در المنثور فی التفسیر بالمأثور جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

در المنثور فی التفسیر بالمأثور - جلد 6

جلال الدین عبد الرحمن ابن أبی بکر السیوطی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(294)

قط رأيتها و لعمر الهك ما يبسط واحد منكم يده الا وقع عليها قرح بطهره من 7 الطرف و البول و الاذى ريحيس الشمس و القمر و لا ترون منهما واحدا قلت يا رسول الله فيما تبصر قال بمثل بصرك ساعتك هذه و ذلك قبل طلوع الشمس في يوم أشرقت الارض قلت يا رسول الله فما يجزى من حسناتنا و سيآتنا قال الحسنة بعشر أمثالها و السيئة بمثلها الا أن يعفو ربك قلت يا رسول الله ما الجنة و ما النار قال لعمر الهك اما للنار فسبعة أبواب ما منهن باب الا يسير الراكب فيها سبعين عاما قلت يا رسول الله فعلام نطلع من الجنة قال على أنهار من عسل مصفى و أنهار من كأس ما بها من صداع و لا ندامة و أنهار من لبن لم يتغير طعمه و ماء آسن و فاكهة لعمر الهك ما تعلمون و خير من مثله معه و أزواج مطهرة قلت يا رسول الله و لنا فيها أزواج قال الصالحات للصالحين تلذونهم بمثل لذاتكم في الدنيا و يتلذذن بكم ان لا توالد قال لقيط فقلت أقصى ما نحن بالغون و منتهون اليه قلت يا رسول الله علام أبايعك فبسط النبي صلى الله عليه و سلم يده و قال على أقام الصلاة و إيتاء الزكاة و زيال الشرك و ان لا تشرك بالله شيأ غيره قلت و ان لنا ما بين المشرق و المغرب فقبض النبي صلى الله عليه و سلم يده و بسط أصابعه و ظن انى مشترط شيا لا يعطينه قلت نحل منها حيث شئنا و لا يجنى على امرئ الا نفسه فبسط يده و قال ذلك لك تحله حيث شئت و لا يجنى عليك الا نفسك قال فانصرفنا و قال لنا ان هذين لعمر الهك من أتقى الناس في الدنيا و الآخرة فقال له كعب من هم يا رسول الله قال بنو المنتقف أهل ذلك فانصرفنا و أقبلت عليه فقلت يا رسول الله هل لاحد فيما مضى من خير في جاهليتهم قال قال رجل من عرض قريش و الله ان أباك المنتقف لفى النار قال فلكانه وقع من بين جلدي و وجهي مما قال لابى على رؤوس الناس فهممت ان أقول و أبوك يا رسول الله ثم قلت يا رسول الله و أهلك قال و أهلي لعمر الله ما أتيت عليه من قبر عامرى أو قرشى مشرك فقل أرسلني إليك محمد فابشرك بما يسوءك تجر على وجهك و بطنك في النار قلت يا رسول الله ما فعل بهم ذلك و قد كانوا على عمل لا يحسنون الا إياه و قد كانوا يحسبون انهم مصلحون قال ذلك بما قال بان الله بعث في آخر كل سبع أمم نبيا فمن عصى نبيه كان من الضالين و من أطاع نبيه كان من المهتدين و أخرج عبد بن حميد و أبو داود و ابن ماجه عن أبى رزين قال قلت يا رسول الله أكلنا يرى ربه يوم القيامة مخليا به قال نعم قلت ما آية ذلك قال أ ليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخليا به قلت بلى قال فالله أعظم و أخرج أبو الشيخ عن الحسن رضى الله عنه قال أول من ينظر إلى الله تبارك و تعالى الاعمى و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن موسى بن صالح بن الصباح رضى الله عنه قال إذا كان يوم القيامة يؤتى يأهل ولاية الله فيقومون بين يديه ثلاثة أصناف فيؤتى برجل من الصنف الاول فيقول عبدي لماذا عملت فيقول يا رب خلقت الجنة و أشجارها و ثمارها و أنهارها و حورها و نعيمها و ما أعددت لاهل طاعتك فيها فاسهرت ليلي و أظمأت نهارى شوقا إليها فيقول عبدي انما عملت للجنة فادخلها و من فضلى عليك ان أعتقك من النار فيدخلها هو و من معه ثم يؤتى بالصنف الثاني فيقول عبدي لما عملت فيقول يا رب خلقت نارا و خلقت أغلالها و سعيرها و سمومها و يحمومها و ما أعددت لاعدائك و لاهل معصيتك فيها فاسهرت ليلي و أظما ؟ نهارى خوفا منها فيقول عبدي انما عملت خوفا من النار فانى أعتقتك من النار و من فضلى عليك أدخلتك جنتي فيدخل هو و من معه الجنة ثم يؤتى برجل من الصنف الثالث فيقول عبدي لماذا عملت فيقول ربي حبا لك و شوقا إليك و عزتك لقد أسهرت ليلي و أظمأت نهارى شوقا إليك و حبا لك فيقول الله عبدي انما عملت شوقا إلى و حبا لي فيتجلى له الرب فيقول ها أنا ذا أنظر إلى ثم يقول فضلى عليك ان أعتقك من النار و أبيحك جنتي و أزيرك ملائكتى و أسلم عليك بنفسي فيدخل هو و من معه الجنة و أخرج ابن أبى شيبة و النسائي و البيهقى في الاعمال و الصفات عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهؤلاء لدعوات أللهم بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق احينى ما علمت الحياة خير إلى و توفني إذا كانت الوفاة خير إلى أللهم أسألك خشيتك في الغيب و الشهادة و أسألك كلمة الحكم في الغضب و الرضا و أسألك القصد في الفقر و الغني و أسألك نعيما لا يبيد وقرة عين لا تنقطع و أسألك الرضا بعد القضاء و أسألك برد العيش بعد الموت و أسألك لذة النظر إلى وجهك و الشوق إلى لقائك في ضراء مضرة و لا فتنة مضلة أللهم زينا بزينة الايمان و اجعلنا هداة مهتدين

(295)

و أخرج البيهقي عن زيد بن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم علمه دعاء و أمره ان يتعاهده و يتعاهد به أهله كل يوم قال حين تصبح لبيك أللهم لبيك لبيك و سعديك و الخير في يديك و منك و بك و إليك أللهم ما قلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يدى ذلك ما شئت كان و ما لم تشأ لم يكن لا حول و لا قوة الا بك انك على كل شيء قدير أللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت و ما لعنت من لعن فعلى من لعنت أنت وليي في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و ألحقني بالصالحين أسألك أللهم الرضا بعد القضاء و برد العيش بعد الموت و لذة النظر إلى وجهك و شوقا إلى لقائك من ضراء مضرة و لا فتنة مضلة أعوذ بك ان أظلم أو أظلم أو اعتدى أو يعتدى على أو أكسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره أللهم فاطر السموات و لارض عالم الغيب و الشهادة ذا الجلال و الاكرام فانى أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا و أشهدك و كفى بك شهيدا انى أشهد أن لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك و لك الحمد و أنت على كل شيء قدير و أشهد أن محمدا عبدك و رسولك و أشهد أن وعدك حق و لقاءك حق و الساعة آتية لا ريب فيها و أنت تبعث من في القبور و أشهد انك ان تكلني إلى نفسى تكلني إلى وهن و عورة و ذنب و خطيئة وانى لا أثق الا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله انه لا يغفر الذنوب الا أنت و تب على انك أنت التواب الرحيم و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير عن أبى صالح رضى الله عنه في قوله وجوه يومئذ ناضرة قال حسنة إلى ربها ناظرة قال تنتظر الثواب من ربها و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه في قوله إلى ربها ناظرة قال تنتظر منه الثواب قوله تعالى ( و وجوه يومئذ باسرة ) أخرج الطستى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله و وجوه يومئذ باسرة قال كالحة قاطبة قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت عبيد بن الازرق و هو يقول صبحنا تميما غداة النسا ؟ شهباء ملمومة باسرة و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه وجوه يومئذ باسرة قال كالحة تظن ان يفعل بها فأقره قال ان يفعل بها شر و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه و وجوه يومئذ باسرة قال كاشرة تظن ان يفعل بها فأقره قال داهية قوله تعالى ( كلا إذا بلغت التراقى ) الآية أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله إذا بلغت التراقى قال الحلقوم و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه و قيل من راق قال من طبيب شاف و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن أبى قلابة رضى الله عنه و قيل من راق قال التمسوا الاطباء فلم يغنوا عنه من قضأ الله شيا و ظن انه الفراق قال استيقن انه الفراق و التفت الساق بالساق قال ماتت سافاه فلم تحملاه و قد كان عليهما جو الا و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر عن الضحاك رضى الله عنه و قيل من راق قال هو الطبيب و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضى الله عنهما و قيل من راق قال من راق يرقى و اخرج ابن جرير عن عكرمة مثله و أخرج ابن أبى الدنيا في ذكر الموت و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و قيل من راق قيل تنتزع نفسه حتى إذا كانت في تراقيه قيل من يرقى بروحه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب و التفت الساق بالساق قال التفت عليه الدنيا و الآخرة و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن أبى العالية في قوله و قيل من راق قال يختصم فيه ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب ايهم يرقى به و أخرج ابن جرير عن أبى الجوزاء رضى الله عنه في قوله و قيل من راق قال قالت الملائكة بعضهم لبعض من يصعد به أ ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كان يقرأ و أيقن انه الفراق و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما و التفت الساق بالساق يقول آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة فتلقى الشدة بالشدة الا من رحم الله و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد و التفت الساق بالساق قال التف أمر الدنيا بامر الآخرة عند الموت و أخرج عبد بن حميد عن الحسن و التفت الساق بالساق قال لفت ساق الآخرة بساق الدنيا و ذكر قول الشاعر و قامت الحرب بنا على ساق و أخرج

(296)

عبد بن حميد عن عكرمة و الربيع و عطية و الضحاك مثله و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه و التفت الساق بالساق قال بلاء ببلاء و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه و التفت الساق بالساق قال اجتمع فيه الحياة و الموت و أخرج عبد بن حميد عن أبى مالك رضى الله عنه و التفت الساق بالساق قال تلف ساقاه عند الموت للنزع و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و التفت الساق بالساق قال التفت ساقاه عند الموت و أخرج ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه و التفت الساق بالساق قال اما رأيت إذا حضر ضرب برجله رجله الاخرى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن الضحاك رضى الله عنه و التفت الساق بالساق قال الناس مجهزون بدنه و الملائكة مجهزون روحه و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن رضى الله عنه انه سئل عن قوله و التفت الساق بالساق قال هما ساقاه إذا التفتا في الاكفان و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضى الله عنه في قوله إلى ربك يومئذ المساق قال في الآخرة قوله تعالى ( فلا صدق و لا صلى ) الآيات أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه في قوله فلا صدق قال بكتاب الله و لا صلى و لكن كذب بكتاب الله و تولى عن طاعة الله ثم ذهب إلى أهله يتمطى قال يتبختر و هو أبو جهل بن هشام كانت مشيته ذكر لنا ان نبى الله أخذ بمجامع ثوبه فقال أولى لك فاولى ثم أولى لك فاولى وعيدا على وعيد فقال ما تستطيع أنت و لا ربك لي شيأ وانى لاعز من مشى بين جبليها و ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يقول ان لكل أمة فرعونا و ان فرعون هذه الامة أبو جهل و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله ثم ذهب إلى أهله يتمطى قال يتبختر و هو أبو جهل و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله يتمطى قال يختال و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عباس عن قول الله أولى لك فاولى أ شيء قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم لابى جهل من قبل نفسه أم أمره الله به قال بل قاله من قبل نفسه ثم أنزله الله و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ان يترك سدا قال هملا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله ان يترك سدا قال باطلا لا يؤمر و لا ينهى و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله ان يترك سدا قال ان يهمل و في قوله أ ليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى قال ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إذا قرأها سبحانه و بلى و أخرج عبد بن حميد و ابن الانباري في المصاحف عن صالح أبى الخليل قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قرأ هذه الآية أ ليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سبحان ربي و بلى و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قرأ أ ليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى قال سبحانك أللهم و بلى و أخرج البخارى في تاريخه عن أبى امامة قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد حجته فكان يكثر من قراءة لا أقسم بيوم القيامة فإذا قال أ ليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى سمعته يقول بلى و أنا على ذلك من الشاهدين و أخرج عبد بن حميد و أبو داود و البيهقى في سننه عن موسى بن أبى عائشة قال كان رجل يصلى فوق بيته فكان إذا قرأ أ ليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى قال سبحانك فبلى فسالوه عن ذلك فقال سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخرج أحمد و أبو داود و الترمذى و ابن المنذر و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في سننه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قرأ منكم و التين و الزيتون فانتهى إلى آخرها أ ليس الله بأحكم الحاكمين فليقل بلى و أنا على ذلك من الشاهدين و من قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إلى أ ليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى فليقل بلى و من قرأ و المرسلات فبلغ فباى حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله و أخرج ابن المنذر و ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قرأت لا أقسم بيوم القيامة فبلغت أ ليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى فقل بلى و أخرج ابن أبى حاتم و ابن المنذر عن ابن عباس قال إذا قرأت سبح اسم ربك الاعلى فقل سبحان ربي الاعلى و إذا قرأت أ ليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى فقل سبحانك و بلى ( سورة الانسان مكية )

(297)

أخرج النحاس عن ابن عباس قال نزلت سورة الانسان بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال أنزلت بمكة سورة هل أتى على الانسان و أخرج ابن الضريس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت سورة الانسان بالمدينة و أخرج الطبراني و ابن مردويه و ابن عساكر عن ابن عمر قال جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم سل و استفهم فقال يا رسول الله فضلتم علينا بالالوان و الصور و النبوة أ فرأيت ان آمنت بما آمنت به و عملت بمثل ما عملت به انى لكائن معك في الجنة قال نعم و الذى نفسى بيده انه ليرى بياض الاسود في الجنة من مسيرة ألف عام ثم قال من قال لا اله الا الله كان له عهد عند الله و من قال سبحان لله و بحمده كتبت له مائة ألف حسنة و أربعة و عشرون ألف حسنة و نزلت عليه هذه السورة هل أتى على الانسان حين من الدهر إلى قوله ملكا كبيرا فقال الحبشي و ان عيني لترى ما ترى عيناك في الجنة قال نعم فاشتكى حتى فاضت نفسه قال ابن عمر فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدليه في حفرته بيده و أخرج أحمد في الزهد عن محمد بن مطرف قال حدثني الثقة ان رجلا أسود كان يسأل النبي صلى الله عليه و سلم عن التسبيح و التهليل فقال له عمر بن الخطاب مه أكثرت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال مه يا عمر و أنزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم هل أتى على الانسان حين من الدهر حتى إذا أتى على ذكر الجنة زفر الاسود زفرة خرجت نفسه فقال النبي صلى الله عليه و سلم مات شوقا إلى الجنة و أخرج ابن وهب عن ابن زيد ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ هذه السورة هل أتى على الانسان حين من الدهر و قد أنزلت عليه و عنده رجل أسود فلما بلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أخرج نفس صاحبكم الشوق إلى الجنة و أخرج الحاكم و صححه عن أبى ذر قال قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم هل أتى على الانسان حين من الدهر حتى ختمها ثم قال انى أرى ما لا ترون و اسمع ما لا تسمعون أطت السماء و حق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع الا ملك واضع جبهته ساجدا لله و الله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا و ما تلذذتم بالنساء على الفرش و لخرجتم إلى الصعدات تجارون قوله تعالى ( هل أتى على الانسان حين من الدهر الآية ) أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله هل أتى على الانسان حين من الدهر قال الانسان أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيأ مذكورا قال انما خلق الانسان ههنا حديثا ما يعلم من خليقة الله خليقة كانت بعد الا هذا الانسان و أخرج ابن المبارك و أبو عبيد في فضائله و عبد بن حميد و ابن المنذر عن عمر بن الخطاب انه سمع رجلا يقرأ هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيأ مذكورا فقال عمر ليتها تمت و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن المنذر عن ابن مسعود انه سمع رجلا يتلو هذه الآية هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيأ مذكورا فقال ابن مسعود يا ليتها تمت فعوتب في قوله هذا فاخذ عودا من الارض فقال يا ليتني كنت مثل هذا و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة في قوله هل أتى على الانسان حين من الدهر قال ان آدم آخر ما خلق من الخلق و اخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله هل أتى على الانسان قال كل إنسان و اخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال ان من الحين حينا لا يدرك قال الله هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيأ مذكورا و الله ما يدرى كم أتى عليه حتى خلقه الله و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عمر بن الخطاب انه تلا هذه الآية هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيأ مذكورا قال اى و عزتك يا رب فجعلته سميعا بصيرا وحيا و ميتا قوله تعالى ( انا خلقنا الانسان ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عبد الله بن مسعود قال إذا جئناكم بحديث أتيناكم بتصديقه من كتاب الله ان النطفة تكون في الرحم أربعين ثم تكون علقة أربعين ثم تكون مضغة أربعين فإذا أراد الله أن يخلق الخلق نزل الملك فيقول له أكتب فيقول ماذا أكتب فيقول أكتب شقيا أو سعيدا ذكرا أو أنثى و ما رزقه و أثره و أجله فيوحى الله بما يشاء و يكتب الملك ثم قرأ عبد الله انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه ثم قال عبد الله أمشاجها عروقها و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى حاتم عن ابن مسعود في قوله أمشاج قال العروق و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله من نطفة أمشاج قال من ماء الرجل و ماء المرأة حين يختلطان و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله من نطفة أمشاج قال هو نزول الرجل و المرأة يمشج بعضه

(298)

ببعض و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله من نطفة أمشاج قال اختلاط ماء الرجل و ماء المرأة إذا وقع في الرحم قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت أبا ذؤيب و هو يقول كان الريش و الفوقين منه خلال النصل خالطه مشيج و أخرج عبد بن حميد عن الحسن قال مشج ماء الرجل بماء المرأة فصار خلقا و أخرج عبد بن حميد عن الربيع قال إذا اجتمع ماء الرجل و ماء المرأة فهو أمشاج و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن قتادة قال الامشاج ذا اختلط الماء و الدم ثم كان علقة ثم كان مضغة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن في الآية قال خلق من نطفة مشجت بدم و ذلك الدم الحيض إذا حملت ارتفع الحيض و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله من نطفة أمشاج قال مختلفة الالوان و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد من نطفة أمشاج قال ألوان نطفة الرجل بيضاء و حمراء و نطفة المرأة خضراء و حمراء و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال الامشاج الذي يخرج على أثر البول كقطع الاوتار و منه يكون الولد و أخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم قال الامشاج العروق التي في النطفة و أخرج الفريابي عن ابن عباس في قوله من نطفة أمشاج قال ألوان الخلق و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة انا خلقنا الانسان من نطفة أمشاج نبتليه قال طورا نطفة و طورا علقة و طورا مضغة و طورا عظما ثم كسونا العظام لحما و ذلك أشد ما يكون إذا كسى اللحم ثم أنشأناه خلقا آخر قال أنبت له الشعر فتبارك الله أحسن الخالقين فانباه الله مم خلقه و أنباه انما بين ذلك ليبتليه بذلك ليعلم كيف شكره و معرفته لحقه فبين الله له ما أحل له و ما حرم عليه ثم قال انا هديناه السبيل اما شاكر النعم الله و اما كفورا بها و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال الامشاج منه العظام و العصب و العروق من الرجل و اللحم و الدم و الشعر من المرأة و أخرج أبو الشيخ في العظمة عن عكرمة في قوله أمشاج قال الظفر و العظم و العصب من الرجل و اللحم و الشعر من المرأة و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة انا هديناه السبيل قال السبيل الهدى و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد انا هديناه السبيل قال الشقاوة و السعادة و أخرج ابن المنذر عن عطية العوفي انا هديناه السبيل قال الخير و الشر و أخرج أحمد و ابن المنذر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل مولود يولد على الفطرة حتى يعبر عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه اما شاكرا و اما كفورا و الله تعالى أعلم قوله تعالى ( ان الابرار يشربون من كاس ) الآيات أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا قال تمزج به عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا قال يقودونها حيث شاؤوا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا قال قوم يمزج لهم بالكافور و يختم لهم بالمسك عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا قال يستفيد ماؤهم يفجرونها حيث شاؤوا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة كان مزاجها قال طعمها يفجرونها تفجيرا قال الانهار يجرونها حيث شاؤوا و أخرج عبد بن حميد عن ابن اسحق قال في قراءة عبد الله كاسا صفرا كان مزاجها و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن شوذب في قوله يفجرونها تفجيرا قال معهم قضبان ذهب يفجرون بها تتبع قضبانهم و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن قتادة يوفون بالنذر قال كانوا يوفون بطاعة الله من الصلاة و الزكاة و الحج و العمره و ما افترض عليهم فسماهم الله الابرار لذلك فقال يوفون بالنذر و يخافون يوما كان شره مستطيرا قال استطاروا لله شر ذلك اليوم حتى ملا السموات و الارض و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد يوفون بالنذر قال إذا نذروا في حق الله و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة يوفون بالنذر قال كل نذر في سكر و أخرج عبد الرزاق في المصنف و الطبراني عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال انى نذرت أن أنحر نفسى فشغل النبي صلى الله عليه و سلم فذهب الرجل فوجد يريد أن ينحر نفسه فقال النبي صلى الله عليه و سلم الحمد لله الذي جعل في أمتي من يوفى بالنذر و يخاف يوما كان شره مستطيرا أهد مائة ناقة و أخرج ابن عساكر عن مجاهد قال لما صدر النبي صلى الله عليه و سلم بالاسارى عن بدر أنفق سبعة من المهاجرين على أسارى مشركى بدر منهم أبو بكر و عمر و على و الزبير

(299)

و عبد الرحمن و سعد و أبو عبيدة بن الجراح فقالت الانصار قتلناهم في الله و في رسوله و توفونهم بالنفقة فانزل الله فيهم تسع عشرة آية ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا إلى قوله عينا فيها تسمى سلسبيلا و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله كان شره مستطيرا قال فاشيا قوله تعالى ( و يطعمون الطعام ) الآيات أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في شعب الايمان عن مجاهد في قوله و يطعمون الطعام على حبه قال و هم يشتهونه و أسيرا قال هو المسجون انما نطعكم لوجه الله الآية قال لم يقل القوم ذلك حين أطعموهم و لكن علم الله من قلوبهم فأثني عليهم به ليرغب فيه راغب و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و ابن المنذر و ابن مردويه عن الحسن قال كان الاسارى مشركين يوم نزلت هذه الآية و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال لقد أمر الله بالاسارى ان يحسن إليهم و انهم يومئذ لمشركون فو الله لاخوك المسلم أعظم عليك حرمة و حقا و أخرج أبو عبيد في غريب الحديث و البيهقى في شعب الايمان في قوله و أسيرا قال لم يكن الاسير على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الا من المشركين و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال لم يكن النبي صلى الله عليه و سلم ياسر أهل الاسلام و لكنها نزلت في أسارى أهل الشرك كانوا ياسرونهم في الفداء فنزلت فيهم فكان النبي صلى الله عليه و سلم يأمر بالاصلاح لهم و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله و أسيرا قال هو المشرك و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله و أسيرا قال ما أسرت العرب من الهند و غيرهم فإذا حبسوا فعليكم أن تطعموهم و تسقوهم حتى يقتلوا أو يفدوا و أخرج ابن أبى شيبة عن أبى رزين قال كنت مع شقيق بن سلمة فمر عليه أسارى من المشركين فامرني أن أتصدق عليهم ثم تلا هذه الآية يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا و أخرج ابن أبى شيبة عن سعيد بن جبير و عطاء و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا قالا من أهل القبلة و غيرهم و أخرج ابن مردويه و أبو نعيم عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله مسكينا قال فقيرا و يتيما قال لا أب له و أسيرا قال المملوك و المسجون و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله و يطعمون الطعام على حبه الآية قال نزلت هذه الآية في على بن أبى طالب و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخرج ابن سعد عن أم الاسود سرية الربيع بن خيثم قالت كان الربيع يعجبه السكر يأكله فإذا جاء السائل ناوله فقلت ما يصنع بالسكر الخبز له خير قال انى سمعت الله يقول و يطعمون الطعام على حبه قوله تعالى ( انا نخاف من ربنا ) الآيات أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله يوما عبوسا قال ضيقا قمطريرا قال طويلا و أخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله يوما عبوسا قمطريرا قال يقبض ما بين الابصار و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر من طرق عن ابن عباس قال القمطرير الرجل المنقبض ما بين عينيه و وجهه و أخرج الطستى عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله يوما عبوسا قمطريرا قال الذي ينقبض وجهه من شدة الوجع قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر و هو يقول و لا يوم الحسار و كان يوما عبوسا في الشدائد قمطريرا قال أخبرني عن قوله و لا زمهريرا قال كذلك أهل الجنة لا يصيبهم حر الشمس فيؤذيهم و لا البرد قال و هل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الاعشى و هو يقول برهوهة الخلق مثل العتيق لم تر شمسا و لا زمهريرا و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة يوما عبوسا قمطريرا قال يوما تقبض فيه الحياة من شدته و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد يوما قال يوم القيامة عبوسا قال العابس الشفتين قمطريرا قال تقبض الوجوه بالسوء و في لفظ انقباض ما بين عينيه و وجهه و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس و لقاهم نضرة و سرورا قال نضرة في وجوههم و سرورا في صدورهم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن الحسن و لقاهم نضرة قال في الوجوه و سرورا قال في الصدور و القلوب و أخرج عبد بن حميد عن قتادة و لقاهم نضرة و سرورا قال نضرة في وجوههم

(300)

و سرورا في قلوبهم و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا قال الصبر صبران صبر على طاعة الله و صبر عن معصية الله متكئين فيها على الارائك قال كنا نحدث انها الحجال على السر و لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا قال علم الله تبارك و تعالى ان شدة الحر تؤذي و ان شدة البرد تؤذي فوقاهم الله عذابهما جميعا قال و ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم حدث ان جهنم اشتكت إلى ربها فنفسها في كل عام نفسين فشدة الحر من حرها و شدة البرد من زمهريرها و أخرج عبد الرزاق و ابن مردويه عن الزهرى في قوله لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا قال حدثني أبو سلمة عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فنفسنى فجعل لها في كل عام نفسين نفسا في الشتاء و نفسا في الصيف فشدة البرد الذي تجدون من زمهرير جهنم و شدة الحر الذي تجدون من حر جهنم و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و الترمذى و ابن مردويه من طرق عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فجعل لها نفسين نفسا في الشتاء و نفسا في الصيف فشدة ما تجدونه من البرد من زمهريرها و شدة ما تجدونه في الصيف من الحر من سمومها و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله و لا زمهريرا قال بردا مقطعا و أخرج عبد ابن حميد و ابن المنذر عن عكرمة قال الزمهرير هو البرد الشديد و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن مسعود قال الزمهرير انما هو لون من العذاب ان الله تعالى قال لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا و أخرج البيهقي في الاسماء و الصفات عن أبى سعيد الخدرى أو أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال إذا كان يوم حار ألقى الله سمعه و بصره إلى أهل السماء و أهل الارض فإذا قال العبد لا اله الا الله ما أشد حر هذا اليوم أللهم أجرني من حر جهنم قال الله عز و جل لجهنم ان عبدا من عبيدي استجار بي منك وانى أشهدك انى قد أجرته و إذا كان يوم شديد البرد ألقى الله سمعه و بصره إلى أهل السماء و أهل الارض فإذا قال العبد لا اله الا الله ما أشد برد هذا اليوم أللهم أجرني من زمهرير جهنم قال الله لجهنم ان عبدا من عبيدي استجارنى من زمهريرك وانى أشهدك انى قد أجرته فقالوا و ما زمهرير جهنم قال كعب بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعض و أخرج ابن أبى شيبة عن ابن مسعود قال الجنة سجسج لا فر فيها و لا حر قوله تعالى ( و دانية عليهم ) الآيات أخرج الفريابي و سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و هناد بن السري و عبد بن حميد و عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقى في البعث عن البراء بن عازب في قوله و دانية عليهم ظلالها قال قريبة و ذللت قطوفها تذليلا قال ان أهل الجنة يأكلون من ثمار الجنة قياما و قعودا و مضطجعين و على أى حال شاؤوا و في لفظ قال ذللت لهم فينا و لون منها كيف شاؤوا و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة و ذللت قطوفها تذليلا قال ان قعدوا نالوها و أخرج عبد بن حميد عن الضحاك و ذللت قطوفها تذليلا قال أدنيت منهم يتناولونها و هم متكئون و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد و ذللت قطوفها تذليلا قال أدنيت منهم يتناولونها ان قام ارتفعت بقدره و ان قعد تدلت حتى ينالها و ان اضطجع تدلت حتى ينالها فذلك تذليلها و أخرج ابن أبى شيبة عن عبد الله بن مسعود قال يقول غلمان أهل الجنة من أين نقطف لك من أين نسقيك و أخرج ابن أبى شيبة و سعيد بن منصور و ابن المنذر و البيهقى عن مجاهد قال أرض الجنة ورق و ترابها مسك و أصول شجرها ذهب و ورق و أفنانها اللؤلؤ و الزبرجد و الورق و الثمار بين ذلك فمن أكل قائما لم يؤذه و من أكل مضطجعا لم يؤذه و من أكل جالسا لم يؤذه و ذللت قطوفها تذليلا و في لفظ ان قام ارتفعت بقدره و ان قعد تدلت حتى ينالها و ان اضطجع تدلت حتى ينالها فذلك تذليلها و أخرج عبد بن حميد عن قتادة و يطاف عليهم بانية من فضة الآية قال صفاء القوارير في بياض الفضة قدروها تقديرا قال قدرت على قدر رأى القوم و أخرج عبد بن حميد عن الشعبي انه كان يقرأ قدرها برفع القاف و أخرج عن الحسن انه قرأها بنصف القاف و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى في البعث من طريق العوفي عن ابن عباس قال آنية من فضة و صفاؤها كصفاء القوارير قد روها تقديرا قال قدرت للكف و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و البيهقى في البعث من طريق عكرمة عن ابن عباس قال لو أخذت فضة من فضة الدنيا فضربتها حتى جعلتها مثل جناح الذباب لم ير الماء ؟ ن ورائها و لكن قوارير الجنة بياض الفضة




/ 62