ثانياً: روى أصحاب السيرة والتواريخ: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة، فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له، فقال: يا رسول الله، إني أخاف قريشاً على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكن أدلك على رجل أعز بها مني: عثمان بن عفان. وفي لفظ ابن أبي شيبة وابن عساكر: فقال: يا رسول الله، إني لالعنهم وليس أحد بمكة من بني كعب يغضب لي إن أوذيت.