عن سليمان بن داود عن أيوب بن نافع بن كيسان عن أبيه أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «ستشرب أمتي من بعدي الخمر يسمونها بغير اسمها، يكون عونهم على شرابها أمراءهم»(1) . وقال السيوطي: أخرج الحاكم وصححه عن أبي مسلم الخولاني، أنه حج فدخل على عائشة، فجعلت تسأله عن الشام وعن بردها، فجعل يخبرها، فقالت: كيف تصبرون على بردها ؟ قال: يا أم المؤمنين، إنهم يشربون شراباً لهم يقال له الطلاء، قالت: صدق الله وبلَّغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، سمعته يقول: «إن أناساً من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها». وهذا الحديث مروي عن ابن عباس، ذكره الهيثمي في مجمعه وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات. وأورده العلامة الهندي في كنزه من حديث أبي مالك الاشعري عن أحمد وأبي داود وابن حبان والطبراني والبيهقي(2) . وعن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أول ما يكفأ الاسلام ـ كما يكفأ الاناء ـ في شراب يقال له الطلاء». أخرجه ابن عدي في الكامل، وأورده العسقلاني في المطالب العالية عن أحمد بن منيع وأبي يعلى. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه فرات بن سليمان، قال أحمد: ثقة. ذكره
1 ـ الاصابة في تمييز الصحابة: 3 / 546 ـ 547 م: 8664 في ترجمة نافع بن كيسان. 2 ـ المستدرك: 4 / 147، الدر المنثور: 3 / 177 ـ 178، سنن أبي داود: 3 / 329 ح: 3688 و 3689، كنز العمال: 5 / 347 ح: 13166 و 13167، مجمع الزوائد: 5 / 57.