الجهة الثالثةالاعتراضات والمناقشاتوحينئذ، يأتي دور الاعتراضات:أمّا اعتراض شيخ الإسلام ابن تيميّة، فقد عرفتم أنّه ليس باعتراض وإنّما هو افتراء، لا على الإماميّة فقط، وإنّما افتراء على عموم المفسّرين والمحدّثين من أهل السنّة أيضاً، افتراء على المتكلّمين من كبار علماء طائفته، وهذا ديدن هذا الرجل في كتابه، وقد تتبّعت كتابه من أوّله إلى آخره، واستخرجت منه النقاط التي لو اطّلعتم عليها لأيّدتم من قال بكفر هذا الرجل، لا بكفره بل بكفر من سمّاه بشيخ الإسلام.تبقى الاعتراضات الأُخرى:
الاعتراض الأوّل
الاعتراض الأوّل:هو الاعتراض في معنى الولاية، وقد ذكرناه.وذكرنا أنّ قائله هو الفضل ابن روزبهان الذي ردّ على العلاّمة الحلّي بكتابه إبطال الباطل، وردّ عليه السيّد القاضي نور الله التستري بكتاب إحقاق الحق، وأيضاً ردّ عليه الشيخ المظفر في كتاب دلائل الصدق.
الاعتراض الثاني
الاعتراض الثاني:احتمال أن تكون الواو في ( وهم راكعون ) واو عاطفة لا واو حاليّة، وحينئذ يسقط الاستدلال، لأنّا ـ نحن الطلبة ـ نقول: إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال، الاستدلال يتوقّف