وأخرج الشافعي في السنن وأحمد بن حنبل في المسند وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن حبان وأبو يعلى والترمذي وابن أبي عاصم والحميدي والطيالسي والطبراني وابن قانع عن أبي واقد الليثي: أنهم خرجوا عن مكة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حنين، قال: وكان للكفار سدرة يعكفون عندها ويعلّقون بها أسلحتهم، يقال لها ذات أنواط، قال: فمررنا بسدرة خضراء عظيمة، قال: فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما للكفار ذات أنواط، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «قلتم ـ والذي نفسي بيده ـ كما قال قوم موسى: ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون )(1) إنها لسنن، لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة»(2) . وفي الباب أخرج الشافعي وابن عساكر وابن أبي شيبة والترمذي والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وأحمد والبغوي وابن قانع والطيالسي والطبراني عن شداد بن أوس، وأحمد بن حنبل والطبراني عن
1 ـ سورة الاعراف: 138. 2 ـ الفتح الرباني مع بلوغ الاماني: 1 / 198 ـ 199 ح: 27، صحيح ابن حبان: 15 / 94 ح: 6702، المصنف لابن أبي شيبة: 7 / 479 ح: 37364، مسند أبي يعلى: 3 / 30 ح: 1441، مسند أحمد: 5 / 218، سنن الترمذي الفتن باب ما جاء لتركبن سنن من كان قبلكم : 4 / 75 ح: 2187، مسند الطيالسي / 191 ح: 1346، المصنف لعبد الرزاق: 11 / 369 ح: 20763، المعجم الكبير: 3 / 243 ـ 245 ح: 3290 ـ 3294، كتاب السنة لابن أبي عاصم: 1 / 37 ح: 76، مسند الحميدي: 2 / 375 ح: 848، كنز العمال: 11 / 170 ح 31081، الدر المنثور: 3 / 533 حول الاية، معجم الصحابة: 1 / 172 م: 185.