درهم، و أعفى وليد بن عتبة عن مائة ألف درهم أخذها من بيت المال في الكوفة، مما كان سبباً لالقاء ابن مسعود المفاتيح إليهم. قال اليعقوبي: حدّث أبو إسحاق عن عبد الرحمان بن يسار، قال: رأيت عامل صدقات المسلمين على سوق المدينة إذا أمسى أتاه عثمان فقال له: إدفعها إلى الحكم بن أبي العاص، وكان عثمان إذا أجاز أحداً من أهل بيته بجائزة جعلها فرضاً من بيت المال. وأتاه أبو موسى بأموال جليلة من العراق فقسّمها كلّها في بني أمية، وحمى بقيع المدينة، ومنع الناس منه، وزاد في الحمى أضعاف البقيع، وحمى سوق المدينة في بعض مايباع ويشترى، فقالوا: لا يشتري منه أحد النوى حتى يشتري وكيله ما يحتاج إليه عثمان لعلف إبله، وحمى البحر من أن تخرج فيه سفينة إلاّ في تجارته، وأقطع أصحابه إقطاعات كثيرة من بلاد الاسلام مما لم يكن له فعله. وكان يقول: إنّ أبابكر وعمر تركا من هذا المال ما كان لهما، وإني آخذه فأصل به ذوي رحمي. وحبُّه لبني أمية وصل إلى درجة أن قال: لو أنّ بيدي مفاتيح الجنة لاعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم، أخرجه ابن عساكر وأورده الذهبي في أعلام النبلاء(1) .
1 ـ تاريخ الطبري: 2 / 598 ـ 599 و 650 ـ 652 و 683، أنساب الاشراف: 6 / 133 و 134 و 136 و 137 و 140 و 149 و 151 و 166 و 173، تاريخ اليعقوبي: 2 / 164 و 165 و 166 و 168 و 170، الامامة والسياسة: 1 / 50 و 51، تاريخ أبي الفداء: 1 / 233 و 236، المعارف لابن قتيبة / 194 ـ 195، العقد الفريد ذكر ما نقم الناس على عثمان: 5 / 55 ـ 59 وفي طبع آخر: 4 / 286 ـ 289، تارخ المدينة لابن شبة: 3 / 1022 و 1023، تاريخ الاسلام للذهبي الخلفاء / 319 ـ 321، الكامل لابن الاثير: 2 / 237، البداية والنهاية: 7/170، أُسد الغابة: 3 / 173، الطبقات الكبرى: 2 / 95، مروج الذهب: 2 / 334 ـ 343، الاستيعاب: 3 / 50 ـ 51، مختصر تاريخ الدمشق: 16 / 174 و 175، سير أعلام النبلاء الخلفاء الراشدون / 172 ـ 173، 186، تاريخ ابن خلدون: 2 / 574، تاريخ الاسلام للدكتور حسن إبراهيم: 1 / 354 ـ 357، الرياض النضرة في مناقب العشرة ذكر مانقم على عثمان مفصلاً: ج: 3 من مجلد 2 / 82 ـ 88، المعرفة والتاريخ للفسوي: 1 / 327.