من العقل بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعاهم إلى ذلك الامر الخطير ووعد من أجابه بأن يكون أخاه وصاحبه، ومن بين هؤلاء أعمامه ! وأخرج أحمد بن حنبل والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، والنسائي وابن عساكر والطبراني وابن أبي عاصم والخوارزمي والبلاذري والاجري وعن ابن عدي في الكامل والعقيلي في الضعفاء والطحاوي في مشكل الاثار وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند وأبي نعيم في الحيلة والطيالسي في المسند عن عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا العباس، إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن تخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم ـ قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ـ قال: فابتدءوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أفّ وتف وقعوا في رجل له عشر... فذكر فضائله (عليه السلام) إلى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبني عمه: «أيّكم يواليني في الدنيا والاخرة ؟» قال: وعليّ معه جالس، فأبوا، فقال عليّ: أنا أواليك في الدنيا والاخرة، فقال: «أنت وليي في الدنيا والاخرة »، قال: وكان أول من أسلم. وقد جاء في لفظ لابن أبي عاصم في موضع من هذا الحديث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي». قال الالباني: إسناده حسن ورجاله ثقات، رجال الشيخين غير أبي البلج واسمه يحى بن سليم بن بلج، قال الحافظ: صدوق ربّما أخطأ. وأخرجه الترمذي عن محمد بن حميد عن إبراهيم بن المختار عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس، إلاّ أنه لم يذكر الحديث