خاتمة - خلافة المغتصبة أزمة تاریخ أم أزمة مؤرخ؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلافة المغتصبة أزمة تاریخ أم أزمة مؤرخ؟ - نسخه متنی

إدریس الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



خاتمة






هناك سؤال لا بد من طرحه في هذا السياق الحساس.. هل ثمة أزمة تاريخية أو
أزمة مؤرخين، في ثقافتنا الإسلامية؟.



لا شك في أن المتجول عبر الفجاج المختلفة في هذا التاريخ.. سيدرك
لا محالة، إن الأزمة، هي أزمة الاثنين معا! وذلك لسبب بسيط: هو أن المؤرخ
الذي لا يزال حتى اليوم، ابن بيئته التاريخية وابن الخطاب التاريخي السائد. إما
أنه يوجد ضمن واقع تاريخي متخلف، ويتحرك في خط التعميق والتكريس لذلك
الواقع. أم أنه يوجد ضمن أجواء بيئة تاريخية هي في حد ذاتها امتداد لواقعنا
التاريخي القديم، وفي كلتا الحالتين، يكون المؤرخ ضحية لواقعه أو خطابه
التاريخي السائد.



وإذا ما أردنا توسيع دائرة النقاش حول هذا الموضوع، ليشمل بذلك كل
أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لقلنا بأن المؤرخ اليوم يلعب دورا
خطيرا، ويمارس مهمة صعبة، من حيث أن المؤرخ يملك إمكانية لتغيير الأفكار
والرؤى في مجتمعه، تلك الأفكار والرؤى التي لا تزال تجد امتداداتها في كل واحة
من واحات وجودنا الحضاري.



غير أن المشكلة ما تزال قائمة، فعزوف المؤرخ عن استيعاب مادته أو التآمر
على طرح الحقيقة، والعمل على طمسها بأسلوب التحريف والتزوير، هو أقرب
الطرق إليه لا بد إذن من أن ننعى جميعا هذا الواقع المتخشب في موقفه، ولندع إلى

/ 226