القسم الرابع: آثار أزمة الخلافة والامامة على شريعة الاسلام وواقع المسلمين - أزمة الخلافة و الإمامة و آثارها المعاصرة عرض و دراسة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أزمة الخلافة و الإمامة و آثارها المعاصرة عرض و دراسة - نسخه متنی

أسعد القاسم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



القسم الرابع: آثار أزمة الخلافة والامامة على شريعة الاسلام وواقع المسلمين




تقديم


قد يتساءل بعض القراء عن جدوى الخوض في أزمات وفتن عفى عليها
الزمان، كأزمة الخلافة والإمامة بمنظورها التاريخي والتي لا تزيد تفرق المسلمين -
في تقديرهم - إلا تفرقاً واختلافاً، في الوقت الذي ينبغي فيه أن يوجه الاهتمام
أولاً إلى الأزمات الكثيرة التي تعانيها الأمة في هذا العصر.


ومع ما لهذا الرأي من وزن واعتبار، إلا أن هذا النوع من البحوث لا
ينبغي النظر إليه على أنه منافاً لبحوث قضايا العصر ومشكلاته، بل إنه
وباستقرائنا لالتباس فهم المسلمين لهذه المسألة في واقعها التشريعي،
والتخبط بتطبيقها في واقعها التاريخي نجد أن لذلك الالتباس ولهذا التخبط
آثاراً وترسبات عانت الأمة الإسلامية على مر تاريخها ولا زالت من
شرورهما، مما يجعل من قضية الخلافة والإمامة أهم قضايا العصور كلها.


فالمسألة ليست مجرد أزمة تاريخية متعلقة بزعامة الناس في عصر من
العصور، كالخلاف في الخيار بين شخصي علي وأبي بكر واستحقاقهما
للخلافة، ولا هي كانت بسبب ما جرى بشأن ميراث فاطمة ولا قميص عثمان
أو خروج عائشة، ولا هي لإثبات أو نفي بغي معاوية أو كفر يزيد. فلو كانت
أزمة الخلافة المزمنة هي مجرد الخلاف حول هذه المسائل وأمثالها، لكانت
فعلاً مما عفى عليه الزمان وذلك لإمكانية حصر هذه المسائل الخلافية في
ظروفها الزمانية، المكانية، وفصلها عما يخص أي زمان أو مكان آخرين،
ولكان الأجدر أن تبحث في دائرتها التاريخية ليس إلا.


وأما كون هذه الأزمة هي خلاف حول حقيقة التشريع الإسلامي فيما
يخص قيادة المسلمين في كل عصر من العصور قبل أن يكون خلافاً حول




حوادثه وأشخاصه، فإن البحث حولها سيوضع في دائرة البحوث الدينية ذات
الأهمية القصوى لعصرنا هذا.


وللتحقق من ذلك، نقدم فيما يلي ما رأيناه من تلك الترسبات والآثار لأزمة
الخلافة والإمامة، وهي تسعة بيناها في ثلاثة فصول:


الأول: الآثار الأولية وهي


1 - انحراف الأمة وتعطيل المسيرة التغييرية والإصلاحية التي بدأها
النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


2 - انتشار ظاهرة الوضع والدس في الحديث.


3 - تقديس الصحابة على حساب مكانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم


الثاني: أخطر الآثار وهو


4 - تفتت الأمة وانقسام إسلامها إلى فرق ومذاهب.


الثالث: الآثار اللاحقة وهي


5 - التمويه على حقائق الأحداث التاريخية وتحريفها.


6 - تطرف بعض العاملين في الميدان الإسلامي. وتخبطهم وجمودهم.


7 - الخنوع والاستسلام لحكام الجور.


9 - شيوع الجهل والتخلف.


/ 311