عازب، قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، فأحرمنا بالحج، فلما قدمنا مكة قال: «اجعلوا حجكم عمرة»، فقال الناس: يا رسول الله، قد أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة ؟! قال: «انظروا ما آمركم به، فافعلوا»، فردّوا عليه القول، فغضب، فانطلق ثم دخل على عائشة غضبان، فرأت الغضب في وجهه، فقالت: من أغضبك أغضبه الله ؟! قال: «ما لي لا أغضب وأنا آمر أمراً فلا أُتَّبع». وأورده الهيثمي في مجمعه عن أبي يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح(1) . وأخرج مسلم وأبو عوانة وابن حبان وابن خزيمة وأبو داود الطيالسي والبيهقي عن عائشة أنها قالت: قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لاربع مضين من ذي الحجة أو خمس، فدخل عليّ وهو غضبان، فقلت: من أغضبك يا رسول الله أدخله الله النار، قال: «أو ما شعرت أنّي أمرت الناس بأمر فإذا هم يتردّدون ». وزاد الطيالسي: قال الحكم: كأنهم خشب مسنّدة(2) .
1 ـ مسند أحمد: 4 / 286، سنن ابن ماجه، باب فسخ الحج: 2 / 993 ح: 2982، مجمع الزوائد باب فسخ الحج الى العمرة: 3 / 233، زاد المعاد: 2 / 160، مسند أبي يعلى: 3 / 233 ـ 234 ح: 1672، المحلى لابن حزم: 7 / 55 ـ 56، حجة الوداع له أيضاً / 163 ح: 80. 2 ـ صحيح ابن حبان: 9 / 248 ح 6 3941، صحيح مسلم باب وجوه الاحرام: 8 / 405 ح: 130 من باب 17، صحيح ابن خزيمة: 4 / 165 ـ 166 ح: 2606، سنن البيهقي باب من اختار التمتع: 5 / 19، عن مسند الطيالسي: 216 ح: 1540، مسند أبي عوانة: 2 / 342 ح : 3363 و 3364.