وأخرج الحاكم الحسكاني عن حذيفة بن أسيد قال: أخذ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي بن أبي طالب فقال: «ابشر وابشر، إنّ موسى دعا ربّه أن يجعل له وزيراً من أهله هارون، وإنّي أدعو ربّي أن يجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري»(1) . وأخرج ابن المغازلي عن ابن عباس، قال: أخذ رسول الله بيدي وأخذ بيد عليّ، فصلّى أربع ركعات ثم رفع يده إلى السماء فقال: «اللهمّ سألك موسى بن عمران، و أنا محمّد أسألك أن تشرح لي صدري وتيسّر لي أمري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً اشدد به أزري وأشركه في أمري»(2) . ونقل القندوزي عن مسند أحمد بن حنبل بسنده عن نسيم قال: سمعت رجلا من خثعم يقول: إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «اللهم إنّي أقول كما قال أخي موسى ; اللهم اجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري، كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنّك كنت بنا بصيراً»(3) .
1 ـ شواهد التنزيل: 1 / 368 ح: 510. 2 ـ مناقب علي بن أبي طالب / 328 ح: 375، شواهد التنزيل: 1 / 369 هامشه. 3 ـ ينابيع المودة / 87 ب: 17