قصة قابيل و هابيل - بدایة والنهایة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 1

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قصة قابيل و هابيل

معه و الآخر بالاخرى و هلم جرا و لم يكن تحل أخت لاخيها الذي ولدت معه .

قصة قابيل و هابيل ( 1 ) قال الله تعالى ( و اتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما و لم يتقبل من الآخر قال لاقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لاقتلك إني أخاف الله رب العالمين إني أريد أن تبوء باثمي و إثمك فتكون من أصحاب النار و ذلك جزاء الظالمين فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه يواري سوأة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوأة أخي فأصبح من النادمين ) ( 2 ) قد تكلمنا على هذه القصة في سورة المائدة في التفسير بما فيه كفاية و لله الحمد .

و لنذكر هنا ملخص ما ذكره أئمة السلف في ذلك فذكر السدي عن أبي مالك و أبي صالح عن ابن عباس و عن مرة عن ابن مسعود و عن ناس من الصحابة أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى الاخرى و أن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل و كان أكبر من هابيل و أخت هابيل أحسن ( 3 ) فأراد هابيل أن يستأثر بها على أخيه و أمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى فأمرهما أن يقربا قربانا و ذهب آدم ليحج إلى مكة و استحفظ السموات على بنية فأبين و الارضين و الجبال فأبين فتقبل قابيل بحفظ ذلك .

فلما ذهب قربا قربانهما فقرب هابيل جذعة سمينة و كان صاحب غنم و قرب قابيل حزمة من زرع من ردى زرعه فنزلت نار فأكلت قربان هابيل و تركت قربان قابيل فغضب و قال ( لاقتلنك ) حتى لا تنكح أختي فقال ( إنما يتقبل الله من المتقين ) و روي عن ابن عباس من وجوه أخر و عن عبد الله بن عمرو و قال عبد الله بن عمرو و أيم الله إن كان المقتول لاشد الرجلين و لكن منعه التحرج أن يبسط إليه يده .

و ذكر أبو جعفر الباقر أن آدم كان مباشرا لتقربهما القربان و التقبل من هابيل دون قابيل فقال قابيل لآدم إنما تقبل منه لانك دعوت له و لم تدع لي و توعد أخاه فيما بينه و بينه .

فلما كان ذات ليلة أبطأ هابيل في الرعي فبعث آدم أخاه قابيل لينظر ما أبطأ به فلما ذهب إذا هو به فقال له تقبل منك

1 - اختلف في ابني آدم : قال الحسن البصري ليسا لصلبه ; كانا رجلين من بني إسرائيل ; ورد عليه ابن عطية قال : هذا و هم .

التفسير الكبير للفخر الرازي 11 / 204 .

قال القرطبي : و الصحيح انهما ابناه لصلبه ، هذا قول الجمهور من المفسرين و قاله ابن عباس و ابن عمر 6 / 132 .

لان القاتل جهل ما يصنع بالمقتول حتى تعلم ذلك من عمل الغراب ، و لو كان من بني إسرائيل لما خفي عليه هذا الامر .

2 - سورة المائدة الآيات 27 - 31 .

3 - ذكر القرطبي : اسم أخت قابيل اقليمياء و أخت هابيل اسمها ليوذا .

/ 394