و ما هو على الغيب بضنين قال ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يضن بما أنزل الله عليه و أخرج عبد بن حميد عن قتادة و ما هو على الغيب بضنين قال كان هذا القرآن غيبا أعطاه الله تعالى محمدا فبذله و علمه و دعا اليه و ما ضن به و أخرج ابن المنذر عن الزهرى و ما هو على الغيب بضنين قال لا يضن بما أوحى اليه و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن مسعود انه قرأها و ما هو على الغيب بظنين قال ما هو على القرآن بمنهم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس و ما هو على الغيب بظنين قال ليس بمتهم على ما جاء به و ليس بضنين على ما أوتي به و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن إبراهيم النخعي قال الظنين المتهم و الضنين البخيل و أخرج عبد بن حميد عن زر قال الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم و في قراءتكم بضنين ببخيل و أخرج عبد بن حميد عن زر قال الغيب القرآن في قراءتنا بظنين متهم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد لمن شاء منكم أن يستقيم قال ان يتبع الحق و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن أبى هريرة قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قالوا الامر إلينا ان شئنا و ان شئنا لم نستقم فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال كذبوا يا محمد و ما تشاؤون الا أن يشاء الله رب العالمين ففرح بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخرج ابن سعد و البيهقى في الاسماء و الصفات عن وهب بن منبه قال قرأت اثنين و تسعين كتابا كلها أنزلت من السماء وجدت في كلها ان من أضاف إلى نفسه شيأ من المشيئة فقد كفر و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبى حاتم عن سليمان بن موسى قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال أبو جهل جعل الامر إلينا ان شئنا استقمنا و ان شئنا لم نستقم فانزل الله و ما تشاؤون الا أن يشاء الله رب العالمين و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن القاسم بن مخيمرة قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال أبو جهل أرى الامر إلينا فنزلت و ما تشاؤون الا أن يشاء الله رب العالمين ( سورة الانفطار مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت إذا السماء انفطرت بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج النسائي عن جابر قال معاذ فصلى العشاء فطول فقال النبي صلى الله عليه و سلم افتان أنت يا معاذ أين أنت عن سبح اسم ربك الاعلى و الضحى و إذا السماء انفطرت قوله تعالى ( إذا السماء انفطرت ) الآيات أخرج ابن المنذر عن السدي إذا السماء انفطرت قال انشقت و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى في البعث من طريق عكرمة عن ابن عباس و إذا البحار فجرت قال بعضها في بعض و إذا القبور بعثرت قال بحثت و أخرج عبد بن حميد عن الربيع بن خيثم و إذا البحار فجرت قال فجر بعضها في بعض فذهب ماؤها و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج و إذا القبور بعثرت أخرج ما فيها من الموتى و أخرج ابن المبارك في الزهد و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن مسعود في قوله علمت نفس ما قدمت و أخرت قال ما قدمت من خير و أخرت من سنة صالحة يعمل بها بعده فان له مثل أجر من عمل بها من أن ينقص من أجورهم شيأ أو سنة سيئة يعمل بها بعده فان عليه مثل وزر من عمل بها و لا ينقص من أوزارهم شيأ و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في الا آية قال ما قدمت من عمل خير أو شر و ما أخرت من سنة يعمل بها من بعده و أخرج الحاكم و صححه عن حذيفة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم من استن خيرا فاستن به فله اجره و مثل أجور من اتبعه منتقص من أجورهم و من استن شرا فاستن به فعليه وزره و مثل أوزار من اتبعه منتقص من أوزارهم و تلا حذيفة علمت نفس ما قدمت و أخرت و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة في قوله علمت نفس ما قدمت و أخرت قال ما أدت إلى الله مما أمرها به و ما ضيعت و أخرج عبد بن حميد عن قتادة ما قدمت من خير و ما أخرت من حق الله تعالى لم تعمل به و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير ما قدمت من خير و ما أخرت ما حدث به نفسه لم يعمل به و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد ما قدمت من خير و ما أخرت ما أمرت أن تعمل فتركت و أخرج عبد بن حميد عن عطاء ما قدمت بين أيديها و ما أخرت وراءها من سنة يعمل بها من بعدها قوله تعالى ( يا أيها الانسان ما غرك ) الآيات أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى حاتم
و ابن المنذر عن عمر بن الخطاب انه قرأ هذه الآية يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم فقال غره و الله جهله و أخرج ابن المنذر عن عكرمة يا أيها الانسان ما غرك قال أبى بن خلف و أخرج عبد بن حميد عن صالح بن مسمار قال بلغني ان النبي صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم ثم قال جهله و أخرج ابن أبى شيبة عن ربيع بن خثيم ما غرك قال الجهل و أخرج ابن المنذر و الحاكم و صححه من طريق سعيد بن المسيب عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ فسواك فعدلك مثقل و أخرج البخارى في تاريخه و ابن جرير و ابن المنذر و ابن شاهين و ابن قانع و الطبراني و ابن مردويه من طريق موسى بن على بن رباح عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه و سلم قال له ما ولد لك قال يا رسول الله ما عسى أن يولد لي اما غلام و اما جارية قال فمن يشبه قال يا رسول الله ما عسى أن يشبه أباه و اما أمه فقال النبي صلى الله عليه و سلم عندها مه لا تقولن هذا ان النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها و بين آدم فركب خلقه في صورة من تلك الصور أما قرأت هذه الا آية في كتاب الله في أى صورة ما شاء ركبك من نسلك ما بينك و بين آدم و أخرج الحكيم الترمذي و الطبراني و ابن مردويه بسند جيد و البيهقى في الاسماء و الصفات عن مالك بن الحويرث قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد الله أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق و عصب منها فإذا كان اليوم السابع أحضر الله كل عرق بينه و بين آدم ثم قرأ في أى صورة ما شاء ركبك و أخرج الحكيم الترمذي عن عبد الله بن بريدة ان رجلا من الانصار ولدت له إمرأته غلاما أسود فاخذ بيد إمرأته فاتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت و الذى بعثك بالحق لقد تزوجني بكرا و ما أقعدت مقعده أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقت ان لك تسعة و تسعين عرقا و له مثل ذلك فإذا كان حين الولد اضطربت العروق كلها ليس منها عرق الا يسأل الله ان يجعل الشبه له و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في أى صورة ما شاء ركبك قال اما قبيحا و اما حسنا و شبه أب أو أم أو خال أو عم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر و الرامهرمزى في الامثال عن أبى صالح في أى صورة ما شاء ركبك قال ان شاء حمارا و ان شاء خنزيرا و ان شاء فرسا و ان شاء إنسانا و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله في أى صورة ما شاء ركبك قال ان شاء قردا و ان شاء صورة خنزير و الله تعالى أعلم قوله تعالى ( كلا بل تكذبون بالدين ) أخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله كلا بل تكذبون بالدين قال بالحساب و ان عليكم لحافظين كراما كاتبين و أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال جعل الله على ابن آدم حافظين في الليل و حافظين في النهار يحفظان عمله و يكتبان أثره و أخرج البزار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم الا عند احدى ثلاث حاجات الغائط و الجنابة و الغسل و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم عند الظهيرة فرأى رجلا يغتسل بفلاة من الارض فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد فاتقوا الله و أكرموا الكرام الكاتبين الذين معكم ليس يفارقونكم الا عند احدى منزلتين حيث يكون الرجل على خلائه أو يكون مع أهله لانهم كرام كما سماهم الله فيستتر أحدكم عند ذلك بجرم حائط أو بعيره فانهم لا ينظرون اليه و أخرج البزار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من حافظين يرفعان إلى الله ما خفظا في يوم فيرى في أول الصحيفة و آخرها استغفارا الا قال الله قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة قوله تعالى ( و ما إدراك ما يوم الدين ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة في قوله و ما إدراك ما يوم الدين قال تعظيم يوم القيامة يوم بدان الناس فيه باعمالهم و في قوله و الامر يومئذ لله قال ليس ثم أحد يقضى شيأ و لا يصنع شيأ رب العالمين ( سورة المطففين ) أخرج النحاس و ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة المطففين بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال آخر ما أنزل بمكة سورة المطففين و أخرج ابن مردويه و البيهقى في الدلائل عن ابن عباس قال أول ما نزل بالمدينة ويل للمطففين و أخرج النسائي و ابن ماجه و ابن جرير و الطبراني و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان بسند صحيح عن ابن عباس قال لما قدم النبي صلى الله
عليه و سلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فانزل الله ويل للمطففين فاحسنوا الكيل بعد ذلك و أخرج ابن سعد و البزار و البيهقى في الدلائل عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل سباع بن غرفطة على المدينة لما خرج إلى خيبر فقرأ ويل للمطففين فقلت هلك فلان له صاع يعطى به و صاع يأخذ به و أخرج الحاكم عن ابن عمر انه قرأ ويل للمطففين فبكى و قال هو الرجل يستاجر الرجل أو الكيال و هو يعلم أنه يحيف في كيله فوزره عليه و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما نقض قوم العهد الا سلط الله عليهم عدوهم و لا طففوا الكيل الا منعوا النبات و أخذوا بالسنين و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة عن سلمان قال انما الصلاة مكيال فمن أوفى أوفى له و من طفف فقد سمعتم ما قال الله في المطففين و أخرج عبد بن حميد و البيهقى في شعب الايمان عن وهب بن منبه قال تركك المكافاة تطفيف قال الله ويل للمطففين قوله تعالى ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) أخرج مالك و هناد و عبد بن حميد و البخارى و مسلم و الترمذى و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى إنصاف أذنيه و أخرج الطبراني و أبو الشيخ و الحاكم و ابن مردويه و البيهقى في البعث عن ابن عمر قال تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية يوم يقوم الناس لرب العالمين قال كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم و أخرج عن ابن مسعود إذا حشر الناس قاموا أربعين عاما و أخرج أحمد في الزهد عن القاسم بن أبى بزة قال حدثني من سمع ان عمر قرأ ويل للمطففين حتى بلغ يوم يقوم الناس لرب العالمين بمقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك اليوم على المؤمن كتدلى الشمس من الغروب حتى تغرب و أخرج الطبراني عن ابن عمر و انه قال يا رسول الله كم قيام الناس بين يدى رب العالمين يوم القيامة قال ألف سنة لا يؤذن لهم و أخرج ابن المنذر عن كعب في الآية قال يقومون ثلاثمائة عام لا يؤذن لهم بالقعود فاما المؤمن فيهون عليه كالصلاة المكتوبة و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال يقومون مقدار ثلاثمائة سنة و يخفف الله ذلك اليوم و يقصره على المؤمن كمقدار نصف يوم أو كصلاة مكتوبة و أخرج ابن مردويه عن حذيفة يقوم الناس على أقدامهم يوم القيامة ثلاثمائة سنة و يهون ذلك اليوم على المؤمن كقدر الصلاة المكتوبة و أخرج ابن مردويه عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لبشير الغفاري كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس لرب العالمين مقدار ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا لا يأتيهم خبر من السماء و لا يؤمر فيهم بامر قال بشير المستعان بالله يا رسول الله قال إذا أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من شر يوم القيامة و من شر الحساب و أخرج ابن النجار في تاريخه عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رجلا كان له من رسول الله صلى الله عليه و سلم مقعد يقال له بسير ففقده النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثا فرآه شاحبا فقال ما لونك يا بشير قال اشتريت بعيرا فشرد على فكنت في طلبه و لم أشترط فيه شرطا فقال النبي صلى الله عليه و سلم ان البعير الشرود يرد منه انما لونك هذا قال لا قال فكيف بيوم يكون مقداره خمسين ألف سنة يوم يقوم الناس لرب العالمين قوله تعالى ( كلا ان كتاب الفجار لفى سجين ) الآية أخرج ابن المبارك في الزهد و عبد بن حميد و ابن المنذر من طريق شمر بن عطية ان ابن عباس رضى الله عنهما سأل كعب الاحبار عن قوله كلا ان كتاب الفجار لفى سجين قال ان روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى السماء ان تقبلها فيهبط بها إلى الارض فتابى الارض ان تقبلها فيدخل بها تحت سبع أرضين حتى ينتهى بها إلى السجين و هو خد إبليس فيخرج لها من تحت خد إبليس كتابا فيختم و يوضع تحت خد إبليس لهلاكه للحساب فذلك قوله تعالى و ما إدراك ما سجين كتاب مرقوم و قوله ان كتاب الابرار لفى عليين قال ان روح المؤمن إذا عرج بها إلى السماء فتنفتح لها أبواب السماء و تلقاه الملائكة بالبشرى حتى ينتهى بها إلى العرش و تعرج الملائكة فيخرج لها من تحت العرش رق فيرقم و يختم و يوضع تحت العرش لمعرفة النجاة للحساب يوم القيامة و يشهد الملائكة المقربون فذلك قوله و ما إدراك ما عليون كتاب مرقوم و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر عن محمد بن كعب رضى الله عنه في الآية قال قد رقم الله على الفجار ما هم عاملون في سجين فهو أسفل
و الفجار منتهون إلى ما قد رقم الله عليهم و رقم على الابرار ما هم عاملون في عليين و هم فوق فهم منتهون إلى ما قد رقم الله عليهم و أخرج ابن أبى حاتم اعن ابن عباس رضى الله عنهما قال سجين أسفل الارضين و أخرج ابن جرير عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الفلق جب في جهنم مغطى و أما سجين فمفتوح و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله كلا ان كتاب الفجار لفى سجين قال عملهم في الارض السابعة لا يصعد و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه في قوله كلا ان كتاب الفجار لفى سجين قال تحت الارض السفلى فيها أرواح الكفار و أعمالهم أعمال السوء و أخرج أبو الشيخ في العظمة و المحاملي في أمالية عن مجاهد رضى الله عنه قال سجين صخرة تحت الارض السابعة في جهنم تقلب فيجعل كتاب الفجار تحتها و أخرج عبد بن حميد عن فرقد كلا ان كتاب الفجار لفى سجين قال تحت الارض السفلى و أخرج عبد بن حميد و عبد الرزاق عن قتادة كلا ان كتاب الفجار لفى سجين قال هو أسفل الارض السابعة كتاب مرقوم قال مكتوب قال قتادة ذكر لنا ان عبد الله بن عمرو كان يقول الارض السفلى فيها أرواح الكفار و أعمالهم السوء و أخرج ابن مردويه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال سجين الارض السابعة السفلى و أخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عمرو قال الارض السفلى فيها أرواح الكفار و أعمالهم أعمال السوء و أخرج ابن المبارك عن ابن جريج قال بلغني ان سجين الارض السفلى و في قوله مرقوم قال مكتوب و أخرج عبد بن حميد عن قتادة كتاب مرقوم قال رقم لهم بشر و أخرج ابن المنذر عن عكرمة لفى سجين قال لفى خسار و أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الملك يرفع العمل للعبد يرى ان في يديه منه سرورا حتى ينتهى إلى الميقات الذي وصفه الله له فيضع العمل فيه فيناديه الجبار من فوقه ارم بما معك في سجين و سجين الارض السابعة فيقول الملك ما رفعت إليك الا حقا فيقول صدقت ارم بما معك في سجين و أخرج عبد بن حميد و ابن ماجه و الطبراني و البيهقى في البعث عن عبد الله بن كعب بن مالك قال لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء فقالت ان لقيت ابنى فاقرئه منى السلام فقال لها غفر الله لك يا أم بشر نحن أسفل من ذلك فقالت أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ان نسمة المؤمن تسرح في الجنة حيث شاءت و ان نسمة الكافر في سجين قال بلى فهو ذلك و أخرج ابن المبارك عن سعيد بن المسيب قال التقي سلمان و عبد الله بن سلام فقال أحدهما لصاحبه ان مت قبلى فالقنى فاخبرني بما صنع ربك بك و ان أنا مت قبلك لقيتك فاخبرتك فقال عبد الله كيف يكون هذا قال نعم ان أرواح المؤمنين تكون في برزخ من الارض تذهب حيث شاءت و نفس الكافر في سجين و الله أعلم قوله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ) الآية أخرج أحمد و عبد بن حميد و الحاكم و الترمذى و صححاه و النسائي و ابن ماجه و ابن جرير و ابن حبان و ابن المنذر و ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان العبد إذا أذنب ذنبا نكتت في قلبه نكتة سوداء فان تاب و نزع و استغفر صقل قلبه و ان عاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في القرآن كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون و أخرج ابن أبى حاتم عن بعض الصحابة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول من قتل مؤمنا اسود سدس قلبه و ان قتل اثنين اسود ثلث قلبه و ان قتل ثلاثة رين على قلبه فلم يبال ما قتل فذلك قوله بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون و أخرج الفريابي و البيهقى عن حذيفة رضى الله عنه قال القلب هكذا مثل الكف فيذنب الذنب فينقبض منه ثم يذنب الذنب فينقبض منه حتى يختم عليه فيسمع الخير فلا يجد له مساغا 7 يجمع فإذا اجمع طبع عليه فإذا سمع خيرا دخل في أذنيه حتى يأتى القلب فلا يجد فيه مدخلا فذلك قوله بل ران على قلوبهم الآية و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه قال كانوا يرون ان القلب مثل الكف و ذكر مثله و أخرج ابن المنذر عن إبراهيم التميمى رضى الله عنه في قوله كلا بل ران على قلوبهم قال إذا عمل الرجل الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ثم يعمل الذنب بعد ذلك فينكت في ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ نكتة سوداء ثم كذلك حتى يسود عليه فإذا ارتاح العبد قال بيسر له عمل صالح فيذهب من السواد بعضه ثم ييسر له عمل صالح أيضا فيذهب من السواد بعضه ثم ييسر له أيضا عمل صالح فيذهب من السواد بعضه ثم
كذلك حتى يذهب السوء كله و أخرج نعيم بن حماد في الفتن و الحاكم و صححه و تعقبه الذهبي عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم انه كان يقول لن تنفكوا بخير ما استغنى أهل بدوكم عن أهل حضركم و ليسوقنهم السنون و السنات حتى يكونوا معكم في الديار و لا تمتنعوا منهم لكثرة من يسير عليكم منهم قال يقولون طالبا جعنا و شبعتم و طالما شقينا و نعمتم فواسونا اليوم و لتستعبن بكم الارض حتى يغيط أهل حضركم أهل بدوكم و لتميلن بكم الارض ميلة يهلك منا من هلك و يبقى من بقي حتى تعتق الرقاب ثم تهدأ بكم الارض بعد ذلك حتى يندم المعتقون ثم تميل بكم الارض ميلة أخرى فيهلك فيها من هلك و يبقى من بقي يقولون ربنا نعتق ربنا نعتق فيكذبهم الله كذبتم كذبتم أنا أعتق قال و ليبتلين أخريات هذه الامة بالرجف فان تابوا تاب الله عليهم و ان عادوا عاد الله عليهم الرجف و القذف و الخذف و المسخ و الخسف و الصواعق فإذا قيل هلك الناس هلك الناس هلك الناس فقد هلكوا و لن يعذب الله أمة حتى تعذر قالوا و ما عذرها قال يعترفون بالذنوب و لا يتوبون و لتطمئن القلوب بما فيها من برها و فجورها كما تطمئن الشجرة بما فيها حتى لا يستطيع محسن يزداد إحسانا و لا يستطيع مسئ استعتابا قال الله كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون و أخرج عبد بن حميد عن قتادة كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون قال اعمال السوء ذنب على ذنب حتى مات قلبه و أسود و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون قال أثبتت على قلبه الخطايا حتى غيرته و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله ران قال طبع و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه قال الران الطابع و أخرج سعيد بن منصور و ابن المنذر و البيهقى في شعب الايمان عن مجاهد رضى الله عنه في الآية كانوا يرون ان الرين هو الطبع و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه كانوا يرون ان القلب مثل الكف فيذنب الذنب فينقبض منه ثم يذنب الذنب فينقبض حتى يختم عليه و يسمع الخير فلا يجد له مساغا و أخرج ابن جرير و البيهقى عن مجاهد رضى الله عنه قال الران أيسر من الطبع و الطبع أيسر من الاقفال و الاقفال أشد ذلك كله و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه كلا بل ران على قلوبهم قال يعمل الذنب فيحيط بالقلب فكلما عمل ارتفعت حتى يغشى القلب و أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضى الله عنه كلا بل ران على قلوبهم قال الذنب على الذنب ثم الذنب على الذنب حتى يغمر القلب فيموت و أخرج عبد بن حميد من طريق خليد بن الحكم عن أبى الخير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع خصال تفسد القلب مجاراة الاحمق فان جاريته كنت مثله و ان سكت عنه سلمت منه و كثرة الذنوب مفسدة القلوب و قد قال بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون و الخلوة بالنساء و الاستمتاع منهن و العمل برأيهن و مجالسة الموتى قيل و ما الموتى قال كل غنى قد أبطره غناه قوله تعالى ( كلا انهم عن ربهم يومئذ ) الآية أخرج عبد بن حميد عن أبى مليكة الزيادي رضى الله عنه في قوله كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قال المنان و المختال و الذى يقطع يمينه بالكذب ليأكل أموال الناس و الله أعلم قوله تعالى ( كلا ان كتاب الابرار لفى عليين ) الآيات أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن قتادة رضى الله عنه كلا ان كتاب الابرار لفى عليين قال عليون فوق السماء السابعة عند قائمة العرش اليمنى كتاب مرقوم قال رقم لهم بخير يشهده المقربون قال المقربون من ملائكة لله و أخرج عبد بن حميد عن كعب رضى الله عنه قال هى قائمة العرش اليمنى و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه قال عليون السماء السابعة و أخرج عبد بن حميد من طريق الاجلح عن الضحاك رضى الله عنه قال إذا قبض روح العبد المؤمن يعرج به إلى السماء الدنيا فينطلق معه المقربون إلى السماء الثانية قال الاجلح فقلت و ما المقربون قال أقربهم إلى السماء الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم السادسة ثم السابعة حتى ينتهى به إلى سدرة المنتهى فقال الاجلح فقلت للضحاك و لم تسمى سدرة المنتهى قال لانه ينتهى إليها كل شيء من أمر الله لا يعدوها فيقولون رب عبدك فلان و هو أعلم به منهم فيبعث الله إليهم بصك مختوم يأمنه من العذاب و ذلك قوله كلا ان كتاب الابرار في عليين و ما إدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن المنذر عن ابن عباس في قوله لفى عليين قال الجنة و في قوله يشهده المقربون قال كل أهل سماء و أخرج
ابن المنذر عن ابن جريج في قوله يشهده المقربون قال هم مقربو أهل كل سماء إذا مر بهم عمل المؤمن شيعه مقربو كل أهل سماء حتى ينتهى العمل إلى السماء السابعة فيشهدون حتى يثبت في السماء السابعة و أخرج ابن مردويه عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب مرقوم في عليين و أخرج عبد بن حميد من طريق خالد بن عرعرة و أبى عجيل ان ابن عباس سأل كعبا عن قوله تعالى كلا ان كتاب الابرار لفى عليين الآية قال ان المؤمن يحضره الموت و يحضره رسل ربه فلا هم يستطيعون ان يؤخروه ساعة و لا يعجلوه حتى تجئ ساعته فإذا جاءت ساعته قبضوا نفسه فدفعوه إلى ملائكة الرحمة فاروه ما شاء الله ان يروه من الخير ثم عرجوا بروحه إلى السماء فيشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهوا به إلى السماء السابعة فيضعونه بين أيديهم و لا ينتظرون به صلاتكم عليه فيقولون أللهم هذا عبدك فلان قبضنا نفسه فيدعون له بما شاء الله أن يدعو فنحن نحب ان يشهدنا اليوم كتابه فينثر كتابه من تحت العرش فيثبتون اسمه فيه و هم شهوده فذلك قوله كتاب مرقوم يشهده المقربون و سأله عن قوله ان كتاب الفجار لفى سجين الآية قال ان العبد الكافر يحضره الموت و يحضره رسل الله فإذا جاءت ساعته قبضوا نفسه فدفعوه إلى ملائكة العذاب فاروه ما شاء الله ان يروه من الشر ثم هبطوا به إلى الارض السفلى و هي سجين و هي آخر سلطان إبليس فاثبتوا كتابه فيها و سأله عن سدرة المنتهى فقال هى سدرة نابتة في السماء السابعة ثم علت على الخلائق إلى ما دونها و عندها جنة المأوى قال جنة الشهداء و أخرج عبد بن حميد عن عطاء بن يسار قال لقيت رجلا من حمير كان علامة يقرأ الكتب فقلت له الارض التي نحن عليها ما سكانها قال هى على صخرة خضراء تلك الصخرة على كف ملك ذلك الملك قائم على ظهر حوت منطو بالسموات و الارض من تحت العرش قلت الارض الثانية من سكانها قال سكانها لريح العقيم لما أراد الله أن يهلك عادا أوحى إلى خزنتها أن افتحوا عليهم منها بابا قالوا يا ربنا مثل منخر الثور قال اذن تكفا الارض و من عليها فضيق ذلك حتى جعل مثل حلقة الخاتم فبلغت ما حدث الله قلت الارض الثالثة من ساكنها قال فيها حجارة جهنم قلت الارض الرابعة من ساكنها قال فيها كبريت جهنم قلت الارض الخامسة من ساكنها قال فيها عقارب جهنم قلت الارض السادسة من ساكنها قال فيها حيات جهنم قلت الارض السابعة من ساكنها قال تلك سجين فيها إبليس موثق يد أمامه و يد خلفه و رجل خلفه و رجل أمامه كان يؤذى الملائكة فاستعدت عليه فسجن هناك و له زمان يرسل فيه فإذا أرسل لم تكن فتنة الناس بأعيى عليهم من شيء و أخرج ابن المبارك عن ضمرة بن حبيب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الملائكة يرفعون أعمال العبد من عباد الله يستكثرونه و يزكونه حتى يبلغوا به حيث يشاء الله من سلطانه فيوحى الله إليهم انكم حفظة على عبدي و أنا رقيب على ما في نفسه ان عبدي هذا لم يخلص له عمله فاجعلوه في سجين و يصعدون بعمل العبد يستقلونه و يحتقرونه حتى يبلغوا به إلى حيث شاء الله من سلطانه فيوحى الله إليهم انكم حفظة على عمل عبدي و أنا رقيب على ما في نفسه ان عبدي هذا أخلص لي عمله فاجعلوه في عليين و أخرج ابن الضريس عن أم الدرداء قالت ان درج الجنة على عدد آى القرآن و أنه يقال لصاحب القرآن اقرأ و ارقه فان كان قد قرأ ثلث القرآن كان على الثلث من درج الجنة و ان كان قد قرأ نصف القرآن كان على النصف من درج الجنة و ان كان قد قرأ القرآن كان في أعلى عليين و لم يكن فوقة أحد من الصديقين و الشهداء و أخرج ابن أبى شيبة عن عبد الله بن عمرو قال ان لاهل عليين كوى يشرفون منها فإذا أشرف أحدهم أشرقت الجنة فيقول أهل الجنة قد أشرف رجل من أهل عليين و أخرج ابن أبى شيبة عن محمد ابن كعب قال يرى في الجنة كهيئة البرق فيقال ما هذا قيل رجل من أهل عليين تحول من غرفة إلى غرفة قوله تعالى ( ان الابرار ) الآيات أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك قال عاقبته مسك قوم يمزج لهم بالكافور و يختم لهم بالمسك و مزاجه من تسنيم قال شراب من أشرف الشراب عينا في الجنة يشرب بها المقربون صرفا و يمزج لسائر أهل الجنة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى عن البعث عن مجاهد في قوله يسقون من رحيق مختوم قال الخمر ختامه مسك قال طينه مسك و مزاجه من تسنيم قال تسنيم عليهم من فوق دورهم و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد عن الحسن يسقون
من رحيق مختوم قال هى الخمرة و مزاجه من تسنيم قال خفايا أخفاها الله لاهل الجنة و أخرج ابن أبى شيبة و عبد ابن حميد عن سعيد بن جبير يسقون من رحيق مختوم قال الخمر ختامه مسك قال آخر طعمه مسك و أخرج عبد بن حميد عن علقمة ختامه مسك قال خلطه و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد عن مالك بن الحارث و مزاجه من تسنيم قال هى عين في الجنة يشرب بها المقربون صرفا و يمزج لسائر أهل الجنة و أخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال التسنيم أفضل شراب أهل الجنة ألم تسمع يقال للرجل انه لفى السنام من قومه و أخرج ابن المنذر عن على نضرة النعيم قال هى عين في الجنة يتوضؤن منها و يغتسلون فيجرى عليهم نضرة النعيم و أخرج ابن المنذر عن ابن مسعود مختوم قال ممزوج ختامه مسك قال طعمه و ريحه و أخرج سعيد بن منصور و هناد و ابن أبى حاتم و ابن أبى شيبة و ابن المنذر و البيهقى في البعث عن ابن مسعود في قوله يسقون من رحيق مختوم قال الرحيق الخمر و المختوم يجدون عاقبتها طعم المسك و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن المنذر و البيهقى في البعث من طريق على عن ابن عباس من رحيق مختوم قال ختم بالمسك و أخرج الفريابي و الطبراني و الحكام و صححه و البيهقى عن ابن مسعود في قوله ختامه مسك قال ليس بخاتم يختم به و لكن خلطه مسك ألم تر إلى المرأة من نسائكم تقول خلطه من الطيب كذا و كذا و أخرج ابن الانباري في الوقف و الابتداء عن علقمة مثله و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و البيهقى عن أبى الدرداء ختامه مسك قال هو شراب أبيض مثل الفضة يختمون به آخر شرابهم و لو ان رجلا من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها لم يبق ذو روح الا وجد ريحها و أخرج أحمد و ابن مردويه عن أبى سعيد رفعه أيما مؤمن سقي مؤمنا شربة على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق الختوم و أخرج البيهقي عن عطاء قال التسنيم اسم العين التي تمزج بها الخمر و أخرج عبد الرزاق و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقى عن ابن عباس تسنيم أشرف شراب أهل الجنة و هو صرف للمقربين و يمزج لاصحاب اليمين و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المبارك و سعيد بن منصور و هناد و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن مسعود في قوله و مزاجه من تسنيم قال عين في الجنة تمزج لاصحاب اليمين و يشرب بها المقربون صرفا و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس انه سئل عن قوله و مزاجه من تسنيم قال هذا مما قال الله فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين و أخرج ابن المنذر عن حذيفة بن اليمان قال تسنيم عين في عدن يشرب بها المقربون صرفا و يجرى تحتهم أسفل منهم إلى أصحاب اليمين فيمزج أشربتهم كلها الماء و الخمر و اللبن و العسل يطيب بها أشربتهم و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن الكلبي قال تسنيم عين تثعب عليهم من فوق و هو شراب المقربين قوله تعالى ( ان الذين أجرموا ) الآية أخرج عبد بن حميد عن قتادة ان الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون قال في الدنيا و يقولون و الله ان هؤلاء لكذبة و ما هم على شيء استهزاء بهم و أخرج أحمد في الزهد و ابن أبى الدنيا في الصمت و البيهقى في البعث عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان المستهزئين بالناس في الدنيا يرفع لاحدهم يوم القيامة باب من أبواب الجنة فيقال هلم هلم فيجئ بكر به و غمه فإذا أتاه أغلق دونه ثم يفتح له باب آخر فيقال هلم هلم فيجئ بكر به و غمه فإذا أتاه أغلق دونه فما يزال كذلك حتى انه ليفتح له الباب فيقول هلم هلم فلا يأتيه من اياسه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون قال قال كعب ان بين أهل الجنة و أهل النار كوى لا يشاء الرجل من أهل الجنة ان ينظر إلى عدوه من أهل النار الا فعل و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و ابن المنذر عن مجاهد في قوله هل ثوب قال جوزى ( سورة الانشقاق مكية ) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقى عن ابن عباس قال نزلت سورة إذا السماء انشقت بمكة و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج ابن أبى شيبة و البخارى و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن مردويه عن أبى رافع قال صليت مع أبى هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلت له فقال سجدت خلف أبى القاسم صلى الله عليه و سلم فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم و أبو داود و الترمذى