ملحقات الكتاب
:
سبقت منّا
الإشارة إلى أنّ ما استعرضناه من كتاب الفاكهي يمثل الجزء الثاني منه . وقد
تولّى محقّق الكتاب عملية استخراج الجزء الأوّل منه ، من المصادر المختلفة
وأعاد صياغتها بالشكل والترتيب الذي نستعرضه فيما يلي على شكل ملحقات
:
يتركز الحديث
في الملحق الأوّل على كيفية مجيء إبراهيم (عليه السلام) إلى مكّة ، وقصّة بئر
زمزم ، وذبح إسماعيل . ومما يلفت الانتباه أن الفاكهي في بحثه هنا يريد أن
يثبت أن الذبيح هو إسماعيل وليس إسحاق وينبه إلى نفوذ النصوص المحرّفة لأهل
الكتاب وتسلل الإسرائيليات إلى المصادر والمؤلفات الإسلامية .
تتحدّث
النصوص الواردة في هذا الملحق أيضاً عن زواج إسماعيل بامرأة من العمالقة
وكيفية مجيء بعض القبائل إلى مكّة ، والسبب في تسمية أُولئك القوم بالعمالقة
. والأخبار التي تبيّن تاريخهم العريق ، وتذكر بعض القبائل التي سكنت تلك
البقاع وبعض العادات والتقاليد التي كانت تطبع حياتهم الاجتماعية
.
إضافة إلى
ذلك ورد فيه ذكر الحروب والأيام التاريخية الهامّة التي مرّت بهم ، و
«النسيء» ومن كان مسؤولا عنه ، وأوّل من بَنى الكعبة والكيفية التي كان عليها
البناء ووضع الحجر الأسود ، وتطوّر بناء الكعبة بعد الإسلام حتّى زمن الفاكهي
وغير ذلك من المواضيع .
إشتمل الملحق
الثاني على بعض الرسومات التي أوردها المحقّق نقلا عمّا كان الفاكهي قد عرضه
في كتابه ، وهي رسومات تصوّر بعض المناطق والأماكن المشهورة مع ايضاحات
لأوضاعها ، وبهذه الصورة يبيّن الترابط بين الماضي التاريخي لها وحاضرها
المشرق .
يضمّ الملحق
الثالث خرائط توضيحية عن مكّة والأطراف المحيطة بها ، وهي تعكس وضع مكّة وما
كانت عليه في ذلك الزمن ، ومن جملة ما تضمّنته تلك الخرائط ما يلي
:
1 ـ
مكّة في القرن الثالث للهجرة .
2 ـ
أشهر الدور والأماكن والجبال فيها .
3 ـ
الآبار التي كانت فيها آنذاك .
4 ـ
الينابيع والأحواض والبرك والصهاريج .
5 ـ
الجدران والأسوار والقلاع .
6 ـ
الطرق الرئيسة في مكّة ، والمضائق والمنعطفات والطرق الجبلية والمقابر
.
7 ـ
الأماكن التاريخية والمساجد .
8 ـ
رسوم دقيقة لبناء الكعبة ، والمسجد الحرام وما يحيط به في العام 272 للهجرة
في عهد خلافة المهدي العبّاسيّ .
بهذه اللمحة
الوجيزة تنتهي مضامين هذا الكتاب القيم الذي تولّى المحقّق دراسته وتحقيقة
بأسلوب منهجي شامل ومتين .