الشاميّين كثير الوقوع، يروون عمّن لم يلقوهم»(1).
وقال ابن حجر: «أشار دحيم إلى أن روايته عن عرباض بن سارية
مرسلة»(2).
وقال ابن عساكر والذهبي: «قال أبو زرعة لدحيم تعجباً من حديث الوليد بن
سليمان، قال: صحبت يحيى بن أبي المطاع، كيف يحدّث عبدالله بن العلاء بن زبر عنه
أنه سمع العرباض مع قرب عهد يحيى؟! قال: أنا من أنكر الناس لهذا، والعرباض
قديم الموت» (3).
ترجمة حجر بن حجر الحمصي
وأما الثاني: «حجر بن حجر»:
فأوّلاً: هو من أهل حمص.
وثانياً: لم يرو عنه إلأ أبو داود.
قال ابن حجر: «روى عن العرباض بن سارية. وعنه خالد بن معدان. روى
له أبو داود حديثاً واحداً في طاعة الأمير. قلت: أخرج الحاكم حديثه» (4).
قلت:
وهو هذا الحديث الذي نحن بصدد تكذيبه، وإليه أشار الذهبي بقوله:
«ما حدّث عنه سوى خالد بن معدان بحديث العرباض مقروناً بآخر»(5) يعني
بالآخر: عبدالرحمن بن عمرو السلمي حيث جاء فيه عنهما قالا: «أتينا العرباض...».
وثالثاً: قال ابن القطان: «لا يعرف» (6).
(1) ميزان الاعتدال 4|410.
(2) تقريب التهذيب 2|463.
(3) تاريخ دمشق 18|186، ميزان الاعتدال 4|410، تهذيب التهذيب 11|245.
(4) تهذيب التهذيب 2|188.
(5) ميزان الاعتدال 1|466.
(6) تهذيب التهذيب 2|188.