سفيان رضى الله عنه بلغني انها نسختها آية القتال و أخرج ابن جرير و ابن الانباري في المصاحف عن قتادة رضى الله عنه في قوله قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله قال هى منسوخة يقول الله فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و أخرج ابن عساكر عن أبى مسلم الخولانى رضى الله عنه أنه قال لجارية له لو لا ان الله تعالى يقول قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله لاوجعتك فقالت و الله انى لممن يرجو أيامه فمالك لا توجعنى فقال ان الله تعالى يأمرني ان أغفر للذين لا يرجون أيامه فعمن يرجو أيامه أحرى انطلقى فانت حرة قوله تعالى ( و لقد آتينا بني إسرائيل ) الآيات أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة رضى الله عنه في قوله و لقد آتينا بني إسرائيل الكتاب و الحكم قال اللب و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ثم جعلناك على شريعة قال على طريقة و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما ثم جعلناك على شريعة من الامر يقول على هدى من الامر و بينة و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه ثم جعناك على شريعة من الامر قال الشريعة الفرائض و الحدود و الامر و النهى و أخرج ابن المبارك و سعيد بن منصور و ابن سعد و ابن أبى شيبة و عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و الطبراني عن أبى الضحى رضى الله عنه قال قرأ تميم الداري رضى الله عنه سورة الجاثية فلما أتى على هذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيآت الآية فلم يزل يكررها و يبكى حتى أصبح و هو عند المقام و أخرج ابن أبى شيبة عن بشير مولى الربيع بن خيثم رضى الله عنه قال قام تميم الداري يصلى فمر بهذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيآت فلم يزل يرددها حتى أصبح و أخرج ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه في قوله سواء محياهم و مماتهم قال المؤمن في الدنيا و الآخرة مؤمن و الكافر في الدنيا و الآخرة كافر قوله تعالى ( أ فرأيت من اتخذ ) الآية أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الملالكائى في السنة و البيهقى في الاسماء و الصفات عن ابن عباس رضى الله عنهما في الآية أ فرأيت من اتخذ الهه هواه قال ذاك الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله و لا برهان و أضله الله على علم يقول أضله الله في سابق علمه و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله أ فرأيت من اتخذ الهه هواه قال لا يهوى شيا الا ركبه لا يخاف الله عز و جل و أخرج النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان الرجل من العرب يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه أخذه و ألقى الآخر فانزل الله أ فرأيت من اتخذ الهه هواه قوله تعالى ( و قالوا ما هى الا حياتنا الدنيا ) الآية أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و الحاكم و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال كان أهل الجاهلية يقولون انما يهلكنا الليل و النهار فقال الله في كتابه و قالوا ما هى الا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا الا الدهر و قال الله يؤذينى ابن آدم يسب الدهر و أنا الدهر بيدي الامر أقلب الليل و النهار و أخرج أبو عبيد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قرأ و قالوا ما هى الا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و أخرج أحمد و البخارى و مسلم و أبو داود و النسائي و ابن جرير و ابن مردويه عن أبى هريرة رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال الله عز و جل يؤذينى ابن آدم يسب الدهر و أنا الدهر بيدي الامر أقلب الليل و النهار و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه في قوله و ما يهلكنا الا الدهر قال الزمان و أخرج ابن جرير و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله تبارك و تعالى لا يقل ابن آدم يسب الدهر باخيبة الدهر فانى أنا الدهر أرسل الليل و النهار فإذا شئت قبضتهما و أخرج ابن جرير و الحاكم عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال يقول الله تعالى استقرضت عبدي فلم يعطنى و سبنى عبدي يقول وا دهراه و أنا الدهر قوله تعالى ( و يوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون ) أخرج البيهقي في شعب الايمان عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه انه مر على قوم و عليه بردة حمراء حسناء فقال رجل من القوم ان أنا سلبته بردته فما لي عندكم فجعلوا له شيأ فأتاه فقال يا أبا عبد الرحمن بردتك هذه لي فقال ان اشتريتها أمس قال قد أعلمتك و أنت في حرج من لبسها فخلعها ليدفعها اليه فضحك القوم فقال ما لكم فقالوا هذا رجل بطال فالتفت اليه فقال يا أخى أما علمت ان الموت امامك لا تدري متى يأتيك صباحا أو مساء أو نهار اثم القبر و منكر و نكير و بعد ذلك القيامة يوم يخسر فيه المبطلون فابكاهم و مضى قوله
تعالى ( وترى كل أمة جاثية ) أخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضى الله عنه وترى كل أمة جاثية قال متميزة و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه وترى كل أمة جاثية قال تستفز على الركب و أخرج ابن جرير عن الضحاك رضى الله عنه وترى كل أمة جاثية يقول على الركب عند الحساب و أخرج سعيد بن منصور و عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و ابن أبى حاتم و البيهقى في البعث عن عبد الله بن باباه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كاني أراكم بالكوم دون جهنم جاثين ثم قرأ سفيان وترى كل أمة جاثية و أخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضى الله عنهما في قوله وترى كل أمة جاثية كل أمة مع نبيها حتى يجئ رسول الله صلى الله عليه و سلم على كوم قد علا الخلائق فذلك مقام المحمود و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه في قوله كل أمة تدعى إلى كتابها قال يعملون انه يدعى أمة قبل أمة و قوم قبل قوم و رجل قبل رجل ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يقول يمثل لكل أمة يوم القيامة ما كانت تعبد من حجر أو وثن أو خشبة أو دابة ثم يقال من كان يعبد شيا فليتبعه فيكون أول ذلك الاوثان قادة إلى النار حتى تقذفهم فيها فيبقى أمة محمد صلى الله عليه و سلم و أهل الكتاب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد الله و عزيرا الا قليلا منهم ثم يقال لهم أما عزير فليس منكم و لستم منه فيؤخذ بهم ذات الشمال فينطلقون و لا يستطيعون مكوثا ثم يدعى بالنصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد الله و المسيح بن مريم الا قليلا منهم فقال أما المسيح فليس منكم و لستم منه فيؤخذ بهم ذات الشمال فيتطلقون و لا يستطيعون مكوثا و تبقى أمة محمد صلى الله عليه و سلم فيقال ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد الله وحده و انما فارقنا في الدنيا مخافة يومنا هذا فيؤذن للمؤمنين في السجود فيسجد المؤمنون و يمنع كل منافق فيقصم ظهر المنافق عن السجود و يجعل الله سجود المؤمنين عليه توبيخا و صغارا و حسرة و ندامة قوله تعالى ( هذا كتابنا ) الآية أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق قال هو أم الكتاب فيه أعمال بني آدم انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال هم الملائكة عليهم الصلاة و السلام يستنسخون أعمال بني آدم و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما انه سئل عن هذه الآية انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فقال ان أول ما خلق الله القلم ثم خلق النون و هي الدواة ثم خلق الالواح فكتب الدنيا و ما يكون فيها حتى تفنى من خلق مخلوق و عمل معمول من برأ و فاجر و ما كان من رزق حلال أو حرام و ما كان من رطب و يابس ثم ألزم كل شيء من ذلك شانه دخوله في الدنيا حى و بقاؤه فيها كم و إلى كم تفنى ثم و كل بذلك الكتاب الملائكة و و كل بالخلق ملائكة فتاتى ملائكة الخلق إلى ملائكة ذلك الكتاب فيستنسخون ما يكون في كل يوم و ليلة مقسوم على ما وكلوا به ثم يأتون إلى الناس فيحفظونهم بامر الله و يسوقونهم إلى ما في أيديهم من تلك النسخ فقام رجل فقال يا ابن عباس ألستم قوما عربا انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون هل يستنسخ الشيء الا من كتاب و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان الله خلق النون و هو الدواة و خلق القلم فقال أكتب قال ما أكتب قال أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل معمول بر أو فاجر أو رزق مقسوم حلال أو حرام ثم ألزم كل شيء من ذلك شانه دخوله في الدنيا و مقامه فيها كم و خروجه منها كيف ثم جعل على العباد حفظة و على الكتاب خزانا تحفظه ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم فإذا فنى ذلك الرزق انقطع الامر و انقضى الاجل أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم فتقول لهم الخزنة ما نجد لصاحبكم عندنا شيا فترجع الحفظة فيجدونهم قد ماتوا قال ابن عباس رضى الله عنهما ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة يقولون انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون و هل يكون الاستنساخ الا من أصل و أخرج ابن جرير عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال ان لله ملائكة يتولون في كل يوم بشيء يكتبون فيه أعمال بني آدم و أخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان أول شيء خلق الله القلم فاخذه بيمينه و كلتا يديه يمين فكتب الدنيا و ما يكون فيها من عمل معمول بر أو فاجر رطب أو يابس فاحصاه عنده في الذكر و قال اقرؤا ان شئتم هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فهل تكون النسخة الا من شيء قد فرغ منه و أخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس رضى
الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال هى أعمال أهل الدنيا الحسنات و السيئات تنزل من السماء كل غداة أو عشية ما يصيب الانسان في ذلك اليوم أو الليلة الذي يقتل و الذى يفرق و الذى يقع من فوق بيت و الذى يتردى من فوق جبل و الذى يقع في بئر و الذى يحرق بالنار فيحفظون عليه ذلك كله فإذا كان العشى صعدوا به إلى السماء فيجدونه كما في السماء مكتوبا في الذكر الحكيم و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما في الآية قال تستنسخ الحفظة من أم الكتاب ما يعمل بنو آدم فانما يعمل الانسان على ما استنسخ الملك من أم الكتاب و أخرج ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كتب في الذكر عنده كل شيء هو كائن ثم بعث الحفظة على آدم عليه السلام و ذريته فالحفظة ينسخون من الذكر ما يعمل العباد ثم قرأ هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون و أخرج الطبراني عن ابن عباس في قوله انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون قال ان الله و كل ملائكة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الارض من حدث إلى مثلها من السنة المستقبلة فيعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة و لا نقصان و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و قيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا قال تركتم ذكرى و طاعتي فكذا أترككم كما نسيتم لقاء يومكم هذا قال تركتم ذكرى و طاعتي فكذا تركتكم في النار قوله تعالى ( و له الكبرياء في السموات و الارض و هو العزيز الحكيم ) أخرج ابن عساكر عن عمر بن ذر عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما قعد قوم يذكرون الله الا قعد معهم عددهم من الملائكة فإذا حمدوا الله حمدوه و ان سبحوا الله سبحوه و ان كبروا الله كبروه و ان استغفروا الله أمنوا ثم عرجوا إلى ربهم فيسالهم فقالوا ربنا عبيد لك في الارض ذكروك فذكرناك قال ماذا قالوا قالوا ربنا حمدوك فقال أول من عبد و آخر من حمد قالوا و سبحوك قال مدحي لا ينبغى لاحد غيري قالوا ربنا كبروك قال لي الكبر ياء في السموات و الارض و أنا العزيز الحكيم قالوا ربنا استغفروك قال أشهدكم انى قد غفرت لهم و أخرج ابن مردويه و البيهقى في شعب الايمان عن أبى هريرة رضى الله عنه رفعه ان لله ثلاثة أثواب اتزر بالعزة و تسربل الرحمة و ارتدى بالكبرياء فمن تعزر بغير ما أعز الله فذلك الذي يقال له ذق انك أنت العزيز الكريم و من رحم الله رحمه الله و من تكبر فقد نازع الله الذي ينبغى له فانه تبارك و تعالى يقول لا ينبغى لمن نازعنى ان أدخله الجنة و أخرج ابن أبى شيبة و مسلم و أبو داود و ابن ماجه و ابن مردويه و البيهقى في الاسماء و الصفات عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله عز و جل الكبرياء ردائي و العظمة ازارى فمن نازعنى في واحد منهما ألقيته في النار و الله أعلم ( سورة الاحقاف مكية ) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت بمكة سورة حم الاحقاف و أخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله و أخرج أحمد بسند جيد عن ابن مسعود قال أقر أنى رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة من آل حم و هي الاحقاف قال و كانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين و أخرج ابن الضريس و الحاكم و صححه عن ابن مسعود قال أقراني رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة الاحقاف و أقرأها آخر فخالف قراءته فقلت من أقرأكها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت و الله لقد أقراني رسول الله صلى الله عليه و سلم ذا فاتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله ألم تقرأني كذا و كذا قال بلى فقال الآخر ألم تقرأني كذا و كذا قال بلى فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ليقرأ كل واحد منكما ما سمع فانما هلك من كان قبلكم بالاختلاف قوله تعالى ( أو أثارة من علم ) أخرج أحمد و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و الطبراني و ابن مردويه من طريق أبى سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أو أثارة من علم قال الخط و أخرج الفريابي و عبد بن حميد و الحاكم و صححه و ابن مردويه و الخطيب من طريق أبى سلمة عن ابن عباس أو أثارة من علم قال هذا الخط و أخرج سعيد بن منصور من طريق صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال سئل رسول
الله صلى الله عليه و سلم عن الخط فقال علمه نبى و من كان وافقه علم قال صفوان فحدثت به أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال سألت ابن عباس فقال أو أثارة من علم و أخرج عبد بن حميد و ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كان نبى من الانبياء يخط فمن صادف مثل خطه علم و أخرج ابن مردويه عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله أو أثارة من علم قال حسن خط و أخرج الطبراني في الاوسط و الحاكم من طريق الشعبي عن ابن عباس أو أثارة من علم قال جودة الخط و أخرج ابن جرير من طريق أبى سلمة عن ابن عباس في قوله أو أثارة من علم قال خط كان تخطه العرب في الارض و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة في قوله أو أثارة من علم قال أو خاصة من علم و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس أو أثارة من علم يقول بينة من الامر و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله أو أثارة من علم قال أحد يأثر علما و فى قوله هو أعلم بما نفيضون فيه قال تقولون قوله تعالى ( قل ما كنت بدعا من الرسل ) الآية أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس قل ما كنت بدعا من الرسل يقول لست باول الرسل و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم فانزل الله بعد هذا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر و قوله ليدخل المؤمنين و المؤمنات جنات الآية فاعلم الله سبحانه نبيه ما يفعل به و بالمؤمنين جميعا و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد رضى الله عنه قل ما كنت يدعا من الرسل قال ما كنت باولهم و أخرج عبد بن حميد عن قتادة قل ما كنت بدعا من الرسل قال يقول قد كانت الرسل قبله و أخرج ابن المنذر عن عطية رضى الله عنه في قوله و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم قال هل يترك بمكة أو يخرج منها و أخرج أبو داود في ناسخه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم قال نسختها هذه الآية التي في الفتح فخرج إلى الناس فبشرهم بالذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فقال رجل من المؤمنين هنيئا لك يا نبى الله قد علمنا الآن ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فانزل الله في سورة الاحزاب و بشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا و قال ليدخل المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها و يكفر عنهم سياتهم و كان ذلك عند الله فوزا عظيما فبين الله ما به يفعل و بهم و أخرج ابن جرير عن عكرمة و الحسن مثله و أخرج أحمد و البخارى و النسائي و ابن مردويه عن أم العلاء رضى الله عنها و كانت بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم انها قالت لما مات عثمان بن مظعون رضى الله عنه قلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما يدريك ان الله أكرمه اما هو فقد جاءه اليقين من ربه وانى لارجو له الخير و الله ما أدري و أنا رسول الله ما يفعل بي و لا بكم قالت أم العلاء فو الله ما أزكى بعده أحدا و أخرج الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما مات عثمان بن مظعون رضى الله عنه قالت إمرأته أو إمرأة هنيئا لك ابن مظعون الجنة فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر مغضب و قال و ما يدريك و الله انى لرسول الله و ما أدري ما يفعل الله بي قال و ذلك قبل أن ينزل ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر فقالت يا رسول الله صاحبك و فارسك و أنت أعلم فقال ارجو له رحمة ربه و أخاف عليه ذنبه و أخرج ابن حبان و الطبراني عن زيد بن ثابت رضى الله عنه ان عثمان بن مظعون رضى الله عنه لما قبض قالت أم العلاء طبت أبا السائب نفسا انك في الجنة فقال النبي صلى الله عليه و سلم و ما يدريك قالت يا رسول الله عثمان بن مظعون قال أجل ما رأينا الا خيرا و الله ما أدري ما يصنع بي و أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضى الله عنه قال لما نزلت هذه الآية و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم في الخوف زمانا فلما نزلت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر اجتهد فقيل له تجهد نفسك و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم قال ثم درى نبى الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك ما يفعل به بقوله انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر و أخرج ابن جرير عن الحسن في قوله و ما أدري ما يفعل بي و لا بكم قال أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم انه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل و لكن ما أدري ما يفعل بي و لا بكم في الدنيا أخرج كما أخرجت الانبياء من قبلى أم أقتل كما قتلت الانبياء من قبلى و لا بكم أمتي المكذبة أم أمتي المصدقة
أم أمتي المرمية بالحجارة من السماء قذفا أم يخسف بها خسفا ثم أوحى اليه و اذ قلنا لك ان ربك أحاط بالناس يقول احطت لك بالعرب ان لا يقتلوك فعرف انه لا يقتل ثم أنزل الله هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و كفى بالله شهيدا يقول أشهد لك على نفسه انه يسظهر دينك على الاديان ثم قال له في أمته و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون فاخبر الله ما صنع و ما يصنع بأمته قوله تعالى ( قل أ رأيتم ) الآية أخرج أبو يعلى و ابن جرير و الطبراني و الحاكم و صححه بسند صحيح عن عوف بن مالك الاشجعي رضى الله عنه قال انطلق النبي صلى الله عليه و سلم و أنا معه حتى دخلنا على كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أروني اثنى عشر رجلا منكم يشهدون أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله يحبط الله عن كل يهودى تحت أديم السماء الغضب الذي عليه فسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد فثلث فلم يجبه أحد فقال أبيتم فو الله لانا الحاشر و أنا العاقب و أنا المقفى آمنتم أو كذبتم ثم انصرف و أنا معه حتى كدنا أن نخرج فإذا رجل من خلفه فقال كما أنت يا محمد فاقبل فقال ذلك الرجل أى رجل تعلموني فيكم يا معشر اليهود فقالوا و الله ما نعلم فينا رجلا أعلم بكتاب الله و لا أفقه منك و لا من أبيك و لا من جدك قال فانى أشهد بالله انه النبي الذي تجدونه في التوراة و الانجيل قالوا كذبت ثم ردوا عليه و قالوا شرا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كذبتم لن يقبل منكم قولكم فخرجنا و نحن ثلاث رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنار ابن سلام فانزل الله قل أ رأيتم ان كان من عند الله و كفرتم به و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن و استكبرتم ان الله لا يهدى القوم الظالمين و أخرج البخارى و مسلم و النسائي و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قال ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لاحد يمشى على وجه الارض انه من أهل الجنة الا لعبد الله بن سلام و فيه نزلت و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله و أخرج الترمذي و ابن جرير و ابن مردويه عن عبد الله بن سلام رضى الله عنه قال نزلت في آيات من كتاب الله نزلت في و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن و استكبر ثم ان الله لا يهدى القوم الظالمين و نزل في قل كفى بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما و شهد شاهد من بني إسرائيل قال عبد الله بن سلام و أخرج ابن سعد و عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد و الضحاك مثله و أخرج ابن عساكر عن زيد بن أسلم و قتادة مثله و أخرج ابن سعد و ابن عساكر عن مجاهد و عطاء و عكرمة و شهد شاهد من بني إسرائيل قال عبد الله بن سلام و أخرج الحسن بن مسلم رضى الله عنه نزلت هذه الآية بمكة و عبد الله بن سلام بالمدينة و أخرج ابن سعد و ابن عساكر عن الحسن رضى الله عنه قال نزلت حم و عبد الله بالمدينة مسلم و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن محمد بن سيرين رضى الله عنه قال كانوا يرون ان هذه الآية نزلت في عبد الله ابن سلام و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله قال و السورة مكية و الآية مدنية قال و كانت الآية تنزل فيؤمر النبي صلى الله عليه و سلم ان يضعها بين آيتي كذا و كذا في سورة كذا يرون ان هذه منهن و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله قال ليس بعبد الله بن سلام هذه الآية مكية فيقول من آمن من بني إسرائيل فهو كمن آمن بالنبي صلى الله عليه و سلم و أخرج ابن المنذر عن الشعبي رضى الله عنه قال ما نزل في عبد الله بن سلام رضى الله عنه شيء من القرآن و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن مسروق رضى الله عنه في قوله و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله قال و الله ما نزلت في عبد الله بن سلام ما نزلت الا بمكة و انما كان اسلام ابن سلام بالمدينة و انما كانت خصومة خاصم بها محمد صلى الله عليه و سلم و أخرج ابن سعد و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن عساكر عن الحسن رضى الله عنه قال لما أراد عبد الله بن سلام الاسلام دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال أشهد انك رسول الله أرسلك بالهدى و دين الحق و ان اليهود تجد ذلك عندهم في التوراة منعوتا ثم قال له أرسل له نفر من اليهود فسلهم عني و عن والدى فانهم سيخبرونك وانى ساخرج عليهم فاشهد انك رسول الله لعلهم يسلمون فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النفر فدعاهم و خباه في بيته فقال لهم ما عبد الله بن سلام فيكم و ما كان والده قالوا سيدنا و ابن سيدنا و عالمنا و ابن عالمنا قال أ رأيتم ان أسلم أتسلمون قالوا انه لا يسلم
فخرج عليهم فقال أشهد انك رسول الله و انهم ليعلمون منك مثل ما أعلم فخرجوا من عنده و أنزل الله في ذلك قل أ رأيتم ان كان من عند الله الآية و أخرج ابن مردويه عن جندب قال جاء عبد الله بن سلام حتى أخذ بعضادتي الباب ثم قال أنشدكم بالله اى قوم أ تعملون انى الذي أنزلت فيه و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله الآية قالوا أللهم نعم و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال جاء ميمون بن يامين إلى النبي صلى الله عليه و سلم و كان رأس اليهود بالمدينة قد أسلم و قال يا رسول الله ابعث إليهم فاجعل بينك و بينهم حكما من أنفسهم فانهم سيرضونى فبعث إليهم و أدخله الداخل فاتوه فحاطبوه مليا فقال لهم اختاروا رجلا من أنفسكم يكون حكما بيني و بينكم قالوا فانا قد رضينا بميمون بن يامين فاخرجه إليهم فقال لهم ميمون اشهد انه رسول الله و انه على الحق فابوا ان يصدقوه فانزل الله فيه قل أ رأيتم ان كان من عند الله الآية و أخرج سعيد بن منصور و ابن جرير و ابن المنذر عن مسروق رضى الله عنه في قوله و شهد شاهد من بني إسرائيل على مثله قال موسى مثل محمد و التوراة مثل القرآن فآمن هذا بكتابه و نبيه و كفرتم أنتم يا أهل مكة قوله تعالى ( و قال الذين كفروا ) الآية أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه قال قال ناس من المشركين نحن أعز و نحن و نحن فلو كان خيرا ما سبقنا اليه فلان و فلان فنزل و قال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه و أخرج ابن المنذر عن عون بن ابى شداد قال كانت لعمر بن الخطاب رضى الله عنه أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة فكان عمر رضى الله عنه يضربها على اسلامها و كان كفار قريش يقولون لو كان خيرا ما سبقتنا اليه زنيرة فانزل الله في شأنها و قال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا الآية و أخرج الطبراني عن سمرة بن جندب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بنو غفار و أسلم كانوا الكثير من الناس فتنة يقولون لو كان خيرا ما جعلهم الله أول الناس فيه قوله تعالى ( و وصينا الانسان ) الآية أخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت في ابى بكر الصديق رضى الله عنه و وصينا الانسان بوالديه حسنا إلى قوله وعد الصدق الذي كانوا يوعدون و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد في قوله حملته أمه كرها قال مشقة عليها و أخرج عبد بن حميد عن الحسن انه قال و حمله و فصله بغير ألف و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن بعجة بن عبد الله الجهنى قال تزوج رجل منا إمرأة من جهينة فولدت لما تماما لستة أشهر فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان فامر برجمها فبلغ ذلك عليا رضى الله عنه فاتاه فقال ما تصنع قال ولدت تماما لستة أشهر و هل يكون ذلك قال على رضى الله عنه أما سمعت الله تعالى يقول و حمله و فصاله ثلاثون شهرا و قال حولين كاملين فكم تجده بقي الا ستة أشهر فقال عثمان رضى الله عنه و الله ما فطنت لهذا على بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها و كان من قولها لاختها يا أخية لا تحزني فو الله ما كشف فرجى أحد قط غيره قال فشب الغلام بعد فاعترف الرجل به و كان أشبه الناس به قال فرأيت الرجل بعد يتساقط عضوا عضوا على فراشه و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن المنذر من طريق قتادة عن ابى حرب بن أبى الاسود الدولي قال رفع إلى عمر رضى الله عنه إمرأة ولدت لستة أشهر فسال عنها أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال على رضى الله عنه لا رجم عليها ألا ترى انه يقول و حمله و فصاله ثلاثون شهرا و قال و فصاله في عامين و كان الحمل ههنا ستة أشهر فتركها عمر رضى الله عنه قال ثم بلغنا انها ولدت آخر لستة أشهر و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن نافع بن جبير ان ابن عباس أخبره قال انى لصاحب المرأة التي أتى بها عمر وضعت لستة أشهر فانكر الناس ذلك فقلت لعمر لا تظلم قال كيف قلت اقرأ و حمله و فصاله ثلاثون شهرا و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين كم الحول قال سنة قلت كم السنة قال اثنا عشر شهرا قلت فأربعة و عشرون شهرا حولان كاملان و يؤخر الله من الحمل ما شاء و يقدم قال فاستراح عمر رضى الله عنه إلى قولى و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن أبى عبيدة مولى عبد الرحمن بن عوف قال رفعت إمرأة إلى عثمان رضى الله عنه ولدت لستة أشهر فقال عثمان انها قد رفعت إلى إمرأة ما أراها الا جاءت بشر فقال ابن عباس إذا كملت الرضاعة كان الحمل ستة أشهر و قرأ و حمله و فصاله ثلاثون شهرا فدرأ عثمان عنها و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضى الله عنهما انه كان يقول إذا ولدت المرأة لتسعة أشهر كفاها من الرضاع أحد و عشرون شهر أو إذا ولدت لسبعة أشهر كفاها من الرضاع ثلاثة
و عشرون شهرا و إذا وضعت لستة أشهر فحولين كاملين لان الله تعالى يقول و حمله و فصاله ثلاثون شهرا قوله تعالى ( و بلغ أربعين سنة ) أخرج ابن أبى حاتم عن القاسم بن عبد الرحمن قال قلت لمسروق رضى الله عنه متى يؤخذ الرجل بذنوبه قال إذا بلغت الاربعين فخذ حذرك و أخرج ابن الجوزي في كتاب الحدائق بسند ضعيف عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ان الله أمر الحافظين فقال لهما ارفقا بعبدي في حداثته فإذا بلغ الاربعين فاحفظا و حققا و أخرج أبو الفتح الازدى من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضى الله عنهما مرفوعا من أتى عليه الاربعون سنة فلم يغلب خيره شره فليتجهز إلى النار قوله تعالى ( قال رب أوزعني ) الآية أخرج ابن أبى حاتم عن مالك بن مغول قال شكا أبو معشر ابنه إلى طلحة بن مصرف فقال طلحة رضى الله عنه استعن عليه بهذه الآية رب أوزعني أن أشكر نعمتك الآية و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال أنزلت هذه الآية في أبى بكر الصديق رضى الله عنه حتى إذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني الآية فاستجاب الله له فاسلم والداه جميعا و إخوانه و ولده كلهم و نزلت فيه أيضا فاما من أعطى و اتقى الآية إلى آخر السورة و أخرج ابن المنذر عن مجاهد رضى الله عنه وا ؟ لج لي في ذريتي قال اجعلهم لي صالحين و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن ابن عباس رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الروح الامين قال يؤتى بحسنات العبد و سيآته فيقتص بعضها من بعض فان بقيت له حسنة وسع الله له بها إلى الجنة قال فدخلت على يزدان فحدثت مثل هذا الحديث قلت فان ذهبت الحسنة قال أولئك الذين يتقبل عنهم أحسن ما عملوا الآية و أخرج ابن جرير عن مجاهد قال دعا أبو بكر عمر رضى الله عنهما فقال له انى موصيك بوصية أن تحفظها ان الله في الليل حقا لا يقبله بالنهار و حقا بالنهار لا يقبله بالليل انه ليس لاحد نافلة حتى يؤدى الفريضة انه انما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا و ثقل ذلك عليهم و حق لميزان لا يوضع فيه الا الحق ان يثقل و خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة لاتباعهم الباطل في الدنيا و خفته عليهم و حق لميزان لا يوضع فيه الا الباطل ان يخف ألم تر أن الله ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم فيقول أين يبلغ عملك من عمل هؤلاء و ذكر أهل النار بأسوأ أعمالهم حتى يقول القائل انا خير من عمل هؤلاء و ذلك بان الله تعالى رد عليهم أحسن أعمالهم ألم تر أن الله أنزل آية الشدة عند آية الرخاء و آية الرخاء عند آية الشدة ليكون المؤمن راغبا راهبا لئلا يلقى بيده إلى التهلكة و لا يتمنى على الله أمنية يتمنى على الله فيها الحق قوله تعالى ( و الذى قال لوالديه ) الآية أخرج البخارى عن يوسف بن ماهك قال كان مروان على الحجاز استعمله معاوية بن أبى سفيان فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه فقال عبد الرحمن بن أبى بكر رضى الله عنه شيأ فقال خذوه فدخل بيت عائشة رضى الله عنها فلم يقدروا عليه فقال مروان ان هذا أنزل فيه و الذى قال لوالديه أف لكما فقالت عائشة رضى الله عنها من وراء الحجاب ما أنزل الله فينا شيا من القرآن الا ان الله أنزل عذري و أخرج عبد بن حميد و النسائي و ابن المنذر و الحاكم و صححه و ابن مردويه عن محمد بن زياد قال لما بايع معاوية لابنه قال مروان سنة أبى بكر و عمر فقال عبد الرحمن سنة هرقل و قيصر فقال مروان هذا الذي أنزل الله فيه و الذى قال لوالديه أف لكما الآية فبلغ ذلك عائشة رضى الله عنها فقالت كذب مروان كذب مروان و الله ما هو به و لو شئت ان اسمى الذي أنزلت فيه لسميته و لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن أبا مروان و مروان في صلبه فمر و ان فضفض من لعنة الله و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن عبد الله قال انى لفى المسجد حين خطب مروان فقال ان الله قد أرى أمير المؤمنين في يزيد رأيا حسنا و ان يستخلفه فقد استخلف أبو بكر و عمر فقال عبد الرحمن بن أبى بكر رضى الله عنه اهرقلية ان أبا بكر رضى الله عنه و الله ما جعلها في أحد من ولده و لا أحد من أهل بيته و لا جعلها معاوية الا رحمة و كرامة لولده فقال مروان ألست الذي قال لوالديه أف لكما فقال عبد الرحمن ألست ابن اللعين الذي لعن أباك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و سمعتها عائشة فقالت يا مروان أنت القائل لعبد الرحمن كذا و كذا كذبت و الله ما فيه نزلت نزلت في فلان بن فلان و أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضى الله عنهما في الذي قال لوالديه أف لكما لآية قال هذا ابن لابى بكر