حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيْهَا حُسْنَاً إنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ )(1) . قال ابن حجر: أخرج أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عبّاس أنَّ هذه الاية لمّا نزلت، قالوا: يا رسول الله ! من قرابتك هؤلاء الّذين وجبتْ علينا مودتهم ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «عليّ وفاطمة وابناهما». وأخرجه ابن المنذر وابن مردويه، كما قال السيوطي في التفسير والاحياء، و أخرجه الحسكاني(2) . فهذه الاحاديث ظاهرة في أنّ أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) منحصر في هؤلاء الخمسة في ذلك الوقت، فلو كان أزواجه من أهل بيته لتفوّه به النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ولو مرّة، وقد لاحظت في النصوص السابقة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فصل أزواجَه من أهل بيته.
1 ـ سورة الشورى: 23. 2 ـ الصواعق المحرقة المقصد الاول من باب: 11 / 170، الدر المنثور: 7 / 348 حول آية: 23 من الشورى، إحياء الميت / 8، شواهد التنزيل: 2 / 134، المعجم الكبير: 11 / 351 ح: 12259، الكشاف للزمخشري والكافي الشاف للعسقلاني: 4 / 219 ـ 220، فضائل الصحابة: 2 / 669 ح: 1141، مجمع الزوائد: 9 / 168، ذخائر العقبى / 62 ـ 63، المناقب لابن المغازلي / 307 ـ 309 ح: 352.