلم في أول سنة تسع و فيهم حضرمى بن عامر و ضرار بن الازور و وابصة بن معبد و قتادة بن القائف و سلمة بن حبيش و نقادة بن عبد الله بن خلف و طليحة بن خويلد و رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد مع أصحابه فسلموا و قال متكلمهم يا رسول الله انا شهدنا ان الله وحده لا شريك له وانك عبده و رسوله و جئناك يا رسول الله و لم تبعث إلينا بعثا و نحن لمن وراءنا سلم فانزل الله يمنون عليك ان أسلموا الآية و أخرج الطبراني عن أبى امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعطانى ربي السبع الطوال مكان التوراة و المئين مكان الانجيل و فضلت بالمفصل و أخرج ابن الضريس و ابن جرير عن أبى قلابة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أعطيت السبع مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الانجيل و أعطيت كذا و كذا مكان الزبور و فضلت بالمفصل و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال الطول مكان التوراة و المئين كالانجيل و المثاني كالزبور و سائر القرآن بعد فضل على الكتب ( سورة ق مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت سورة ق بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال نزلت المفصل بمكة فمكثنا حججا نقرؤه لا ينزل غيره و أخرج ابن أبى داود و ابن عساكر عن عثمان بن عفان انها لما ضربت يده قال و الله انها لاول يد خطت المفصل و أخرج أحمد و الطبراني و ابن جرير و البيهقى في شعب الايمان عن واثلة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطيت مكان التوراة السبع الطوال و أعطيت مكان الزبور المئين و أعطيت مكان الانجيل المثاني و فضلت بالمفصل و أخرج الدارمي و الطبراني و محمد بن نصر و البيهقى في الشعب عن ابن مسعود قال ان لكل شيء لبابا و ان لباب القرآن المفصل و أخرج ابن أبى شيبة و أحمد و أبو داود و ابن ماجه عن أوس بن حذيفة قال قدمنا في وفد ثقيف فسالت أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف تجزؤن القرآن قالوا ثلث و خمس و سبع و تسع واحدى عشرة و ثلاث عشرة و حزب المفصل وحده و أخرج البيهقي في السنن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال ما من المفصل سورة صغيرة و لا كبيرة الا و سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤم بها الناس في الصلاة المكتوبة و أخرج ابن أبى شيبة في المصنف و مسلم عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الفجر ق و القرآن المجيد و أخرج سعيد بن منصور و اللفظ له و مسلم و ابن ماجه عن قطبة بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلاة الفجر في الركعة الاولى ق و القرآن المجيد و أخرج أحمد و مسلم و أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن ماجه عن أبى واقد الليثي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في العيد بقاف و اقتربت و أخرج أحمد و مسلم و ابن أبى شيبة و أبو داود و النسائي و ابن ماجه و البيهقى عن أم هشام ابنة حارثة قالت ما أخذت ق و القرآن المجيد الا من في رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ بها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس و أخرج ابن سعد عن أم صبية خوله بنت قيس الجهنية قالت كنت أسمع خطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة و أنا في مؤخر النساء فاسمع قراءته ق و القرآن المجيد على المنبر و أنا في مؤخر المسجد و أخرج ابن مردويه عن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تعلمو عم يتساءلون و تعلموا ق و القرآن المجيد و تعلموا و النجم إذا هوى و السماء ذات البروج و السماء و الطارق قوله تعالى ( ق ) أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ق قال هو اسم من أسماء الله و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال خلق الله تعالى من وراء هذه الارض بحرا محيطا بها ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له ق السماء الدنيا مترفرفة عليه ثم خلق من وراء ذلك الجبل أرضا مثل تلك الارض سبع مرات ثم خلق من وراء ذلك بحرا محيطا بها ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له ق السماء الثانية مترفرفة عليه حتى عد سبع أرضين و سبعة أبحر و سبعة أجبل و سبع سموات قال و ذلك قوله و البحر يمده من بعده سبعة أبحر و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه و أبو الشيخ و الحاكم عن عبد الله بن بريدة في قوله ق قال جبل من

(102)

زمرد محيط بالدنيا عليه كنفا السماء و أخرج ابن أبى الدنيا في العقوبات و أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال خلق الله جبلا يقال له ق محيط بالعالم و عروة إلى الصخرة التي عليها الارض فإذا أراد الله أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل فحرك العرق الذي يلى تلك القرية فيزلزلها و يحركها فمن ثم تخرك القرية دون القرية و أخرج عبد الرزاق عن مجاهد قال ق جبل محيط بالارض و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة ق اسم من أسماء القرآن قوله تعالى ( و القرآن المجيد ) الآيات أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن عباس و القرآن المجيد قال الكريم و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال القرآن المجيد ليس شيء أحسن منه و لا أفضل منه و أخرج ابن المنذر عن ابن جزيج في قوله ذلك رجع بعيد قال أنكروا البعث فقالوا من يستطيع أن يرجعنا و يحيينا و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قد علمنا ما تنقص الارض بينهم قال من أجسادهم و ما يذهب منها و أخرج ابن جرير عن ابن عباس قد علمنا ما تنقص الارض منهم قال ما تأكل الارض من لحومهم و أشعارهم و عظامهم و أخرج عبد الرزاق و ابن جرير عن قتادة في الآية قال يعنى الموتى تاكلهم الارض إذا ماتوا و أخرج ابن المنذر عن الضحاك و عندنا كتاب حفيظ قال لعدتهم و أسمائهم و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طريق على عن ابن عباس في أمر مريج يقول مختلف و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر من طريق أبى جمرة عن ابن عباس أنه سئل عن قوله في أمر مريج يقول الشيء المريج الشيء المنكر المتغير أما سمعت قول الشاعر فجالت و التمست به حشاها فخر كانه خوط مريج و أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في أمر مريج يقول في أمر ضلالة و أخرج ابن الانباري في كتاب الوقف و الخطيب في تالي التخليص و الطستى في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الازرق ساله عن قوله في أمر مريج قال مختلط قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر فراغت ؟ انتقذت به حشاها فخر كانه خوط مريج و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله في أمر مريج قال ملتبس و فى قوله ما لها من فروج قال شقوق و أخرج الطستى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله تعالى من كل زوج بهيج قال لزوج الواحد والبهيج الحسن قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الاعشى و هو يقول و كل زوج من الديباج يلبسه أبو قدامة محبوك يداه معا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله كل زوج بهيج قال حسن تبصرة قال نعم تبصرة للعباد و ذكرى لكل عبد منيب قال المنيب المقبل ؟ قلبه إلى الله و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه في قوله تبصرة قال بصيرة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد و عطاء في قوله لكل عبد م ؟ ول مخب ؟ و أخرج البخارى في الادب عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كان إذا أمطرت السماء يقول يا جارية اخرجى سرجى اخرجى ثيابي و يقول ونز ؟ ا من السماء غباركا و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن الضحاك في قوله و أنزلنا من السماء ماء مباركا قال المطر و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه في قوله وحب الحصيد قال الحنطة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله وحب الحصيد قال هو البر و الشعير و أخرج الحاكم و صححه و ابن مردويه عن قطبة قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح ق فلما أتى على هذه الآية و النخل باسقات لها طلع نضيد قال قطبة فجعلت أقول ما أطولها و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم من طرق عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و النخل باسقات قال الطول و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال سألت عكرمة عن النخل باسقات فقلت ما بسوقها قال بسوقها طلعها لم ثر انه قال للشاة إذا حان ولادها بسقت قال فرجعت إلى سعيد ابن جبير فقلت له فقال كذب بسوفها طولها في كلام العرب ألم تر ان الله قال و النخل باسقات ثم قال طلع نضيد و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن عبد الله بن شداد في قوله و النخل باسقات قال استقامتها و أخرج ابن

(103)

المنذر عن عكرمة قال بسوقها التفافها و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله لها إطلع نضيد قال متراكم بعضه على بعض قوله تعالى ( كذبت قبلهم قوم نوح ) الآية أخرج ابن المنذر و ابن جرير عن مجاهد في قوله فحق وعيد قال ما أهلكوا به تخويفا لهم و فى قوله أفعيينا بالخلق الاول قال أفعيى علينا حين أنشاناكم بل أنتم في ليس من خلق جديد قال يمترون بالبعث و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله أفعيينا بالخلق الاول يقول لم يعينا الخلق الاول و فى قوله بل هم في ليس من خلق جديد يقول في شك من البعث قوله تعالى ( و لقد خلقنا الانسان ) الآية أخرج ابن مردويه عن أبى سعيد رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال نزل الله من ابن آدم أرفع المنازل هو أقرب اليه من حبل الوريد و هو يحول بين المرء و قلبه و هو آخذ بناصية كل دابة و هو معهم أينما كانوا و أخرج ابن المنذر عن جويبر رضى الله عنه قال سألت الضحاك عن قوله و نحن أقرب اليه من حبل الوريد قال ليس شيء أقرب إلى ابن آدم من حبل الوريد و الله أقرب اليه منه و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله من حبل الوريد قال عرق العنق و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله من حبل الوريد قال نياط القلب و ما حمل و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله من حبل الوريد قال الذي في الحلق قوله تعالى ( اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين و عن الشمال قعيد ) الآية أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله اذ يتلقى المتلقيان قال مع كل إنسان ملكان ملك عن يمينه و آخر عن شماله فاما الذي عن يمينه فيكتب الخير و أما الذي عن شماله فيكتب الشر و أخرج أبو نعيم و الديلمى عن معاذ بن جبل مرفوعا ان الله لطف الملكين الحافظين حتى أجلسهما عن الناجذين و جعل لسانه قلمهما و ريقه مدادهما و أخرج أبو نعيم في الحلية عن مجاهد قال اسم صاحب السيآت قعيد و أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال عن اليمين كاتب الحسنات و عن الشمال كاتب السيآت و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ما يلفظ من قول الآية قال يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر حتى انه ليكتب قوله أكلت شربت ذهبت جئت رأيت حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله و عمله فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر و ألقى سائره فذلك قوله يمحو الله ما يشاء و يثبت و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه و الحاكم و صححه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد قال انما يكتب الخير و الشر لا يكتب يا غلام أسرج الفرس و يا غلام اسقني الماء و أخرج ابن المنذر عن عكرمة قال لا يكتب الا ما يؤجر عليه و يؤزر فيه لو قال رجل لامرأته تعالى حتى نفعل كذا و كذا كان يكتب عليه شيء و أخرج ابن أبى الدنيا في الفدية من طريق الكلبي عن ابى صالح عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ما يلفظ من قول الآية قال كاتب الحسنات عن يمينه يكتب حسناته و كاتب السيات عن يساره فإذا عمل حسنة كتب صاحب اليمين عشرا و إذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه حتى يسبح أو يستغفر فإذا كان يوم الخميس كتب ما يجزى به من الخير و الشر و يلقى ما سوى ذلك ثم يعرض على أم الكتاب فيجده بحملنه فيه و أخرج ابن أبى الدنيا في الصمت عن على قال لسان الانسان قلم الملك و ريقه مداده و أخرج ابن أبى الدنيا و ابن المنذر عن الاحنف بن قيس في قوله عن اليمين و عن الشمال قعيد قال صاحب اليمين يكتب الخير و هو أمير على صاحب الشمال فان أصاب العبد خطيئة قال أمسك فان استغفر الله نهاه أن يكتبها و ان أبى الا ان يصر كتبها و أخرج ابن المنذر و أبو الشيخ في العظمة من طريق ابن المبارك عن ابن جريج قال ملكان أحدهما على يمينه يكتب الحسنات و ملك عن يساره يكتب السيئات فالذي عن يمينه يكتب بغير شهادة من صاحبه ان قعد فأحدهما عن يمينه و الآخر عن يساره و ان مشى فأحدهما امامه و الآخر خلفه و ان رقد فأحدهما عند رأسه و الآخر عند رجلية قال ابن المبارك و كل به خمسة أملاك ملكان بالليل و ملكان بالنهار يجيآن و يذهبان و ملك خامس لا يفارقه ليلا و لا نهارا و أخرج الفريابي و ابن جرير عن مجاهد في قوله رقيب عتيد قال رصيد و أخرج ابن المنذر و أبو الشيخ عن حجاج بن دينار قال قلت لابى معشر الرجل يذكر الله في نفسه كيف تكتبه الملائكة قال يجدون الريح و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبى عمران الجونى قال

(104)

بلغنا ان الملائكة تصف بكتبها في السماء الدنيا كل عشية بعد العصر فينادى الملك ألق تلك الصحيفة و ينادى الملك الآخر ألق تلك الصحيفة فيقولون ربنا قالوا خيرا و حفظنا عليهم فيقول انهم لم يريدوا به وجهي و انه لا أقبل الا ما أريد به وجهي و ينادى الملك الآخر أكتب لفلان بن فلان كذا و كذا فيقول يا رب انه لم يعمله فيقول انه نواه و أخرج ابن المبارك و ابن أبى الدنيا في الاخلاص و أبو الشيخ في العظمة عن ضمرة ابن حبيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الملائكة يصعدون بعمل العبد من عباد الله فيكثرونه و يزكونه حتى ينتهوا به حيث شاء الله من سلطانه فيوحى الله إليهم انكم حفظة على عمل عبدي و أنا رقيب على ما في نفسه ان عبدي هذا لم يخلص لي عمله فاجعلوه في سجين قال و يصعدون بعمل العبد من عباد الله فيستقلونه و يحقرونه حتى ينتهوا به حيث شاء الله من سلطانه فيوحى الله إليهم انكم حفظة على عمل عبدي و أنا رقيب على ما في نفسه فضا عفوه له و اجعلوه في عليين و أخرج الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في الشعب عن أبى امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبت له بعشر أمثالها و إذا عمل سيئة فاراد صاحب الشمال ان يكتبها قال صاحب اليمين أمسك فيمسك ست ساعات أو سبع ساعات فان استغفر الله منها لم يكتب عليه شيأ و ان لم يستغفر الله كتب عليه سيئة واحدة و أخرج أبو الشيخ في التفسير عن حسان بن عطية قال تذاكروا مجلسا فيه مكحول و ابن أبى زكريا ان العبد إذا عمل خطيئة لم تكتب عليه ثلاث ساعات فان استغفر الله و الا تكتب عليه و أخرج ابن أبى شيبة عن عطاء بن أبى رباح انه قال ان من كان قبلكم كان يكره فضول الكلام ما عدا كتاب الله ان يقرأه أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر و ان تنطق بحاجتك في معيشتك التي لابد لك منها أ تنكرون ان عليكم حافظين كراما كاتبين و ان عن اليمين و عن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد أما يستحى أحدكم لو نشر صحيفته التي ملا صدر نهاره و أكثر ما فيها ليس من أمر دينه و لا دنياه و أخرج ابن أبى شيبة و البيهقى في شعب الايمان من طريق الاوزاعى عن حسان بن عطية قال بينما رجل راكب على حمار اذ عثر به فقال تعست فقال صاحب اليمين ما هى بحسنة فاكتبها و قال صاحب الشمال ما هى بسيئة فاكتبها فنودي صاحب الشمال ان ما ترك صاحب اليمين فاكتبه و اخرج ابن أبى شيبة عن بكر بن ماعز قال جاءت بنت الربيع بن خيثم و عنده أصحاب له فقالت يا أبتاه اذهب العب قال لا قال له أصحابه يا أبا يزيد اتركها قال لا يوجد في صحيفتي انى قلت لها اذهبي فالعبى لكن اذهبي فقولي خيرا و افعلى خيرا و أخرج البيهقي في الشعب عن حذيفة بن اليمان ان الكلام بسبعة أغلاق إذا خرج منها كتب و إذا لم يخرج لم يكتب القلب و اللهاة و اللسان و الحنكين و الشفتين و أخرج الخطيب في رواة مالك و ابن عساكر عن مالك انه بلغه ان كل شيء يكتب حتى أنين المريض و أخرج ابن المنذر عن مجاهد قال يكتب على ابن آدم كل شيء يتكلم به حتى أنينه في مرضه و أخرج ابن أبى الدنيا و ابن عساكر عن الفضيل بن عيسى قال إذا احتضر الرجل قيل للملك الذي كان يكتب له كف قال لا و ما يدريني لعله يقول لا اله الا الله فاكتبها له و أخرج ابن أبى شيبة عن مجاهد قال يكتب من المريض كل شيء حتى أنينه في مرضه و أخرج ابن أبى شيبة عن عطاء بن يسار يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا مرض العبد قال الله للكرام الكاتبين اكتبوا لعبدي مثل الذي كان يعمل حتى أقبضه أو أعافيه و أخرج ابن أبى شيبة عن سلمان قال إذا مرض العبد قال الملك يا رب ابتليت عبدك بكذا فيقول ما دام في وثاقي فاكتبوا له مثل عمله الذي كان يعمل و أخرج ابن أبى شية و البيهقى في شعب الايمان عن معاذ قال إذا ابتلى الله العبد بالسقم قال لصاحب الشمال ارفع و قال لصاحب اليمين أكتب لعبدي ما كان يعمل و أخرج ابن أبى شيبة عن النضر بن أنس قال كنا نتحدث منذ خمسين سنة انه ما من عبد يمرض الا قال الله لكاتبيه اكتبا لعبدي ما كان يعمل في صحته و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى قلابة قال إذا مرض الرجل على عمل صالح اجرى له ما كان يعمل في صحته و أخرج ابن أبى شيبة عن عكرمة قال إذا مرض الرجل رفع له كل يوم ما كان يعمل و أخرج ابن أبى شيبة عن ثابت بن مسلم بن يسار قال إذا مرض العبد كتب له أحسن ما كان يعمل في صحته و أخرج ابن أبى شيبة و الدار قطنى في الافراد و الطبراني و البيهقى في شعب الايمان عن عبد الله بن عمر و رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أحد من المسلمين يبتلى ببلاء في جسده




/ 62