السعي
وهو من مناسك العمرة والحج ، ويبتدأ به من الصفا ، ويكون الختام بالسابع في المروة ، وهو يهدف ـ في مانحسب ـ إلى ضرورة أن يسعى الإنسان المسلم بصدق وأخلاق إلى سبل الخير ، ومايقربه إلى الله تعالى زلفى .
إن المسلم إنما يكون قدوة حسنة لغيره فيما اذا كان سباقاً لفعل الخير ، وساعياً لمنفعة الناس التي هي من أهم الروابط الاجتماعية التي ينشدها الإسلام .
إن من أهم الدروس البليغة في تشريع السعي هو تضامن المسلمين ووحدتهم ، وتعاونهم في سبل الخير والتقوى ، وأن يكونوا يداً واحدة على من يغزو بلادهم ، ويستعمر ديارهم ، ويفرق وحدتهم ، وينهب ثرواتهم ، ويلقيهم في شرّ عظيم .
إن في السعي دروساً بليغة للمسلمين ; عليهم أن يتدبروها بوعي لتكون لهم منهجاً مشرقاً في حياتهم .