ومسلم فيها عدة روايات في صحيحيهما، وسيأتي الكلام عليه في مقام آخر إن شاء الله تعالى، وسترى هناك اعتراف بعض أعلام الحنابلة والظاهرية بأنه قد روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الامر بفسخ الحج إلى العمرة أربعة عشر من أصحابه وأن أحاديثهم كلها صحاح، واعتراف بعض أكابر الحنفية بتواتر الاثار في ذلك(1) . فهذه بعض الموارد التي جاء الملك الذي يتكلم على لسان عمر وقلبه بخلاف ما نزل به جبرائيل على لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقلبه، أوردناها في هذه الموجزة، ويستطيع القارئ أن يقف في ثنايا كتب الحديث والتاريخ على عشرات الموارد مما خالف فيه الخليفة وغيره الكتاب والسنة، ومع الاسف ترك بعض الفقهاء النصوص وأفتوا بآراء هؤلاء، بذريعة أن الخليفة كان من الملهمين، و رووا في ذلك حديثاً عن أبي هريرة، فتمسكوا بذلك الالهام الوهمي
1 ـ راجع ـ إضافة الى ماتقدم وما سيأتي ـ إلى: صحيح البخاري: 1 / 482 ـ 485 ح: 1561 ـ 1572، صحيح مسلم باب 17 ـ 19 باب وجوه الاحرام باب حجة النبي: 8 / 385 ـ 427م : 1211 ـ 1218، وباب 30 / 473 م: 1238 وباب 24 و27 و28 و31 و32 و 33 و34 مسند أحمد: 1 / 49 ـ 50 و4 / 428 و 434، مسند الطيالسي: 2 / 70 ح: 516، سنن ابن ماجه: 2 / 991 و 992 ح: 2976، 2979، سنن الدارمي: 2 / 35 و 46 ـ 47، سنن البيهقي: 4 / 344 و5 / 20 ـ 21 و7 / 206، حلية الاولياء: 5 / 205، كنز العمال: 5 / 167 ـ 168 ح: 12487 و16 / 519 ـ 521 ح: 45715 ـ 45725، الدر المنثور: 1 / 518 ـ 522، وفيات الاعيان لابن خلكان: 2 / 359، سنن الترمذي: 2 / 224 ح 823 ـ 825، مجمع الزوائد: 3 / 236، زاد المعاد: 2 / 178 ـ 179، البداية والنهاية: 5 / 138 ـ 158.