وأخرج الحاكم الحسكاني وابن عدي وابن عساكر عن أنس بن مالك أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّ أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي، يقضي ديني وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب». وقال الحسكاني: رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى، وهو ثقة، وتابعه جماعة(1) . وأخرج الطبراني عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ: «ألا أرضيك يا عليّ ! أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمّتي ; فمن أحبّك في حياة منّي فقد قضى نحبه، ومن أحبّك في حياة منك بعدي ختم الله بالامن والايمان، ومن أحبّك بعدي ولم يرك ختم الله له بالامن والايمان و آمنه يوم الفزع، ومن مات وهو يبغضك يا عليّ مات ميتة جاهلية، يحاسبه الله بما عمل في الاسلام»(2) . وأخرج ابن عساكر وعن الخطيب عن أنس بن مالك قال: كنا إذا أردنا أن نسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرنا عليّ بن أبي طالب أو سلمان الفارسي أو ثابت ابن معاذ الانصاري، لانّهم كانوا أجرأ أصحابه على سؤاله، فلمّا نزلت: ( إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْح ) وعلمنا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نعيت إليه نفسه، قلنا
1 ـ ميزان الاعتدال: 4 / 127 م: 8590، شواهد التنزيل: 1 / 373 ـ 374 ح: 515 ـ 516، الكامل لابن عدي: 8 / 136 م: 1883 وليس فيه لفظة: (وزيري)، تاريخ دمشق: 42 / 57 من طرق، ينابيع المودة / 253. 2 ـ كنز العمال: 11 / 610 ـ 611 ح: 32955، مجمع الزوائد: 9 / 121.