(أبو بكر وأبواه في القرآن) - من حیاة الخلیفة أبی بکر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

من حیاة الخلیفة أبی بکر - نسخه متنی

عبد الحسین امینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مكة وكان يكذب. وقال إمام الحنابلة أحمد: كان صاحب أخبار وتدليس. وقال الحاكم
النقاش: حدث عن الثقات بأحاديث منكرة. وعد البيهقي والنقاش والجوزجاني الحديث
من الموضوعات لكون الهيثم فيه. وقال أبو نعيم: يوجد في حديثه المناكير (1).


فإسلام أم أبي بكر كإسلام والده أبي قحافة قط لا يثبت. والذي ذكر إسلامهما
من المؤرخين كابن كثير والديار بكري والحلبي وغيرهم لا يعول على قولهم بعد ما
عرفت الحال في مستند أقوالهم، فلا قيمة للدعوى المجردة والتقول بلا دليل.


ويعرب عن جلية الحال بقاء أم الخير " أم أبي بكر " في حبالة أبي قحافة في
مكة، وقد أسلمت هي على قول من يقول بإسلامها في السادسة من البعثة وأسلم أبو
قحافة في الثامن من الهجرة سنة الفتح كما سمعت فتخللت بين إسلامهما ثلاثة عشر
عاما، فبأي كتاب أم بأية سنة بقيت تلك المسلمة أم مثل أبي بكر تلك السنين المتطاولة
في نكاح أبي قحافة الذي لم يسلم بعد؟ وما الذي جمع بينهما؟ والفراق بينهما كان أول
شعار الإسلامية. فأين إسلامها؟ وبماذا يثبت والحال هذه؟


(أبو بكر وأبواه في القرآن)


لعبت أيدي الهوى بكتاب الله، وحرفت الكلم عن مواضعها، وجاء من يؤلف في
التفسير وقد أعماه الحب وأصمه يخبط خبط عشواء، فتراه كحاطب ليل يروي في كتابه أساطير
السلف الأولين من الوضاعين مرسلا إياها إرسال المسلم من دون أي تحقيق وتثبت
وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ومع ذلك يرون أنفسهم أئمة وقادة في علم القرآن
العزيز. حتى يرون أن قوله تعالى في الأحقاف 15: ووصينا الانسان بوالديه حسنا،
حملته أمه كرها ووضعته كرها، وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، حتى إذا بلغ أشده
وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي
وأن أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين.


نزلت في أبي بكر.


ويروون عن علي أمير المؤمنين وابن عباس أن الآية نزلت في أبي بكر الصديق
وكان حمله وفصاله ثلاثين شهرا، حملته أمة تسعة أشهر وأرضعته إحدى وعشرين



(1) ميزان الاعتدال 3: 265، لسان الميزان 6: 209، الغدير 5: 270 ط 2.

/ 291