وعن سعيد بن المسيب أنه قال: قام عمر بن الخطاب في الناس، فنهاهم أن يستمتعوا بالعمرة إلى الحج، فقال: إن تفردوها حتى تجعلوها في غير أشهر الحج أتم لحجكم وعمرتكم. ثم قال: وإني أنهاكم عنها وقد فعلها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفعلتها معه(1) . وقد داوم عثمان بن عفان على سنة الخليفة الثاني في أيام خلافته، على رغم من مخالفة علي (عليه السلام) له. أخرج البخاري ومسلم وأحمد والنسائي والبزار وأبو يعلى وأبو عوانة وأبو نعيم والطحاوي وابن حزم وأبو داود الطيالسي والحاكم والبيهقي، واللفظ لمسلم، عن سعيد بن المسيب قال: اجتمع علي وعثمان بعسفان، فكان عثمان ينهى عن المتعة و العمرة، فقال له علي: ما تريد إلى أمر فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تنهى عنه ؟! فقال عثمان: دعنا منك، فقال علي: لا أستطيع أن أدعك(2) .
1 ـ حلية الاولياء: 5 / 205. 2 ـ صحيح البخاري كتاب الحج باب التمتع: 1 / 483 و 484 ح: 1563 و 1569، صحيح مسلم كتاب الحج باب جواز التمتع: 8 / 451 و 452 ح 158 و 159 من باب 23 م: 1223، مسند الطيالسي: 1 / 16 المستدرك: 1 / 472، السنن الكبرى للبيهقي: 5 / 22 و 4 / 352، كنز العمال: 5 / 166 و 167 و 168 ح: 12483 و 12486 و 12488، الدر المنثور: 1 / 521، شرح معاني الاثار: 2 / 140 ح: 3654، سنن النسائي: 5 / 148 و 152، المسند لابي يعلى: 1 / 284 و 341 ـ 342 ح: 342 و 434، البحرالزخار: 1 / 345 ـ 347 ح: 226 ـ 228 و 2 / 156، 160 ح: 521 و 527، تاريخ المدينة لابن شبة: 3 / 1043، مسند أبي عوانة: 2 / 338 ح: 3351، حجة الوداع / 358 و 400 ـ 401 ح: 407 و450 ـ 452، أحكام القرآن للجصاص: 1 / 390، البداية والنهاية: 5 / 144 ـ 146، سنن الدارمي: 2 / 45 ـ 49 و 69 ـ 70، مسند أحمد: 1 / 57 و 60 و 136، المسند المستخرج على صحيح مسلم: 3 / 322 ح: 2836 ـ 2837.