هجرة إلی الثقلین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجرة إلی الثقلین - نسخه متنی

محمد حسن بن عبدالکریم گوزل الامدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



رجليه نعلان، وقد جلس منفرداً عن الناس، فقلت في نفسي: هذا الفتى من الصوفية يريد أن يكون كَلاًّ على الناس، والله لامضينّ إليه ولاوبّخَنّه، فدنوت منه فلما رآني مقبلاً قال: يا شقيق ! ( اجْتَنِبُوا كَثِيرَاً مِنَ الظَّنِ ) الاية، فقلت في نفسي: هذا عبدٌ صالح قد نطق على ما في خاطري، لالحقنَّه لاسألنَّه أن يحاللني، فغاب عن عيني، فلما نزلنا [ واقصة ] إذا به يصلّي و أعضاؤه تضطرب ودموعه تتحادر، فقلت: أمضي إليه واعتذر، فأوجز في صلاته، ثم قال: يا شقيق ! ( وَإنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ اهْتَدَى ) ، فقلت: هذا من الابدال قد تكلَّم على سرّي مرّتين، فلما نزلنا [ زبالة ] إذا به قائم على البئر، وبيده ركوة يريد أن يستقي ماءً، فسقطت الركوة في البئر فرفع طرفه إلى السماء وقال شعراً:


أنت ربّي إذا ظمئتُ إلى الماء وقوتي إذا أردت الطعاما


يا سيّدي ما لي سواها


قال شقيق: فو الله لقد رأيت البئر قد ارتفع ماؤها، فأخذ الركوة وملاها وتوضّأ وصلّى أربع ركعات، ثم مال إلى كثيب رمل هناك، فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويشرب، قلت: أطعمني من فضل ما رزقك الله ـ أو أنعم الله عليك ـ فقال: لم تزل أنعُم الله علينا ظاهرةً وباطنة، فأحسِن ظنّك بربّك، ثم ناولني الركوة، فشربت منها، فإذا سويقٌ وسكر ما شربت ـ والله ـ ألذّ منه ولا أطيب ريحاً، فشبعت ورويت وأقمت أيّاماً لا أشتهي شراباً ولا طعاماً، ثمّ لم أره حتى دخلت مكّة فرأيته ليلةً إلى جانب قبّة الشراب نصف الليل يصلّي بخشوع وبكاء، فلم يزل كذلك حتى ذهب الليل، فلما طلع الفجر جلس في مصلاّه يسبّح، ثم قام إلى صلاة الفجر وطاف بالبيت أسبعا، فخرج فتبعته،

/ 425