بیشترلیست موضوعاتمُلاحَظاتدليل الكتابمَنْ هو ابن عساكر ?الهويّة الشخصيّةتواريخ وأرقام الولادةالمظاهر الخَلْقيةالخُلُقُ العظيمُالطهارة الإلهيّةالقوة الغيبيةشؤون أُخرىرواية الحديث الشريفبيعة الرسولالرسولُ يعملُالرسول يقولالحسين والبكاءالحُب والبُغْضالسلم والحربوديعةُ الرسولضياع بعد الرسول صلّى الله عليه واَله وسلّمموقف من عُمرمع أبيه في المشاهدفي وداع أخيه الحسن عليه السلاممقومات الإمامةالبركة والإعجازالحجّ , في سيرة الحسين عليه السلام:مع الشعر والشعراءرعاية المجتمع الإسلاميّمواقف قبل كربلاءرسالة الإمام إلى معاويةتباشير الحركةعراقيل على المسيرمن أنباء الغيبأصْحابٌ أوفياءيَوْمُ عاشوراءمواقف متأخّرةأحزان الأحلامرثاء الطبيعةالأسى والرثاءالانتقام للدماءتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أُمّه الزهراء فاطمة بنت رسول الله محمّد صلّى الله عليه واَله وسلّم .وأُمّها خديجة بنت خويلد بن أسَد بن عبد العزّي بن قصيّ( 8 ) .أمّا الهالةُ التي تكتنفُ الحسين عليه السلام من طرفي أُمّه وأبيه ، وما لتلك العائلة الكريمة من الشرف في النسب والحسب فلنقرأ عنها الحديث [173] عن ربيعة السعدي ، قال لمّا اختلف الناس في التفضيل ، رحلتُ راحلتي ، وأخذتُ زادي حتّى دخلتُ المدينة ، فدخلتُ على حُذيفة بن اليمان ، فقال لي ممّن الرجلُ ? قلتُ من أهل العراق .فَقال من أيّ العراق ? قلتُ رجل من أهل الكوفة .قال مرحباً بكم ، يا أهل الكوفة .قلتُ اختلف الناسُ في التفضيل ، فجئتُ لأسألك عن ذلك ? (8) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص23) .فقال لي على الخبير سَقَطْتَ ، أما إنّي لا أحدّثك إلاّ بما سمعتْهُ أُذنايَ ووعاهُ قلبي وأبصرتْه عيناي خرج علينا رسولُ الله صلّى الله عليه واَله وسلّم - كأنّي أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة - حاملَ الحسين بن عليّ على عاتقه - كأني أنظر إلى كفّه الطيّبة واضِعَها على قدمه يُلصقها بصدره - فقال يا أيّها الناسُ ، لأعرفنّ ما اختلفتم - يعني في الخيار - بعدي . هذا الحسينُ بن عليّ خير الناس جدّاً ، وخير الناس جدّةً جدّه مُحمّدٌ رسول الله ، سيّد النبيّين . وجدّته خَديجة بنت خويلد ، سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله . هذا الحسينُ بن عليّ خير الناس أباً ، وخير الناس أُمّاً أبوه عليّ بن أبي طالب ، أخو رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم ووزيرُه ، وابن عمّه ، وسابق رجال العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله .وأُمّه فاطمة بنت محمّد ، سيّدة نساء العالمين .هذا الحسينُ بن عليّ خيرُ الناس عمّاً ، وخير الناس عمّةً عمّه جعفر بن أبي طالب ، المزيَن بالجناحين يطيرُ بهما في الجنّة حيثُ يشاء . وعمّته أُمّ هانى بنت أبي طالب .هذا الحسين بن عليّ خير الناس خالاً ، وخير الناس خالةً خالُهُ القاسمُ بن محمّد رسول الله . وخالته زينب بنت محمّد رسول الله . ثمَ وضعه عن عاتقه ، فدرج بين يديه ، وحَبا .ثم قال يا أيّها الناس هذا الحسين بن عليّ جدّه وجدّته في الجنّة ، وأبوه وأُمّهُ في الجنّة ، وعمّه وعمّتهُ في الجنّة ، وخاله وخالته في الجنّة ، وهو وأخوه في الجنّة . إنّه لم يُؤْتَ أحدٌ من ذرّيّة النبيّين ما أُوتي الحسين بن عليّ ما خلا يوسف بن يعقوب(9)
2-تواريخ وأرقام الولادة :
عامها وشهرها ويومها أجمع المؤرّخون على ولادته في سنة أربع من الهجرة . و محدّثو الشيعة وعلماؤهم اثبتوا ولادته سنة ( ثلاث ) من الهجرة .ونقل ابن عساكر عنهم ولادته في شهر شعبان ، لِليالٍ منه أو لخمس ليال بالضبط ، والمشهور في الثالث منه .ولكنّ التحقيق يدلّنا على أنّ ولادته كانت في آخر ربيع الأوّل , لإجماع الرواة على ولادة الحسن أخيه في النصف من شهر رمضان(10) .(9)مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور (7/ 5 - 126) .(10) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام (ص10) الأحاديث (8 - 12) وانظر ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص295 رقم395) و (ص282 رقم364) .وإجماع أهل البيت على ولادة الحسين بعده بستّة اشهر وعشرة أيّام (11) .مكان الولادة المدينة المنوّرة وبالضبط في بيت عليّ وفاطمة الزهراء ، المجاور لدار الرسول صلّى الله عليه واَله وسلّم ، والواقع في داخل المقصورة الشريفة ، وسط المسجد النبويّالشريف ثاني الحرمين الشريفين ، من أفضل بقاع الأرض .الشهادة عامها وشهرها ويومها قال ابن عساكر أجمع أكثر أهل التاريخ أنّه قتل في المحرّم سنة إحدى وستّين ، يوم عاشوراء يوم السبت( 12 ) وقيل الجمعة( 13 ) مكان الشهادة نَهر كربلاء وبالضبط جنبَ الفُرات المارّ بمدينة كربلاء المقدّسة ، والتي تسمّى نينوى ، والغاضرية ، والحائر ، قريباً من الكوفة في أرض العراق .مدّة عمره ستّ وخمسون عاماً وتسعة أشهر وعشرة أيّام( 14 ) .فكان مقامُه مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم سبع سنين إلاّ شهراً .(11) اُنظر تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص76) .(12) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص282) .(13) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص288) ومختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور (7/116 و156) .(14) قال ابن عساكر وستّ وخمسون في سنّهِ أثبت . وقد رواه عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (رقم356).ومن المعلوم أنّ ذلك بإهمال الأشهر والأيّام الباقية ، كما أنّ من قال بأنّ عمره سبع وخمسون , استثنى الشهرين والعشرين يوماً .وأقامَ مع أبيه أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثين سنة إلاّ خمسة أشهر وأيّام .ومع أخيه الحسن عليه السلام عشر سنين إلاّ ستّة أشهر وعشرين يوماً .وإمامتهُ بعد أخيه عشر سنين وعشرة أشهر إلاّ عشرة أيّام( 15 ) .خرج من المدينة ، بعد ما جاء خبر موت معاوية في النصف من رجب سنة ستّين( 16 ) .وخرج من مكّة متوجّهاً إلى العراق يوم الاثنين في عشر ذي الحجّة سنة ستّين( 17 ) .وورد كربلاء في الثاني من المحرّم سنة إحدى وستّين( 18 ) .وكان قتله في العاشر من المحرّم يوم عاشوراء من تلك السنة( 19 ) .
3-المظاهر الخَلْقية
كان الحسين عليه السلام يُشبَهُ بجدّه الرسول في الخِلْقة واللونِ ، ويقتسمُ الشَبَهَ به صلّى الله عليه واَله وسلّم مع أخيه الحَسَن .(15) انظر تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص76) .(16 ) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص199 - 200) ومختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ( 7/138 ) .(17) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص205) .(18) أنساب الأشراف للبلاذري ( 3/176 ) .(19) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص207) .ولا غَرْوَ ، فهما فِلقتان من ثمرةٍ واحدة من الشجرة التي قالَ فيها رسولُ الله صلّى الله عليه واَله وسلّم [164] أنا الشجرة ، وفاطمة أصلها - أو فرعها - وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها ، فالشجرة أصلها في جنّة عَدْن ، والأَصل والفرع واللقاح والثمر والورق في الجنّة (20) .روى ذلك عبد الرحمن بن عوف قائلاً ألا تسألوني قبل أن تشوبَ الأحاديثَ الأباطيلُ .فالحسنُ أشبَهَ جدَه ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبهه ما كان أسفل من ذلك من لدن قدميه إلى سرّته .وكان الإمام عليّ عليه السلام يُعلنُ عن ذلك الشَبَه ، ويقول [47] من سرّه أنْ ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم ما بين عنقه وثغره ، فلينظر إلى الحسن . ومن سرّه أنْ ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم ما بين عنقه إلى كعبه خَلقاً ولوناً ، فلينظر إلى الحسين بن عليّ .[45] وقال في حديث آخر