الفصل السادس: خلافة معاوية بن أبي سفيان - أزمة الخلافة و الإمامة و آثارها المعاصرة عرض و دراسة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أزمة الخلافة و الإمامة و آثارها المعاصرة عرض و دراسة - نسخه متنی

أسعد القاسم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الفصل السادس: خلافة معاوية بن أبي سفيان


الفصل السادس


خلافة معاوية


وجاء الملك العضوض


وأخيراً صفا الجو لمعاوية بعد مقتل الإمام علي عليه السلام وتسليم
الحسن عليه السلام الخلافة إليه، وعندما دخل الكوفة، خطب بالناس هناك معبراً
عن حقيقة نواياه تجاه الخلافة والحكم قائلاً: (إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا
لتصوموا، وإنما قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم
كارهون) (1). وبشأن ما صالح عليه الحسن عليه السلام قال: (ألا وإن كل شئ
أعطيته الحسن فتحت قدمي هاتين) (2).


والحقيقة فإن سلوك معاوية طوال مدة خلافة، بل ومنذ أن ولاه الخليفة
عمر بن الخطاب ولاية الشام، في الولاية والحكم كان مصداقاً لسلوك الملك
المستبد، وهو لم يضع تحت قدميه معاهدة صلحه مع الإمام الحسن عليه السلام فقط، وانما
قام بإنزال تعاليم الاسلام الربانية وقيمه السامية ذلك المنزل أيضاً. وإضافة لكل ما
ذكرناه بشأن معاوية في مواضع سابقة، سترى فيما يلي بعض الشواهد الصارخة التي
تؤكد هذه الحقيقة:



(1) تاريخ ابن كثير، ج 8 ص 131.


(2) مقاتل الطالبيين للأصفهاني.

/ 311