ورواه محمد بن سليمان من طريق محمد بن علي (عليهما السلام)، وزاد: «ولولا علي لم يعرف حزب الله ولا أولياء رسلي»(1) . وأخرج الطبراني والدارقطني ومحمد بن سليمان والحسكاني والموفّق بن أحمد والكنجي والجويني عن سلمان قال: قلت: يا رسول الله إنّ لكلّ نبيّ وصيّاً فمن وصيّك ؟ فسكت عني، فلما كان بعد رآني فقال: «يا سلمان !» فأسرعت إليه، قلت: لبّيك، قال: «تعلم من وصيّ موسى ؟» قلت: نعم، يوشع بن نون، قال: «لم ؟» قلت: لانّه كان أعلمهم يومئذ، قال: «فإن وصيّي وموضع سرّي وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب». عزاه كل من الهندي والشامي للطبراني عن أبي سعيد وسلمان. وأخرج محمد بن سليمان بطريق آخر عن أشياخ من كندة، قالوا: أتينا سلمان وهو نازل في كندة... فذكر القصّة إلى أن قال: ثم قال: ألكم حاجة ؟ فقلنا: نعم، جئنا نسألك عن وصي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من هو ؟ قال: سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: من وصيك ؟ فقال: «إنّ وصيّي وموضع سرّي وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي عليّ بن أبي طالب»(2) .
1 ـ مناقب الامام لابن سليمان: 1 / 410 ـ 411 ح: 326 ب: 36، ينابيع المودة / 78 و 79 ـ 80 و 134. 2 ـ المعجم الكبير: 6 / 221 ح: 6063، شواهد التنزيل: 1 / 76 ـ 77 ح: 115، مجمع الزوائد: 9 / 113 ـ 114، كفاية الطالب / 259، كنز العمال: 11 / 610 ح: 32952، المناقب للخوارزمي / 112 ح 121، سبل الهدى والرشاد: 11 / 291، منتخب الكنز: 5 / 32، المؤتلف والمختلف للدارقطني: 3 / 1611، المناقب لمحمد بن سليمان: 1 / 384 ـ 385 و 387 ح: 302 و 304 و 307.