انوار الالهیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

انوار الالهیة - نسخه متنی

مرتضی انصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



« أبو عمرو عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى عن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي إسحاق عن عبد الله بن معين مولى أم سلمه عن أم سلمه زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم إنها قالت نزلت هذه الآية في بيتها إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ، أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أن أرسل إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام فلما أتوه اعتنق علياً بيمينه و الحسنَ بشماله و الحسينَ على بطنه و فاطمة عند رجليه ثم قال اللهم هؤلاء أهلي و عثرتي فاذهب عنهم الرجس و طهِّرهم تطهيراً ، قالها ثلاث مرات قلت فأنا يا رسول الله فقال إنَّك على خير إن شاء الله »294« و روي أبو سعيد الخدري قال لمّا نزلت هذه الآية كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم يأتي باب فاطمة و علي تسعة أشهر وقت كلّ صلاة فيقول الصلاة يرحمكم الله إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس و يطهِّركم تطهيراً.. »295و في كنز العمال « محمد بن العباس عن احمد بن محمد بن سعيد عن الحسن بن على بن بزيع عن إسماعيل بن بشار الهاشمي عن قتيبة بن محمد الأعشى عن هاشم بن البريد عن زيد بن عليٍّ عن أبيه عن جدِّه عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أمّ سلمه فأتى بحريرة فدعا علياً و فاطمة و الحسن والحسين عليه السلام فأكلوا منها ، ثم جلَّل عليهم كساءً خيبرياً ، ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً . فقالت أم سلمه و أنا معهم يا رسول الله ؟ قال أنت إلى خير »296« عن ابن عيسى عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزّ و جل "ربّ اغفر لي و لوالدي و لمن دخل بيتي مؤمناً " يعني الولاية ، من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء . و قوله "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً "يعنى الأئمة عليه السلام و ولايتهم ، من دخل فيها دخل في بيت النبي صلى الله عليه وآله »297قال العلاّمة الطباطبائي أعلى الله مقامه((فإن قيل إن الروايات إنما تدلُّ على شمول الآية لعلي و فاطمة والحسنين عليهم السلام و لا ينافي ذلك شمولها لأزواج النبي كما يفيده وقوع الآية في سياق خطابهن . قلنا إن كثيراً من هذه الروايات و خاصّة ما روي عن أم سلمة - وفي بيتها نزلت الآية - تصرح باختصاصها بهم و عدم شمولها لأزواج النبي))ثمّ قال ((فإن قيل هذا مدفوع بنص الكتاب على شمولها لهن ، كوقوع الآية في سياق خطابهن . قلنا إنما الشأن كلّ الشأن في اتصال الآية بما قبلها من الآيات فهذه الأحاديث على كثرتها البالغة ناصَّة في نزول الآية وحدها ، و لم يرد حتى في رواية واحدة نزول هذه الآية في ضمن آيات نساء النبي ، ولا ذكره أحد حتّى القائل باختصاص الآية بأزواج النبي كما ينسب إلى عكرمة و عروة ، فالآية لم تكن بحسب النزول جزء اً من آيات نساء النبي ولا متَّصلة بها و إنما وضعت بينها إمّا بأمرٍ من النبي أو عند التأليف بعد الرحلة ، و يؤيده أن آية " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ "298 على انسجامها و اتصالها لو قدِّر ارتفاع آية التطهير من بين جُملها . فموقع آية التطهير من آية و قرن في بيوتكن كموقع آية اليوم يئس الذين كفروا من آية محرمات الأكل من سورة المائدة )).أقولإنّ آية التطهير هي جزء من آية 33 من سورة الأحزاب وهي« وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » 299وهذا الأمر لا يفرق بين ما إذا كان النبي صلى الله عليه وآله قد أمر بوضعها بينها ، أو أنزلت كذلك وهو الأرجح.فهناك ارتباط بين صدر الآية وذيلها لولاه لما ظهرت عظمة الآية (أعني آية التطهير) ، والارتباط لا ينحصر بالصدر مع الذيل فحسب ، بل يبدأ من قوله تعالى « يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ » 300.

إلى أن ينتهي بقوله تعالى« وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا » 301.ولإثبات هذا المدعى لابدّ من الحديث حول أحد المعاجز العظيمة القرآنيَّةفأقولإن الملاحظ في المجتمع وعلى مستوى القادة أو الشخصيات المطاعة ، و الخطباء و الدعاة و الوعّاظ ، أنهَّم يتَّبعون أساليب تربوية مختلفةً تستهدف الوصول إلى مقاصد معيّنة ، وهذه الطرق غالباً ما تكون مباشرة بمعنى الأمر والنهي المباشر ، وربما يذكرون نماذجَ من قصص طريفةً أو أمثلة تمثّل شواهد على المدّعى .

وهذا النمط من البيان وإن كانت له إيجابيّاته شيئاً ما ، إلاّ أن سلبياته مضاعفةٌ وذلك لأنه يواجه الإنسان نفسَه مباشرةً ، والأغلبُ الأعمُّ من الناس أياً كان له تعلقٌ شديد وارتباط وثيق بنفسه ، و يصعب عليه تقبّل النصيحة من الآخرين .والإسلام بدوره ، المدرسةٌ المستقلةُ والمتكاملة في كافة جوانبه قد اتَّبع أساليب مميَّزة في مجال الإرشاد والتبليغ ، وهنا لسنا بصدد الحديث عن تلك الأساليب سواء من زاوية الإسلام أو المدارس الأخرى 302 ، بل نريد بيان أحدِ الجوانب التربوية المميَّزة في القرآن الكريم الذي هو في الحقيقة أعظم معجزة من معاجزه ، ذلك لأنه يتعلق بأبرز غاية من غاياته ، ألا وهي الهداية (هدىً للمتقين ، هدىً للناس) التي هي موضوع هذا الكتاب السماوي والأساس لجميع أبحاثه .فجميع توجيهات القرآن تنظر في هداية البشرية بأسلوب وآخر ، فجميع القصص والأمثال وو... تنصبُّ في مجرى واحد وهي الهداية ، بطريقه لا مثيل لها .فالقرآن نراه يُربط قضيّةً بأخرى بحيث يتصور الإنسان أنه لا علاقة بينهما والحال أنّ العلاقة بينهما وثيقة إلى أبعد ممّا يتصوَّر .فالإنسان يشرع في تلاوة قصة قرآنية فلا يري نفسه إلاّ وقد انغمر في وادي التربية والهداية وهذا الأمر غير منحصر بنوع واحد بل يشتمل على أنواعٍ شتّى لا تُعدّ ولا تحصى ، تفتقر إلى دراسة تفصيليّة ليس هنا محلّها . ولغرض توضيح ما نحن بصدده نذكر أمثلة ثلاثةالمثال الأوّل قال تعالى في حديثه عن شئون الحياة الدنيوية « وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ »303فالأمر وإن كان يرتبط بالوسائل المادية التي يقصد بها السبيل ولكنَّه تعالى بأدنى مناسبة يقول « وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ »304ومن الواضح أن السبيل هاهنا إشارة إلى السبيل المعنوي و الهداية النفسانية ، وهذا كقوله تعالى « يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ »305المثال الثانيعند حكاية حالة إبراهيم مع قومه قال سبحانه « وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ، إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ، قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ، قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ، أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ، قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ، قَالَ أَ فَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ، أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ ، فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِي ، وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي ، وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي ، وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ، وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ، رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ، وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنْ الضَّالِّينَ ، وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ، يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ ، إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ، وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ، وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ » 306وأنت تلاحظ أنّ بداية الحديث كان حول قضيّة خارجية تتعلّق بمواجهة إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه ، وقد استخدم إبراهيم الحكمة في هذا المجال ، ولكن القوم توسّلوا في الجواب بأمرٍ موهوم . ثمّ إنه بدأ بمخاطبتهم ثانية بنحو آخر وذلك بتعريف ربّه سبحانه وتعالى ، و في هذه المرّة انقلب الخطاب إلى دعاء ، وهكذا استمرّ إلى أن وصل إلى مستوىً آخر وهو التوجّه إلى الآخرة ، وفي النهاية تمحّض الحديث في بيان وتوصيف الجنّة والنار.المثال الثالثقال تعالى في بيان المستفسرين عن عدد أصحاب الكهف « سَيَقُولُونَ ثَلاَثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِرًا وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ، وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ، إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ، وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاَثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا » 307.والحديث عن أصحاب الكهف حديثٌ جميل وشيِّق للغاية ، خصوصاً في المرحلة الأخيرة من القصّة وهي مرحلة الاستنتاج ، فالقارئ للقرآن الكريم وهو منغمر في القصّة بطبيعته يريد أن يعرف عدد أصحاب الكهف هل هم ثلاثة ، أو خمسة ، أو سبعة ؟ لا يرى نفسه إلاّ وقد دخلَ في عالمٍ آخر يختلف تمامًا عن عالمه الأوَّل و هو عالم المعنى و تهذيب النفس ، حيث يرشده ربّه بأن لا يقول لشيء إنّي فاعل ذلك غداً إلاّ أن يشاء الله ، هذا والحال أنَّ القصّة لم تنتهِ بعدُ بل هي مستمرّة . فالارتباط الموجود بين تلك القضيّة الأخلاقيّة وهذه القصّة ليس من نوع الارتباط المباشر ، بل هو ارتباط غير مباشر يتعلَّق بالجانب الهدائي للقرآن الكريم ، و من الطببيعي أنّ هذا النمط من الطرح للمسائل الأخلاقيّة يكون أشد وقعاً في النفوس .الإعلام الحديثإنّ الملاحظ اليوم على مستوى الإعلام الحديث سيما النمط الغربي منه أنّه من خلال الأفلام المهيّجة وفي وتحديداً في المواقع الحسّاسة منها تُدرج مشاهد خاصة لا علاقة لها بالذي سبقها أصلاً ، ولكنَّ لم تُعرض إلا لأجل أن يتأثَّر المشاهد بها حال انشغاله و انشداده بأمرٍ آخرَ انقادت إليه نفسُه ، ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك الإنشداد على ما أدرج مهما كان ذلك الشيء . فقد تبيَّن أنَّ هناك علاقة بين القضيتين ولو لم تكن بنحو مباشر ، وربّما يكون الغرض المهم من العرض إنّما هو ذلك الأمر الطارئ ليس إلاّ وجميع الأمور المحيطة به مع كثرتها ما هي إلا ملابسات و تغطيات .وهذا الأمر يسري في عرض الأخبار ، فياترى ما هي العلاقة بين عرض الأخبار وبين الدعاية التّي تبثّ من خلالها ؟ و هكذا الأمر بالنسبة إلى الإعلانات المنصوبة في ميادين الألعاب بل على صدور اللاعبين .وهذا النوع من الإعلام له آثاره العظيمة سلبيّة كانت أو إيجابيّة لأنّ طبيعة النفس الإنسانيّة عندما تواجه حادثة ما ، لا يمكن أن تنطبع فيها تلك الحادثة وحدها فحسب بل سوف ينطبع كلّ أمر له أقل المساس بتلك الحادثة وهذا الأمر هو الذي يسمّى "بتداعي المعاني" وهو من أهم المسائل المبيّنة في علم النفس .

الإنترنت والإعلاموفي السنوات الأخيرة نلاحظ أنَّ شبكة الإنترنت قد ارتبطت بأكثر دول العالم عن طريق الحاسب الآلي ، فنحن نلاحظ فيها هذا الأسلوب من الإعلام بشكل واضح ، فالمستخدم الذي يريد البحث عن موضوع (البترول) مثلاً نراه يواجه مواضيع أخرى غير مقصودة بالذات ، بل لم يكن يتصوَّر الورود فيها ، فيرى نفسه ومن غير شعور وقعَ في عالم السيّارات وقرأ إعلاناً عنها وبمجرَّد أن ينتهي من القراءة أو في ضمنها ، يواجه موضوعاً آخر متعلِّقا بأحد البرامج للحاسب الآلي وهكذا يخوض في مجالات متنوِّعة من غير قصدٍ وإرادة ، بل ربَّما يكون المحور لجميع تلك القضايا أمرٌ واحدٌ هو المقصود بالذات للمشرفين على الشبكة . و غالباً ما يكون أمر سلبي يُستهدف منه انحراف المجتمع عن الله وإشغاله بأمور الدنيا لأجل استعماره ونهب ثرواته .

إستغلال المناسباتوأبرز من هذا النمط من الإعلام وألطف منه هو الإستفادة من المناسبات البسيطة لعرض ما هو الأهم كما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم أنّه سُئل عن الخاتم قال(( العقيق فلا تعقّوا الوالدين ))فما هي المناسبة بين العقيق الذي هو نوعٌ من الحجر و بين عقوق الوالدين الذي هو من المفاهيم الأخلاقية ؟الجواب أنَّه ليس بينهما أيُّة مناسبة من ناحية معنوية أصلا ، إلاّ أن هناك تشابه لفظي قد استغله الرسول ليضرب على الوتر الحسّاس وينبِّه السائل إلى خطورة عقوق الوالدين ، فانظر إلى لطافة الأسلوب لتعرف أن الإنسان الهادي يكون جميع كلامه منصباً في الهداية.و هذه الظاهرة الجميلة كثيراً ما نشاهدها في كلمات المعصومين عليهم السلام خصوصا عندما يسأل عن حالهم "كيف أصحبت" أو "كيف أمسيت" والجواب الطبيعي لهذا السؤال هو بخير و الحمد لله و لكننا نشاهد أئمتنا لا يكتفون بذلك بل يستفيدون من السؤال لطرح مفاهيم أخرى أخلاقية أو اجتماعية أو غيرها و نحن في هذا البحث نذكر أمثلة مختصرة من مئات النماذج الموجودة في مصادرنا الروائية فنقولقيل لعيسى بن مريم عليه السلام كيف أصبحت يا روح الله قال أصبحت و ربِّي تبارك و تعالى من فوقي و النار أمامي و الموت في طلبي لا املك ما أرجو و لا أطيق دفع ما اكره فأيُّ فقير أفقر منِّي »308 . « عن ابن عباس قال قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلَّم كيف أصبحت قال بخير من قوم لم يشهدوا جنازة و لم يعودوا مريضا »309. « دخلت أم سلمه على فاطمة عليها السلام فقالت لها كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلَّم" قالت أصبحت بين كمد و كرب فقد النبي و ظلم الوصي هتك و الله حجابه »310 . « قيل لفاطمة عليها السلام كيف أصبحت يا ابنة المصطفى قالت أصبحت عائفة لدنياكم قاليه لرجالكم لفظتهم بعد إن عجمتهم فأنا بين جهد و كرب »311 . « وقال المنهال للإمام زين العابدين عليه السلام كيف أمسيت يا بن رسول الله قال أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم و يستحيون نساءهم »312.وأمّا القرآن الكريم فقد أعجز البشرية في هذا الأمر ، فمن المستحيل أن يُبيّن حوادث أو قضايا متسلسلة من غير أن تكون هناك علاقة وثيقة بينها ، ولكن الشأن كلّ الشأن فهم تلك العلاقة أو العلاقات ، وهذا ما يفتقر إلى الدقة و التأمّل و لا يصل إلى ذلك إلاّ من كان ذا حظ عظيم ، رزقنا الله تعالى ذلك . فمن الضروري لمن أراد أن يغور في عمق القرآن أن يلاحظ تسلسل الآيات من بعدها الهدائي بعين البصيرة كي يمكنه ربط المواضيع المختلفة بعضها ببعض.

النبـــــــي ينبأ و يحذِر !بعد تقديم هذه المقدَّمة سوف نبدأ في بيان السرّ في وجود آية التطهير في ضمن آيات نساء النبي فنقول إنَّ هناك ارتباط بين نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم وبين أهل البيت عليهم السلام فهناك مواجهة ستقع بين أم المؤمنين وبين من يمثّل أهل البيت أعني عليّاً عليه السلام ، وهناك خروج من البيت بل من المدينة إلى البصرة على ولي أمر زمانها أمير المؤمنين عليه السلام وذلك لأجل القضاء على حكومته طبقاً لخطّة مركّزة بقيادتها و معاضدة طلحة و زبير وجماعة أخرين من أهل النفاق ، وهي فتنة مظلّة قد جرّت كثيراً من المسلمين السُذّج نحو الانحراف ولأهميتها وخطورتها نشاهد أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يخبر عنها ويحذّر عائشة من الوقوع فيها .313((ففي الحديث من كتاب الخرائج روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب فتنبحها كلاب الحوأب و روي أنه لما أقبلت عائشة مياه بنى عامر ليلاً نبحتها كلاب الحوأب فقالت ما هذا الماء قالوا الحوأب قالت ما أظنني إلاّ راجعه ردوني إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لنا ذات يوم كيف بإحداكن إذا نبح عليها كلاب الحوأب))314.((الحسن بن محمد معنعنا عن أبي الطفيل - رضى الله عنه . قال سمعت أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام - يقول علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله و عائشة بنت أبي بكر أن أصحاب الجمل و أصحاب النهران ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآل و لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط))315.والجدير بالذكر ما ورد في حديث طويل بالنسبة إلى يوم الغدير ((...و أمر علياً عليه السلام أن يجلس فى خيمة له بإزائه... ثمَّ أمر أزواجه و سائر نساء المؤمنين معه أن يدخلن عليه و يسلِّمن عليه بإمرة المؤمنين ففعلن...))316.

القرآن يــــخبر عن الواقعةوالآن قد حان وقت الدخول في صلب الحديث أعني العلاقة بين آيات نساء النبي وآية التطهير فنقولأنّ الآية تبدأ بقوله تعالى « وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى » 317 فالآية تخاطب نساء النبيّ وتريد منهنّ أن يقرن في بيوتهن ولا يخرجن من البيت في أي ظرفٍ من الظروف وليس القرّ بمعنى البقاء في البيت لأنّ هذا شأن كلّ امرأة ولا يختص بنساء النبي بل إنّما المراد الثبات المستمرّ كما تدلّ عليه الكلمة ، قال الإصفهاني في مفرداته((قرّ في مكانه يقرّ قراراً ، إذا ثبت ثبوتاً جامداً ، وأصله من القُرّ وهو البرد ، وهو يقتضي السكون ، والحرّ يقتضي الحركة))وقد فهمت أم سلمة ذلك حيث تخاطب عائشة(( الاختصاص... عن عبد الحكم القتيبي عن أبي كبسة و يزيد بن رومان قالا لما اجتمعت عائشة على الخروج إلى البصرة أتت أم سلمة رضى الله عنها و كانت بمكة فقالت يا ابنة أبي أميه كنت كبيرة أمهات المؤمنين و كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقمؤ في بيتك و كان يقسم لنا في بيتك ...إنك سده بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم و بين أمته و حجابه مضروبة على حرمه و قد جمع القرآن ذيلك فلا تبذخيه و سكنى عقيراك فلا تضحى فلا تفضحي بها الله من وراء هذه الأمة...إلى آخر الحديث ))318.ولتأكيد ذلك اتبعتها قوله تعالى ولا تبرجن وبالنسبة إلى هذه الكلمة أيضاً يقول صاحب المفردات(تبرّجت المرأة ظهرت من برجها أي قصرها »وهذا شأن من يتزوّجها النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم لأنّها ليست كأحد من النساء في جوانب عديدة وذلك حيث أنّ محمّداً صلى الله عليه وآله وسلَّم . لم يكن كأحدٍ من الرجال فهو رسول الله وخاتم النبيين ، وما دام قد خضعت زوجة النبي لشروطه فلا بدّ لها من تحمّل جميع العواقب لها كما أنّه بإمكانها أن تكتسب جوانب روحيّة كبيرة من خلال معاشرتها مع النبي إن كان فيها الأرضية والشأنية كما كانت في خديجة الكبرى عليها السلام وفي غير هذه الصور فالأفضل لها أن تنفصل عن النبي فقد صرح الله تعالى بذلك وقال« يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا » 319.وهذا شأن كلّ من تُحمَّل على عاتقه مسئوليّة الأمّة فتصرفاته وحالاته وارتباطاته ومعاملته مع الناس كلها تتّخذ صبغةً مميّزة وتتقيّد بقيودٍ و كلّ واحد أو شيءٍ له علاقة ما بتلك الشخصيّة يُتوقع منه نفس التوقُّعات المطلوبة من القائد.هذاوكيف بالرسول الذي هو الأسوة الحسنة لجميع الأمّة بل لجميع المجتمعات على مرّ التاريخ فالأنظار كلّها متوجّهة إليه وكلّ حركاته وسكناته مترصّدة من قبل المجتمع عامّة والأعداء خاصة ، وهذا الأمر يسرى بالنسبة إلى أزواجه أيضاً فهنّ لسن كأحدٍ من النساء. والجدير بالذكر أنّ الله سبحانه عندمّا يخاطب نبيّه بقوله يا أيهّا النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الله....يقول يا نساء النبي لستنّ.. ولا يخاطبهنّ الله بصورةٍ مباشرة بل يريد من نبيّه أن يخاطبهنَّ والمفروض أن يقول صلي الله عليه وآله مخاطباً لنسائه (يا نسائي)أو(يا أزواجي).ولكنّه صلى الله عليه وآله وسلَّم يقول يا نساء النبي وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنّما يدلّ على ما ذكرنا من أنّ الأمر يرجع إلى النبي كنبيٍّ وأزواجه كأزواج للنبي صلى الله عليه وآله وسلَّم .والحاصل أنّ هذه النصيحة بل هذا الأمر الواجب وهو(الاستقرار والجلوس الدائم في البيت) لم يُوجَّه إلى نساء النبي من غير دليل بل مضافاً إلى أنّ هذا الأمر ربّما كان مكراً إلهيّاً في قبال الماكرين الذين كانوا بصدد استغلال نساء النبي (خصوصاً اثنتان منهما) كذريعة للوصول إلى نواياهم وتوجيه أعمالهم ، مضافاً على هذا ، هناك أمرٌ أهمّ من ذلك سيقع في المستقبل وهو خروج أحد زوجات النبي أعني عائشة من البيت وهي تقود عسكراً لأجل محاربة وليّ أمر زمانها !فكما أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قد أنبأ عنها مشيراً إلى كلاب الحوأب فالقرآن الكريم أيضاً أشار إلى خروجها وحذّرها كلّ التحذير وأتمّ الحجّة عليها بقوله « وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى » 320.والإخبار بالغيب -والغيب غير مختصّ بحوادث كونية (كزلزلة الساعة) أو عسكرية (كغلبة الروم) بل تشمل حالات فرديّة مصيريّة- أمرٌ متداولٌ في القرآن الكريم .فنحن لو تأملنا في القرآن لاكتشفنا إنباءات غيبيّة كثيرةمنها ما تتعلّق بمتعة الحجّ« فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ » 321.فالآية تتعلق بحكم من الأحكام الفرعيّة المتعلقّة بالحج ولا علاقة لها بالعقيدة أصلاً ولكننا نشاهد أنّها تذيّلت بذيلٍ خطير وهو التنبيه على تقوى الله والتذكّر بعذاب الله الشديد، فيا ترى ما هي العلاقة بين الصدر والذيل ؟ أقولليست هناك علاقة من ناحيةٍ تركيبيّة بينهما أصلاً بل العلاقة المتواجدة من نمطٍ آخر ترجع إلى الجانب الهدائي للقرآن الكريم الذي شرحناه فيما مضى شرحاً وافياً ، فهناك من سوف يرقى منبر رسول الله في إمارته فينهى عن نوعين من المتعة ويعاقب عليهما !! وهما متعة النساء ومتعة الحج . وهذا تهديد مُسبق يستهدف الوقوف دون تلك الفتوى المخالفة للكتاب و في نفس الوقت إتماماً للحجّة ولئلا يكون للناس على الله حجّة.والجدير بالذكر أنّ نفس الأسلوب قد ورد في آية الفيء وهو من الأمور التّي أنكرها مخالفون ، قال تعالى« مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ »322.ولنرجعْ إلى "لحديث حول آية التطهير نساء النبي والتقرب إلى اللهفلربمّا يتوجّه هاهنا نوع من الاعتراض بالنسبة إلى نساء النبيّ ومسئوليّتهن قبال الله وكيفيّة تقربهنّ فلم يغفل القرآن عن هذا الأمر بل ركّز على ثلاث نماذج من العبادات يمكن الاكتفاء بها لشموليّتها ،ينبغي لنساء النبي ممارستها وهنّ مستقرات في بيوتهن1-ما تتركّز على نموّ الروح وكمال الفرد وهي إقامة الصلوة « وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ »323 2-ما تشتمل على جانبين - فردي واجتماعي - مختلفين وهي إيتاؤهنّ الزكوة « وَآتِينَ الزَّكَاةَ »324.

3-ما لها الشموليّة التامّة و تمثّل جميع العبادات وهي الإطاعة « وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ » 325.

نساء النبي وأهل البيتوهاهنا سؤال يطرح نفسه وهوبمّا أنّ أهل البيت أيضاً لهم تعلّق برسول الله بل تعلّقهم أشدّ من غيرهم فمن المفروض أن تشملهم جميع الأحكام التّي فرضت على نساء النبيّ ، فكيف بخروج الحوراء فاطمة عليها السلام على أبي بكر... فلأجل أن يندفع هذا التوهّم ولأجل أن يُميّز هؤلاء عليهم السلام عن غيرهم ولأجل أن تُثبت أحقّيتهم وبطلان معارضيهم وأعدائهم عند دوران الأمر بينهم وبين غيرهم لئلاّ تقع الأمّة في ورطة الشبهة والخلاف .. لأجل ذلك كلّه قال سبحانه مباشرةً« إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » 326 فهم على أيّ حال مطهّرون من الرجس بنحو مطلق قليلة وكثيرة مادّي ومعنويّ . فظهر الارتباط السياقيّ والتلاحم الهدائي بين صدر الآية وذيلها ويا لها من مُعجزة عظيمة لا يصل إليها إلاّ من له حظّ وافر في معرفة أساليب التربيّة وعلم النفس.البيت لا بيوتكن !!ومن الواضح أنّ كلمة (أهل البيت) هاهنا بنحو العطف لم يأت إلاّ لأجل أنْ يفرّق سبحانه بين من يعيش في بيت محدود بذلك الإطار المادي أعني الطين و الحجر والخشب وبين من هو نور في الأصلاب الشامخة والأنوار المطهّرة وإنّما نزل إلى هذه البيوت لهداية البشرية إلى الله .. فإذاً كم من فرق كبير بين البيت وبيوتكن ، فأهل البيت هم أهل بيت النبوة والرسالة والوحي والرحمة والكرامة والعصمة وهم الذين قال تعالى في شأنهم « فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ، رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ » 327 والتنكير هاهنا يدل على العظمة ، وهناك رواية تؤكّد هذا الأمر إليك نصّها

/ 14